أحدث الأخبار مع #الوهيبل

الرأي

اللون الأحمر يطغى على بورصات الخليج وسوق الكويت يخسر 6.2 مليار دولار... أمس

فرض اللون الأحمر نفسه على مؤشرات بورصات الخليج في افتتاح جلسة أمس، ضمن تراجعات حادة متأثرة بتصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، فيما أغلقت مؤشرات أسواق المنطقة (باستثناء سوقي دبي وأبوظبي المغلقتين في جلسة أمس) على تراجع جماعي. وأغلق المؤشر السوق السعودي «تداول» على تراجع بـ 1 % فيما عاكست قيمته السوقية هذا التراجع بمكاسب بلغت 0.6 %، تعادل 15.2 مليار دولار، بفضل ارتفاع قيمة سهم شركة أرامكو 1.76 % إلى مستوى 25.4 ريال مستفيداً من المكاسب القوية التي سجلتها أسعار النفط في جلسة الجمعة الماضية. وقاد ارتفاع القيمة السوقية لـ«تداول» زيادة القيمة السوقية لأسواق الخليج بنحو 1.3 مليار، تعادل نحو 0.03 %. وانخفض المؤشر العام لبورصة قطر 3.2 % يعادل 6.1 مليار ليفقد المؤشر 339.58 نقطة، وتراجعت بورصة البحرين 1.9 % تمثّل 1.3 مليار، فيما انخفضت بورصة مسقط 0.87 % تساوي نحو 300 مليون ليفقد المؤشر 39.36 نقطة. وتصدرت بورصة الكويت أسواق الخليج في جلسة أمس لجهة معدل الخسارة، حيث فقدت قيمتها السوقية نحو 1.87 مليار دينار (6.2 مليار دولار) بعد أن أغلق مؤشرها العام متراجعاً 3.8 % ليستقر عند مستوى 7843.39 نقطة، وانخفض السوق الأول 3.93 % وبـ348.13 نقطة عند مستوى 8507.17 نقطة، و«الرئيسي» 234.99 نقطة وبـ3.37 % إلى 6736.04 نقطة، و«الرئيسي 50» بنحو 345.37 نقطة وبـ4.88 % إلى 6726.89 نقطة. وكان المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم المحلي افتتح على خسائر حادة وصلت 5 %، تعادل 2.43 مليار دينار، ما استدعى تفعيل البرنامج التلقائي للبورصة وتعليق التداولات موقتاً لمدة 15 دقيقة، فيما قلص المؤشر خسائره بعد العودة للتداول، حيث استعادت التداولات تماسكها قبل الإغلاق، مدفوعة بزيادة مستوى الطلبات. وتراجعت القيمة السوقية لـ«بورصة الكويت» بنهاية تداولات أمس 3.84 %، بما يعادل 1.87 مليار دينار، لتهبط إلى 46.85 مليار، ويأتي ذلك مع ارتفاع سيولة الجلسة 13 % إلى 127.6 مليون كما زادت كميات التداول 4.98 % إلى 446.23 مليون سهم، وانعكس ارتفاع السيولة على تسارع وتيرة التداولات البيعية، وتوجه المحافظ المالية والمستثمرين إلى البيع، وانخفض مؤشر البورصة العام 313.17 نقطة، بما نسبته 3.84 %، وأثر على الجلسة تراجع 12 قطاعاً في مقدمتها الخدمات الاستهلاكية بـ7%، تلاه قطاع الخدمات المالية 4.94 % والصناعي 4.23 %، بينما ارتفع قطاع الرعاية الصحية وحيداً 0.75 %. يذكر أن تراجع القيمة السوقية لـ»بورصة الكويت» في جلسة أمس يُعد ثاني أكبر تراجع بعد جلسة 6 إبريل الماضي، التي جاءت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لزيادة الرسوم الجمركية، حيث خسرت في هذه الجلسة نحو 2.44 مليار دينار. 93.3 مليار جنيه خسرتها بورصة مصر تكبدت مؤشرات بورصة مصر واحدة من أكبر خسائرها اليومية، حيث خسر المؤشر الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 4.6 % إلى 31.016 ألف نقطة. وفي أول ربع ساعة في تعاملات جلسة أمس، خسر رأسمال بورصة مصر السوقي، نحو 120 مليار جنيه، وسط حالة قلق حادة، ما أدى إلى وقف التعاملات لمدة قليلة، على نحو 70 سهماً، فيما كان متوسط التراجع في مؤشرات البورصة المصرية الرئيسية، بين 5 و6 %، وبنهاية الجلسة قلصت البورصة خسائرها لنحو 93.3 مليار. الوهيب لـ «الراي»: خسائر بورصة الخليج أمس طبيعية قال رئيس قطاع الأسهم والدخل الثابت في شركة كامكو إنفست صلاح الوهيب، إن الخسائر التي شهدتها بورصة الخليج أمس طبيعية، وجاءت في إطار حركة مخاوف جماعية سيطرت على الأسواق العربية والعالمية تحت ضغط التطورات العسكرية في المنطقة، مشيراً إلى أن الضغوط المتزايدة في بداية افتتاح الأسواق أمس كانت مقبولة في ظل الأحداث الحالية. وحول إيقاف التداول الموقت في بورصة الكويت أمس، قال الوهيب إنه إجراءٌ روتيني يهدف إلى حماية السوق والمستثمرين، خصوصاً في حالات التراجع الحاد كما شهد في جلسة أمس، مع بلوغ الخسائر نسبة 5 %، موضحاً أن هذا التوقف الموقت يأتي كفرصة لتهدئة المخاوف، ومنح المساهمين الوقت الكافي لاستيعاب التطورات وإعادة تقييم قراراتهم الاستثمارية بعيداً عن ضغوط التذبذب السريع. وأكد الوهيب لـ«الراي» أن هذه الخطوة تؤكد حرص الجهات التنظيمية على تعزيز الانضباط والاستقرار في السوق، بما يسهم في الحفاظ على الثقة ويحد من القرارات العاطفية التي قد تضر بالمستثمرين والسوق على حد سواء، مشيراً إلى أنه بعد إعادة التداول أمس زاد مستوى الطلبات وعوض جزء من خسائره التي مني بها مع افتتاح السوق..