logo
#

أحدث الأخبار مع #اليابانيون

"معلومات الوزراء" يستعرض تجربة اليابان فى دمج الابتكار بقطاع الصناعة
"معلومات الوزراء" يستعرض تجربة اليابان فى دمج الابتكار بقطاع الصناعة

مصر اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • مصر اليوم

"معلومات الوزراء" يستعرض تجربة اليابان فى دمج الابتكار بقطاع الصناعة

فى إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل التجارب الدولية فى المجالات ذات الصلة بالشأن المصرى، أو التى تدخل فى نطاق اهتماماته، ألقى المركز الضوء على التجربة اليابانية فى دمج الابتكار فى قطاع الصناعة، حيث تشير كلمة الابتكار فى اللغة اليابانية إلى معنى أعمق من المعنى اللغوى فى القواميس والمعاجم اللغوية؛ فهى تقصد بها إعادة التجديد التكنولوجى وإعادة التنظيم الإدارى، فلديهم الابتكار يعنى استخدام التكنولوجيا وطرق التفكير المتقدمة فى إنتاج مواد ومنتجات جديدة لخلق قيمة مضافة، وإحداث تأثير ملموس فى المجتمع. أشار التقرير، إلى أن اليابانيون عرفوا أهمية الابتكار فى حياتهم وضرورة البحث عن سبل مبتكرة "خارج الصندوق" وفق تعبيرهم لتحقيق حياة أفضل، فمنذ عام 2007، تم إطلاق خطة عرفت باسم innovation 25 مؤكدة دور البحث والتطوير فى تحقيق الرخاء وتطلعات الشعب الياباني. أوضح التقرير، أنه نتيجة للمشكلات المجتمعية التى تعانيها اليابان ، والمتمثلة فى الأساس فى ارتفاع معدلات الشيخوخة، وتراجع معدلات النمو السكانى، فقد استهدفت تسخير الذكاء الاصطناعى للتغلب على أهم مشكلاتها، وقد انتبهت بشكل مبكر إلى ذلك، وحققت بالفعل نموًا كبيرًا فى المجال، ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعى فى اليابان إلى 27.12 مليار دولار بحلول عام 2032، مقارنة بنحو 3.89 مليارات دولار فى 2022، بمعدل نمو مركب قدرة 21.43% خلال الفترة من 2022 إلى 2032. أشار التقرير، إلى أنه وفقًا لمؤشر الابتكار العالمى الذى يصدر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية فى 2024، احتلت اليابان فيه المركز 13 من بين 133دولة، مسجلة 54.1 نقطة. وجدير بالذكر أن اليابان بذلك تكون قد حافظت على موقعها بين دول العالم فى المؤشر منذ عام 2021. ولفت التقرير، إلى تميز اليابان فى المؤشرات الفرعية الخاصة بالأعمال الإبداعية، حيث تحتل المركز السادس بين دول العالم، والذى يقيس مدى المعرفة التى تتمتع بها العمالة وربط بيئة الأعمال بأحدث الابتكارات والقدرة على امتصاص/استيعاب المعرفة التكنولوجية، وهو ما ينعكس على مخرجات أكثر ابتكارًا. أوضح التقرير، أن نتائج التقرير تتماشى مع ما هو معروف عن اليابانيين من قدرة على الابتكار والدقة؛ فهم لديهم ما يعرف بثقافة الابتكار، وتشير الدراسات إلى أن التنمية الصناعية فى اليابان، خاصة فى القطاع التكنولوجى، قد كانت نتيجة لتميز اليابانيين فى الحرف اليدوية التراثية التى برعوا فيها، وأسهمت بدور كبير فى تميز اليابانيين فى إنتاج المنتجات الدقيقة والمعقدة التى تعد الأساس للصناعات فائقة التكنولوجيا. وهو ما جعل اليابان "خاصة طوكيو، ويوكوهاما" تحتلان المركز الأول ضمن أهم 15 تجمعًا عالميًا للعلوم والتكنولوجيا فى عام 2024، وفق بيانات مؤشر الابتكار العالمى، حيث تعد تجمعات العلوم والتكنولوجيا أحد أهم العناصر المكونة للمؤشر. وتجدر الإشارة إلى أنه يتم تحديد تلك التجمعات وفقًا لعدد من المعايير هي: نشاط تسجيل براءات الاختراع ونشر المقالات العلمية، وتوثيق المناطق الجغرافية التى تضم أعدادًا من المخترعين والمبدعين لعدد 100 تجمع. أوضح التقرير، أنه انطلاقًا من التعريف الذى تتبناه اليابان لمفهوم الابتكار، فقد قامت بإطلاق استراتيجية متكاملة للابتكار عام 2022، ترتكز على أهمية دمج الابتكار فى المجتمع، مستهدفة وصول المجتمع إلى مرحلة جديدة من النمو تتجاوز مرحلة الثورة الصناعية الرابعة، فى محاولة منها للتغلب على المشكلات التى تواجهها الدولة اليابانية، والتى تتمثل فى الأساس فى مشكلة انتشار الشيخوخة، وكذا تباطؤ معدل النمو السكانى مقدمة نموذجًا يمكن أن يفيد العالم وفقًا لاستراتيجيتها التى ترتكز على ثلاثة محاور أساسية هى على النحو التالي: - المحور الأول: دعم البحث العلمى وتنمية قدرات الموارد البشرية فى المجتمع اليابانى وصولًا إلى قيادة المجتمع، من خلال التعليم بالتركيز على العلوم والرياضيات stem وتُعلى من أهمية الدراسات العلمية البينية التى تربط بين العديد من الفروع العلمية خاصة الهندسة والرياضيات والتكنولوجيا. - المحور الثاني: الترويج الاستراتيجى للتكنولوجيا المتقدمة والناشئة، خاصة الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا الكمية/ الكمومية. وتجدر الإشارة إلى أن الاستراتيجية اليابانية تستهدف الوصول إلى زيادة أعداد مستخدمى التكنولوجيا الكمية/ الكمومية لنحو 10 ملايين مستخدم فى اليابان بحلول عام 2030، وزيادة حجم الإنتاج من تلك التكنولوجيا لنحو 50 تريليون ين، بالإضافة إلى التوسع فى إنشاء الشركات الناشئة فى مجال التقنيات الكمية، وذلك لتعزيز دمج الابتكار فى الصناعة والتعليم، وغيرها من خلال تشجيع استخدام هذه التقنيات المتقدمة. - المحور الثالث: يقوم على جنى ثمار المحورين الأول والثانى فى التأثير والانعكاس على مستقبل المجتمع، من خلال زيادة المبادرات المجتمعية لدمج التكنولوجيا فى المجتمع، وزيادة الشركات العاملة فى المجالات التكنولوجية المختلفة ومنح حوافز ضريبية للشركات التى لديها وحدات للبحث والتطوير. وأشار التقرير، إلى أن الاستراتيجية اليابانية قد أسهمت بشكل كبير فى دفع جهود البحث والتطوير لدرجة أنها أصبحت بمثابة خطة للحكومة اليابانية، وتم من خلالها زيادة قيمة مخصصات العلوم والتكنولوجيا فى الموازنة العامة لليابان لتحتل المركز السادس على مستوى العالم فى نسبة الإنفاق على البحث والتطوير من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى، وفقًا لبيانات مؤشر الابتكار العالمى الصادر فى عام 2024. أوضح التقرير، أن اليابان استندت فى تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة للابتكار إلى مساندة الشركات الناشئة، حيث أطلقت الحكومة اليابانية برنامجًا لدعم الشركات الصغيرة والناشئة، وهى عبارة عن مبادرة حكومية وزارية تحت إشراف مجلس الوزراء اليابانى، لتعزيز جهود البحث والتطوير للشركات الناشئة. أضاف التقرير، أنه وفقًا للتجربة اليابانية فالعبرة ليست بالإنفاق الحكومى على البحث والتطوير بشكل عام، وإثقال كاهل الموازنة العامة للدولة بمزيد من المخصصات، ولكن الإنفاق لديهم استند إلى تشجيع كبرى الشركات الصناعية اليابانية على الاستثمار فى مجالات البحث والتطوير لدى الشركات الناشئة. كما أن هناك العديد من المبادرات التى توجه بشكل أساسى للشركات الناشئة فى اليابان، والتى تستهدف تقديم دعم كبير لها فى نقل التكنولوجيا، وذلك بالتعاون بين القطاع الخاص والعام فى اليابان، ومنها برنامج " j – startup". بالإضافة إلى التزام الحكومة بمنح مجموعة من الحوافز الضريبية للشركات الناشئة التى لديها وحدات للبحث والتطوير، وذلك بهدف تشجيع جهود نشر الممارسات الابتكارية، وتحقيق الريادة التكنولوجية فى العالم، تحقيقًا لمستهدفات الاستراتيجية اليابانية "المجتمع 5". أشار التقرير إلى الجهود التى تقوم بها اليابان فى نقل الممارسات التكنولوجية المتقدمة للدول النامية والدول الأقل دخلًا، وذلك على المستوى الثنائى والمؤسسى ومن خلال المؤسسات الدولية المختلفة، ومنها على سبيل المثال: - منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو": حيث تقوم اليابان من خلال برنامج UNIDO ITPO Tokyo بالترويج للتقنيات الجديدة صديقة للبيئة، لدعم جهود التنمية المستدامة حول العالم، وقامت بتكوين منصة تجمع بها الشركات اليابانية تستهدف بها نقل التكنولوجيا الخاصة بتلك الشركات للدول النامية والناشئة تحت عنوان:Sustainable Technology Promotion Platform (STePP)، وذلك من خلال الترويج للتكنولوجيا اليابانية فى مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئية والزراعية والصحية، من خلال خطوات بسيطة ونقل التكنولوجيا اليابانية للقطاعات كافة؛ الصناعية الحكومية والخاصة والمجتمع المدنى، وقد تعاونت مصر مع اليابان واليونيدو فى إنتاج بدائل للبلاستيك أحادى الاستخدام فى عام 2021. - صندوق اليابان الاستنمائى للملكية الصناعية Funds-In-Trust Japan Industrial Property Global: الذى يقدم أيضًا دعمًا كبيرًا للدول النامية والأقل نموًا لتحسين معرفتها بممارسات الملكية الفكرية، بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وتم إنشاء الصندوق عام 2019، وتبلغ قيمة الخطة السنوية الحالية له نحو 8 ملايين فرانك سويسرى، ويستهدف دعم وإنشاء منظومة للملكية الفكرية داخل الدول النامية والناشئة ودعم نشر الابتكار من خلال حماية الملكية الفكرية. - الوكالة اليابانية للتعاون الدولى "الجايكا": حيث يعد تقديم الدعم الفنى أحد أهم أهداف الوكالة، سواء الدعم الموجه للأفراد أو الشركات، بالإضافة إلى برنامج تقدمه الوكالة للتعاون العلمى والتكنولوجى فى القضايا العالمية، ومن خلاله أعلنت الجايكا عن تبنيها عدد 12 مشروعًا للتعاون العلمى والتكنولوجى فى 2024، فى عدد من المجالات بالتعاون مع الوكالات اليابانية المتخصصة، مثل: الوكالة اليابانية العلمية والتكنولوجية. أضاف التقرير، أنه من خلال ما تم استعراضه، يمكن ملاحظة أن تجربة اليابان فى دعم الابتكار انطلقت من جهود محلية للتغلب على المشكلات التى تواجهها داخليًا وخدمتها فى تحقيق ذلك ثقافة الابتكار لديها ونبذها لثقافة الفشل، وانتهت بتأكيد دورها فى نقل التكنولوجيا والتمكين التكنولوجى "إن صح التعبير" للدول النامية والأقل دخلًا، فهى نموذج فريد فى دعم ثقافة الابتكار ودعم الآخر من خلال نقل التكنولوجيا. ومن أهم الدروس المستفادة من هذه التجربة: - أهمية قيام الدول بتوصيف المشكلات التى يعانيها المجتمع بشكل جيد، للوصول إلى حلول تناسبه، وصولًا إلى رسم سياسات استباقية للوصول إلى أفضل النتائج والممارسات. - الإنفاق على البحث والابتكار مهم لدعم القطاعات الصناعية المختلفة مع أهمية تفصيل برامج لدعم المنتجين وتشجيعهم على الابتكار، وذلك من خلال التعاون بين القطاع العام والخاص. - أهمية الشركات الصغيرة والناشئة كناقل للتقنيات التكنولوجية الحديثة، ومن ثم تطوير المنتجات، وأن يكون ذلك برعاية الشركات الصناعية الكبرى. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

نحو نسختنا من أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
نحو نسختنا من أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

الجزيرة

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

نحو نسختنا من أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

كان الذكاء الاصطناعي خيالاً علمياً بعيد المنال، وما هي إلا سنوات معدودة حتى اقتحم بيوتنا دون استئذان، وغدا يتصرف في تفاصيل حياتنا اليومية! إنه يُدير محركات البحث التي نستخدمها، ويُترجم الكلام بين اللغات، ويقترح منتجات نتسوقها من الإنترنت. فهل تتخيل عالماً بدون هذا المؤثر العميق؟ ولعل أكبر وأهم تأثير للذكاء الاصطناعي هو صياغة شخصية الأجيال الجديدة (ما يعرف بجيل z وجيل ألفا) بقطيعة شبه تامة مع الماضي، إلا ما ينتقيه من سرديات أو نماذج لا نتحكم فيها بالضرورة. أصدرت الحكومة اليابانية وثيقة بعنوان "المبادئ الاجتماعية للذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان"، تهدف إلى تحقيق أول "مجتمع جاهز للذكاء الاصطناعي" في العالم ومن أجل تدارك الموقف، ظهرت مطالب هنا وهناك بوضع "أخلاقيات للذكاء الاصطناعي"، وهي مجال متنامٍ يدرس الآثار الأخلاقية والاجتماعية لتطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي، بهدف ضمان استخدامه بطريقة مسؤولة وعادلة وآمنة، مع مراعاة القيم الإنسانية و"حقوق الإنسان". ويتضمن ذلك عدم إلحاقه الضرر، ومعالجة التحيزات والمخاطر المحتملة، والآثار الاجتماعية الناجمة عنه. ولقد تنبه الأوروبيون -وهم مشاركون في إنتاج الذكاء الاصطناعي- إلى ما يمكن أن يصاحب فوائده الجمة من مخاطر على الإنسان؛ فبادروا بتعيين لجنة متخصصة من 52 خبيراً، عهد إليها بصياغة مقترح "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي" في الاتحاد الأوروبي. بدأت هذه اللجنة أعمالها سنة 2017، وقدمت تقريرها النهائي عام 2020، وقد تضمن التوصيات السبع التالية: إعلان الرقابة البشرية: ضمان وجود سيطرة بشرية على أنظمة الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرارات النهائية. المتانة التقنية: أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي آمنة وموثوقة وقادرة على التعامل مع الأخطاء أو الهجمات. خصوصية وإدارة البيانات: حماية البيانات الشخصية، وضمان استخدامها بشكل أخلاقي وقانوني. الشفافية: جعل عمليات الذكاء الاصطناعي واضحة وقابلة للفهم، مع إمكانية تتبع القرارات. المساءلة: تحديد المسؤوليات في حال حدوث أضرار أو أخطاء بسبب أنظمة الذكاء الاصطناعي. الإنصاف: تجنب التحيز، وضمان معاملة عادلة لجميع الأفراد والمجموعات. الرفاهية: ضمان أن يعزز الذكاء الاصطناعي رفاهية الأفراد والمجتمع. لا شك أن ثمة إجماعاً بشرياً على ما يُعتبر خيراً للإنسان وما يعد شراً له؛ وهو ما يمكن أن نطلق عليه "المشترك الأخلاقي"، مثل عموم الأمن والسلام، وتوفير المياه النقية والهواء النقي، وتعزيز صحة الإنسان وبيئته وقبل الاتحاد الأوروبي، في عام 2019، أصدرت الحكومة اليابانية وثيقة بعنوان "المبادئ الاجتماعية للذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان"، تهدف إلى تحقيق أول "مجتمع جاهز للذكاء الاصطناعي" في العالم. تعكس هذه المبادئ رؤية اليابان لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وفعّال في المجتمع، مع التركيز على حقوق الإنسان والتنمية المستدامة. وأما أهداف المبادئ اليابانية فهي: حماية حقوق الإنسان الأساسية: عدم انتهاك الذكاء الاصطناعي للحريات الفردية أو الكرامة الإنسانية. ضمان التعليم الأساسي ومحو الأمية الرقمية: تمكين الأفراد من فهم الذكاء الاصطناعي واستخدامه بفعالية. ضمان حماية البيانات، وتوفير بيئة تنافسية عادلة. الشفافية والمساءلة: تطبيق معايير العدالة في تطوير وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي. تعزيز الابتكار عبر التعاون المحلي والدولي: تشجيع الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة والدولية. ويعتبر اليابانيون هذه المبادئ تطبيقا لثلاثة أسس فلسفية، هي الأصل الذي تتعين مراعاته في كل تطور وتطوير: احترام الكرامة الإنسانية: يجب أن يدعم الذكاء الاصطناعي اختيارات الإنسان، ولا يحل محل إرادته. المجتمع المستدام: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (مثل الصحة والبيئة). رفاهية الأفراد في مجتمع متنوع: تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات جميع الفئات، بمن فيهم كبار السن والمعاقين. الذكاء الاصطناعي ميدان سريع التطور، تتطلب مواكبته يقظة مستمرة ومرونة في الاستجابة لهذا التطور السريع. لذلك، يحسن ببلداننا المبادرة إلى سن قوانين تنظم استخدامات الذكاء الاصطناعي ولا شك أن ثمة إجماعاً بشرياً على ما يُعتبر خيراً للإنسان وما يعد شراً له؛ وهو ما يمكن أن نطلق عليه "المشترك الأخلاقي"، مثل عموم الأمن والسلام، وتوفير المياه النقية والهواء النقي، وتعزيز صحة الإنسان وبيئته (الحيوان والنبات والبحار..). وبعد هذا المشترك الأخلاقي، تأتي خصوصيات الأمم التي تحدد قيَمها، مثل الدين والثقافة، أو طموحاتها التي تبين أولوياتها، مثل الرؤية الوطنية (2030 في بعض الدول، 2040 في أخرى).. وهكذا، فكل تلك العوامل تسهم في تعريف الأخلاقي عند كل أمة. فما هي محددات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المجتمعات العربية والإسلامية؟ نرى أن التوصيات الخمس الأولى للاتحاد الأوروبي والمبادئ اليابانية الخمسة محل اتفاق؛ يمكن البناء عليها ودعمها في حالة إقرار ميثاق دولي. ويبقى أن نضيف خصوصياتنا في تعريف الفئات الاجتماعية، والمباح والمحظور، والأولويات وغير ذلك. ولعل البدء يكون بالتركيز على دفع المضرة، عملاً بقاعدة "دفع المضارّ أولى من جلب المنافع"؛ فيمنع ما يهدد النسيج الاجتماعي من الوسائل غير التقليدية، كالألعاب الألكترونية التي تشجع العنف والشذوذ والانتحار والإلحاد؛ فمثل هذه التطبيقات تفتك بالنشء في صمت وفي عقر ديارهم، وهي جرائم تسجل ضد "مجهول". وقد حصلت حالات كثيرة من انتحار المراهقين في دول غربية عديدة، سُجلت ضد تطبيقات مثل تيك توك وبلو وايل (الحوت الأزرق) وما شاكلها. ويأتي بعد ذلك الحفاظ على الكليات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والنسب والمال، ولا تخفى أهميتها؛ إذ حفظها هو هدف تشريعنا وتشريع من قبلنا، ولكن المبادئ المذكورة أعلاه (يابانية وأوروبية) بأوسع تفسير تشمل النفس والمال، وربما العقل إلى حد ما (الخمور المذهبة للعقل مباحة عندهم)، ولكن لا أثر فيها للدين ولا للنسب. ومن هنا يتعين علينا السعي لسن قوانين تحفظ هذه الكليات الخمس في وجه عواصف الذكاء الاصطناعي، التي بدأت تهب قوية من الشرق والغرب.. تتصارع في بيوتنا، لا تردها الجدران ولاتمنعها حصون الخرسانة والحديد، تستهدف أفلاذ أكبادنا، تختلسهم اختلاساً من خلال الإدمان على "الألعاب" و"التسليات" فتأسر انتباههم وتوجهه كما حلا لها. إنها بذلك تقتلعهم من أصولهم؛ فيعيشون غرباء في بيوتهم وبين آبائهم وأمهاتهم. وهناك جانب آخر لم تشر إليه المبادئ السابقة صراحة -وإن كان يمكن إقحامه ضمنيا- وهو الحفاظ على البيئة وحمايتها، ولا يقل هذا أهمية عن حماية الإنسان؛ إذ لا وجود للإنسان خارج البيئة. ولا نجد تعبيراً عن خراب البيئة أدق ولا أكثر اختصاراً من هلاك الحرث والنسل، وقد رأينا في حرب الإبادة على غزة كيف أسهم الذكاء الاصطناعي في هذا الهلاك، وهي فرصة سبْق لبلداننا كي تسن قوانين لحماية البيئة من أخطار الذكاء الاصطناعي، قوانين تحد من ظهور الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس. ثم إن الذكاء الاصطناعي ميدان سريع التطور، تتطلب مواكبته يقظة مستمرة ومرونة في الاستجابة لهذا التطور السريع. لذلك، يحسن ببلداننا المبادرة إلى سن قوانين تنظم استخدامات الذكاء الاصطناعي، وإعلان أخلاقيات تشارك بها بلداننا في إرساء ميثاق دولي، يلزم العالم باحترام المشترك الأخلاقي ويجرم أي انتهاك له. أما على المستوى المحلي، فيمكن تحديث القوانين حسب تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الإنسان والبيئة، أما السكوت والغياب فليس خياراً. بالغ بعض علماء الذكاء الاصطناعي في تهويل مستقبله وتحكمه في حياة الناس. ومن هؤلاء جيفري هينتون، الذي استقال من وظيفته كبير خبراء الذكاء الاصطناعي في غوغل، لينذر بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي باتت أذكى من البشر الذين أنتجوها ومن المخاطر الأقل فتكاً والأعم انتشاراً وظهوراً، والتي تهدد المجتمع إذا لم يتخذ إجراءات تنظيمية للذكاء الاصطناعي: إلغاء الوظائف: قد تؤدي الأتمتة التي يقودها الذكاء الاصطناعي إلى الاستغناء عن عدد من الوظائف في مختلف القطاعات.. وبوضع قوانين مناسبة يمكن تحويل هذه الأتمة إلى خلق وظائف جديدة. أنظمة الأسلحة الذاتية: يُثير تطوير أنظمة الأسلحة الذاتية مخاوف أخلاقية وأمنية خطيرة. الأثر البيئي: يتطلب تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة قدرة حاسوبية كبيرة، ما يؤدي إلى استهلاك طاقة مرتفع، وانبعاثات كربونية عالية، وهذا ضرر جانبي تشغيلي لا يقاس بالأضرار المتعمدة كالتي حلت بقطاع غزة. ولقد بالغ بعض علماء الذكاء الاصطناعي في تهويل مستقبله وتحكمه في حياة الناس. ومن هؤلاء جيفري هينتون، الذي استقال من وظيفته كبير خبراء الذكاء الاصطناعي في غوغل، لينذر بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي باتت أذكى من البشر الذين أنتجوها، وأنها ستقود العالم نحو الهاوية إذا لم يتوقف هذا السباق التكنولوجي قبل فوات الأوان. إن العلوم البحتة والتكنولوجيا ليست علوماً أخلاقية بذاتها، فإذا تُركت وشأنها قادت الإنسان إلى وجهة مجهولة؛ لذلك يتعين على بلداننا أن تقدم نموذجاً متوازناً يجمع بين الابتكار التكنولوجي والقيم الإنسانية، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة لتعزيز رفاهية المجتمع والبيئة، وليس تهديداً لهما. إن مثل هذه الرؤية من شأنها أن تضع بلداننا في طليعة الدول التي تتبنى سياسات ذكاء اصطناعي شاملة وأخلاقية.

غياب اليد في المناهج
غياب اليد في المناهج

صحيفة الخليج

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

غياب اليد في المناهج

هل أطرقتَ يوماً مذهولاً في سرّ أنّ السّمة الغالبة على العالم العربي، هي كونه غير عملي وغير إنتاجي؟ قلتُ للقلم: ما هكذا يكون التحامل والتجنّي، ما كان أعجزك عن التمهيد بالتغنّي؟ ألم ترَ كيف أن الشعراء منذ الجاهلية، كانوا يستهلّون قصائدهم بالغزل والنسيب، حتى حين يكون التخلص إلى الهجاء أو وصف الهيجاء؟ دعنا، فقد سبق اللسانُ الندم. قبل خمسة وعشرين قرناً، قال الفيلسوف اليوناني آناكزاغوراس: «الإنسان يفكّر لأن له يدين». في منتصف العقد الثامن، من القرن الماضي، أقام اليابانيون معرضاً ظريفاً في دبي. عرضوا فيه الكتب المدرسية اليابانية من أوّل الابتدائية إلى آخر الثانوية، في جميع المواد المقرّرة. على كل غلاف صفحة فيها ترجمة للفهرس إلى الإنجليزية. الأطرف هو جناح رسوم التلاميذ من سنّ السابعة إلى الرابعة عشرة. من أين لك أن تصف الدهشة والانبهار؟ كيف يستطيع ابن عشر أن يرسم جراد البحر بكل تعقيدات تفاصيله، من الأعلى والأسفل ومن الجانبين والأمام والخلف؟ انصرف الذهن إلى نظرية المؤامرة، ظنّ المسألة ناجمةً عن تربية تقليدية مغرمة بالتزوير. لكن حبل سوء الظن قصير، ففي اليوم التالي، زار تلاميذ من المدرسة اليابانية في دبي، صحيفة محلية واطلعوا على سير العمل من التحرير إلى الطباعة. في المطبعة، التي تشبه رؤوسها الخمسة قطاراً بخمس عربات، كان كل طفل لديه دفتر رسم وقلم رصاص. السحر التربوي أن يرسم طفل ذلك بالأبعاد الثلاثية وهو واقف. لكن، وراء السحر تتجلى الحقيقة، فبين صفحات ترجمة فهارس كتبهم المدرسية، عامل مشترك كأنه قانون: اليد حاضرة ناظرة في كل مادّة. دروس النبات تجري في الحقل والغاب. الكيمياء في المختبرات والمصانع. هنا منطلق الفرس. السؤال: ما معنى أن العالم العربي لا ينتج شيئاً من أهمّ خمسة آلاف منتج عالمي؟ هل ثمّة دراسات معمّقة تكشف لنا سلبيات الموروث، وأثرها في انهيار قيمة اليد في بورصة الحياة العربية؟ إلى اليوم توجد بلدان ومناطق عربية تنظر بفوقية إلى العمل في الزراعة والحرف اليدوية. ما مفهوم دعائم الهوية؟ التربية الوطنية في المناهج العربية نصائح وإنشاء، فماذا عن علاقة التلاميذ والطلاب بأوطانهم وشعوبهم وأمتهم؟ ما هو الدور العملي الذي يجسّد الرابطة؟ الحضانات الصينية اليوم، يمارس فيها الصغار الرياضة، الطبخ، النجارة، الخياطة، الرسم، الموسيقى، التمريض... وفي الأول الابتدائي هم موسوعة خبرات. لزوم ما يلزم: النتيجة التأجيليّة: عبارة «مفهوم دعائم الهوية» انفلتت سهواً، فهي جديرة بعزف منفرد.

أوساكا إكسبو يفتح بوابة المستقبل: تجربة لا تُنسى في جناح مستقبل الحياة!

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه

أوساكا إكسبو يفتح بوابة المستقبل: تجربة لا تُنسى في جناح مستقبل الحياة!

رحلة إلى المستقبل تبدأ من هنا... استكشف أوساكا إكسبو 2025 سياحة وسفر ثقافة 24/04/2025 في جناح مستقبلي ينبض بالحياة والتكنولوجيا، يقدم عالم الروبوتات الياباني إيشيغورو هيروشي تصورًا لمجتمع يندمج فيه البشر مع الروبوتات والذكاء الاصطناعي في نسيج يومي متكامل، حيث لا تعود العلاقة بين الإنسان والآلة محصورة في الأوامر والوظائف، بل تتسع لتشمل التفاعل والتفاهم والتعايش. يتخذ تصميم المبنى بعدًا رمزيًا عميقًا، حيث تنساب المياه على جدرانه الخارجية السوداء لتجسد صورة الحياة في أبسط عناصرها، في مقابل الداخل المملوء بعقول صناعية وأجساد من السيليكون والمعادن. في هذا الفضاء الغامر، يلتقي الزوار بما يقارب ثلاثين روبوتًا وأفاتارًا، من بينهم أندرويدات تُحاكي الإنسان في أدق ملامحه وسلوكياته، وتتم برمجتها لتستقبل الزوار وكأنها من بني البشر. يبدأ الزائر رحلته في المعرض بالتعرف على تاريخ طويل من العلاقة الروحية التي أقامها اليابانيون مع الأشياء، من العصور القديمة التي كانوا يحيون فيها الجمادات رمزيًا، وصولًا إلى العصر الرقمي حيث أصبحت تلك الجمادات قادرة بالفعل على التفاعل والتجاوب. ثم ينتقل إلى مشهد مستقبلي يقع بعد خمسين عامًا من الآن، حيث تصبح الروبوتات جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية، مستخدمة في المهام المنزلية والطبية والتعليمية، بل وحتى في التواصل العاطفي. في القسم الأخير، ينتقل الزائر إلى بعد زمني أعمق، حيث يُقدم تصور تطوري للجنس البشري بعد مرور ألف عام. هنا، لا يعود الإنسان كما نعرفه، بل يصبح كائنًا اندمجت أعضاؤه البيولوجية بالتقنيات المتقدمة، وارتقى إدراكه وتغير شكله ليعكس ذلك التمازج بين الطبيعة والتكنولوجيا، في مشهد مثير للتأمل والدهشة. (المقالة الأصلية منشورة باللغة اليابانية التقرير والنص: أوتشياما كينيتشي و مساعدة في التصوير الفوتوغرافي بواسطة كورويوا ماساكازو من (96BOX). صورة العنوان © الروبوت تكنولوجيا الشركات اليابانية

زي النهاردة..  إنشاء مجلس تجار مختلط من المصريين والأجانب
زي النهاردة..  إنشاء مجلس تجار مختلط من المصريين والأجانب

البوابة

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

زي النهاردة.. إنشاء مجلس تجار مختلط من المصريين والأجانب

تمر علينا اليوم الجمعة الموافق 18 شهر إبريل العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية الهامة، ونقدم لكم أبرزها.. في عام1855 حاكم مصر محمد سعيد باشا يقرر إنشاء مجلس تجار مختلط من المصريين والأجانب، وقد تسرب من هذا المجلس القانون الأجنبي ليحل محل المعاملات في الشريعة الإسلامية. و عام187، افتتاح أبواب أول كنيسة مسيحية بناها اليابانيون في يوكوهاما. وعام 1888 صدور العدد الأول من جريدة المقطم في القاهرة. عام 1906زلزال بقوة 8.25 درجات على مقياس ريختر في سان فرانسيسكو يسبب حريق ودمار وأدى إلى وفاة حوالي 3000 شخص. عام 1915 سقوط طائرة الطيار الفرنسي رولان غاروس، وأخذه أسيرًا لدى الألمان وذلك أثناء الحرب العالمية الأولى. عام 1919 إنشاء عصبة الأمم وفق اتفاقية وقعها الحلفاء المنتصرون في الحرب العالمية الأولى. عام 1942 القوات الأمريكية تشن غارات على طوكيو وناغويا ومدن يابانية أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية. وعام 1943 مقتل الأدميرال إيسوروكو ياماموتو عندما أسقطت طائرات القوات الجوية الأمريكية طائرته فوق جزيرة بوغانفيل. عام 1955 انعقاد مؤتمر باندونغ في إندونيسيا بحضور وفود 29 دولة أفريقية وآسيوية، واستمر المؤتمر لمدة ستة أيام، وكان النواة الأولى لنشأة حركة عدم الانحياز. وعام 1960 استقلال طنجة وضمها إلى المغرب. وعام 1978 طائرة فيكرز فيسكاونت تصبح أول طائرة ركاب تعمل بمحرك مروحة توربينية لأكثر من 25 عامًا. عام 1980 تأسيس جمهورية زيمبابوي. عام 1983 تفجير سفارة الولايات المتحدة في بيروت، ومصرع جميع العاملين فيها والبالغ عددهم 63 شخصًا. وعام 1993 طائرات القوات الجوية الأمريكية تهاجم قواعد رادار عراقية. عام 1994 السلطات اللبنانية تلقي القبض على قائد القوات اللبنانية سمير جعجع. وعام 2005 2005 عام وفاة النائب اللبناني باسل فليحان متأثرًا بجروحه التي أصيب بها في حادث اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير. عام 2014 فوز رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة بولاية رئاسية رابعة، بعد نيله 81.53 بالمائة من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أبريل. وعام 2015 السفينة الفرنسية تبحر نحو الولايات المتحدة للمشاركة بيوم الاستقلال الأمريكي. 18 عاما من إعادة بنائها، وبعد 236 عاما من رحلتها، سفينة إرميون 2020 مقتل 23 شخصًا وإصابة ثلاثة آخرين في سلسلة عمليات إطلاق نار استمرت حتى 19 أبريل، نُفِذت من قبل شخص واحد في 16 موقعًا في مقاطعة نوفا سكوشا الكندي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store