#أحدث الأخبار مع #بجامعةدارالدستور١٩-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورفلسطين تكتب سطورًا من المجد الثقافي في الأقصر… حضور استثنائي في مؤتمر السياحة والتراثبإرثها العريق ونبضها المقاوم، سطّرت فلسطين حضورًا استثنائيًا في واحدة من أبرز المحافل الدولية للتراث الثقافي، حيث جاءت مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر للسياحة الثقافية والتراث والتنمية المستدامة بمدينة الأقصر، كتعبير حيّ عن صمود الشعب الفلسطيني، وإصراره على حمل راية الثقافة والهوية في وجه التحديات والمعاناة اليومية تحت وطأة الاحتلال. وفي تصريحات خاصة، أكد الدكتور بدوي إسماعيل، منسق المؤتمر وأحد أبرز الباحثين في التراث المصري، أن الوفد الفلسطيني كان علامة فارقة في المؤتمر، مشيرًا إلى أن مشاركته لم تكن رمزية أو شكلية، بل عكست عمقًا ثقافيًا وعلميًا يليق بتاريخ فلسطين وحضارتها. واصفًا المشاركة بـ'المُشرّفة والاستثنائية'. وأشار إسماعيل إلى أن الجانب الفلسطيني قدم مجموعة من البحوث العلمية التي تعكس ثراء الهوية الفلسطينية، وتُظهر تمسك الشعب الفلسطيني بجذوره الثقافية رغم محاولات الطمس والتغييب. وأضاف: 'هذه المشاركة هي رسالة قوية بأن الثقافة الفلسطينية باقية، وأن الفلسطينيين يحملون شعلة العلم والنور في المحافل الدولية، كما يحملون حلمهم بالحرية على أكتافهم'. أثر العولمة على التراث الفلسطيني ومثلت الدكتورة وسام شديد، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة وكلية التصميم والفنون بجامعة بوليتكنك فلسطين، وأستاذة في برنامج الماجستير بجامعة دار الكلمة، دولة فلسطين في المؤتمر من خلال بحثين علميين بارزين. الأول بعنوان: 'الفنون التطبيقية والعولمة: إعادة تعريف الهوية الثقافية – الثوب الفلسطيني نموذجًا'، ناقشت فيه أثر العولمة على التراث الفلسطيني، وكيف يمكن توظيف الفنون كأداة لإعادة صياغة الهوية الثقافية. أما البحث الثاني، فجاء تحت عنوان: 'إعادة تصور استخدام مخلفات الحجر في فلسطين: مشروع 'ساكب' كدراسة حالة'، مستعرضًا مبادرة فلسطينية مستدامة توظف مخلفات الحجر في مشاريع تنموية صديقة للبيئة. ولم يقتصر حضور الدكتورة وسام على الجانب الأكاديمي، بل شاركت كذلك في ورشة عمل أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر تحت عنوان 'دور التراث الثقافي في التنمية المستدامة'، ناقشت خلالها أهمية الحفاظ على التراث كمدخل أساسي لتحقيق تنمية متوازنة في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات. وتميز الوفد الفلسطيني أيضًا بمساهمات أكاديمية لافتة من باحثين آخرين، من بينهم الدكتورة رباب شويكي من جامعة دار الكلمة، التي قدمت بحثًا حول دورة حياة المباني التقليدية في فلسطين، باعتبارها مبانٍ مستدامة بيئيًا، وكذلك الدكتورة جوان عارف من الجامعة العربية الأمريكية – جنين، التي تناولت في ورقتها البحثية إعادة تأهيل المساحات الطبيعية بعد الكوارث، مستعرضة تجربة إعادة إحياء حديقة بلدية غزة كنموذج للتعافي البيئي والمجتمعي. لقد قدّمت فلسطين في مؤتمر الأقصر نموذجًا فريدًا للمقاومة الثقافية، حيث لم يكن الحضور الفلسطيني مجرد مشاركة بروتوكولية، بل شهادة حيّة على أن الثقافة سلاح، والتراث حكاية بقاء، والعلم سبيل إلى التحرر. وفي وقت يسعى فيه الاحتلال إلى طمس الهوية وسرقة الذاكرة، يثبت الفلسطينيون في كل محفل أنهم أبناء حضارة لا تنطفئ، يحملون في قلوبهم تاريخًا لا يُمحى، وفي عقولهم مستقبلًا يُرسم بالإبداع والعلم.
الدستور١٩-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورفلسطين تكتب سطورًا من المجد الثقافي في الأقصر… حضور استثنائي في مؤتمر السياحة والتراثبإرثها العريق ونبضها المقاوم، سطّرت فلسطين حضورًا استثنائيًا في واحدة من أبرز المحافل الدولية للتراث الثقافي، حيث جاءت مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر للسياحة الثقافية والتراث والتنمية المستدامة بمدينة الأقصر، كتعبير حيّ عن صمود الشعب الفلسطيني، وإصراره على حمل راية الثقافة والهوية في وجه التحديات والمعاناة اليومية تحت وطأة الاحتلال. وفي تصريحات خاصة، أكد الدكتور بدوي إسماعيل، منسق المؤتمر وأحد أبرز الباحثين في التراث المصري، أن الوفد الفلسطيني كان علامة فارقة في المؤتمر، مشيرًا إلى أن مشاركته لم تكن رمزية أو شكلية، بل عكست عمقًا ثقافيًا وعلميًا يليق بتاريخ فلسطين وحضارتها. واصفًا المشاركة بـ'المُشرّفة والاستثنائية'. وأشار إسماعيل إلى أن الجانب الفلسطيني قدم مجموعة من البحوث العلمية التي تعكس ثراء الهوية الفلسطينية، وتُظهر تمسك الشعب الفلسطيني بجذوره الثقافية رغم محاولات الطمس والتغييب. وأضاف: 'هذه المشاركة هي رسالة قوية بأن الثقافة الفلسطينية باقية، وأن الفلسطينيين يحملون شعلة العلم والنور في المحافل الدولية، كما يحملون حلمهم بالحرية على أكتافهم'. أثر العولمة على التراث الفلسطيني ومثلت الدكتورة وسام شديد، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة وكلية التصميم والفنون بجامعة بوليتكنك فلسطين، وأستاذة في برنامج الماجستير بجامعة دار الكلمة، دولة فلسطين في المؤتمر من خلال بحثين علميين بارزين. الأول بعنوان: 'الفنون التطبيقية والعولمة: إعادة تعريف الهوية الثقافية – الثوب الفلسطيني نموذجًا'، ناقشت فيه أثر العولمة على التراث الفلسطيني، وكيف يمكن توظيف الفنون كأداة لإعادة صياغة الهوية الثقافية. أما البحث الثاني، فجاء تحت عنوان: 'إعادة تصور استخدام مخلفات الحجر في فلسطين: مشروع 'ساكب' كدراسة حالة'، مستعرضًا مبادرة فلسطينية مستدامة توظف مخلفات الحجر في مشاريع تنموية صديقة للبيئة. ولم يقتصر حضور الدكتورة وسام على الجانب الأكاديمي، بل شاركت كذلك في ورشة عمل أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر تحت عنوان 'دور التراث الثقافي في التنمية المستدامة'، ناقشت خلالها أهمية الحفاظ على التراث كمدخل أساسي لتحقيق تنمية متوازنة في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات. وتميز الوفد الفلسطيني أيضًا بمساهمات أكاديمية لافتة من باحثين آخرين، من بينهم الدكتورة رباب شويكي من جامعة دار الكلمة، التي قدمت بحثًا حول دورة حياة المباني التقليدية في فلسطين، باعتبارها مبانٍ مستدامة بيئيًا، وكذلك الدكتورة جوان عارف من الجامعة العربية الأمريكية – جنين، التي تناولت في ورقتها البحثية إعادة تأهيل المساحات الطبيعية بعد الكوارث، مستعرضة تجربة إعادة إحياء حديقة بلدية غزة كنموذج للتعافي البيئي والمجتمعي. لقد قدّمت فلسطين في مؤتمر الأقصر نموذجًا فريدًا للمقاومة الثقافية، حيث لم يكن الحضور الفلسطيني مجرد مشاركة بروتوكولية، بل شهادة حيّة على أن الثقافة سلاح، والتراث حكاية بقاء، والعلم سبيل إلى التحرر. وفي وقت يسعى فيه الاحتلال إلى طمس الهوية وسرقة الذاكرة، يثبت الفلسطينيون في كل محفل أنهم أبناء حضارة لا تنطفئ، يحملون في قلوبهم تاريخًا لا يُمحى، وفي عقولهم مستقبلًا يُرسم بالإبداع والعلم.