#أحدث الأخبار مع #إليناشفق نيوز٢٥-٠٢-٢٠٢٥أعمالشفق نيوزفي قلب الرمادي.. "عطارة حياوي" تحارب الزمن بالتوابل وبهارات "الخبز عروگ" (صور)شفق نيوز/ في سوق الرمادي القديم، بمحافظة الانبار غربي العراق، حيث يختلط عبق التوابل مع أحاديث التجار وصخب المشترين، يقف عبد الله مطر حياوي، خلف طاولته الخشبية، منهمكاً في ضبط وزن البهارات بدقة متناهية. وبين رفوفه المصطفة بعناية، تتوزع أكياس الفلفل الأسود والكركم، بينما تحتل علب التمر الهندي والنومي بصرة والكاستر والمحلبي مكانة بارزة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حين يزداد الطلب عليها بشكل ملحوظ. ويستذكر حياوي، بداياته لوكالة شفق نيوز، في هذه المهنة التي ورثها عن والده منذ السبعينيات، عندما كانت تجارة العطارة جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، وكان السوق يعج بالحركة والتجارة التقليدية، إن "العطارة ليست مجرد بيع وشراء، إنها مهنة تعتمد على الخبرة والإحساس بجودة المواد، ومعرفة احتياجات الزبائن"، يقول حياوي، بابتسامة، بينما يسكب مكيالًا من بهارات "الخبز عروگ"، التي باتت الأكثر طلبًا في السوق. وعن مصادر التوابل، يوضح حياوي أنه يذهب بانتظام إلى سوق الشورجة في العاصمة بغداد، حيث يجد أفضل أنواع الفلفل الأسود والكركم، إلى جانب البهارات الأخرى التي يعتمد عليها في تجارته، موضحاً أن "الشورجة هي القلب النابض لتجارة التوابل في العراق، وهناك أضمن الحصول على أجود الأصناف بأسعار تنافسية"، يضيف بينما ينشغل بتلبية طلبات أحد الزبائن. ورغم غلاء الإيجارات وارتفاع أسعار بعض المواد، يؤكد حياوي، أن الإقبال على العطارة لا يزال قوياً، خاصة في المناسبات والمواسم مثل رمضان، قائلاً إن "الزبائن يأتون إلينا لأنهم يثقون بجودة بضاعتنا، نحن نعرف ماذا نبيع ونحرص على تقديم الأفضل"، لكنه لا يخفي قلقه من التحديات التي تواجه السوق، مثل تقلبات الأسعار وتأثير الأوضاع الاقتصادية على القدرة الشرائية. ومع ذلك، يظل حياوي، متمسكًا بمهنته، مدركًا أن العطارة ليست مجرد مصدر رزق، بل إرث عائلي يحمل في طياته ذكريات عقود من العمل والتجارة، وسط سوق شهد تغيرات الزمن، لكنه لا يزال يحتفظ بروحه التقليدية وأصالته.
شفق نيوز٢٥-٠٢-٢٠٢٥أعمالشفق نيوزفي قلب الرمادي.. "عطارة حياوي" تحارب الزمن بالتوابل وبهارات "الخبز عروگ" (صور)شفق نيوز/ في سوق الرمادي القديم، بمحافظة الانبار غربي العراق، حيث يختلط عبق التوابل مع أحاديث التجار وصخب المشترين، يقف عبد الله مطر حياوي، خلف طاولته الخشبية، منهمكاً في ضبط وزن البهارات بدقة متناهية. وبين رفوفه المصطفة بعناية، تتوزع أكياس الفلفل الأسود والكركم، بينما تحتل علب التمر الهندي والنومي بصرة والكاستر والمحلبي مكانة بارزة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حين يزداد الطلب عليها بشكل ملحوظ. ويستذكر حياوي، بداياته لوكالة شفق نيوز، في هذه المهنة التي ورثها عن والده منذ السبعينيات، عندما كانت تجارة العطارة جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، وكان السوق يعج بالحركة والتجارة التقليدية، إن "العطارة ليست مجرد بيع وشراء، إنها مهنة تعتمد على الخبرة والإحساس بجودة المواد، ومعرفة احتياجات الزبائن"، يقول حياوي، بابتسامة، بينما يسكب مكيالًا من بهارات "الخبز عروگ"، التي باتت الأكثر طلبًا في السوق. وعن مصادر التوابل، يوضح حياوي أنه يذهب بانتظام إلى سوق الشورجة في العاصمة بغداد، حيث يجد أفضل أنواع الفلفل الأسود والكركم، إلى جانب البهارات الأخرى التي يعتمد عليها في تجارته، موضحاً أن "الشورجة هي القلب النابض لتجارة التوابل في العراق، وهناك أضمن الحصول على أجود الأصناف بأسعار تنافسية"، يضيف بينما ينشغل بتلبية طلبات أحد الزبائن. ورغم غلاء الإيجارات وارتفاع أسعار بعض المواد، يؤكد حياوي، أن الإقبال على العطارة لا يزال قوياً، خاصة في المناسبات والمواسم مثل رمضان، قائلاً إن "الزبائن يأتون إلينا لأنهم يثقون بجودة بضاعتنا، نحن نعرف ماذا نبيع ونحرص على تقديم الأفضل"، لكنه لا يخفي قلقه من التحديات التي تواجه السوق، مثل تقلبات الأسعار وتأثير الأوضاع الاقتصادية على القدرة الشرائية. ومع ذلك، يظل حياوي، متمسكًا بمهنته، مدركًا أن العطارة ليست مجرد مصدر رزق، بل إرث عائلي يحمل في طياته ذكريات عقود من العمل والتجارة، وسط سوق شهد تغيرات الزمن، لكنه لا يزال يحتفظ بروحه التقليدية وأصالته.
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
