منذ 7 ساعات
الإمارات وكوريا الجنوبية تبحثان آفاق التعاون الطبي في علاج الأورام بالإشعاع
انعقدت اليوم أعمال ندوة "كوريا الطبية في الإمارات 2025"، بتنظيم مشترك بين سفارة جمهورية كوريا ومعهد كوريا لتطوير الصناعات الصحية (KHIDI)، تحت عنوان "آفاق جديدة في العلاج الإشعاعي .. العلاج بحزمة الجسيمات"، بمشاركة واسعة من نخبة المختصين والخبراء الدوليين في مجال علاج الأورام بالإشعاع، وذلك في فندق لي رويال مريديان بأبوظبي.
جاء تنظيم هذه الندوة في إطار دفع آفاق التعاون العلمي والسريري بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية، وترسيخاً للتبادل الأكاديمي المتخصص في أحدث تقنيات علاج الأورام بالإشعاع، لاسيما العلاج بالبروتونات والعلاج بأيونات الكربون، وذلك في ظل تزايد الحاجة العالمية لتطوير حلول طبية متقدمة في مواجهة تحديات السرطان.
وفي مستهل الفعالية، ألقى بارك جونغ كيونغ، الوزير المفوض والقنصل العام في سفارة جمهورية كوريا لدى الدولة، الكلمة الافتتاحية، حيث استعرض الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى تسجيل أكثر من 20 مليون حالة إصابة بالسرطان سنوياً حول العالم، يقابلها تسجيل 10 ملايين حالة وفاة سنوياً نتيجة المرض، مشيراً في الوقت ذاته إلى التوقعات بارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من 35 مليون حالة سنوياً خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، وهو ما يؤكد الحاجة المُلحّة لتعزيز التعاون والجهود الدولية في مجالي الوقاية والعلاج.
وشدد بارك على أن مرض السرطان يشكل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في كل من كوريا الجنوبية ودولة الإمارات، ما يستدعي توحيد الطاقات العلمية والطبية بين البلدين في مواجهة هذا التحدي الصحي المشترك.
وأوضح بارك، أن كوريا الجنوبية تطبق أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات العلاج الإشعاعي المتطور، بما في ذلك العلاج بالبروتونات والعلاج بأيونات الكربون، في حين تمضي دولة الإمارات بخطى واثقة نحو تطوير بنيتها التحتية الصحية عبر إدخال مسرعات الأيونات الثقيلة إلى نظامها الطبي، سعياً لتأمين بيئة صحية مستدامة وخالية من السرطان لمواطنيها.
واستعرض خلال كلمته عمق الشراكة الإستراتيجية بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات، والتي انطلقت منذ بدء مشروع محطات "براكة" للطاقة النووية في عام 2009، وشهدت توسعاً ملحوظاً لتشمل قطاعات الطاقة النووية، والطاقة التقليدية، والدفاع، والاستثمار، معبراً عن تطلعه لامتداد هذا التعاون الراسخ ليشمل قطاع الرعاية الصحية الذي يحظى بأولوية متقدمة لدى قيادتي البلدين.
وانطلقت فعاليات الندوة عبر ثلاث جلسات رئيسية تخصصية؛ جاءت الأولى بعنوان "مقدمة في العلاج الإشعاعي"، بينما خُصصت الثانية لمناقشة "العلاج بالبروتونات"، واختتمت الجلسة الثالثة باستعراض تقنيات "العلاج بأيونات الكربون"، وتخللت كل جلسة حلقات نقاشية علمية تفاعلية بمشاركة المتحدثين الدوليين والخبراء المختصين.