logo
#

أحدث الأخبار مع #الهيئةالوطنيةلعلومالفضاء

لماذا تعتمد الدول الرائدة في قطاع الفضاء مصطلح 'وكالة' بدلًا من 'هيئة'؟
لماذا تعتمد الدول الرائدة في قطاع الفضاء مصطلح 'وكالة' بدلًا من 'هيئة'؟

البلاد البحرينية

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

لماذا تعتمد الدول الرائدة في قطاع الفضاء مصطلح 'وكالة' بدلًا من 'هيئة'؟

أصدر جلالة الملك المعظم مرسومًا يقضي بتغيير مسمى 'الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء' إلى 'وكالة البحرين للفضاء'، وهو تحول يعكس توجه المملكة نحو تعزيز حضورها في قطاع الفضاء وتطوير استراتيجياته، وذلك بعد الاطلاع الناجح للقمر الاصطناعي البحريني المنذر. هذا التغيير ليس مجرد تعديل شكلي، بل يعكس رؤية أوسع تتماشى مع التجارب الدولية والعربية، حيث تستخدم العديد من الدول مصطلح 'وكالة الفضاء' لتأكيد البعد الاستراتيجي والعلمي لهذه المؤسسات. على المستوى الدولي، تتصدر الولايات المتحدة المشهد من خلال وكالة 'ناسا'، التي تعتبر الرائدة عالميًا في علوم الفضاء وتعمل على تنفيذ مشاريع استكشافية وتقنيات متقدمة. روسيا بدورها تمتلك وكالة الفضاء الاتحادية الروسية 'روسكوزموس'، التي تقود مشروعات الفضاء والاستكشاف العلمي، بينما تعتمد فرنسا على وكالة الفضاء الفرنسية 'CNES' في تطوير برامجها الفضائية بالتعاون مع أوروبا. أما الصين، فقد أنشأت 'إدارة الفضاء الوطنية الصينية'، التي تسعى إلى تعزيز حضورها في السباق الفضائي العالمي، حيث تعمل تحت مظلة الحكومة لدعم البحوث والاستكشافات الفضائية. عربيًا، تبنت دول عدة نهجًا مماثلًا بإنشاء وكالات فضاء وطنية تدعم التوجهات العلمية والاستكشافية. في الإمارات، أُنشئت 'وكالة الإمارات للفضاء' بالعام 2014، والتي أشرفت على إطلاق 'مسبار الأمل' نحو المريخ، محققة إنجازًا عربيًا تاريخيًا. في السعودية، تأسست 'الهيئة السعودية للفضاء' العام 2018 وتمت ترقيتها إلى 'وكالة الفضاء السعودية' العام 2023، ما يعكس التزام المملكة بتطوير القطاع الفضائي. أما مصر، فقد أنشأت 'وكالة الفضاء المصرية' العام 2018 لدعم البحوث الفضائية، في حين تعمل 'الوكالة الفضائية الجزائرية'، التي تأسست العام 2002، على تطوير مشاريع الأقمار الصناعية والاتصالات. يعكس هذا التحول في البحرين خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانتها العلمية والتقنية، حيث يعزز مصطلح 'وكالة' من فرص التعاون الدولي، ويفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والابتكار، ما يسهم في تطوير قطاع الفضاء الوطني ودخول البحرين عصر الفضاء بثقة.

منصور بن رجب 'المنذر' البحريني .. 'ضوؤنا الأول' إلى النجوم.. ودخول نادي الدول الفضائية الخميس 20 مارس 2025
منصور بن رجب 'المنذر' البحريني .. 'ضوؤنا الأول' إلى النجوم.. ودخول نادي الدول الفضائية الخميس 20 مارس 2025

البلاد البحرينية

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

منصور بن رجب 'المنذر' البحريني .. 'ضوؤنا الأول' إلى النجوم.. ودخول نادي الدول الفضائية الخميس 20 مارس 2025

كان النهار ما زال في أوله.. عندما اختار التاريخ المجيد حمد بن عيسى ليشعل شرارة 'الضوء الأول' معلنا تشكيل قوة دفاع البحرين لتكون الحاضن الفتي لآمال الشعب واحلام الأمة وطموحات الدولة.. وكان الأمل في أوله؛ والطموح في أوله؛ ولكن القيادة كانت في اوجها والرفعة في قمتها والشموخ في أوجه.. وكان كل ذلك ممثلا ومجسدا في حمد بن عيسى آل خليفة وليا للعهد ثم ملكا مؤمنا بقدره وقدرته على الانتقال بالبحرين من اجوان الصحراء الى أجواز الفضاء.. وهذا ما حدث قبل يومين فعلا عندما طوبت البحرين نفسها دولة فضائية وأطلقت قمرها الصناعي ' المنذر' ليكون 'ضوءها الأول' في عوالم التكنولوجيا الفضائية معتمدة في ذلك على خبرة أبنائها وإبداعات فريقها الفضائي ، ومستندة الى اشراف فارسها المجلي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورعاية ولي عهدها الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وتوجيهات مليكها وقائدها وصاحب ضوئها الأول حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه .. فأول ما يقال في نجاح اطلاق 'المنذر' قمرنا الفضائي الأول الى الفضاء ، أنه خطوة تاريخية تعكس تطلعات مملكة البحرين نحو الفضاء، وتعبر عن امساك البحرين بواحدة من اقوى وابرز وأهم معاملات العصر الحديث ، وأعني تكنولوجيا الفضاء بما تحمله من تحديات وتطبيقات واسعة الطيف ومتعددة الأغراض ؛ ابتداء من الزراعة ووصولا الى الاتصالات والبث الفضائي وحتى التنقيب عن النفط والغاز وغير ذلك من أغراض تحملها تنكولوجيا الفضاء وتعد بالمزيد المزيد منها. وهو بكل معنى الكلمة انجاز وطني وتقني كبير ؛ يمثل علامة فارقة في مسار البحرين قيادة وحكومة وشعباً نحو تحقيق الاستقلالية في مجال الفضاء، ويؤكد التزام المملكة بتحويل توجيهات القيادة الحكيمة الى إنجازات، وتعزيز قدراتها التقنية والهندسية ، وتطوير خبرات ومقدرات كفاءاتها البشرية التي وصلت في مختلف مجالات العلوم والمعارف والمهن والتخصصات آفاقاً تستحق كل الفخر والاعتزاز بهم ، كما تستحق التقدير الرفيع. وهو ما عبر عنه حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله عندما تفضل بتكريم فريق البحرين الفضائي بالأوسمة الملكية الرفيعة وكلمات التشجيع والتقدير السامية التي حملت محبة قائد الوطن واهتمامه بمنجزات وابداعات أبنائه وبناته الذين عملوا بكل احسان واتقان لإنجاز هذا المعلم الفضائي بإشراف ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.. مؤذناً بذلك أن دخول البحرين إلى عالم الفضاء لن يكون مجرد حدث عابر، بل هو بداية عهد جديد يفتح آفاقًا واسعة للابتكار والتنمية المستدامة ، وهذا بالضبط ما حملته المراسيم الملكية بتسمية وكالة البحرين للفضاء بدلاً من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء إضافة للتأكيدات الملكية بأن البحرين ماضية قدماً في ارتياد هذا المجال وتأكيد دورها وانجازاتها فيه وتحقيق المزيد من النجاحات بأذن الله تعالى.. وها هو 'المنذر' البحريني يجاوز أبعاد الفضاء مستقراً في مداره المقرر له؛ ومسجلاً في عوالم السماء، أن الإرادة البحرينية لا توقفها الارتفاعات ولا المسافات الفضائية ، وأن التوجيهات الملكية السامية المتواصلة بالاستثمار في التعليم والتدريب وتطوير الكوادر البحرينية تؤتي أكلها من جديد ؛ ولكن هذه المرة في أجواز الفضاء.. أما المطلوب اليوم فهو استدامة هذا النجاح بالمزيد منه ، وتأهيل هذه المنجزات الوطنية لتحقيق أغراضها واستخداماتها في المجالات التي تتجاوز فيها القراءات العادية الى القراءات الفضائية سواء في مجالات استدامة التنمية او تطوير وسائلها ومسابرها الأكثر حداثة وتطوراً أو في ارسال ' المنذر 2' .. و 'المنذر 3' الى مدارات جديدة تطوبها البحرين باسمها ويحلق فيها علمها وتخفق عليها رايتها وتصلها بكل اقتدار النماذج الفائقة للإبداع والاحتراف البحريني.. وكما أشار سمو ولي العهد حفظه الله فإن 'نجاح اطلاق القمر الصناعي (المنذر) يمثل تجسيداً عملياً لرؤية البحرين في توطين تقنيات الفضاء'.. أي أن 'المنذر' البحريني سيكون فعلاً ضوءنا الأول الى عوالم الفضاء والى توطين التقنيات ، وجواز سفرنا الى السماء ، وبطاقة دخولنا الى نادي الدول الفضائية .. وهو الى جانب ذلك كله رمز للعزيمة والتفاني في تحقيق الأهداف الوطنية ، وانموذج حي مضيء للقدرات البحرينية الشابة والعقول الوطنية النجيبة.. كما انه مفتاحنا لبوابة آفاق جديدة من الابتكار والتقدم والازدهار التكنولوجي.. فالمستقبل أمامنا واعد، ولدينا عقول وطاقات واعدة وإرادة وطنية محروسة برعاية ملكية سامية أن يظل 'ضوؤنا الأول' الذي أطلقه فينا حمد بن عيسى آل خليفة ذات يوم: مضيئا شاعلا ومنيرا..

مـاذا قـال رائــد الفضــاء الأميركــي د. ميشيـل بـارات عـن 'المنـذر'؟
مـاذا قـال رائــد الفضــاء الأميركــي د. ميشيـل بـارات عـن 'المنـذر'؟

البلاد البحرينية

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

مـاذا قـال رائــد الفضــاء الأميركــي د. ميشيـل بـارات عـن 'المنـذر'؟

+A A- سعيد محمد سعيد: حال إطلاق القمر الاصطناعي البحريني 'المنذر' من قاعدة فاندنبرغ غربي كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، يوم السبت 15 مارس 2025، اهتمت وسائل الإعلام العالمية بهذا الحدث الكبير قطعًا، فهو أول قمر اصطناعي يتم تصميمه وتطويره بالكامل في مملكة البحرين، لتعزيز القدرات البحرينية في مجال الفضاء، ذلك لأنه الأول من نوعه في المنطقة الذي يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الفضائية، وتم إطلاقه على متن صاروخ 'فالكون 9'. ثورة تحويلية ومع تعدد التقارير المكتوبة والمتلفزة عن الحدث، انتشر مقطع فيديو لرائد الفضاء بوكالة 'ناسا' الأميركية د. ميشيل بارات في العديد من قنوات اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، فلأن الفضاء هو المستقبل - كما وصف د.بارات - فإن البحرين تساهم بثورة تحويلية في اقتصاد الفضاء عبر إطلاق 'المنذر' الذي يمثل إنجازًا رائدًا ومحطةً بارزة في استكشاف علوم الفضاء، ويؤكد كذلك التزام البحرين بتعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي وتعزيز التعاون بين الدول لإبراز الأهداف المشركة في مجال الفضاء. تجارب فضائية يومية وفي جزء من حديثه، قال رائد الفضاء الشهير: نعمل يوميًا من الفضاء على تجارب علمية، وسيساهم 'المنذر' في الاكتشافات المستقبلية حيث ستشكل تقنياته المتطورة مصدرًا لنتائج الأبحاث بتسخير قوة خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الملتقطة ورصد التغييرات البيئية والتشغيل المتبادل ومشاركة البيانات وفهم كيفية استجابة الغلاف الجوي، مضيفًا أنه يمكن للحكومات والشركات الخاصة الاستفادة من علوم الفضاء في التنمية الاقتصادية. وأضاف: شراكتنا مع البحرين في تعزيز علوم الفضاء قائمة على مجموعة من المبادئ ومنها الاستخدام السلمي للفضاء، وتمثل هذه المبادئ ممارسات مثالية لاستكشاف الفضاء وإعداد جيل جديد من الموهبين البحرينيين، وقد شارك العديد من الطلبة البحرينيين في معسكر الفضاء بمركز الفضاء والصواريخ الأميركي ضمن معسكر 'كالمان' للمنح، بالتعاون مع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين. حدث 'مثير' من جهة أخرى، فإن هذا الحدث مثل مادة إخبارية 'مثيرة' للمواقع العالمية، فعلى سبيل المثال، نشر موقع 'فوربس الشرق الأوسط' تقريرًا بعنوان: البحرين تطلق قمرها الصناعي الأول 'المنذر' المُصنّع محليا لتعزيز القدرات الفضائية، وشرحت المهمة التي تهدف إلى تطوير الخبرات المحلية في تصميم وبناء وتشغيل الأقمار الصناعية، وإنشاء أول نظام تشغيل للأقمار الصناعية النانوي، وحماية حقوق الملكية الفكرية، والتقاط صور للمملكة ومياهها الإقليمية لأغراض التخطيط البيئي والزراعي والحضري، علاوةً على تطبيق خوارزميات تشفير متقدمة لحماية بيانات الأقمار الصناعية من التهديدات السيبرانية.

لماذا تعتمد الدول الرائدة في قطاع الفضاء مصطلح "وكالة" بدلاً من "هيئة"؟
لماذا تعتمد الدول الرائدة في قطاع الفضاء مصطلح "وكالة" بدلاً من "هيئة"؟

البلاد البحرينية

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

لماذا تعتمد الدول الرائدة في قطاع الفضاء مصطلح "وكالة" بدلاً من "هيئة"؟

أصدر جلالة الملك المعظم مرسومًا يقضي بتغيير مسمى "الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء" إلى "وكالة البحرين للفضاء"، وهو تحول يعكس توجه المملكة نحو تعزيز حضورها في قطاع الفضاء وتطوير استراتيجياته، وذلك بعد الاطلاع الناجح للقمر الاصطناعي البحريني المنذر. هذا التغيير ليس مجرد تعديل شكلي، بل يعكس رؤية أوسع تتماشى مع التجارب الدولية والعربية، حيث تستخدم العديد من الدول مصطلح "وكالة الفضاء" للتأكيد على البعد الاستراتيجي والعلمي لهذه المؤسسات. على المستوى الدولي، تتصدر الولايات المتحدة المشهد من خلال وكالة "ناسا"، التي تعتبر الرائدة عالميًا في علوم الفضاء وتعمل على تنفيذ مشاريع استكشافية وتقنيات متقدمة. روسيا بدورها تمتلك وكالة الفضاء الاتحادية الروسية "روسكوزموس"، التي تقود مشروعات الفضاء والاستكشاف العلمي، بينما تعتمد فرنسا على وكالة الفضاء الفرنسية "CNES" في تطوير برامجها الفضائية بالتعاون مع أوروبا. أما الصين، فقد أنشأت "إدارة الفضاء الوطنية الصينية"، التي تسعى إلى تعزيز حضورها في السباق الفضائي العالمي، حيث تعمل تحت مظلة الحكومة لدعم البحوث والاستكشافات الفضائية. عربيًا، تبنت عدة دول نهجًا مماثلًا بإنشاء وكالات فضاء وطنية تدعم التوجهات العلمية والاستكشافية. في الإمارات، أُنشئت "وكالة الإمارات للفضاء" عام 2014، والتي أشرفت على إطلاق "مسبار الأمل" نحو المريخ، محققة إنجازًا عربيًا تاريخيًا. في السعودية، تأسست "الهيئة السعودية للفضاء" عام 2018 وتمت ترقيتها إلى "وكالة الفضاء السعودية" عام 2023، مما يعكس التزام المملكة بتطوير القطاع الفضائي. أما مصر، فقد أنشأت "وكالة الفضاء المصرية" عام 2018 لدعم الأبحاث الفضائية، في حين تعمل "الوكالة الفضائية الجزائرية"، التي تأسست عام 2002، على تطوير مشاريع الأقمار الصناعية والاتصالات. يعكس هذا التحول في البحرين خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانتها العلمية والتقنية، حيث يعزز مصطلح "وكالة" من فرص التعاون الدولي، ويفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والابتكار، مما يسهم في تطوير قطاع الفضاء الوطني ودخول البحرين عصر الفضاء بثقة.

البحرين والتحليق نحو الفضاء.. خطوة للمستقبل
البحرين والتحليق نحو الفضاء.. خطوة للمستقبل

البلاد البحرينية

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

البحرين والتحليق نحو الفضاء.. خطوة للمستقبل

حمل الإطلاق الناجح للقمر الصناعي البحريني 'المنذر' ووصوله إلى مداره الفضائي، قصة نجاح وعزيمة بحرينية للمنطقة، والعالم، وإنجازًا نوعيًّا في مجال الفضاء، كثمرة طموحة لرؤية ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لتعزيز المعرفة العلمية، وتنمية قطاع الفضاء، وإعداد كوادر وطنية قادرة على المساهمة في التطورات التكنولوجية العالمية. ولم يكن دخول المملكة إلى عالم الفضاء وليد اللحظة، بل جاء نتيجة استراتيجية مدروسة وضعتها القيادة البحرينية لتعزيز مكانة المملكة في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة. وقد تجلى ذلك بوضوح في تأسيس الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء (NSSA) في العام 2014، والتي أوكلت إليها مهمة وضع السياسات والخطط لتطوير قطاع الفضاء في المملكة. وسعت الهيئة البحرينية الخالصة، منذ إنشائها إلى بناء شراكات مع مؤسسات دولية مرموقة، والاستفادة من خبرات الدول الرائدة في الفضاء، إضافة إلى الاستثمار في تأهيل الكفاءات الوطنية الشابة القادرة على قيادة المشاريع الفضائية المستقبلية. ففي 21 ديسمبر 2021، دخلت البحرين رسميًا عالم الفضاء بإطلاق أول قمر صناعي بحريني 'ضوء 1'، وهو قمر نانوي تم تطويره بالتعاون بين الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات. وقد تم إطلاق القمر على متن الصاروخ 'فالكون 9' التابع لشركة 'سبيس إكس'، وذلك من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية في الولايات المتحدة. يعد 'ضوء 1' مشروعًا مشتركًا بين البحرين والإمارات، وهو مصمم لمراقبة ظاهرة الانبعاثات الكهرومغناطيسية للبرق والعواصف الرعدية، ما يساهم في فهم الظواهر الجوية وتأثيراتها على الاتصالات والأقمار الصناعية الأخرى. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) ولا يمثل 'ضوء 1' مجرد إنجاز علمي، بل هو خطوة استراتيجية نحو تعزيز القدرات البحرينية في مجال علوم الفضاء، ومن أهم دلالات هذا المشروع، نقل المعرفة والتكنولوجيا، حيث ساهم في تدريب عدد من المهندسين والباحثين البحرينيين على أحدث تقنيات تصميم وإدارة الأقمار الصناعية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، إذ يعد المشروع نموذجًا ناجحًا للشراكة الخليجية في مجال الفضاء، وهو ما يفتح آفاقًا لمزيد من التعاون في المستقبل، وكذلك تطوير البحث العلمي، حيث يتيح القمر فرصة لدراسة الظواهر الجوية والفضائية، ما يساعد العلماء في البحرين على المساهمة في البحوث الدولية. وتسعى البحرين إلى توسيع حضورها في مجال الفضاء عبر عدة محاور رئيسة، منها إطلاق أقمار صناعية جديدة والذي كان آخرها 'المنذر' والذي تم إطلاقه من قاعدة فاندنبرغ للقوات الفضائية في ولاية كاليفورينا الأميركية، وذلك في سياق خطط مستقبلية لتطوير أقمار صناعية بحرينية أكثر تطورًا، قد تكون مخصصة للاتصالات أو مراقبة الأرض. وتواصل الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تقديم برامج تدريبية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، مثل 'ناسا' و 'وكالة الفضاء الأوروبية'، بهدف تأهيل المهندسين والعلماء البحرينيين، كما تعمل البحرين - في ذات السياق- على بناء شراكات جديدة مع الدول الرائدة في مجال الفضاء، ما يساعد على تبادل المعرفة والاستفادة من التجارب الناجحة، كما يتم العمل على تشجيع الطلاب البحرينيين على دراسة علوم الفضاء والهندسة، عبر برامج تعليمية ومسابقات تحفيزية. إن دخول مملكة البحرين وفق الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، إلى عالم الفضاء لهو إنجاز يعكس الرؤية الطموحة للمملكة في مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية. ومن خلال إطلاق القمر الصناعي 'المنذر' أثبتت البحرين قدرتها على الدخول إلى هذا المجال الواعد، مع طموحات مستقبلية لمزيد من التطوير والابتكار، ومع استمرار الاستثمار في البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي، يمكن أن تصبح البحرين لاعبًا فاعلًا في قطاع الفضاء على المستويين الإقليمي والدولي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store