logo
#

أحدث الأخبار مع #الهيمنة_المتوازنة

منظومة متكاملة
منظومة متكاملة

العربية

timeمنذ 7 أيام

  • رياضة
  • العربية

منظومة متكاملة

لا نختلف على أن شباب الأهلي فرض نفسه كأقوى الأندية على الساحة المحلية في هذا الموسم، ليس ببطولاته فقط، وإنما بمنظومة متكاملة جمعت الاستقرار والانضباط والأهداف الواضحة. فما قدّمه «الفرسان» لم يكن مجرد تألق عابر، فهو نموذج لفريق يعرف ماذا يريد، وكيف يصل إليه، حيث كان حاضراً بقوة في جميع المنافسات، لكن حضوره كان بروح البطل وبأداء لا يرضى إلا بالقمة. فقد لعب «الثبات الفني» دوراً جوهرياً في القدرة على التعامل مع الضغوط وتحمّلها، ولم يخش المواجهات بمختلف أنواعها، بل كان يصنعها ويتفوق عليها، متسلحاً بمرونة تكتيكية عالية وثقة واضحة بلاعبيه الذين لم يعتمد على نجم واحد منهم، بل كان فريقاً متكاملاً قادراً على الحسم في أي لحظة. وحتى مع الإصابات والغيابات، بقي صلباً غير مهزوز، كون الروح الجماعية وجاهزية البدلاء، صنعتا الفارق وميّزته عن منافسيه، لينفرد عنهم بالمقدمة مبكراً. فما قدّمه صار درساً في «الهيمنة المتّزنة» التي لم تقم على الأسماء الفردية، بل على عمل جماعي وتخطيط منظم، لذا فإن الحديث عن «الفرسان» يجب أن يتجاوز البطولات الثلاث، كونه مشروعاً كروياً يُحتذى بعدما وصل إلى مستوى ونضج فني وإداري كبير، سيكون بلاشك دافعاً له إلى توسيع رقعة الإنجاز، والتحليق عالياً خارج الحدود. بعض المشاهد غير المألوفة التي تحدث وتظهر في ملاعبنا، تُعدّ - دون شك - خروجاً عن النص، وتجاوزاً للموانع والحواجز، بما لا يليق بالمكانة والطموح اللذين تسعى رياضتنا إلى بلوغهما. ومن الطبيعي مشاهدة المدرجات مشتعلة تشجيعاً وإثارة، بحيث تكون مسرحاً للمنافسة والتحدي المحمود بين الجماهير، دون تمادٍ أو تطاول على الآخر، لكن أن تنحرف بعيداً عن دائرة الروح والتنافس الشريف، فذلك أمر مرفوض وغير مقبول أبداً، بل يضع استفهاماً حول دوافع تلك التصرفات والسلوكيات. ربما هناك تراكمات قديمة واحتقان خامد، لكن البعض يتسبب في تهييجهما وإشعال فتيلهما عبر بعض المنصات التي بات لزاماً فرض مقص الرقيب عليها، لغربلة ما يصدر منها، خصوصاً من يتنقل هنا وهناك متصيّداً الاستفزاز الذي يرفع درجة الشحن والتوتر مع الوقت. لهذا فإن روح التنافس وثماره لا تقاس بالنتائج أو البطولات، بقدر ما يكون لثقافة الاحترام مكاناً سائداً بين المدرجات التي يجب أن تبقى عنواناً للأخلاق، ونبضاً للشغف والتشجيع النظيف، فاللقاءات تنتهي، لكن السلوك يبقى شاهداً على الرقي، أو وصمة في السجل.

منظومة متكاملة
منظومة متكاملة

الإمارات اليوم

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الإمارات اليوم

منظومة متكاملة

لا نختلف على أن شباب الأهلي فرض نفسه كأقوى الأندية على الساحة المحلية في هذا الموسم، ليس ببطولاته فقط، وإنما بمنظومة متكاملة جمعت الاستقرار والانضباط والأهداف الواضحة. فما قدّمه «الفرسان» لم يكن مجرد تألق عابر، فهو نموذج لفريق يعرف ماذا يريد، وكيف يصل إليه، حيث كان حاضراً بقوة في جميع المنافسات، لكن حضوره كان بروح البطل وبأداء لا يرضى إلا بالقمة. فقد لعب «الثبات الفني» دوراً جوهرياً في القدرة على التعامل مع الضغوط وتحمّلها، ولم يخش المواجهات بمختلف أنواعها، بل كان يصنعها ويتفوق عليها، متسلحاً بمرونة تكتيكية عالية وثقة واضحة بلاعبيه الذين لم يعتمد على نجم واحد منهم، بل كان فريقاً متكاملاً قادراً على الحسم في أي لحظة. وحتى مع الإصابات والغيابات، بقي صلباً غير مهزوز، كون الروح الجماعية وجاهزية البدلاء، صنعتا الفارق وميّزته عن منافسيه، لينفرد عنهم بالمقدمة مبكراً. فما قدّمه صار درساً في «الهيمنة المتّزنة» التي لم تقم على الأسماء الفردية، بل على عمل جماعي وتخطيط منظم، لذا فإن الحديث عن «الفرسان» يجب أن يتجاوز البطولات الثلاث، كونه مشروعاً كروياً يُحتذى بعدما وصل إلى مستوى ونضج فني وإداري كبير، سيكون بلاشك دافعاً له إلى توسيع رقعة الإنجاز، والتحليق عالياً خارج الحدود. بعض المشاهد غير المألوفة التي تحدث وتظهر في ملاعبنا، تُعدّ - دون شك - خروجاً عن النص، وتجاوزاً للموانع والحواجز، بما لا يليق بالمكانة والطموح اللذين تسعى رياضتنا إلى بلوغهما. ومن الطبيعي مشاهدة المدرجات مشتعلة تشجيعاً وإثارة، بحيث تكون مسرحاً للمنافسة والتحدي المحمود بين الجماهير، دون تمادٍ أو تطاول على الآخر، لكن أن تنحرف بعيداً عن دائرة الروح والتنافس الشريف، فذلك أمر مرفوض وغير مقبول أبداً، بل يضع استفهاماً حول دوافع تلك التصرفات والسلوكيات. ربما هناك تراكمات قديمة واحتقان خامد، لكن البعض يتسبب في تهييجهما وإشعال فتيلهما عبر بعض المنصات التي بات لزاماً فرض مقص الرقيب عليها، لغربلة ما يصدر منها، خصوصاً من يتنقل هنا وهناك متصيّداً الاستفزاز الذي يرفع درجة الشحن والتوتر مع الوقت. لهذا فإن روح التنافس وثماره لا تقاس بالنتائج أو البطولات، بقدر ما يكون لثقافة الاحترام مكاناً سائداً بين المدرجات التي يجب أن تبقى عنواناً للأخلاق، ونبضاً للشغف والتشجيع النظيف، فاللقاءات تنتهي، لكن السلوك يبقى شاهداً على الرقي، أو وصمة في السجل. لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store