logo
#

أحدث الأخبار مع #بجامعةبرينستون

ثقافة : نشر رواية "هذا الجانب من الجنة" منذ 105 أعوام.. عن ماذا تدور؟
ثقافة : نشر رواية "هذا الجانب من الجنة" منذ 105 أعوام.. عن ماذا تدور؟

نافذة على العالم

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

ثقافة : نشر رواية "هذا الجانب من الجنة" منذ 105 أعوام.. عن ماذا تدور؟

الخميس 27 مارس 2025 08:00 مساءً نافذة على العالم - فى مثل تلك الأيام من عام 1920 نشرت رواية "هذا الجانب من الجنة" للكاتب ف. سكوت فيتزجيرالد البالغ من العمر 23 عامًا، والتى قادته إلى الشهرة والثروة، ويتناول الكتاب حياة وأخلاق الشباب ما بعد الحرب العالمية الأولى. وبطل الرواية يدعى أمورى بلين، فهو طالب جذاب التحق بجامعة برينستون يحب الأدب تستكشف الرواية موضوع الحب الذى يشوهه الجشع والارتقاء الاجتماعى. وعن الشاب، كتب سكوت، "مورى بلين" شاب من الغرب الأوسط، مقتنع بأن لديه مستقبل واعد على نحو استثنائي، التحق بمدرسة داخلية ثم بجامعة برينستون، وبعد ذلك ذهب أمورى إلى الخارج للمشاركة فى الخدمة العسكرية خلال الحرب العالمية الأولى، وبعد الحرب وقع أمورى فى حب فتاة من نيويورك، اسمها روزاليند كوناج، وعمل آمورى كاتبًا لوكالة إعلانات، لكنه كره وظيفته لأنه يعتبر نفسه شخصًا مبدعًا، بينما لا يليق هذا العمل بطموحاته، يصبح مدمنًا على الكحول لمدة ثلاثة أسابيع، ثم يترك خلال هذه الفترة وظيفته، خسر جراء ذلك معظم الأموال التى ورثها عن والدته بسبب فشل استثماراته، وبعد تدهور حالته المادية، انهارت علاقته مع روزاليند أيضًا، ينتهى الكتاب بمرثاة أمورى الشهيرة "أعرف نفسى، لكن هذا كل ما لدى". ولد الكاتب فيتزجيرالد، الذى سمى على اسم جده فرانسيس سكوت كى، مؤلف النشيد الوطنى الأمريكى، فى سانت بول بولاية مينيسوتا، لعائلة ثرية ورثت ثروة ونفوذًا واسعًا، وبتمويل من عمته ميسورة الحال، أُرسل فيتزجيرالد إلى مدرسة داخلية في نيوجيرسي عام 1911، والتحق بجامعة برينستون بعد عامين، ورغم نشاطه في المسرح والفنون وغيرها من الأنشطة الجامعية، إلا أن وضعه المادي كان أفقر بكثير من زملائه، وأثرت فيه مكانته الاجتماعية، سواءً أكانت حقيقية أم خيالية، سلبًا، غادر برينستون بعد ثلاث سنوات والتحق بالجيش خلال الحرب العالمية الأولى وتوفى سكوت فيتزجيرالد، بنوبة قلبية عام 1940، عن عمر ناهز 44 عامًا.

خريطة مفصلة للكون في أول 380 ألف سنة من وجوده
خريطة مفصلة للكون في أول 380 ألف سنة من وجوده

الديار

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الديار

خريطة مفصلة للكون في أول 380 ألف سنة من وجوده

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكمل علماء الفلك تحليل مجموعة جديدة من البيانات التي جمعها تلسكوب ACT خلال آخر دورة عمل له. استخدم فريق دولي من علماء الكونيات بيانات جديدة جمعها التلسكوب الكوني ACT في تشيلي لإنشاء أكثر الخرائط تفصيلا للكون حتى الآن، عندما كان عمره 380 ألف سنة فقط. وأكدت هذه الخريطة النموذج المقبول عموما لبنية الكون، أفادت بذلك الخدمة الصحفية بجامعة "برينستون" الأمريكية. وقالت البروفيسور سوزان ستيغز من جامعة "برينستون: "يمكننا من خلال هذه الخريطة رؤية كيفية تطور المراحل الأولى من تشكل النجوم والمجرات الأولى في الكون. وليس رؤية المناطق المظلمة والمضيئة فحسب، بل وتحديد مدى استقطاب الإشعاع الأحفوري بدقة عالية، وهو أمر مهم لتقييم طبيعة حركة الغاز. وهذا ما يميز ACT عن تلسكوب "بلانك" وتلسكوبات قديمة أخرى". يذكر أن تلسكوب ACT تم إنشاؤه في عام 2007 على قمة جبل (سيرو توكو) في صحراء أتاكاما التشيلية لمراقبة ما يسمى بالإشعاع الأحفوري ودراسة الكون في اللحظات الأولى من وجوده. وانتهت عملياته في منتصف عام 2022، لكن العلماء ما زالوا يواصلون تحليل ومعالجة الصور والبيانات العلمية التي تم جمعها، مما سمح مؤخرا بتأكيد وجود اختلافات في سرعة توسع الكون المبكر والحديث. أكمل العلماء مؤخرا تحليل مجموعة جديدة من البيانات التي جمعها ACT خلال آخر دورة عمل له (2017-2022)، مما مكّنهم من إنشاء أكثر الخرائط تفصيلا للكون في اللحظات الأولى من وجوده، عندما كان مليئا بالبلازما فائقة السخونة. وسمحت قياسات استقطاب الإشعاع الميكروي الذي أنتجته المادة الأولية للكون لعلماء الفلك بتتبع حركتها، بالإضافة إلى تدقيق تقديراتهم بشأن عمر الكون وكتلته وحدوده وسرعة توسعه في تلك الحقبة. وأشار العلماء إلى أن هذه البيانات غالبا ما تتوافق مع أبسط نماذج الكون المتفق عليها من قبل الجميع، والتي لا تتضمن جزيئات أو مواد غريبة إضافية يمكن أن تفسر العديد من التناقضات بين قياسات خصائص الكون الحديث والقديم. ومع ذلك، تم تأكيد أحد هذه التناقضات، وهو الفرق الكبير في سرعة توسع الكون في الماضي البعيد (67-78 كم/ثانية لكل ميغابارسك) والآن (73-74 كم/ثانية لكل ميغابارسك) . وقالت الأستاذة سوزان ستيغز:" لم نتمكن من إيجاد أي طريقة ممكنة لحل هذا "الأزمة الكونية" في مجموعات البيانات التي توقعنا أن نجد فيها تفسيرا لهذه الاختلافات في سرعة توسع الكون. يذكر أن ما يسمى بـ"الإشعاع الأحفوري" (أو الإشعاع الكوني الخلفي) عبارة عن "صدى" ميكروي للانفجار الكبير. وتحتوي بنية هذا الإشعاع على معلومات حول كيفية توزع المادة المظلمة في الكون في اللحظات الأولى من وجوده. وفي السنوات الأخيرة قام علماء الفلك بدراسة بنية هذه "الأصداء" الناجمة عن عملية ولادة الكون باستخدام المراصد الأرضية والفضائية. ويعتبر الإشعاع الأحفوري أحد أهم الأدلة التي تدعم نظرية الانفجار الكبير، حيث يمثل الضوء الأول الذي انبعث بعد أن أصبح الكون شفافا بعد مرور حوالي 380 ألف سنة من الانفجار الكبير. ومن خلال تحليل هذا الإشعاع يمكن للعلماء فهم توزع المادة المظلمة والطاقة المظلمة، بالإضافة إلى دراسة الخصائص الأساسية للكون، مثل عمره، وتوسعه، وتكوينه.

صور مدهشة من طفولة الكون الذي بلغ منتصف العمر
صور مدهشة من طفولة الكون الذي بلغ منتصف العمر

العين الإخبارية

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

صور مدهشة من طفولة الكون الذي بلغ منتصف العمر

كشف فريق بحثي يعمل بتلسكوب أتاكاما الكوني (ACT) عن أوضح الصور حتى الآن للكون في مراحله الأولى.حيث تمكن العلماء من الوصول إلى فترة لم يكن يمكن للبشر استكشافها من قبل. استندت هذه الصور إلى قياسات للضوء الذي استغرق أكثر من 13 مليار سنة للوصول إلى التلسكوب الموجود في مرتفعات جبال الأنديز في تشيلي، مما كشف عن الكون عندما كان عمره حوالي 380 ألف سنة، وهي فترة تعتبر بمثابة "صور مولود جديد" لكون بلغ الآن "منتصف العمر". وقالت سوزان ستاغز، مديرة تلسكوب أتاكاما وأستاذة الفيزياء بجامعة برينستون: "نحن نرى أولى الخطوات نحو تكوين النجوم والمجرات الأولى، ولا نرى فقط الضوء والظلام، بل نرى أيضًا استقطاب الضوء بدقة عالية، وهو ما يميز تلسكوب أتاكاما الكوني عن تلسكوب بلانك والتلسكوبات الأخرى السابقة". الصور الجديدة لهذه الخلفية الإشعاعية، والمعروفة باسم الخلفية الكونية الميكروية، تقدم دقة أعلى من تلك التي تم الحصول عليها بواسطة تلسكوب بلانك الفضائي قبل أكثر من عقد. ويقول سيغورد نايس، الباحث في جامعة أوسلو وأحد المؤلفين الرئيسيين في المشروع: " يتمتع تلسكوب أتاكاما الكوني بخمسة أضعاف دقة بلانك، وحساسية أكبر، وهذا يعني أن إشارة الاستقطاب الضعيفة باتت الآن مرئية بوضوح". تُظهر هذه الصور تفاصيل حركة الغاز المكون من الهيدروجين والهيليوم في مرحلة الطفولة الكونية، وأوضح العلماء أن هذه الحركة تمكنهم من تحديد مدى قوة جاذبية الكون في أجزاء مختلفة من الفضاء. والنتائج الجديدة تؤكد صحة نموذج بسيط للكون وتستبعد معظم النماذج البديلة، بحسب الفريق البحثي، سيتم تقديم هذه النتائج اليوم الأربعاء خلال المؤتمر السنوي للجمعية الفيزيائية الأمريكية. قياس الطفولة الكونية وفي السنوات الأولى بعد الانفجار العظيم، كانت البلازما البدائية التي ملأت الكون شديدة السخونة لدرجة أن الضوء لم يكن قادرا على الانتقال بحرية، مما جعل الكون "معتما". وتمثل الخلفية الكونية الميكروية أول مرحلة يمكننا رؤيتها في تاريخ الكون، وهي بمثابة "صورة مولود جديد" للكون. والصور الجديدة توفر رؤية واضحة للغاية للتباينات الدقيقة في كثافة وسرعة الغازات التي ملأت الكون الشاب، و هذه الصور تساعد العلماء على الإجابة عن تساؤلات قديمة حول أصول الكون وتطوره إلى الحالة الغنية والمعقدة التي نعيش فيها اليوم. aXA6IDkyLjExMy4yMzguMTQ4IA== جزيرة ام اند امز ES

'الجامعة الأمريكية باتت هدفا في ظلّ ثورة ترامب الشمولية على مؤسسات المجتمع المدني'
'الجامعة الأمريكية باتت هدفا في ظلّ ثورة ترامب الشمولية على مؤسسات المجتمع المدني'

الشروق

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

'الجامعة الأمريكية باتت هدفا في ظلّ ثورة ترامب الشمولية على مؤسسات المجتمع المدني'

'نمر اليوم في الولايات المتحدة بأصعب فترة في تاريخنا المعاصر فيما يتعلق بحقوق التفكير، والتنظيم، والضمير منذ عقود'، يقول لنا أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة برينستون الأمريكية، ماكس وايس . شكل اعتقال سلطات الهجرة الأمريكية، للطالب السابق محمود خليل، 30 عاما، وهو رمز من رموز المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في جامعة كولومبيا بنيويورك، يوم السبت 8 مارس، سابقة منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في الجامعات الأمريكية دعما للمدنيين في غزة، وتنديدا بالدعم العسكري والمالي الذي تقدمه واشنطن للاحتلال. الحركة انطلقت في الجامعات الأمريكية عقب السابع أكتوبر 2023، يصفها ماكس وايس، في حديثه إلى ' الشروق أونلاين ' بأنها 'أضخم حركة تضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والتحرير في تاريخ البلاد'. يضيف وايس، وهو أحد مطلقي مبادرة هيئة التدريس في جامعة برينستون لسحب الاستثمارات من الجامعات الإسرائيلية: 'بطبيعة الحال، تعرّض العديد من المتظاهرين والمتظاهرات لعقوبات متفاوتة، كانت في أغلب الأحيان نتيجة قوانين غامضة وأوامر مرتجلة أُصدرت كردّ فعل على الوضع الطارئ. في الوقت الحاضر، تشهد الحركة الاجتماعية المناهضة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري والنكبة المستمرة في فلسطين نوعًا من التباطؤ، لكنها لا تزال صامدة وستستمر في نضالها العادل.' إقرأ أيضا – إحتجاجات الجامعات الأمريكية: 'لا شك أن هذا الجيل يمتلك رؤية مختلفة للمسألة الفلسطينية' إذا عرف المتظاهرون في الجامعات الأمريكية عقوبات متفاوتة، فاعتقال محمود خليل يشكل سابقة من نوعها. فالطالب السابق بجامعة كولومبيا، فلسطيني الأصل ولد في مخيم للاجئين بسوريا، متزوج من أمريكية حامل في شهرها الثامن، وحاصل على 'الغرين كارد' الأمريكية، وهو محتجز حاليا في لويزيانا ومهدد بالطرد من قبل إدارة دونالد ترامب. ووصف الرئيس الأمريكي ترامب محمود خليل بـ'الطالب الأجنبي الراديكالي المؤيد لحماس' وأعلن أن اعتقاله كان أول 'مسلسل طويل' من الاعتقالات. وقالت زوجة محمود خليل، نور عبد الله، في بيان لها يوم الثلاثاء 11 مارس، أن الاعتقال تم دون إظهار أية مذكرة وكان عنيفا 'على الرغم من أن محمود كان متعاونًا بالكامل.' وقالت نور عبد الله، 28 عاما، وهي ابنة لاجئين سوريين 'بعد 40 عامًا من هجرة والديّ إلى هنا، وقبل أسابيع فقط من موعد ولادة طفلنا الأول، أشعر بعدم الأمان وعدم الاستقرار أكثر من أي وقت مضى في حياتي.' وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، جيسي فورمان، يوم الاثنين 11 مارس، قرارا بوقف ترحيل محمود خليل 'ما لم تأمر المحكمة بخلاف ذلك'. كما طالبت منظمة العفو الدولية من الحكومة الأمريكية إطلاق سراح محمود خليل، كما طالبت من الكليات والجامعات 'اتخاذ خطوات لحماية طلابها المهاجرين من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وضمان احترام وحماية حقوق الإنسان لجميع طلابها وأعضاء هيئتها التدريسية في الاحتجاج دعمًا لحقوق الفلسطينيين والقضايا الأخرى'. تجمع لطلبة جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز، تضامنا مع فلسطين، ماي 2024. حقوق محفوظة. ويقول ماكس وايس إن الجامعات الأمريكية اليوم تشهد 'شكلًا غير مسبوق من التخويف والقمع الأكاديمي، وذلك بسبب الحراك غير المسبوق لمساندة الشعب الفلسطيني في لحظة إبادة جماعية، لا شك أن المشاركين في التعبئة ضد الإبادة الجماعية في غزة باتوا يُعتبرون 'أعداءً للعامة' في نظر النظام الاستبدادي الجديد.' ملفتا أن جميع الجامعات الأمريكية، بما في ذلك جامعة كولومبيا، 'تواجه خطرًا حقيقيًا، لكن الأصحّ هو أن الجامعة الأمريكية نفسها باتت هدفا في ظلّ ثورة ترامب الشمولية على كل مؤسسات المجتمع المدني'. وقامت إدارة ترامب ب حرمان جامعة كولومبيا من 400 مليون دولار من الإعانات ، وهذا بدعوى 'فشلها في توفير الحماية الكافية للطلاب والموظفين اليهود'، ولن تكون هذه هي الجامعة الوحيدة المستهدفة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع يوم الأربعاء، 29 جانفي 2025، أمرا تنفيذيا لمكافحة معاداة السامية . وسيمهد هذا القرار الطريق لطرد الطلبة من الجامعات الأمريكية. 'شهدنا خلال العام الماضي هجومًا منظمًا على كل العبارات والرموز والمواقف الداعمة للشعب الفلسطيني في غزة، وكأن أي انتقاد للدولة اليهودية وسياساتها غير القانونية دوليًا يُعدّ مرادفًا لمعاداة السامية. يعكس هذا الأمر التنفيذي التناقض القائم بين حرية التعبير وما يمكن تسميته بـ'الاستثناء الفلسطيني''، يعلق ماكس وايس على قرار ترامب، ويضيف 'أتوقع أننا سنشهد تصعيدًا أكبر في القمع، والرقابة، والتجريم فيما يتعلق بحرية التعبير والكتابة والتدريس والبحث في هذه القضايا خلال الفترة القادمة.'

بعوضة مترو لندن الشهيرة تنحدر من أصول فرعونية قديمة
بعوضة مترو لندن الشهيرة تنحدر من أصول فرعونية قديمة

الجزيرة

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

بعوضة مترو لندن الشهيرة تنحدر من أصول فرعونية قديمة

لطالما اعتُبرت بعوضة "كيولكس بيبينس مولستوس"، أحد أشهر الأمثلة على التكيف مع البيئات الحضرية، حيث اكتسبت سمعة واسعة باعتبارها "بعوضة مترو أنفاق لندن"، بعد أن أرهقت سكان العاصمة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية عندما احتموا في أنفاق المترو من القصف النازي. وكان الاعتقاد السائد لعقود أن هذا النوع تطور حديثا في بيئات تحت الأرض خلال القرنين الماضيين، ولكن دراسة حديثة قلبت هذه الفرضية رأسا على عقب، كاشفة عن أصل قديم لهذا البعوض يمتد إلى أكثر من ألف عام في قلب الشرق الأوسط، حيث ازدهرت أولى الحضارات الزراعية الكبرى. اعتمد الباحثون في هذه الدراسة المتاحة على موقع ما قبل طباعة الأبحاث "بيوركسيف" على تحليل جينومي واسع النطاق لعينات مأخوذة من 357 بعوضة، بعضها حديث وبعضها يعود إلى عقود ماضية، من مواقع مختلفة في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشير الأدلة إلى أن البعوض بدأ تكيفه في مناطق زراعية حيث وفرت أنظمة الري والمياه الراكدة بيئة مثالية لتكاثره، في حين شكل البشر والحيوانات الداجنة مصدرا ثابتا للتغذية، وهذه العوامل هي التي ساهمت في إعطاء البعوضة القدرة على التكيف مع البيئات المغلقة والعيش في أماكن لا يتوفر فيها المضيف بشكل دائم، وهي السمات التي مكنتها لاحقا من استعمار الأقبية والأنفاق الحضرية في أوروبا، وبعبارة أخرى، ما كان يُعتقد أنه مثال حديث على التكيف الحضري، هو في الواقع امتداد لمسار تكيفي بدأ منذ العصور القديمة. 3 أدلة علمية.. ودليل تاريخي إضافي وأوردت الدراسة 3 أدلة رئيسة تدعم النتيجة التي توصل لها الباحثون، وهي أولا، أن شكل البعوضة أقرب وراثيا إلى مجموعات "بيبينس" من حوض البحر الأبيض المتوسط أكثر من قربه من مجموعات "بيبينس" في شمال أوروبا، مما يشير إلى أن أحدهما نشأ من الآخر. وثانيا، وجد الباحثون في هذا النطاق أن بعوض "مولستوس" من منطقة شرق البحر المتوسط متنوع وراثيا أكثر من نظيره في البيئات تحت الأرض في شمال أوروبا، وهذا يشير إلى أنه كان موجودا في منطقة شرق البحر المتوسط لفترة أطول بكثير. وأخيرا، فإن شكل "بيبينس" غير موجود في منطقة الشرق الأوسط، وهذا يسهل تخيل كيف تمكن أسلاف بعوض "مولستوس" من استعمار المنطقة وتطورهم ليلدغ البشر في عزلة، من دون التزاوج مع الحشرات من نوع "بيبينس" التي تلدغ الطيور. وإضافة لهذه الأدلة العلمية، تكشف الدكتورة ليندي ماكبرايد، الأستاذة المشاركة في قسم علم البيئة وعلم الأحياء التطوري بجامعة برينستون الأميركية، والباحثة الرئيسية بالدراسة في تصريحات خاصة لـ"الجزيرة نت" عن وجود إشارات من النقوش المصرية القديمة وأوراق البردي تشير إلى هذه البعوضة، حيث ذكرت هذه الوثائق أن الأشخاص الذين عاشوا في دلتا النيل عانوا من حالات تورم الأطراف الشديد، وهو عرض مرتبط بدودة خيطية كانت تنتشر عن طريق بعوضة مولستوس. وتقول: "نعتقد أن هذه البعوضة وجدت في مصر القديمة منذ 4 آلاف عام، وكان لها دور في انتشار هذه الحالة، وهذا يعزز فكرة أن بعوضة مولستوس كانت موجودة وتفاعلت مع البشر منذ ذلك الحين". وتشير ماكبرايد إلى أن بعوضة "مولستوس" قد طورت تكيفات فريدة ساعدتها على الانتقال من التغذية على الطيور إلى عض البشر. وتضيف: "من الواضح أنها طورت استعدادا كبيرا لعض الثدييات، إضافة إلى قدرتها على التزاوج في المساحات الضيقة مثل أنظمة الصرف الصحي والملاجئ البشرية، وهذا يتيح لها العيش والازدهار في البيئات الحضرية، وهذه القدرة الفريدة تميزها عن نوع بيبينس الذي يفضل الطيور ويعيش في البيئات المفتوحة". ناقل محتمل للأمراض وحول أهمية اكتشاف الأصل التاريخي للبعوضة، توضح أن قيمة الدراسة تأتي من الدور الذي تلعبه بعوضة "مولستوس" كناقل محتمل للأمراض. وتقول ماكبرايد: "قدرة مولستوس على التغذية على الثدييات، بما في ذلك البشر، يجعلها ناقلا محتملا لأمراض مثل فيروس غرب النيل، كما أن الهجين بين مولستوس وبيبينس في المناطق الحضرية قد يعزز من خطر انتقال الأمراض، حيث يمكن للأنواع المختلطة أن تلدغ كلا من البشر والطيور". وتضيف: " يظهر بحثنا أن الهجين بين مولستوس وبيبينس، يظهر بشكل أكبر في المدن الكبرى، وهذا يزيد من احتمال انتقال مسببات الأمراض مثل فيروس غرب النيل بين الإنسان والحيوان، وهذا التهجين قد يمثل تحديا كبيرا للصحة العامة في المستقبل، خصوصا في المناطق الحضرية المكتظة". نقاط الضعف المحتملة وفي تعقيبه على الدراسة، يثني الدكتور عمرو عبد السميع، أستاذ العلوم الجزيئية والمتخصص في علم الحشرات التطبيقي بكلية العلوم جامعة القاهرة، والمحرر بالعديد من الدوريات العلمية الدولية، على المنهجية العلمية التي استخدمتها، والتي تميزت، في تقديره، بدقة غير مسبوقة في تحليل الأصول الوراثية للبعوض. ويقول في تصريحات خاصة لـ"الجزيرة نت": "كان أحد أبرز عناصر القوة في هذه الدراسة هو استخدام الباحثين لنماذج تباعد الأنساب الجينية وتحليل المكونات الرئيسة، وهذا مكنهم من تتبع الأصول الوراثية للبعوضة بدقة عالية". ورغم هذه القوة المنهجية، أشار الدكتور عبد السميع، إلى بعض القيود التي يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل أن بعض المناطق في الشرق الأوسط لم يتم تمثيلها بشكل كاف، وهذا قد يترك فجوات في تتبع المسار التطوري بدقة مطلقة، وثانيا، أن تقديرات توقيت التباعد الجيني تعتمد على معايير مثل معدل الطفرات الجينية ومتوسط عمر دورة حياة البعوضة، وهذه القيم تستند إلى تقديرات تقريبية وليست مقاسة مباشرة في الطبيعة، وهذا يترك هامشا من عدم اليقين، وثالثا، رغم أن الدراسة قدمت أدلة قوية على الأصل الشرق أوسطي للبعوضة، فإنها لم تتعمق في تحليل العوامل البيئية الدقيقة التي ساهمت في تعزيز هذا التكيف في مراحله الأولى. ورغم هذه القيود، يثني الدكتور عبد السميع في المجمل على الدراسة، لأنها لا تمثل في رأيه مجرد اكتشاف علمي بل تحمل انعكاسات مهمة على إستراتيجيات مكافحة الأمراض المنقولة عبر البعوض، فبعوضة "كيولكس بيبينس مولستوس" التي تحمل أمراضا مثل فيروس غرب النيل قد تطورت بطرق تجعل من الصعب مكافحتها بالوسائل التقليدية، خصوصا قدرتها على التكاثر في البيئات المغلقة مثل الأنفاق وشبكات الصرف الصحي. ويقول إنه "مع التطور المستمر في فهم أصول هذه البعوضة، يتعين على الباحثين والمخططين الصحيين تطوير إستراتيجيات أكثر تعقيدا وابتكارا لمكافحة هذه الحشرة الخطيرة، والتي قد تشمل استخدام التدخلات الجينية مثل بكتيريا "وُلباخيا" وهي بكتيريا تصيب البعوض وتؤثر على قدرته على نقل الأمراض أو إطلاق بعوض معدل وراثيا للحد من تكاثره". ويضيف أن "الدراسة تشير إلى أن المدن الحديثة، بشبكاتها المعقدة ومناخاتها المتغيرة، قد تشكل بيئة مثالية لتوسع هذه البعوضة، وهذا يرفع من احتمالية ظهور أوبئة جديدة في المستقبل، وبالتالي فإن هذه النتائج تمثل دعوة للمخططين الحضريين والسلطات الصحية لأخذ التدابير الوقائية الضرورية لضمان عدم تحول البعوضة إلى ناقل أكثر خطورة في ظل التغيرات المناخية العالمية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store