#أحدث الأخبار مع #ايمانبكرالبوابةمنذ يوم واحدصحةالبوابةفى يومها العالمى..الحفاظ على السلاحف مؤشر لصحة كوكب الأرض ..ايمان بكر : انشاء محميات طبيعية وتطبيق قوانين صارمة لمكافحة الصيد غير المشروع ..هبة الشريف : التركيز على النهج الوقائي وحمايتها من التلوثفي 23 مايو من كل عام، يتجه الاهتمام العالمي نحو كائنات صامتة وبطيئة، لكنها تحمل إرثًا بيئيًا عظيمًا.. السلاحف. يحتفل العالم باليوم العالمي للسلاحف، وهو مناسبة تسلط الضوء على هذه الزواحف القديمة التي تعيش على كوكب الأرض منذ ملايين السنين، وأهمية الحفاظ عليها من التهديدات المتزايدة التي تواجهها. جزء لا يتجزأ من البيئة السلاحف جزء لا يتجزأ من النظم البيئية من جانبها قالت عميدة كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة الدكتورة ايمان بكر محمد لـ"البوابة نيوز" : تعد السلاحف جزءًا لا يتجزأ من النظم البيئية المتنوعة سواء كانت بحرية أو برية أو تعيش في المياه العذبة موضحة ان السلاحف البحرية تلعب دورًا حيويًا في صحة المحيطات، حيث تساعد في الحفاظ على الشعاب المرجانية وأسرة الأعشاب البحرية من خلال رعايتها، كما أنها فريسة طبيعية للعديد من الحيوانات المفترسة، مما يساهم في توازن السلسلة الغذائية وأضافت : أما السلاحف البرية وسلاحف المياه العذبة، فتساهم في انتشار البذور وتهوية التربة، مما يدعم نمو النباتات ويحافظ على صحة الموائل الطبيعية. تحديات جمة تهدد بقاءها وتابعت د. ايمان بكر : لكن للأسف، تواجه جميع أنواع السلاحف تحديات جمة تهدد بقاءها ، يُعد فقدان الموائل أحد أكبر هذه التهديدات، فمع التوسع العمراني والتنمية الساحلية، تتضاءل المساحات الطبيعية التي تعيش فيها السلاحف وتتكاثر ، يضاف إلى ذلك الصيد الجائر والاتجار غير المشروع بالسلاحف ومنتجاتها، مدفوعًا بالطلب على لحومها ودروعها لاستخدامها في الزينة أو الطب التقليدي ولا يمكن إغفال التلوث، خاصة التلوث البلاستيكي في المحيطات، الذي يشكل خطرًا مميتًا على السلاحف البحرية التي غالبًا ما تخلط بين البلاستيك وطعامها، كما أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على درجات حرارة رمال الشواطئ التي تضع فيها السلاحف بيضها، مما يؤثر على نسبة ذكور وإناث المواليد، وقد يؤدي إلى اختلال التوازن السكاني. تطبيق قوانين صارمة لمكافحة الصيد وأوضحت : يهدف اليوم العالمي للسلاحف إلى رفع مستوى الوعي بهذه التهديدات وتشجيع الجهود الدولية والمحلية لحماية هذه المخلوقات الرائعة. تشمل هذه الجهود إنشاء المحميات الطبيعية، وتطبيق القوانين الصارمة لمكافحة الصيد غير المشروع والاتجار، وتنظيم حملات تنظيف الشواطئ والمحيطات، بالإضافة إلى برامج التوعية العامة التي تستهدف المجتمعات المحلية والزوار. تستحق الحياة أعداد السلاحف تتناقص فى ذات السياق قالت أستاذة فسيولوجيا الحيوان والبرمائيات الدكتورة هبة الشريف لـ"البوابة نيوز" : إن السلاحف، على الرغم من تصنيفها كزواحف، تشترك في بعض الجوانب البيولوجية مع البرمائيات من حيث اعتمادها على بيئات مائية وبرية، السلاحف المائية، على سبيل المثال، تحتاج إلى المياه للتغذية والتزاوج، ولكنها تعود إلى اليابسة لوضع البيض. هذا الارتباط المزدوج يجعلها مؤشرًا حيويًا على صحة النظام البيئي ككل، إذا كانت أعداد السلاحف تتناقص، فهذا غالبًا ما يشير إلى مشاكل أوسع نطاقًا في جودة المياه أو فقدان الموائل. فهم أعمق لفسيولوجيا هذه الكائنات وأردفت : من منظور فسيولوجي، فإن قدرة السلاحف على التكيف مع ظروف بيئية متنوعة أمر مذهل. ومع ذلك، فإن هذه القدرة لها حدودها. التغيرات السريعة في درجات الحرارة، أو مستويات الملوحة، أو تلوث المياه، يمكن أن تؤثر سلبًا على وظائفها الحيوية ، من التنفس إلى التكاثر. نحتاج إلى فهم أعمق لفسيولوجيا هذه الكائنات لمساعدتها على التكيف مع التغيرات البيئية الناتجة عن الأنشطة البشرية." التأثير المدمر للأنشطة البشرية على السلاحف وتكمل د. هبة الشريف: إن التأثير المدمر للأنشطة البشرية على السلاحف غالبًا ما تصل إلينا سلاحف مصابة جراء صدمات القوارب، أو ابتلعت مخلفات بلاستيكية، أو تعاني من أمراض مرتبطة بالتلوث. الأهم من ذلك هو انتقال الأمراض من الحيوانات الأليفة أو البرية الأخرى إلى السلاحف، مما يهدد صحة مجموعاتها. النهج الوقائي للحفاظ على السلاحف ولفتت الى : من الضروري التركيز على النهج الوقائي للحفاظ على السلاحف. هذا يشمل ليس فقط حماية موائلها من التلوث والتدمير، ولكن أيضًا تنظيم الأنشطة البشرية في المناطق الساحلية والمائية. توعية الصيادين والسياح بأهمية عدم إزعاج السلاحف أو بيضها أمر حيوي. كما يجب علينا كأطباء بيطريين أن نلعب دورًا أكبر في برامج إعادة التأهيل والرعاية الصحية للسلاحف المصابة، وكذلك في إجراء البحوث الوبائية لفهم أنماط الأمراض التي تؤثر عليها ووضع استراتيجيات للحد من انتشارها. الحفاظ على السلاحف ليس مجرد مسؤولية بيئية، بل هو أيضًا مؤشر على صحة كوكبنا وصحة الإنسان على المدى الطويل." تستحق أن تستمر في التجول على كوكب وتختتم : اليوم العالمي للسلاحف ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة للعمل لإن حماية هذه الكائنات القديمة تتطلب جهدًا جماعيًا من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأفراد و كل إجراء، مهما كان صغيرًا، من تقليل استخدام البلاستيك إلى دعم جهود الحفاظ على الموائل، يمكن أن يحدث فرقًا في بقاء هذه المخلوقات المذهلة التي تستحق أن تستمر في التجول على كوكب الأرض لأجيال قادمة.
البوابةمنذ يوم واحدصحةالبوابةفى يومها العالمى..الحفاظ على السلاحف مؤشر لصحة كوكب الأرض ..ايمان بكر : انشاء محميات طبيعية وتطبيق قوانين صارمة لمكافحة الصيد غير المشروع ..هبة الشريف : التركيز على النهج الوقائي وحمايتها من التلوثفي 23 مايو من كل عام، يتجه الاهتمام العالمي نحو كائنات صامتة وبطيئة، لكنها تحمل إرثًا بيئيًا عظيمًا.. السلاحف. يحتفل العالم باليوم العالمي للسلاحف، وهو مناسبة تسلط الضوء على هذه الزواحف القديمة التي تعيش على كوكب الأرض منذ ملايين السنين، وأهمية الحفاظ عليها من التهديدات المتزايدة التي تواجهها. جزء لا يتجزأ من البيئة السلاحف جزء لا يتجزأ من النظم البيئية من جانبها قالت عميدة كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة الدكتورة ايمان بكر محمد لـ"البوابة نيوز" : تعد السلاحف جزءًا لا يتجزأ من النظم البيئية المتنوعة سواء كانت بحرية أو برية أو تعيش في المياه العذبة موضحة ان السلاحف البحرية تلعب دورًا حيويًا في صحة المحيطات، حيث تساعد في الحفاظ على الشعاب المرجانية وأسرة الأعشاب البحرية من خلال رعايتها، كما أنها فريسة طبيعية للعديد من الحيوانات المفترسة، مما يساهم في توازن السلسلة الغذائية وأضافت : أما السلاحف البرية وسلاحف المياه العذبة، فتساهم في انتشار البذور وتهوية التربة، مما يدعم نمو النباتات ويحافظ على صحة الموائل الطبيعية. تحديات جمة تهدد بقاءها وتابعت د. ايمان بكر : لكن للأسف، تواجه جميع أنواع السلاحف تحديات جمة تهدد بقاءها ، يُعد فقدان الموائل أحد أكبر هذه التهديدات، فمع التوسع العمراني والتنمية الساحلية، تتضاءل المساحات الطبيعية التي تعيش فيها السلاحف وتتكاثر ، يضاف إلى ذلك الصيد الجائر والاتجار غير المشروع بالسلاحف ومنتجاتها، مدفوعًا بالطلب على لحومها ودروعها لاستخدامها في الزينة أو الطب التقليدي ولا يمكن إغفال التلوث، خاصة التلوث البلاستيكي في المحيطات، الذي يشكل خطرًا مميتًا على السلاحف البحرية التي غالبًا ما تخلط بين البلاستيك وطعامها، كما أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على درجات حرارة رمال الشواطئ التي تضع فيها السلاحف بيضها، مما يؤثر على نسبة ذكور وإناث المواليد، وقد يؤدي إلى اختلال التوازن السكاني. تطبيق قوانين صارمة لمكافحة الصيد وأوضحت : يهدف اليوم العالمي للسلاحف إلى رفع مستوى الوعي بهذه التهديدات وتشجيع الجهود الدولية والمحلية لحماية هذه المخلوقات الرائعة. تشمل هذه الجهود إنشاء المحميات الطبيعية، وتطبيق القوانين الصارمة لمكافحة الصيد غير المشروع والاتجار، وتنظيم حملات تنظيف الشواطئ والمحيطات، بالإضافة إلى برامج التوعية العامة التي تستهدف المجتمعات المحلية والزوار. تستحق الحياة أعداد السلاحف تتناقص فى ذات السياق قالت أستاذة فسيولوجيا الحيوان والبرمائيات الدكتورة هبة الشريف لـ"البوابة نيوز" : إن السلاحف، على الرغم من تصنيفها كزواحف، تشترك في بعض الجوانب البيولوجية مع البرمائيات من حيث اعتمادها على بيئات مائية وبرية، السلاحف المائية، على سبيل المثال، تحتاج إلى المياه للتغذية والتزاوج، ولكنها تعود إلى اليابسة لوضع البيض. هذا الارتباط المزدوج يجعلها مؤشرًا حيويًا على صحة النظام البيئي ككل، إذا كانت أعداد السلاحف تتناقص، فهذا غالبًا ما يشير إلى مشاكل أوسع نطاقًا في جودة المياه أو فقدان الموائل. فهم أعمق لفسيولوجيا هذه الكائنات وأردفت : من منظور فسيولوجي، فإن قدرة السلاحف على التكيف مع ظروف بيئية متنوعة أمر مذهل. ومع ذلك، فإن هذه القدرة لها حدودها. التغيرات السريعة في درجات الحرارة، أو مستويات الملوحة، أو تلوث المياه، يمكن أن تؤثر سلبًا على وظائفها الحيوية ، من التنفس إلى التكاثر. نحتاج إلى فهم أعمق لفسيولوجيا هذه الكائنات لمساعدتها على التكيف مع التغيرات البيئية الناتجة عن الأنشطة البشرية." التأثير المدمر للأنشطة البشرية على السلاحف وتكمل د. هبة الشريف: إن التأثير المدمر للأنشطة البشرية على السلاحف غالبًا ما تصل إلينا سلاحف مصابة جراء صدمات القوارب، أو ابتلعت مخلفات بلاستيكية، أو تعاني من أمراض مرتبطة بالتلوث. الأهم من ذلك هو انتقال الأمراض من الحيوانات الأليفة أو البرية الأخرى إلى السلاحف، مما يهدد صحة مجموعاتها. النهج الوقائي للحفاظ على السلاحف ولفتت الى : من الضروري التركيز على النهج الوقائي للحفاظ على السلاحف. هذا يشمل ليس فقط حماية موائلها من التلوث والتدمير، ولكن أيضًا تنظيم الأنشطة البشرية في المناطق الساحلية والمائية. توعية الصيادين والسياح بأهمية عدم إزعاج السلاحف أو بيضها أمر حيوي. كما يجب علينا كأطباء بيطريين أن نلعب دورًا أكبر في برامج إعادة التأهيل والرعاية الصحية للسلاحف المصابة، وكذلك في إجراء البحوث الوبائية لفهم أنماط الأمراض التي تؤثر عليها ووضع استراتيجيات للحد من انتشارها. الحفاظ على السلاحف ليس مجرد مسؤولية بيئية، بل هو أيضًا مؤشر على صحة كوكبنا وصحة الإنسان على المدى الطويل." تستحق أن تستمر في التجول على كوكب وتختتم : اليوم العالمي للسلاحف ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة للعمل لإن حماية هذه الكائنات القديمة تتطلب جهدًا جماعيًا من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأفراد و كل إجراء، مهما كان صغيرًا، من تقليل استخدام البلاستيك إلى دعم جهود الحفاظ على الموائل، يمكن أن يحدث فرقًا في بقاء هذه المخلوقات المذهلة التي تستحق أن تستمر في التجول على كوكب الأرض لأجيال قادمة.