أحدث الأخبار مع #بايبايلندن


الرأي
منذ 14 ساعات
- ترفيه
- الرأي
سيرة عبدالحسين عبدالرضا الفنية.... شاهد على العلاقات الكويتية
العلاقات بين الدول لا تقتصر على الدبلوماسية والسياسية أو حتى الاقتصادية، بل يلعب الفن دوراً فيها، ليكون شاهداً على ذلك. فضمن الاحتفال بمناسبة مرور 250 عاماً على العلاقات الثنائية بين الكويت وبريطانيا، احتضنت «مكتبة الكويت الوطنية» فعالية بعنوان «من الكويت إلى لندن – عبدالحسين عبدالرضا في الذاكرة الفنية»، من إعداد وتنظيم الباحث بالعلاقات الكويتية البريطانية حامل وسام الإمبراطورية البريطانية عيسى يحيى عبدالرسول دشتي. وشهدت الفعالية التي أتت تحت رعاية الشيخة هالة بدر المحمد الأحمد الصباح، حضور مدير عام المكتبة سهام سعد العازمي، وممثل عن أسرة الراحل الفنان عبدالحسين عبدالرضا حفيده المهندس حسين بشار عبدالرضا، إلى جانب الشيخة حصة سالم المبارك العبدالله الصباح، وسفيرة كينيا لدى الكويت حليمة محمود، والفنانين خالد أمين وحسين المفيدي وخالد المظفر وطارق الحارثي. «علاقات اجتماعية وفنية» خلال الفعالية، التي تخللها عرض مقاطع فيديو من أعمال الراحل «بوعدنان» المسرحية والدرامية، ألقى الدكتور عيسى دشتي كلمة قال فيها: «اخترت هذه الفعالية، لأبيّن أن علاقتنا مع بريطانيا هي أكثر من كونها دبلوماسية وسياسية أو عسكرية أو اقتصادية، بل تمتد إلى علاقات اجتماعية وثقافية وفنية. وكما نعلم أنّ الفن يعتبر هو القوى الناعمة التي تؤثر في دعم وتعزيز العلاقات بين أي دولتين، لذلك اخترت الفنان والأسطورة والأيقونة الفنية عبدالحسين عبدالرضا كنموذج ومثال حول جمع العلاقات الكويتية البريطانية في أعماله الفنية». وتابع «الراحل بوعدنان كان من الفنانين المحبين لبريطانيا ولديه زيارات كثيرة لها لأسباب عدة. كذلك، عندما نذكر اسمه، أول ما يتبادر إلى أذهاننا مسرحيته الشهيرة (باي باي لندن) التي تناول وعالج فيها قضايا عديدة». واختتم بالقول «كما لا يخفى علينا أنه تناول بريطانيا ومدى تعلّق الكويتيين فيها من حيث السياحة والعلاج والدراسة في كثير من أعماله. ويعتبر الفن هو المرآة التي تعكس واقع المجتمع، وهو ما قام به بوعدنان عندما عكس واقع المجتمع الكويتي وتعلقه ببريطانيا من خلال أعماله». «رسالة جميلة» من جانبها، قالت الشيخة هالة البدر: «هذه الفعالية تعكس مدى ارتباط دولة الكويت بالمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية من خلال القوى الناعمة وهي القوى الثقافية، والتي تمثلت اليوم بشخصية خدمت وأعطت الكويت كل ما تستطيع من جهد وقوة وصحة ووقت ومال، وكان لها التأثير الكبير في تاريخ الكويت الفني حتى أصبحت هذه الشخصية أسطورة خالدة بأعمالها وذكراها وتراثها التي تركته من بعدها، ونحن نتحدث عن قامة كبيرة وعلم من أعلام دولة الكويت والوطن العربي الأسطورة عبدالحسين عبدالرضا». وأضافت «ان الفن بأنواعه هو رسالة جميلة وترويح للنفس وقوة ناعمة، ويساهم في رفع الذوق العام، ويتطرق لمشاكل المجتمع مع إيجاد حلول لها، وهو أحد طرق التوثيق التاريخي المهمة». «مسرح للدهشة» بدوره، تحدث حسين بشار عبدالرضا، قائلاً: «بصفتي حفيد الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، ونيابة عن والدي الدكتور بشار وعائلته الكريمة، وممثلاً لشركة (مركز الفنون) للإنتاج الفني والتوزيع. لقد كانت مدينة لندن بالنسبة لجدي رحمه الله، أكثر من مجرد مدينة، كانت مسرحاً واسعاً للدهشة والتأمل، ومصدر إلهام في أعماله، التي جسد فيها الشخصية العربية بتلقائيتها وعمقها وإنسانيتها، في مواجهة العالم وتناقضاته». وأكمل: «تكررت لندن في أعماله، ليس كموقع جغرافي فقط، بل كرمز ثقافي ساخر أحياناً، ومحبب في أغلب الأحيان، إذ استطاع أن يربط الجمهور الكويتي والعربي بمدينة كان لها تأثيرها الكبير في تصويره للإنسان والإنسانية». «تشابكت الغصون» وألقت سهام العازمي كلمة قالت فيها «هذه الفعالية بالمعرض الذي تتضمنه تتشابك فيها غصون من الفن والثقافة والسياسة والتاريخ، وتلقي بظلالها ليس على تأثير الفنون في الإنسان فحسب، بل على تأثيرها في العلاقات بين الشعوب والمجتمعات المتباينة أيضاً، وتُبيِّن دورها في بناء قاعدة للتقارب البناء بين الثقافات المتباينة، وتعزيز التفاعل الخلاق والتكامل الحضاري بين سكان الأرض، بدلاً من الصدام والصراع اللذين يُقلقان العالم، وينشران أشباح الخوف على مسرحه بدلاً من الوئام والسلام». «تعلمت من مسرحه» أما الفنان خالد المظفر، فقال «ما يميز تجربة بوعدنان بالفن، أن عروضه لم تكن للضحك فقط، بل كان يُحوّل المسرح الى أرشيف شعبي، إذ وثّق من خلاله التحولات الكبيرة التي مرّ فيها المجتمع الكويتي مثل مسرحية (بني صامت) ومسرحية (فرسان المناخ) ومسرحية (باي باي عرب) ومسرحية (سيف العرب)». وختم قائلاً «تعلمت منه الكثير، مثل أن المسرح له كلمة تؤثر وفيه موقف صادق، وأنه ليس إبهاراً وخدعاً وديكورات واستعراضات تُبهر العين وتضعف الفكرة. لقد كان مؤمناً أن الممثل هو الإبهار، وأنّ القضية هي البطل، والمفتاح هو الكوميديا». 54 صورة تضمنت الفعالية عرض أكثر من 54 صورة حصرية تظهر للعلن للمرة الأولى من الأرشيف الخاص لدشتي والراحل بوعدنان، وهي من البروفات والعروض الأولى لمسرحية «باي باي لندن»، وأخرى للراحل خلال تواجده في لندن لفترات مختلفة ما بين سبعينيات القرن الماضي وصولاً إلى الألفية الجديدة. «القائد القنّاص» أشار الفنان خالد أمين إلى أنه يلقّب الفنانين بالفرسان لما يعانونه في حياتهم وتطرقهم لمواضيع قد تعرّض حياتهم الشخصية للخطر، لكن عبدالحسين عبدالرضا لم يكن فارساً بل قائداً وأضاف الكثير لنا. وأضاف كان الراحل يقتنص المواضيع التي يتطرق لها في المسرح والتلفزيون وكان ذكياً جداً في طرح قضايا بمشاركة فرسان حقيقيين وقفوا معه وساندوه.


أخبارنا
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
محمد داودية يكتب : (أرجو ان تتأملوا هذه المقالة التي كتبتها قبل عام !!).
أخبارنا : ما زاد على حدّه انقلب إلى ضده !! تسفر المراهقةُ السياسية، والشططُ، والمغالبةُ، والاستهانةُ بقوى الدولة الصلبة، والتطاولُ على المهابة، التي هي من أركان الحكم الوطيد، عن الاضطرار إلى قرار القطع والقلع، ورد قوى المغالبة السياسية الواهمة إلى أحجامها، وهي القوى التي أرخت لها السلطات العنان، وجرّتها إلى الغيبوبة السياسية والارتطام بالحقائق الصلبة، التي مفادها ان الديمقراطية التي سَمّنتكم، لها قدرات أضخم مما حسبتم، مثلما ان لكم تأثيرًا أقل مما حسبتم !! إنها مآلات طبيعية لمطاولة السلطات، وتجريب ردودها، واختبار صبرها !! ويجدر ان يكون في الحسبان، ان الشطط والمغالبة والتطاول على هيبة الحكم، لا يستفز المؤسسات الرسمية والأمنية والعسكرية فقط، بل يستفز القوى السياسية والإجتماعية والإقتصادية، التي تجد ان "الصبر الإستراتيجي" ليس مفيدًا مع من يحرّكهم النزقُ والمزاودةُ والطفولةُ السياسية، الذين يعتبرون الصبرَ ضعفًا والتسامحَ رضوخًا. ثمة في بلادنا قوىً شديدة الجهل بمن تستفز، مفرطة في تقدير أوزانها، قوى لا تتقن التكتيكات والمناورات، قوى لا تجيد فن التقدم والتراجع، قوى صوتية، لا ترى في اداء بلادنا أية إيجابية أو مدعاة للتنويه، وفي المقابل تطرب إلى صدى صوتها المتضخم المتورم فوق البكبات !! جماعة المنصات والسماعات والبكبات، فيهم حَولٌ، وخصاصُ وطنية، وضعفُ بصيرة، يتبجحون فيعلنون ان برنامجهم ليس أردنيًا !!، اولئك ينطبق عليهم قول بديع الزمان الهمذاني: ستعلمُ حين ينجلي الغبارُ، أفرسٌ تحتكَ أم حمارُ !! ثمة شططٌ مفرطٌ في ديمقراطية الكويت، لا يختلف كثيرًا عن الشطط الذي نلمسه هنا. ويقف خلف شطط الكويت، الذي استدعى الإطاحة والإزاحة، قوىً ليست ديمقراطية، قوىً أنانيةٌ انقلابيةٌ إقصائية، عرفناها حين أضاعت الممكن في طلب المستحيل المتمثل في طلبها الحد الأقصى، حين ظنت ان نجاحها في الانتخابات النزيهة، يعني الاستحواذ على السلطة، مما دعا أمير الكويت الشيخ الوازن الحكيم، مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى إعلان رفض استغلال الديمقراطية لتدمير الدولة، رداً على التصريحات العنيفة وتهديدات وعنتريات أعضاء من مجلس الأمة الجديد. لا شك انها انتكاسة مؤلمة، صنعتها القوى الكويتية المتطرفةُ سياسيًا !! نعتز بالكويت، قلعة العروبة وسند فلسطين والأردن وواحة الديمقراطية. نحب الكويت التي من صحافتها الحرة، تعرفنا على العبقري ناجي العلي وإسماعيل فهد إسماعيل كاتب رواية "كانت السماء زرقاء". وعلى فيلم "بس يا بحر". وعلى مسرحية "باي باي لندن". وعلى الشاعر الكبير المظلوم فهد العسكر. في الكويت نشأت مجلات العربي والطليعة والفكر المعاصر وعالم المعرفة والفنون التشكيلية. ستعبر الكويت المخاضات، وستواصل التقدم والصعود بقيادة أميرها الحازم، وبرشد شعبها العربي، وصلابة وعيه، وعمق انحيازه للتعددية السياسية والديمقراطية.