#أحدث الأخبار مع #اوفيراولفنسون،جريدة الايام٢١-٠٥-٢٠٢٥سياسةجريدة الايامالإعلام الإسرائيلي في مهمة: تطبيع القتل الجماعيبقلم: يوعنا غونين "الجميع تعودوا على أنه يمكن قتل مئة غزي في ليلة واحدة في الحرب، وهذا لا يهم أي أحد"، قال عضو الكنيست تسفي سوكوت في برنامج "اوفيرا ولفنسون"، وأثار عاصفة صغيرة خفتت بسرعة. من السهل الشعور بالصدمة من سوكوت، وهو رسول التطهير العرقي وشهوة الانتقام، لكن لسبب ما لم يوجه أحد أي نظرة لمجري المقابلة، حاييم لفنسون، الذي الصياغة العنيفة هي هوايته المفضلة، لم يكلف نفسه التطرق ولو بكلمة واحدة إلى الأقوال المخيفة. هكذا بالضبط يجعلون القتل الجماعي أمراً طبيعياً. السوكوتيون يحرضون على الإبادة الجماعية واللفنسونيون يوافقون بصمت. لفنسون لم يكتفِ بأن يشرع بالصمت. بعد بضع ساعات نشر في تويتر نصاً طويلاً ومملاً، مليئاً بالآمال الفارغة والهراء التلمودي. الغرض من ذلك هو إثبات أن إسرائيل لا تقوم بارتكاب إبادة جماعية في غزة. أنا سأوضح الأمر مسبقاً: لا يوجد لي أي اهتمام بالسؤال العقيم إذا ما كان ذلك إبادة جماعية أم لا، وكأن المصطلح هو المهم. قل ما تريده عن الأتراك، الصرب، الكمبوديين والروانديين. في الوقت الذي ذبحوا فيه عشرات آلاف الأشخاص فإنهم على الأقل لم ينخرطوا في نقاش متوتر ومتغطرس حول إذا ما كانت كومة الجثث قد تجاوزت بالفعل عتبة التعريف القانوني. في نهاية المطاف هذا هو لب الموضوع: كل هذا العرض لم يستهدف حقاً فحص الواقع، بل طمسه. ومثل الأشخاص الذين يشاركون بسذاجة مصطنعة صورة لطفل سمين كدليل على أنه لا توجد مجاعة في القطاع، أيضاً الانشغال بالمصطلحات هو ستارة دخان. نقاش كما يبدو في الوقائع الذي يهدف إلى تبرير القتل بدلاً من وقفه. فعندما تمحى عائلات كاملة، وعندما يتم تدمير المستشفيات والجامعات بشكل منهجي، وعندما الأطفال يدفنون تحت المباني، وعندما يتم قصف الملايين وتجويعهم وطردهم، فإن هذه ليست مشكلة دلالية، بل هي مشكلة أخلاق إنسانية. لفنسون يقول، ضمن أمور أخرى، إن "القانون الدولي ليس قانوناً، لأنه لا يمثل أي موافقة مشتركة لمجموعة اجتماعية"، جيد، هراء جيد، لكن الاعتقاد بأنه مسموح لإسرائيل أن تفعل ما يخطر ببالها، وأنه لا يوجد للنخب العالمية المقطوعة عن الواقع الحق في تقييدها، هو أمر مشترك للسوكوتيين واللفنسونيين. في الأسبوع الماضي شاهدت محللة في القناة 14 وهي توضح أن "القانون الدولي هو مثل الإيمان الخرافي، هو ينطبق فقط على من يؤمنون به". هذه صياغة موجزة جداً، وفي الواقع هي تحتاج إلى علبة ريتالين من أجل تجاوز جبال الكلمات التي يطرحها لفنسون، وأنه بحاجة إلى عدسة تكبير للتمييز بين حجته وحجتها. بيان المصطلحات الخاص به صاغه لفنسون في أعقاب مقال شرح فيه عن سبعة من المحققين البارزين في الإبادة الجماعية. لماذا ما يحدث في غزة ينطبق عليه في هذه المرحلة تعريف الإبادة الجماعية. ولكن أيضاً هذه نخب، لذلك فإن لفنسون وجه اليهم التهمة الغريبة، أنهم مجرد يحاولون تبرير مجال أبحاثهم. يصعب تجنب الشعور بأن من يحتاج هنا إلى مبررات هو بالذات الكاتب. "كثيرون في غزة يجب أن يموتوا اليوم وغداً"، كتب لفنسون بعد يومين على مذبحة 7 أكتوبر. وبعد أسبوعين غضب من "كل هذا التشويش العقلي الذي يتم قوله عن المدنيين الأبرياء". هذه فضيحة، ولن نقول تجاوز القانون الذي يحظر التحريض على الإبادة الجماعية، ليس في بروتوكولات شيوخ الزمر العالمية، بل في كتاب القوانين الإسرائيلي. في ختام أقواله أشار لفنسون إلى أنه في المجتمع الإسرائيلي يوجد تيار فاشي، كهاني، مهم جداً، يجب كبحه. هو فقط يجد صعوبة في رؤية أنه هو نفسه قام باستدعاء هذا التيار إلى الاستوديو، ووقف بصمت إزاء دعايته المقيتة، وبعد ذلك برر حرب الإبادة التي شنها بتفسيرات مضخمة. الجميع يخافون من السوكوتيين، لكن اللفنسونيين هم الذين جعلوا ذلك أمراً ممكناً.
جريدة الايام٢١-٠٥-٢٠٢٥سياسةجريدة الايامالإعلام الإسرائيلي في مهمة: تطبيع القتل الجماعيبقلم: يوعنا غونين "الجميع تعودوا على أنه يمكن قتل مئة غزي في ليلة واحدة في الحرب، وهذا لا يهم أي أحد"، قال عضو الكنيست تسفي سوكوت في برنامج "اوفيرا ولفنسون"، وأثار عاصفة صغيرة خفتت بسرعة. من السهل الشعور بالصدمة من سوكوت، وهو رسول التطهير العرقي وشهوة الانتقام، لكن لسبب ما لم يوجه أحد أي نظرة لمجري المقابلة، حاييم لفنسون، الذي الصياغة العنيفة هي هوايته المفضلة، لم يكلف نفسه التطرق ولو بكلمة واحدة إلى الأقوال المخيفة. هكذا بالضبط يجعلون القتل الجماعي أمراً طبيعياً. السوكوتيون يحرضون على الإبادة الجماعية واللفنسونيون يوافقون بصمت. لفنسون لم يكتفِ بأن يشرع بالصمت. بعد بضع ساعات نشر في تويتر نصاً طويلاً ومملاً، مليئاً بالآمال الفارغة والهراء التلمودي. الغرض من ذلك هو إثبات أن إسرائيل لا تقوم بارتكاب إبادة جماعية في غزة. أنا سأوضح الأمر مسبقاً: لا يوجد لي أي اهتمام بالسؤال العقيم إذا ما كان ذلك إبادة جماعية أم لا، وكأن المصطلح هو المهم. قل ما تريده عن الأتراك، الصرب، الكمبوديين والروانديين. في الوقت الذي ذبحوا فيه عشرات آلاف الأشخاص فإنهم على الأقل لم ينخرطوا في نقاش متوتر ومتغطرس حول إذا ما كانت كومة الجثث قد تجاوزت بالفعل عتبة التعريف القانوني. في نهاية المطاف هذا هو لب الموضوع: كل هذا العرض لم يستهدف حقاً فحص الواقع، بل طمسه. ومثل الأشخاص الذين يشاركون بسذاجة مصطنعة صورة لطفل سمين كدليل على أنه لا توجد مجاعة في القطاع، أيضاً الانشغال بالمصطلحات هو ستارة دخان. نقاش كما يبدو في الوقائع الذي يهدف إلى تبرير القتل بدلاً من وقفه. فعندما تمحى عائلات كاملة، وعندما يتم تدمير المستشفيات والجامعات بشكل منهجي، وعندما الأطفال يدفنون تحت المباني، وعندما يتم قصف الملايين وتجويعهم وطردهم، فإن هذه ليست مشكلة دلالية، بل هي مشكلة أخلاق إنسانية. لفنسون يقول، ضمن أمور أخرى، إن "القانون الدولي ليس قانوناً، لأنه لا يمثل أي موافقة مشتركة لمجموعة اجتماعية"، جيد، هراء جيد، لكن الاعتقاد بأنه مسموح لإسرائيل أن تفعل ما يخطر ببالها، وأنه لا يوجد للنخب العالمية المقطوعة عن الواقع الحق في تقييدها، هو أمر مشترك للسوكوتيين واللفنسونيين. في الأسبوع الماضي شاهدت محللة في القناة 14 وهي توضح أن "القانون الدولي هو مثل الإيمان الخرافي، هو ينطبق فقط على من يؤمنون به". هذه صياغة موجزة جداً، وفي الواقع هي تحتاج إلى علبة ريتالين من أجل تجاوز جبال الكلمات التي يطرحها لفنسون، وأنه بحاجة إلى عدسة تكبير للتمييز بين حجته وحجتها. بيان المصطلحات الخاص به صاغه لفنسون في أعقاب مقال شرح فيه عن سبعة من المحققين البارزين في الإبادة الجماعية. لماذا ما يحدث في غزة ينطبق عليه في هذه المرحلة تعريف الإبادة الجماعية. ولكن أيضاً هذه نخب، لذلك فإن لفنسون وجه اليهم التهمة الغريبة، أنهم مجرد يحاولون تبرير مجال أبحاثهم. يصعب تجنب الشعور بأن من يحتاج هنا إلى مبررات هو بالذات الكاتب. "كثيرون في غزة يجب أن يموتوا اليوم وغداً"، كتب لفنسون بعد يومين على مذبحة 7 أكتوبر. وبعد أسبوعين غضب من "كل هذا التشويش العقلي الذي يتم قوله عن المدنيين الأبرياء". هذه فضيحة، ولن نقول تجاوز القانون الذي يحظر التحريض على الإبادة الجماعية، ليس في بروتوكولات شيوخ الزمر العالمية، بل في كتاب القوانين الإسرائيلي. في ختام أقواله أشار لفنسون إلى أنه في المجتمع الإسرائيلي يوجد تيار فاشي، كهاني، مهم جداً، يجب كبحه. هو فقط يجد صعوبة في رؤية أنه هو نفسه قام باستدعاء هذا التيار إلى الاستوديو، ووقف بصمت إزاء دعايته المقيتة، وبعد ذلك برر حرب الإبادة التي شنها بتفسيرات مضخمة. الجميع يخافون من السوكوتيين، لكن اللفنسونيين هم الذين جعلوا ذلك أمراً ممكناً.