أحدث الأخبار مع #بابالريان


صدى البلد
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- صدى البلد
ملتقى باب الريان بالأزهر يناقش حرمة إنهاء حياة الإنسان وتحذير القرآن من خطورته
في إطار حرص الجامع الأزهر، على نشر القيم الإسلامية وتعزيز الوعي الديني والفكري، شهد ثامن أيام شهر رمضان المبارك، عددًا من الملتقيات الفكرية والفقهية المتنوعة، التي تهدف إلى ترسيخ الأخلاق الإسلامية، وتعزيز روح التكافل والتراحم، ونشر الوعي بالقضايا الفقهية والمجتمعية الهامة، حيث يسعى الجامع الأزهر من خلال هذه البرامج والملتقيات إلى تقديم المعرفة الدينية الصحيحة، وتعزيز دور العلماء في خدمة المجتمع، والتفاعل المباشر مع قضايا المسلمين في شهر الخير والبركة. ونظّم الجامع الأزهر ملتقى "رياض الصائمين" تحت عنوان " ويؤثرون على أنفسهم"، حيث تناول الملتقى فضيلة الإيثار باعتبارها قيمة أساسية في الإسلام، خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي تتجلى فيه روح العطاء والتكافل، وأكد الشيخ السيد إبراهيم مرعي، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أن الإيثار من الأخلاق الإسلامية العظيمة التي ترسّخ معاني المحبة والتراحم بين المسلمين، حيث لا يقتصر الإسلام على دعوة الإنسان إلى حب الخير للآخرين، بل يدفعه إلى تقديم الغير على نفسه طمعًا في الأجر والثواب، فيما أشار الدكتور محمود عبد الجواد، الواعظ باللغات الأجنبية بالجامع الأزهر، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية قدما نماذج رائعة للإيثار، أبرزها موقف الأنصار الذين فضّلوا المهاجرين على أنفسهم رغم حاجتهم، وهو ما أكد عليه الله تعالى بقوله: 'ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة'. وتحت عنوان " للصائم دعوة لا ترد"، نظّم الجامع الأزهر ملتقى "رمضانيات نسائية"، والذي ركّز على أهمية الدعاء في حياة المسلم، خاصة في شهر رمضان المبارك، وأوضحت الدكتورة فاطمة الزهراء محرز، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، أن الدعاء هو الصلة بين العبد وربه، وتركه يعد من علامات الاستكبار المذموم، حيث قال الله تعالى: " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، كما أشارت إلى شروط استجابة الدعاء وأوقاته المستحبّة، مثل الدعاء قبل الفجر وعند الإفطار، أما الأستاذة إلهام فاروق، فقد أكدت أن الدعاء من أقوى الوسائل لدفع المكروه وجلب الخير، خاصة في رمضان، حيث قال النبي: " ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم"، فيما ركّزت الدكتورة سناء السيد على أهمية الدعاء بظهر الغيب، والدعاء للأبناء باعتباره نهجًا نبويًا، محذرةً من الدعاء عليهم، حيث قال النبي ﷺ: " ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده". وفي ظل اهتمام الجامع الأزهر بتناول القضايا المجتمعية من منظور فقهي، عقد ملتقى " باب الريان" تحت عنوان " تحذير القرآن من الانتحار وقتل النفس"، حيث ناقش المشاركون خطورة هذه الظاهرة وسبل مواجهتها من منظور ديني ونفسي واجتماعي، وأكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، أن القرآن الكريم وضع أسسًا واضحة لحفظ النفس البشرية، حيث جعلها من الضروريات الخمس التي يجب الحفاظ عليها، فلا يجوز للإنسان أن يعتدي على نفسه بأي شكل، حيث قال تعالى: 'وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، وأوضح الشيخ معاوية عوض أحمد، عضو مركز الأزهر العالي للفتوى الإلكترونية، أن الانتحار ليس مجرد قرار فردي، بل له تبعات خطيرة على الأسرة والمجتمع، وقد شدد الإسلام على خطورته، حيث قال النبي: " من قتل نفسه بشيء عُذب به يوم القيامة". من جانبه، شدد الدكتور محمد عبد المعز بطاوي، منسق رواق العقيدة بالجامع الأزهر، على ضرورة تعزيز الوعي والتكافل الاجتماعي لمواجهة اليأس والإحباط، ونشر الأمل بين الشباب، معتبرًا أنه يجب أن نواجه هذه الظاهرة بنشر الوعي الديني والدعم النفسي والاجتماعي، حتى لا يشعر أي فرد بالعزلة واليأس. وفي إطار اهتمام الجامع الأزهر بتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم في شهر رمضان، واصل الجامع حلقات مقارئ القرآن الكريم للرجال والسيدات، والوافدين، داخل مصر وخارجها، حيث تُعقد الجلسات بشكل مباشر داخل أروقة الأزهر، بالإضافة إلى إتاحتها عبر الإنترنت، لتمكين أكبر عدد من المسلمين حول العالم من المشاركة والاستفادة، وتهدف هذه المقارئ إلى تشجيع المسلمين على تصحيح تلاوتهم، وتعزيز فهم معاني القرآن الكريم، وإتقان التجويد وفق الروايات المتواترة، مما يسهم في نشر ثقافة التلاوة الصحيحة وتعزيز الوعي بأحكام التجويد، كما توفر هذه المقارئ فرصة للراغبين في تلقي الإجازة في تلاوة القرآن من مشايخ الأزهر المتخصصين، وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم، وتوسيع دائرة المستفيدين من علومه، تأكيدًا على رسالة الأزهر في نشر تعليم القرآن وتصحيح التلاوة على أوسع نطاق.


بوابة الأهرام
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة الأهرام
ملتقى باب الريان بالجامع الأزهر: الإسلام دين الفطرة والحفاظ على الاستقامة الإنسانية
شيماء عبد الهادي عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، ملتقى باب الريان تحت عنوان "حديث القرآن الكريم عن الفطرة السليمة"، بحضور الدكتور أحمد مصطفى محرم، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، والشيخ ياسر صلاح عجوة، منسق رواق التفسير والحديث بالجامع الأزهر، وتناول الملتقى الدور الذي يلعبه الإسلام في إعادة الإنسان إلى الفطرة النقية التي خُلق عليها. موضوعات مقترحة تناول الملتقى مفهوم الفطرة في الإسلام، حيث أشار الدكتور أحمد مصطفى محرم، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، إلى أن الفطرة السليمة تعني الجِبِلَّة الإنسانية الجامعة بين الحياة الروحانية والمادية، كما أنها تتجلى في الشعور الفطري بوجود قوة عليا تدبر الكون، وأكد أن الإسلام جاء ليحافظ على هذه الفطرة ويوجه الإنسان نحو الحق والاستقامة بعيدًا عن الزيغ والانحراف، وتطرق إلى الحديث النبوي الشريف: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ»، موضحًا أن الإنسان يُولد مستعدًا لتقبل الحق، لكن العوامل البيئية والاجتماعية قد تحجب فطرته، وأضاف أن انتشار الإلحاد والشبهات يعود إلى البعد عن تعاليم الدين والابتعاد عن الفطرة الإنسانية السليمة، مما يضعف القدرة على استشعار الحق والتمسك به؛ إذ يعد الرجوع إلى هذه الفطرة وإعادة الاتصال بتعاليم الإسلام السبيل الأساسي لتحقيق الاستقامة والنجاح في الحياة. وحول أثر الفطرة في توجيه الإنسان نحو الحق، أوضح الشيخ ياسر صلاح عجوة، منسق رواق التفسير والحديث بالجامع الأزهر، أن القرآن الكريم يُوقظ الفطرة السليمة في النفوس، مؤكدًا أن الإسلام دين الفطرة؛ إذ يجمع بين الجوانب الجسدية والروحانية، معبّرًا عن الميل الفطري للإنسان نحو الاستقامة والابتعاد عن الضلال، وأضاف أن هذه الفطرة هي المحرك الأساسي الذي يدفع الإنسان للبحث عن خالقه ورازقه، رغم التأثيرات الخارجية التي قد تحول دون بروزها، كما استعرض قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ إذ استشعر عظمة الخالق بمتابعة مظاهر الكون، مما دفعه لإعلان إيمانه الخالص والابتعاد عن الشرك، مؤكدًا أن القرآن والحديث الشريف يؤكدان أن الفطرة هي الوسيلة الطبيعية لاستشعار الحق، وتوجيه الإنسان إلى ترك الانحراف والعودة إلى الطريق المستقيم الذي يقود إلى الفلاح في الدنيا والآخرة. يأتي هذا الملتقى في إطار رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، ويهدف إلى تعزيز الوعي الفكري والفقهي للمجتمع الإسلامي، وتوفير منبر علمي وثقافي يتيح للباحثين ورواد الفكر الديني التعمق في معاني الدين الحنيف، بما يعزز الاستقامة والالتزام بمبادئ الحق والعدل، وخاصة في شهر رمضان المبارك، الذي يُعد من أعظم مواسم التجديد الروحي والتوبة والمغفرة. ملتقى باب الريان بالجامع الأزهر