logo
#

أحدث الأخبار مع #باباي

رئيس باراماونت السابق يكشف فساد هوليوود: علب الأفلام كانت تُستخدم لنقل المخدرات بين طاقم فيلم شهير لروبن ويليامز
رئيس باراماونت السابق يكشف فساد هوليوود: علب الأفلام كانت تُستخدم لنقل المخدرات بين طاقم فيلم شهير لروبن ويليامز

timeمنذ 19 ساعات

  • ترفيه

رئيس باراماونت السابق يكشف فساد هوليوود: علب الأفلام كانت تُستخدم لنقل المخدرات بين طاقم فيلم شهير لروبن ويليامز

كشف باري ديلر، الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة باراماونت بيكتشرز، عن تفاصيل صادمة من كواليس صناعة السينما في هوليوود، شملت استخدام المخدرات أثناء تصوير فيلم باباي الشهير. وجاءت تصريحات ديلر خلال لقاء مع الإعلامي أندرسون كوبر ضمن فعالية نظمتها مؤسسة 92Y، حيث ألقى الضوء على حجم الفساد والانفلات، الذي كان يخيّم على مواقع التصوير في ثمانينيات القرن الماضي. كوكايين في علب الأفلام تناول ديلر خلال اللقاء الأجواء المضطربة التي أحاطت بإنتاج فيلم Popeye من بطولة الراحل روبن ويليامز، مؤكدًا أن تعاطي المخدرات كان منتشرًا بين طاقم العمل لدرجة أن علب الأفلام، التي تُرسل يوميًا من موقع التصوير في مالطا إلى لوس أنجلوس كانت تُستغل لتهريب الكوكايين. فيلم باباي بطولة روبن ويليامز وأضاف: اكتشفنا أن العلب التي كان يُفترض أن تنقل أفلام التصوير، كانت تُستخدم في تهريب المخدرات، والجميع كان تحت تأثير الكوكايين. وتابع ديلر بنبرة ساخرة، إذا كان معدل تشغيل أسطوانة الفينيل العادية هو 33 دورة في الدقيقة، فهذا الفيلم تم إنتاجه بسرعة 78 دورة. الممثل توم هاردي يكشف الجانب المظلم من أفلام الأكشن: صحتي بدأت تنهار بشرى: اللي هينتقد بقلة أدب هقاضيه.. والتجاعيد مهمة في وش الممثل إنتاج فوضوي وطاقم غارق في الإدمان ولم تقتصر شهادات الفوضى على ديلر وحده. فقد أشار المخرج فان دايك باركس إلى أن المنتج الشهير روبرت إيفانز خسر أمتعته المليئة بالكوكايين في أحد المطارات، في حين كشف عن حادثة غريبة عندما عثر على كيس كوكايين داخل جهاز اتصال لاسلكي في موقع التصوير، قائلًا: لا أتذكر لمن أعطيت الكيس، كان الوضع محمومًا بكل معنى الكلمة".

"العميل السري".. ملحمة سياسية برازيلية بين العبث والديكتاتورية
"العميل السري".. ملحمة سياسية برازيلية بين العبث والديكتاتورية

البلاد البحرينية

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البلاد البحرينية

"العميل السري".. ملحمة سياسية برازيلية بين العبث والديكتاتورية

يدهشنا المخرج البرازيلي المتميز كليبر ميندونسا فيلهو من خلال فيلمه الأخير "العميل السري"، الذي عُرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي. يستحضر الفيلم التاريخ السياسي للبرازيل في سبعينيات القرن الماضي، وتحديدًا عام 1977. يشكل الفيلم عودة عالية المستوى للنجم البرازيلي فاغنر مورا، الذي يجسد دور خبير تقني، بالإضافة إلى مساهمته في إنتاج هذا العمل السينمائي الكبير، الذي سيكون حديث المهرجانات ونقاد السينما حول العالم. تدور أحداث الفيلم حول خبير تقني يعود إلى مسقط رأسه عام 1977 ليلتقي بابنه الصغير ويهرب من البلاد، بينما يُضيّق عليه قتلة محترفون استأجرهم مسؤول فيدرالي فاسد. يجد نفسه في حالة تشبه الاسترخاء على حد النصل، بين البقاء ومواجهة الموت أو الفرار إلى الخارج هربًا من تلك الفئة الضالة التي حكمت وعاثت فسادًا ودمارًا. يمزج الفيلم بين مجموعة من الحكايات والأساطير الشعبية، لا سيما أسطورة "الساق ذات الشعر" الشهيرة في التاريخ والتراث الشعبي البرازيلي. يتخلل فيلم "العميل السري" لمسة من العبثية، وهو مستوحى من أسطورة شعبية عن "ساق مشعرة" تتحرك تلقائيًا، مسببة اضطرابات في منطقة ريسيفي، عاصمة شمال شرق البرازيل، عام 1977، عندما كانت البلاد تحت وطأة الديكتاتورية العسكرية. تظهر الساق أو تُذكر عدة مرات: إذ تُنتزع من أحشاء سمكة قرش ضخمة؛ وتُسرق من المشرحة وتتخلص منها الشرطة التي تلاعبت بالأدلة؛ وتُصنف على أنها الجاني في قصص الجريمة المثيرة في الصحف الشعبية؛ وتُمارس الجنس مع الرجال في أماكن تجمع للمثليين، حيث يمارسون الجنس تحت الأشجار أو على مقاعد الحدائق. يُعدّ هذا العضو المتمرد استعارة ذكية لاضطهاد النظام لمجتمع المثليين، من بين فئات أخرى، بما في ذلك مدخنو المخدرات، وذوو الشعر الطويل، وأي شخص آخر قد يُوصف تلقائيًا بالشيوعي. المشهد بأكمله عبارة عن مشهد كوميدي رائع، يبدأ بمشهد رائع لحيوانات الكابيبارا السمينة وهي ترعى في حقل ليلًا قبل أن تنتقل إلى الحديقة، حيث تُقاطع كل تلك الحيوية والنشاط في الهواء الطلق فجأة عندما تخطو الساق خطوة إلى الأمام. ورغم أن المشهد يبدو بعيدًا عن السياق العام لصيغة أحداث الفيلم، إلا أنه يشكل إضافة حقيقية وعمقًا ساهم في إثراء العمل والتجربة بكافة تفاصيلها. إنه نوع من الانعطافات الغريبة التي لا تتوقعها في فيلم إثارة سياسي تاريخي، تدور أحداثه حول أبٍ أرمل تتعرض حياته للخطر. لكن لحظات الفكاهة الفوضوية وسط تشويق حقيقي هي بالضبط ما يجعل الفيلم الروائي الرابع للمخرج كليبر ميندونسا فيلهو عملاً أصلياً مثيراً. هناك أيضاً قطة ملتصقة، بوجهين على جسد واحد؛ وامرأة تعاني من مسٍّ شيطاني أثناء مساعدتها على الخروج من دار سينما تعرض فيلم "النذير"؛ ورجل أقل انزعاجاً في نفس العرض يحصل على مصٍّ جنسي في الصف الخلفي بينما تتعرض لي ريميك المسكينة للضرب من طفلها "المسيح الدجال"؛ وطفل مهووس بفيلم "الفك المفترس" لدرجة أنه يعاني من الكوابيس، ولكنه صغير جداً على مشاهدة الفيلم الذي يحمل شهادة الإصدار الرابع عشر؛ وموضوع سمكة قرش يظهر حتى في حلقة قديمة من مسلسل "باباي" بالأبيض والأسود. مع ملاحظة أن الفيلم تجري أحداثه تزامناً مع أسبوع الكرنفال، حين يعجّ المحتفلون بالشوارع بمئات الآلاف، وتملأ الموسيقى الأجواء؟ لكن حتى هذه البهجة الجماعية لا تنجو من شبح الفناء. في نهاية الفيلم، يظهر عنوان رئيسي في صحيفة عريضة يقول: "حصيلة قتلى الكرنفال: 91"، بينما تُغطّي الصفحات وجه قاتل مأجور ميتاً غارقاً في بركة من الدماء على أرضية صالون حلاقة. يمتلك المخرج لغة سينمائية هي قريبة من السحر، حيث اندماج كل هذه العناصر المتناقضة بشكلٍ طبيعي في الصورة الأكبر، دون أن يُخفف ذلك من حدة التوتر أو يُضعف من رهانات الحياة والموت للشخصية الرئيسية، المعروفة في البداية باسم مارسيلو. أدّى فاغنر مورا دوره بعيونٍ مفعمةٍ بالعاطفة، مُخفياً وراءها عباءةً من الحزن والألم، في عودةٍ رائعةٍ إلى السينما البرازيلية بعد غيابٍ دام عدة سنوات. لطالما كان ممثلاً بارعاً، لكن فيلم "مندونسا فيلهو" جعله نجماً سينمائياً، بل إن الفيلم يمثل نقلة كبرى في مسيرة هذا النجم والمخرج والسينما البرازيلية بشكل عام. على الرغم من لمساته الفكاهية وشخصياته المرحة، فإن "العميل السري" فيلمٌ جادٌّ للغاية، يتناول فترةً مؤلمةً في ماضي البرازيل، حين اختفى الناس بأعدادٍ لا تُحصى، وتفاوض القتلة المأجورون على الأجور، وحتى المدن النائية التي كانت الديكتاتورية فيها غائبةً إلى حدٍّ كبير، شعرت بامتداد نفوذها. إنه يُشبه، في الوقت نفسه، فيلم والتر ساليس الحائز على جائزة الأوسكار، "ما زلتُ هنا"، الذي تدور أحداثه الرئيسية في ريو في بداية السبعينيات. كانت موهبة ميندونسا فيلهو في استكشاف الواقع الاجتماعي والسياسي المعقد في البرازيل بطرق فريدة واضحة بالفعل في أفلام "أصوات مجاورة" (2012) و"أكواريوس" (2016)، وخاصةً "باكاراو" (2019)، وهو فيلم غربي مناهض للاستعمار، حيث تحوم أجسام طائرة مجهولة الهوية فوق قرية نائية مُحيت من على الخريطة في ظروف غامضة. لكن هذا الفيلم الروائي الجديد هو الأقوى حتى الآن، ويستحق أن يرفعه إلى مصاف أفضل مخرجي الأفلام المعاصرين في العالم. ينبض الفيلم بالحياة بفضل مجموعة شخصياتٍ زاخرة، تُشبه أعمال الأميركي روبرت ألتمان، وهي كثيرةٌ جدًا لدرجة يصعب حصرها - تُؤدى دون أي تلميحٍ مُبالغ فيه، وبفضل الشعور القوي بمجتمعٍ يتضافر من أجل السلامة من القوى المُضطهدة في الخارج، ينغمس الفيلم في إحساسٍ آسرٍ بالزمان والمكان يُعبّر عن حب ميندونسا فيلهو الشديد لمكان التصوير. إنه إنجازٌ كبير، بل إنه سيكون بلا شك أحد أفضل أفلام هذا العام، هكذا هو فيلم "العميل السري". تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

هل تُنذر الغيوم بقدوم حروب جديدة على الساحة العالمية؟
هل تُنذر الغيوم بقدوم حروب جديدة على الساحة العالمية؟

المردة

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • المردة

هل تُنذر الغيوم بقدوم حروب جديدة على الساحة العالمية؟

قد تكون الغيوم سبباً لاندلاع حرب، إذ درجت بعض الدول على مدى عقود على التحكّم بهذه الكتل البيضاء المعلقة في الغلاف الجوي، ما يمكن أن يتسبّب بتوترات جيوسياسية عالمية أو يؤجّجها في ظل التغيّر المناخي. تقوم تقنية تلقيح السحب التي ابتُكرت في أربعينيات القرن العشرين، على الاستعانة بطائرة أو مسيّرة أو مدفع أرضي لإسقاط مادة معينة، مثل يوديد الفضة، في السحب لتشجيع تكوّن المطر. وقد صُمّمت هذه التقنية في البداية لمكافحة الجفاف، لكنها تُستخدم أيضاً لمكافحة حرائق الغابات أو لتقليل حجم حبّات البرد. وفي عام 2008، استخدمت الصين هذه التقنية لمحاولة منع هطل الأمطار على بناها التحتية خلال دورة الألعاب الأولمبية في بكين. وأصبح تلقيح السحب سلاحاً في حد ذاته عندما استخدمته الولايات المتحدة كجزء من 'عملية باباي' لإبطاء تقدم القوات المعادية أثناء حرب فيتنام. ورداً على هذه الممارسة، أقرت الأمم المتحدة في عام 1976 اتفاقية تُعنى بـ'حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى' عُرفت اختصاراً بـENMOD. لكن 'تطبيقاتها محدودة للغاية'، على ما تقول مارين دي غوليلمو فيبر، الباحثة في معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للأكاديمية العسكرية في فرنسا والمديرة العلمية لمرصد الدفاع والمناخ. وتوضح فيبر أن 'الاتفاقية تعتمد على مفهوم العمد، أي عندما تتسبب دولة ما بحدوث خطر مناخي على أراضي دولة مجاورة، بينما تدعي أنها لم تقصد القيام بذلك، فيما مسؤوليتها تتآكل' في هذا المجال. ومع ذلك، من الصعب على المجتمع العلمي أن يُثبت بسهولة العلاقة بين الكوارث الطبيعية وتأثيرات تغير المناخ. وتضيف فيبر 'تخيلوا لو اضطررنا إلى إرجاع حدوث ظاهرة ما إلى ممارسات تعديل الطقس. سيكون حينها إثبات مسؤولية الدولة شبه مستحيل'. جنون عظمة ثمة تحدٍّ آخر يتمثل في تزايد انعدام الثقة تجاه المؤسسات العلمية، وهو ما يتضح على سبيل المثال من خلال الاقتطاعات في الميزانية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوكالات، وفق الباحثة. وفي سياق من 'الارتباك الشديد في المعلومات'، 'تنتصر المؤامرة في بعض الأحيان'، بحسب فيبر. وفي هذا المجال، في عام 2024، وفي أعقاب فيضانات تاريخية في جنوب البرازيل وسيول في الإمارات العربية المتحدة، اتهم آلاف مستخدمي الإنترنت المجتمع العلمي بالتسبب بهذه الأمطار الغزيرة من خلال تلقيح السحب، نافين بذلك مسؤوليتهم عن تغير المناخ. وفي هذا السياق، قد تؤدي عمليات تلقيح السحب إلى تأجيج 'حالة عامة من جنون العظمة'، في ظل قيام حوالى خمسين دولة حالياً بعمليات تعديل للطقس في مختلف أنحاء العالم. وتقول مارين دي غوليلمو فيبر إن الصين، وهي مستثمر رئيسي في تقنيات تلقيح السحب، تقوم باستثمارات ضخمة في هضبة التيبت. وتدرس البلاد مبادرة 'سكاي ريفر' التي أطلقتها بكين في عام 2018 لتخفيف نقص المياه وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد. لكن هذا الأمر قد يؤثر على توافر الموارد المائية في البلدان الواقعة في مجرى النهر، مثل الهند، على ما توضح الباحثة في أحدث مذكرة بحثية لها لصالح معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للأكاديمية العسكرية في فرنسا، نُشرت في 17 آذار. وتوضح فيبر 'إذا علمت دولة ما أن جارتها تعمل على تعديل الطقس، فإنها ستميل على الفور إلى إلقاء اللوم على جارتها لتبرير الجفاف'. فراغ قانوني ويقول المحامي الفرنسي ماتيو سيمونيه إن 'الخطر الحقيقي على صعيد 'سرقة السحب' يرتبط بالجانب النفسي'. وقد نشأت توترات بين إسرائيل وإيران في عام 2018، عندما اتهم جنرال إيراني الإسرائيليين بـ'سرقة السحب' (استخدام التكنولوجيا للتلاعب بأنماط الطقس)، بهدف منع هطل الأمطار في إيران التي كانت تعاني آنذاك من جفاف شديد. وفي نهاية المطاف، نفى رئيس هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية هذه الاتهامات. ويشير ماتيو سيمونيه إلى أنه 'لو لم ينفِ ذلك (مسؤول الأرصاد الجوية في إيران)، لكان هناك خطر يتمثل في أن تعمد الفئات السكانية التي كانت تعاني بالفعل من مشكلة جفاف كبرى إلى التصعيد في وجه إسرائيل'. في عام 2022، استحدث هذا المحامي اليوم العالمي للسحب، خصوصاً بهدف زيادة الوعي إزاء الفراغ القانوني في هذا المجال. ويرى سيمونيه أن السحب ينبغي اعتبارها منفعة مشتركة، وأنه 'لا يمكن لأي دولة أن تقرر بمفردها ما يجب أن تفعله بالسحب'، أو حتى منحها شخصية قانونية. ويأمل ماتيو سيمونيه هذا العام أن ينجح مشروع إدراج كتل بخار الماء هذه ضمن التراث العالمي لليونسكو. ولكنه يشير إلى أننا في الوقت الراهن 'لا نزال في البداية على صعيد قانون السحب'.

هل تُنذر الغيوم بقدوم حروب جديدة على الساحة العالمية؟
هل تُنذر الغيوم بقدوم حروب جديدة على الساحة العالمية؟

النهار

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • النهار

هل تُنذر الغيوم بقدوم حروب جديدة على الساحة العالمية؟

قد تكون الغيوم سبباً لاندلاع حرب، إذ درجت بعض الدول على مدى عقود على التحكّم بهذه الكتل البيضاء المعلقة في الغلاف الجوي، ما يمكن أن يتسبّب بتوترات جيوسياسية عالمية أو يؤجّجها في ظل التغيّر المناخي. تقوم تقنية تلقيح السحب التي ابتُكرت في أربعينيات القرن العشرين، على الاستعانة بطائرة أو مسيّرة أو مدفع أرضي لإسقاط مادة معينة، مثل يوديد الفضة، في السحب لتشجيع تكوّن المطر. وقد صُمّمت هذه التقنية في البداية لمكافحة الجفاف، لكنها تُستخدم أيضاً لمكافحة حرائق الغابات أو لتقليل حجم حبّات البرد. وفي عام 2008، استخدمت الصين هذه التقنية لمحاولة منع هطل الأمطار على بناها التحتية خلال دورة الألعاب الأولمبية في بكين. وأصبح تلقيح السحب سلاحاً في حد ذاته عندما استخدمته الولايات المتحدة كجزء من "عملية باباي" لإبطاء تقدم القوات المعادية أثناء حرب فيتنام. ورداً على هذه الممارسة، أقرت الأمم المتحدة في عام 1976 اتفاقية تُعنى بـ"حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى" عُرفت اختصاراً بـENMOD. لكن "تطبيقاتها محدودة للغاية"، على ما تقول مارين دي غوليلمو فيبر، الباحثة في معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للأكاديمية العسكرية في فرنسا والمديرة العلمية لمرصد الدفاع والمناخ. وتوضح فيبر أن "الاتفاقية تعتمد على مفهوم العمد، أي عندما تتسبب دولة ما بحدوث خطر مناخي على أراضي دولة مجاورة، بينما تدعي أنها لم تقصد القيام بذلك، فيما مسؤوليتها تتآكل" في هذا المجال. ومع ذلك، من الصعب على المجتمع العلمي أن يُثبت بسهولة العلاقة بين الكوارث الطبيعية وتأثيرات تغير المناخ. وتضيف فيبر "تخيلوا لو اضطررنا إلى إرجاع حدوث ظاهرة ما إلى ممارسات تعديل الطقس. سيكون حينها إثبات مسؤولية الدولة شبه مستحيل". جنون عظمة ثمة تحدٍّ آخر يتمثل في تزايد انعدام الثقة تجاه المؤسسات العلمية، وهو ما يتضح على سبيل المثال من خلال الاقتطاعات في الميزانية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوكالات، وفق الباحثة. وفي سياق من "الارتباك الشديد في المعلومات"، "تنتصر المؤامرة في بعض الأحيان"، بحسب فيبر. وفي هذا المجال، في عام 2024، وفي أعقاب فيضانات تاريخية في جنوب البرازيل وسيول في الإمارات العربية المتحدة، اتهم آلاف مستخدمي الإنترنت المجتمع العلمي بالتسبب بهذه الأمطار الغزيرة من خلال تلقيح السحب، نافين بذلك مسؤوليتهم عن تغير المناخ. وفي هذا السياق، قد تؤدي عمليات تلقيح السحب إلى تأجيج "حالة عامة من جنون العظمة"، في ظل قيام حوالى خمسين دولة حالياً بعمليات تعديل للطقس في مختلف أنحاء العالم. وتقول مارين دي غوليلمو فيبر إن الصين، وهي مستثمر رئيسي في تقنيات تلقيح السحب، تقوم باستثمارات ضخمة في هضبة التيبت. وتدرس البلاد مبادرة "سكاي ريفر" التي أطلقتها بكين في عام 2018 لتخفيف نقص المياه وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد. لكن هذا الأمر قد يؤثر على توافر الموارد المائية في البلدان الواقعة في مجرى النهر، مثل الهند، على ما توضح الباحثة في أحدث مذكرة بحثية لها لصالح معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للأكاديمية العسكرية في فرنسا، نُشرت في 17 آذار/مارس. وتوضح فيبر "إذا علمت دولة ما أن جارتها تعمل على تعديل الطقس، فإنها ستميل على الفور إلى إلقاء اللوم على جارتها لتبرير الجفاف". فراغ قانوني ويقول المحامي الفرنسي ماتيو سيمونيه إن "الخطر الحقيقي على صعيد 'سرقة السحب' يرتبط بالجانب النفسي".وقد نشأت توترات بين إسرائيل وإيران في عام 2018، عندما اتهم جنرال إيراني الإسرائيليين بـ"سرقة السحب" (استخدام التكنولوجيا للتلاعب بأنماط الطقس)، بهدف منع هطل الأمطار في إيران التي كانت تعاني آنذاك من جفاف شديد. وفي نهاية المطاف، نفى رئيس هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية هذه الاتهامات. ويشير ماتيو سيمونيه إلى أنه "لو لم ينفِ ذلك (مسؤول الأرصاد الجوية في إيران)، لكان هناك خطر يتمثل في أن تعمد الفئات السكانية التي كانت تعاني بالفعل من مشكلة جفاف كبرى إلى التصعيد في وجه إسرائيل". في عام 2022، استحدث هذا المحامي اليوم العالمي للسحب، خصوصاً بهدف زيادة الوعي إزاء الفراغ القانوني في هذا المجال. ويرى سيمونيه أن السحب ينبغي اعتبارها منفعة مشتركة، وأنه "لا يمكن لأي دولة أن تقرر بمفردها ما يجب أن تفعله بالسحب"، أو حتى منحها شخصية قانونية. ويأمل ماتيو سيمونيه هذا العام أن ينجح مشروع إدراج كتل بخار الماء هذه ضمن التراث العالمي لليونسكو. ولكنه يشير إلى أننا في الوقت الراهن "لا نزال في البداية على صعيد قانون السحب".

الاستمطار يهدد بإشعال فتيل حروب جديدة في العالم
الاستمطار يهدد بإشعال فتيل حروب جديدة في العالم

يمرس

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • يمرس

الاستمطار يهدد بإشعال فتيل حروب جديدة في العالم

*- شبوة برس – العرب باريس قد تكون عملية استمطار السحب سببا لاندلاع حرب؛ إذ على مدى عقود درجت بعض الدول على التحكّم في هذه الكتل البيضاء المعلقة في الغلاف الجوي، ما يمكن أن يتسبب في توترات جيوسياسية عالمية أو يؤججها في ظل التغيّر المناخي. تقوم تقنية تلقيح السحب، التي ابتُكرت في أربعينات القرن العشرين، على الاستعانة بطائرة أو مسيّرة أو مدفع أرضي لإسقاط مادة معينة، مثل يوديد الفضة، في السحب لتشجيع تشكل المطر. وقد صُممت هذه التقنية في البداية لمكافحة الجفاف، لكنها تُستخدم أيضا لمكافحة حرائق الغابات أو لتقليل حجم حبات البرد. وفي عام 2008 استخدمت الصين هذه التقنية لمحاولة منع هطول الأمطار على بناها التحتية خلال دورة الألعاب الأولمبية في بكين. وأصبح تلقيح السحب سلاحا في حد ذاته عندما استخدمته الولايات المتحدة كجزء من "عملية باباي" لإبطاء تقدم القوات المعادية أثناء حرب فيتنام. وردا على هذه الممارسة أقرت الأمم المتحدة في عام 1976 اتفاقية تعنى ب"حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى" عُرفت اختصارا بENMOD. لكن "تطبيقاتها محدودة للغاية،" وفق قول مارين دي غوليلمو فيبر، الباحثة في معهد الأبحاث الإستراتيجية التابع للأكاديمية العسكرية في فرنسا والمديرة العلمية لمرصد الدفاع والمناخ. *- إذا علمت دولة ما أن جارتها تعمل على تعديل الطقس، فإنها ستميل على الفور إلى لوم جارتها لتبرير الجفاف وتوضح فيبر أن "الاتفاقية تعتمد على مفهوم العمد، أي عندما تتسبب دولة ما في حدوث خطر مناخي على أراضي دولة مجاورة، بينما تدعي أنها لم تقصد القيام بذلك، فيما مسؤوليتها تتآكل" في هذا المجال. ومع ذلك من الصعب على المجتمع العلمي أن يُثبت بسهولة العلاقة بين الكوارث الطبيعية وتأثيرات تغير المناخ. وتضيف فيبر "تخيلوا لو اضطررنا إلى إرجاع حدوث ظاهرة ما إلى ممارسات تعديل الطقس، عندئذ سيكون إثبات مسؤولية الدولة شبه مستحيل." وثمة تحدّ آخر يتمثل في تزايد انعدام الثقة بالمؤسسات العلمية، وهو ما يتضح على سبيل المثال من خلال الاقتطاعات في الميزانية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوكالات، وفق الباحثة. وفي سياق من "الارتباك الشديد في المعلومات... تنتصر المؤامرة في بعض الأحيان،" بحسب فيبر. وفي هذا المجال، عام 2024، وفي أعقاب فيضانات تاريخية في جنوب البرازيل ، اتهم الآلاف من مستخدمي الإنترنت المجتمع العلمي بالتسبب في هذه الأمطار الغزيرة من خلال تلقيح السحب، نافين بذلك مسؤوليتهم عن تغير المناخ. وفي هذا السياق قد تؤدي عمليات تلقيح السحب إلى تأجيج "حالة عامة من جنون العظمة،" في ظل قيام حوالي خمسين دولة حاليا بعمليات تعديل للطقس في مختلف أنحاء العالم. وتقول فيبر إن الصين ، وهي مستثمر رئيسي في تقنيات تلقيح السحب، تقوم باستثمارات ضخمة في هضبة التبت. وتدرس البلاد مبادرة "سكاي ريفر" التي أطلقتها بكين في عام 2018 لتخفيف نقص المياه وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد. لكن هذا الأمر قد يؤثر على توافر الموارد المائية في البلدان الواقعة في مجرى النهر، مثل الهند ، حسب توضيح الباحثة في أحدث مذكرة بحثية لها لصالح معهد الأبحاث الإستراتيجية التابع للأكاديمية العسكرية في فرنسا ، نُشرت في 17 مارس. وتوضح فيبر "إذا علمت دولة ما أن جارتها تعمل على تعديل الطقس، فإنها ستميل على الفور إلى لوم جارتها لتبرير الجفاف." ويقول المحامي الفرنسي ماتيو سيمونيه إن "الخطر الحقيقي على صعيد سرقة السحب يرتبط بالجانب النفسي." وقد نشأت توترات بين إسرائيل وإيران في عام 2018، عندما اتهم جنرال إيراني الإسرائيليين ب"سرقة السحب" (استخدام التكنولوجيا للتلاعب بأنماط الطقس)، بهدف منع هطول الأمطار في إيران التي كانت تعاني آنذاك من جفاف شديد. وفي نهاية المطاف نفى رئيس هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية هذه الاتهامات. ويشير ماتيو سيمونيه إلى أنه "لو لم ينفِ ذلك (مسؤول الأرصاد الجوية في إيران)، لكان هناك خطر يتمثل في أن تعمد الفئات السكانية التي كانت تعاني بالفعل من مشكلة جفاف كبرى إلى التصعيد في وجه إسرائيل." وفي عام 2022 استحدث هذا المحامي اليوم العالمي للسحب، خصوصا بهدف زيادة الوعي بالفراغ القانوني في هذا المجال. ويرى سيمونيه أن السحب ينبغي اعتبارها منفعة مشتركة، وأنه "لا يمكن لأي دولة أن تقرر بمفردها ما يجب أن تفعله بالسحب،" أو حتى منحها شخصية قانونية. ويأمل ماتيو سيمونيه هذا العام أن ينجح مشروع إدراج كتل بخار الماء هذه ضمن التراث العالمي لليونسكو. ولكنه يشير إلى أننا في الوقت الراهن "لا نزال في البداية على صعيد قانون السحب."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store