أحدث الأخبار مع #الهيئةالوطنيةللنزاهةوالوقاية


LE12
منذ 3 أيام
- صحة
- LE12
بنعليلو يستعرض مخاطر الفساد في النظم الصحية
'الفساد في النظم الصحية لا يضعف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة فحسب، بل يقوض القدرة الجماعية على تحقيق التغطية الصحية الشاملة ويهدد الأمن الصحي الوطني' الرباط-le12 اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال ورشة عمل حول 'مخاطر الفساد في قطاع الصحة، سلسلة القيمة الخاصة بالمنتجات الطبية والقطاع الطبي الخاص'، والتي تنظمها الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وسفارة مملكة النرويج بالمغرب. وقال رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بنعليلو، في كلمة خلال هذا اللقاء المنظم على مدى يومين بشراكة أيضا مع مركز الموارد لمكافحة الفساد 'يوفور' (U4)، إنه 'من المسلم به عالميا أن الفساد في النظم الصحية لا يضعف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة فحسب، بل يقوض القدرة الجماعية على تحقيق التغطية الصحية الشاملة ويهدد الأمن الصحي الوطني'. وأبرز، في هذا الصدد، أنه في الوقت الذي ترى فيه تقديرات منظمة الشفافية الدولية أن 7 في المئة من الإنفاق الصحي العالمي يفقد بسبب الفساد، تعتبر منظمة الصحة العالمية أن الفساد يشكل أحد 'المخاطر النظامية' التي تعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة. وتابع بنعليلو أن الحديث عن الفساد في قطاع الصحة، على المستوى العالمي، ' ليس حديثا عن خلل جزئي أو عن مظاهر معزولة، بل هو نقاش عميق يتعلق بكيفية إدارة حياة الإنسان نفسها، كحق أساسي غير قابل للمساومة، فهو تجمع بين شروط ولادة صحية، وتنشئة سليمة تراعي حاجة الانسان للدواء والرعاية الطبية، وحقه في العلاج بكرامة '. وأضاف أن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها تجتهد في البحث عن أفضل الممارسات، واقتراح حلول مبتكرة واضحة، والمطالبة إن اقتضى الحال بما يتطلبه الأمر من تعديلات تشريعية أو تنظيمية لتجاوز ما قد يظهر، أو ما قد يكون حقا من خلل، في القطاع الصحي، وذلك بشكل منهجي واضح وبأهداف معلنة. كما أبرز أنه تقرر التطرق خلال الورشة إلى مجالين مركزيين في منظومتنا الصحية ليكونا منطلقا للعمل في هذا المجال ويتعلق الأمر بسلسلة القيمة الخاصة بالأدوية والمنتجات الطبية، والقطاع الصحي الخاص، على أن يكون 'مسار المريض' ضمن المرحلة القادمة في هيكلة المشروع. من جهته، قال سفير مملكة النرويج بالمغرب، سيور لارسن، إن الفساد يؤثر على جميع البلدان، ويضعف التنمية وسيادة القانون والديمقراطية، ويقوض الالتزامات تجاه المناخ وأهداف التنمية المستدامة؛ مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن هذه الآفة تستنزف ما بين 5 و7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتعيق النمو الاقتصادي، وتفاقم عدم المساواة وتضعف الثقة في المؤسسات. وثمن لارسن في كلمة مماثلة جهود المغرب الذي 'يجري حاليا إصلاحات جذرية في قطاع الرعاية الصحية'؛ مسلطا الضوء كذلك على انتخاب الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، لرئاسة شبكة هيئات الوقاية من الفساد. وذكر بأن هذه الورشة ستركز على مجالين معرضين للفساد بشكل خاص، ويتعلق الأمر بسلسلة قيمة المنتجات الطبية، وقطاع الرعاية الصحية الخاص.


هبة بريس
منذ 3 أيام
- صحة
- هبة بريس
التهراوي: النزاهة شرط لنجاح إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب
هبة بريس أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الأربعاء بالرباط، أهمية النزاهة والشفافية في إنجاح الإصلاحات الهيكلية التي تشهدها المنظومة الصحية الوطنية وضمان استدامتها. وقال التهراوي، في كلمة خلال اختتام أشغال ورشة العمل حول 'مخاطر الفساد في قطاع الصحة، سلسلة القيمة الخاصة بالمنتجات الطبية والقطاع الطبي الخاص'، التي نظمتها الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، على مدى يومين، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وسفارة مملكة النرويج بالمغرب، ومركز الموارد لمكافحة الفساد 'يوفور' (U4)، إن هذا اللقاء يأتي في سياق تعرف فيه المنظومة الصحية الوطنية تحولات كبرى، تشمل إصلاحات هيكلية وإعادة تنظيم شامل لبنية المنظومة الصحية، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات، وضمان العدالة في توزيعها، واستعمال أفضل للموارد المتوفرة. وأضاف 'إن المرحلة التي نعيشها اليوم لا تقتصر فقط على الإصلاح، بل هي لحظة تحول حقيقي، تتطلب تغييرا في طريقة التفكير والتدبير. فبلادنا تستثمر بقوة في قطاع الصحة، وتعمل على توسيع التغطية الصحية وتحسين البنيات التحتية، لكن هذه الجهود قد تفقد فعاليتها إذا لم تواكبها حكامة جيدة، ورؤية استشرافية استباقية، ومتابعة دقيقة لكافة التفاصيل ذات الصلة'. وشدد الوزير على أن استحضار البعد الأخلاقي ومخاطر الفساد في رؤية تطوير القطاع الصحي يعتبر شرطا أساسيا لضمان توازن سليم بين تشجيع الاستثمار، وحماية المصلحة العامة، وثقة المواطن في المنظومة الصحية. وأشار إلى أن رسم خريطة دقيقة للمخاطر يعد مدخلا أساسيا لبناء سياسة وقائية فعالة، مبرزا أن هذه السياسة يجب أن تعتمد على معطيات ميدانية، وعلى تحليل مشترك، وعلى إشراك حقيقي لكل المتدخلين، من إدارة، وهيئات مهنية، ومجتمع مدني، ومؤسسات رقابة، في إطار العمل المشترك والتكامل المؤسساتي والوظيفي بين مختلف السلطات والمؤسسات والهيئات الأخرى المعنية. وسجل الوزير أن القطاع الصحي الخاص في المغرب عرف خلال السنوات الأخيرة تطورا سريعا، بفضل الدينامية الاستثمارية والدعم الذي تخصصه الدولة من خلال توفير بيئة قانونية وتنظيمية ملائمة، لافتا إلى أن هذا النمو، رغم أهميته في تنويع العرض الصحي وتحسين الولوج إلى العلاج، يرافقه عدد من التحديات المرتبطة بترسيخ قيم النزاهة والشفافية. ولفت إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية 'تؤمن بأن مواجهة الفساد لا تبدأ فقط من القرارات المركزية، بل من كل نقطة تماس مع المواطن، من الاستقبال، إلى تدبير المواعيد، إلى صرف الدواء'، مسجلا أن 'أي تغيير حقيقي يجب أن ينبني على أدوات واضحة، ومخرجات عملية'. وأورد أن هذا اللقاء، الذي تميز بنقاشات غنية ومتنوعة، شكل فرصة ثمينة لتبادل التجارب، سواء على مستوى المقارنة الدولية أو المنهجيات، أو في ما يتعلق ببناء خريطة دقيقة لمخاطر الفساد، مضيفا أن النقاشات تطرقت إلى مواضيع عملية ومهمة، مثل تحسين مسار الدواء، وتتبع الشكايات، وتعزيز دور المجتمع المدني، واستعمال أدوات رقمية حديثة لتحليل المخاطر. وتابع بأن هذه العناصر 'بعد تحليلها واستيعابها، ستساعدنا في صياغة رؤية جديدة ومتكاملة لمكافحة الفساد، تكون أكثر واقعية وفعالية'. وخلص إلى أن محاربة الفساد تبدأ ببناء الثقة 'التي 'تبنى بالفعل، والوضوح، والعدالة، والإصغاء الحقيقي للملاحظات والتحديات'، مجددا استعداد الوزارة للانخراط بجدية، وبروح منفتحة، في كل المبادرات التي من شأنها الإسهام في تعزيز النزاهة داخل القطاع الصحي. من جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بنعليلو، أن الهيئة الوطنية منخرطة من أجل تقديم الدعم اللازم على جميع المستويات المعيارية المفاهيمية والتقنية الخاصة بمحاربة الفساد، لفائدة كافة القطاعات والهيئات. وأبرز بنعليلو، في تصريح للصحافة، أن الهيئة تتوفر على الآليات المعيارية الخاصة بالموضوع، مبديا استعدادها لتقاسمها مع كافة الشركاء. واعتبر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية شريكا أساسيا وفاعلا 'عبر عن إرادة سياسية قوية من أجل الانخراط في كافة المبادرات التي تعلي مصلحة المواطن، وتحقق الأمن الصحي'. وشهدت الجلسة الختامية عرض تجربة الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها في تقييم مخاطر الفساد داخل القطاعات العمومية، مع تقديم نماذج من خريطة المخاطر الخاصة بقطاع الصحة، وتوضيح الآفاق المستقبلية لتوسيع هذه التجربة على قطاعات أخرى.


لكم
منذ 4 أيام
- صحة
- لكم
'هيئة النزاهة': فساد مترسخ يعوق وصول المغاربة إلى الخدمات الصحية
قال محمد بنعليلو رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، اليوم الثلاثاء، إن الصحة تمثل مطلبا وانشغالا رئيسيين لنسبة معتبرة من المغاربة، لكن هذه المطالب تصطدم في كثير من الأحيان بعوائق الرشوة، وضعف الجودة، وتداخل المصالح، والتمييز الخفي في الولوج للعلاج. ونبه بنعليلو في كلمة خلال ورشة العمل حول 'مخاطر الفساد في قطاع الصحة، سلسلة القيمة الخاصة بالمنتجات الطبية والقطاع الطبي الخاص' إلى أن مخاطر التلاعب والتزوير والمحسوبية والفساد، فيما يتعلق بالأدوية والمنتجات الطبية، قائمة رغم كل المجهودات المبذولة. كما أن القطاع الصحي الخاص، ورغم تطوره المهم، يعاني من بعض الثغرات التنظيمية ومحدودية آليات المراقبة، وهو ما خلق بيئة مواتية أحيانا لنشوء بعض الممارسات غير النزيهة مثل الفوترة الوهمية، والتدخلات غير الضرورية، يؤكد بنعليلو. وتوقف المتحدث على أن المواطن المغربي يطالب بالحق في الولوج العادل والمنصف إلى خدمات الصحة والتطبيب، بعيدا عن كل مظاهر الفساد والانحراف والتمييز. وأشار رئيس هيئة النزاهة إلى ما أظهرته الدراسات والتقارير ذات الصلة، حول تمثل المغاربة لأثر الفساد أمام ولوجهم إلى خدمات صحية جيدة، ما يعكس وضعا غير مرض وغير مقبول، خاصة حينما نأخذ بعين الاعتبار أن واحدا من كل خمسة مواطنين مستجوبين في الدراسة التي أنجزتها الهيئة، يعتبر الصحة أولوية قصوى، وأن نسبة ممن تواصلوا مع المنظومة الصحية ربما اضطروا بشكل من الأشكال إلى دفع رشاوي أو طُلب منهم ذلك. واعتبر بنعليلو أن الفساد الصحي ليس دائمًا نتيجة فردية لسوء السلوك، بل هو أيضًا انعكاس لما تسميه منظمة الصحة العالمية 'هشاشة النظم'، بتجلياتها المعروفة المتمثلة في ضعف الحوكمة، وغياب الشفافية في تدبير المشتريات، وضعف آليات المراقبة، وأحيانا تضارب المصالح في التنظيم الصحي. وشدد على ضرورة إعادة قراءة الواقع الصحي في البلاد، ورصد ما ترسخ من ممارسات ماسة بشروط النزاهة، وتحديد مواطنها، وما تقتضيه المعايير الدولية من تدخل لتداركها. وقال بنعليلو بالمناسبة 'إننا اليوم من خلال هذا الورش لا نؤسس فقط لمرحلة تشخيص الأعطاب، بل لمرحلة أكثر عمقا والتزاما، نستطيع من خلالها صياغة التزامات ومسارات عملية واضحة للتغيير، لأننا على يقين أن مشروع إعداد خارطة لمخاطر الفساد في قطاع الصحة، سيشكل لبنة معرفية ومنهجية أساسية لرصد مواطن الفساد، وتحديد أسبابه، وتقدير تواتره وشدته، وتقديم مبادئ توجيهية وحلول ملموسة للحد منه'. وأوضح أن الهدف من هذه الخريطة ليس فقط علميًا أو تقنيًا، بقدر ما هو مشروع للدفاع عن الأمن الصحي للمواطن المغربي، وعن ثقته في مؤسسات بلده، فبناء خريطة لمخاطر الفساد، هو سعي لبناء مناعة مؤسساتية طويلة المدى، فكما أن الجسد يواجه الفيروسات بمناعة بيولوجية، فإن النظام الصحي يواجه الفساد بمناعة سياسية، مؤسساتية، تشاركية. ولفت رئيس هيئة النزاهة إلى أن الفساد في النظم الصحية لا يُضعف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة فحسب، بل يقوّض القدرة الجماعية على تحقيق التغطية الصحية الشاملة (UHC) ويُهدد الأمن الصحي الوطني. و الحديث عن الفساد في قطاع الصحة ليس حديثًا عن خلل جزئي أو عن مظاهر معزولة، بل هو نقاش عميق يتعلق بكيفية إدارة حياة الإنسان نفسها، كحق أساسي غير قابل للمساومة، فهو تجمع بين شروط ولادة صحية، وتنشئة سليمة تراعي حاجة الانسان للدواء والرعاية الطبية، وحقه في العلاج بكرامة.