أحدث الأخبار مع #بالآيفون


جريدة المال
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- جريدة المال
تقرير: الرسوم الجمركية الأمريكية تجبر آبل وسامسونج على التصنيع في الهند
هيمنت الرسوم الجمركية على نقاشات صناع الأجهزة الإلكترونية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن أعلنت عدة دول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، فرض تعريفات جديدة بمعدلات متباينة، أدت إلى ارتبك كبير في سلاسل التوريد العالمية، كما أجبرت هذه الشركات الكبرى، وعلى رأسها آبل وسامسونج، على خيارين كلاهما مر وصعب، إما تحمل تكاليف استيراد إضافية، أو تمريرها إلى المستهلكين من خلال رفع الأسعار. فرضت الحكومة الأمريكية رسومًا جمركية تراكمية وصلت إلى 145% على الواردات القادمة من الصين. وبهذه المعدلات، فإن استيراد سلعة تُقدّر قيمتها بـ100 دولار سيكلف المستورد 245 دولارًا بعد الرسوم، أي بزيادة قدرها 145 دولارًا. وتُشير بعض التقديرات إلى أن هذا القرار قد يرفع أسعار هواتف iPhone في السوق الأمريكية لتصل إلى 3 آلاف دولار، نظرًا لأن الجزء الأكبر من إنتاجها يتم داخل الصين. في المقابل، تتمتع سامسونج بمرونة أكبر، لأنها تنتج معظم هواتفها في فيتنام، ومع ذلك فرضت عليها الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 46%، مما سيدفع الشركة إلى التفكير جديًا في نقل جزء من إنتاجها إلى دول أخرى ذات رسوم جمركية أقل مثل الهند، حيث يبلغ المعدل الجمركي حاليًا 26% فقط. في مكالمة أرباح الربع الأول من عام 2025، كشف الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن استمرار الوضع الحالي قد يُضيف ما يصل إلى 900 مليون دولار إلى تكاليف الشركة الربع سنوية. وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُمثل أقل من 1% من إيرادات آبل البالغة 95.4 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، إلا أن حجمه الكبير يُسلّط الضوء على الضغوط الشديدة التي تواجهها حتى الشركات الأكثر ربحية. في محاولة للتأقلم مع الوضع الجديد، تعتزم آبل نقل معظم عملياتها التصنيعية الخاصة بالآيفون إلى الهند، بينما سيستمر إنتاج أجهزة iPad وMac في فيتنام. بينما ستحتفظ الصين بدورها في تصنيع أجهزة iPhone المخصصة للأسواق الأخرى. كما أنه من المتوقع أن تُقدم سامسونج على خطوة مماثلة، مستغلة مصنعها في الهند لتقليل تكاليف التصدير إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، ما زالت الأجزاء مربكة وضبابية وقد تتغير في أي لحظة مع إدارة ترامب الأمر الذي يصعب من اتخاذ قرارات استراتيجية طويلة الأمد. ورغم الأرقام المثيرة التي أعلنتها آبل لموظفيها، فإن سامسونج قد تكون معرضة لمخاطر أكبر، نظرًا لتنوع منتجاتها. فإلى جانب الهواتف الذكية، تُنتج سامسونج مكونات أساسية مثل البطاريات، ومستشعرات الكاميرا، وأشباه الموصلات – وكلها تخضع لتعريفات جمركية مستقلة، ما يُضاعف من الأعباء المالية على الشركة. في ظل هذه الأوضاع، يرجح الخبراء أن كل من آبل وسامسونج ستكون مضطرة إلى رفع أسعار أجهزتها البريميوم في السوق الأمريكية، أو خفض هوامش أرباحها. ومع تجاوز أسعار بعض الهواتف لحاجز 1300 دولار، فإنها تواجه مخاطر في فقدان العملاء وزيادة تراجع المبيعات وبالتالي تقليص حصتها السوقية في الولايات المتحدة، الأمر الذي يُفاقم الخسائر في الفصول المالية القادمة. ومع استمرار الضغط الناتج عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية، بات واضحًا أن الصراع لم يعد مقتصرًا على المنافسة بين آيفون وسامسونج، بل أصبح يتمحور حول قدرة الشركات على الصمود أمام التكاليف المتزايدة. وإذا لم يحدث تغيّر في السياسات التجارية، فقد يشهد سوق الهواتف الذكية انكماشًا عالميًا.


الوطن الخليجية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الوطن الخليجية
تعقيدات محاولات أبل لنقل تصنيع آيفون من الصين إلى الداخل الأميركي
في عام 2013، افتتحت شركة موتورولا مصنعًا في أوستن بولاية تكساس لإنتاج هواتف ذكية داخل الولايات المتحدة، المشروع الذي انطلق بحماس كمحاولة لتحدي هيمنة التصنيع الآسيوي انتهى سريعًا خلال عام واحد، حيث تم إغلاق المصنع في عام 2014 بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض المبيعات. بعد نحو عقد، تتكرر التجربة ولكن على نطاق أكبر مع شركة أبل، التي تواجه ضغوطًا سياسية متزايدة – لا سيما من الرئيس السابق دونالد ترامب – لدفعها نحو تصنيع هواتف آيفون داخل الأراضي الأميركية. لكن وفقًا لخبراء في سلسلة الإمداد، فإن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة لا يزال حلمًا بعيد المنال. فتعقيد سلسلة التوريد، والحاجة إلى عشرات الآلاف من العمالة الماهرة، إضافة إلى البنية التحتية المتخصصة التي تم بناؤها في الصين على مدار سنوات، تجعل من الصعب للغاية إعادة توطين التصنيع الأميركي بالشكل الكامل. منذ إطلاقه عام 2007، بيع أكثر من 2.8 مليار هاتف آيفون حول العالم، ويعد من أكثر المنتجات الاستهلاكية نجاحًا في التاريخ. وتضم النسخ الحديثة من الهاتف حوالي 2700 مكوّن يتم تجميعها من 28 دولة مختلفة. وبينما تُصنّع بعض الأجزاء – مثل الزجاج الخارجي – في الولايات المتحدة، إلا أن عملية تجميع الجهاز بالكامل لا تزال تتم بشكل رئيسي في الصين، حيث تسهم شركات مثل 'فوكسكون' و'بيجاترون' بدور محوري. ولفهم تعقيد هذه السلسلة، يكفي النظر إلى ثلاثة أجزاء فقط من الهاتف: الزجاج، الإطار، والبراغي. الزجاج الأمامي، رغم أنه يُنتج في ولاية كنتاكي الأميركية من قبل شركة كورنينغ، إلا أن تحويله إلى شاشة لمس يتم في كوريا الجنوبية، ثم يُرسل إلى الصين للتجميع النهائي. الإطار المصنوع من الألمنيوم يتطلب آلات CNC متقدمة، تمتلكها الصين بأعداد ضخمة تفوق قدرة أي دولة أخرى. أما البراغي – عنصر بسيط ظاهريًا – فقد شكّلت تحديًا لوجستيًا في وقت سابق، كما كشف ستيف جوبز، حين اضطرت أبل لتغيير آلاف البراغي خلال وقت قصير في أحد المصانع الصينية، وهو ما لم يكن ممكنًا في الولايات المتحدة. أبل أيضًا تعتمد على شركاء خارجيين رئيسيين مثل TSMC التايوانية، التي تنتج الرقائق الدقيقة الخاصة بالآيفون والهواتف الذكية. الشركة افتتحت مصنعًا محدود الإنتاج في ولاية أريزونا، لكن إنتاجها الأميركي لا يزال صغيرًا مقارنة بحجم الطلب العالمي. ولهذا، تسعى أبل إلى تنويع مصادر الإنتاج بدلاً من نقلها بالكامل إلى أميركا، حيث يتم حاليًا تصنيع نحو 16% من هواتف آيفون في الهند، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 20% بحلول عام 2025، بحسب تقديرات Counterpoint Research. وبينما يقدّر الخبراء أن تصنيع آيفون بالكامل داخل الولايات المتحدة قد يرفع سعره بنسبة تصل إلى 30%، فإن أبل تحاول الموازنة بين الضغوط السياسية ومتطلبات السوق، من خلال زيادة الاعتماد على الأتمتة، وتوسيع حضورها في دول مثل الهند، وتخفيف التبعية للصين دون الاستغناء عنها تمامًا. في ظل هذه المعطيات، يبقى شعار 'صُنع في أمريكا' لأجهزة آيفون هدفًا صعب التحقيق في المدى القريب، ما لم تحدث تغييرات جذرية في السياسات الصناعية والبنية التحتية الأميركية.