#أحدث الأخبار مع #بحمدونالمحطةوضوحمنذ 6 أيامترفيهوضوحالباحث أمجد زكي يوثق سيرة عبدالعزيز السريّع المسرحية في كتابالكويت / سيد غريب مجاهد في إصدار جديد يُضاف إلى جهوده البحثية والتوثيقية، أطلق الكاتب والباحث أمجد زكي كتابًا مميزًا يوثق من خلاله تجربة الرائد المسرحي الكويتي عبدالعزيز السريّع، أحد أبرز مؤسسي الحركة المسرحية والثقافية في الكويت والخليج العربي، وذلك بالتعاون مع فرقة مسرح الخليج العربي ودار النشر كلمات. كتاب يُعيد رسم ملامح رائد ثقافي لا يكتفي الكتاب بسرد السيرة الذاتية لعبدالعزيز السريّع، بل يقدم صورة متكاملة لشخصية ثقافية نادرة ساهمت في ترسيخ قواعد المسرح الكويتي، وامتدت مساهماتها إلى بناء منظومة ثقافية عصرية للدولة. واعتمد المؤلف على توثيق دقيق مدعّم بالوثائق والصور النادرة، منها استمارة عضوية السريّع في فرقة الخليج العربي، وصور أرشيفية، وصفحات من نصوصه المسرحية بخط يده، ومواد من مجلة 'الكلمة'. وفي مقدمة شخصية وإنسانية، يصف زكي العلاقة التي جمعته بالمحتفى به، ويُبرز صفاته من تواضع وعمق ثقافي وشغفٍ أصيل بالمسرح. من 'عابر سبيل' إلى خشبة المسرح يأخذنا الكتاب إلى بدايات عبدالعزيز السريّع، حيث نشأ في بيئة صعبة لكنها محفّزة على التعلم. ومنذ نعومة أظفاره، أبدى شغفًا بالقراءة، وكان أول كتبه 'عابر سبيل' لعباس العقاد. ومن هنا انطلقت رحلته مع الأدب والفكر العربي والعالمي، ما منحه ثقافة موسوعية مكنته لاحقًا من المزج بين الأصالة والتجديد في كتاباته المسرحية. كما يسلط المؤلف الضوء على البيئة الثقافية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حينما كان الخطاب الثقافي الكويتي منفتحًا على القضايا القومية والأدب العالمي، وهي المرحلة التي صاغت وعي السريّع وأثّرت على أعماله. بين المسرح والهوية الوطنية يرصد الكتاب مسيرة السريّع المهنية منذ انضمامه لفرقة مسرح الخليج العربي عام 1963، ويُحلل أثره العميق في تحويلها إلى واحدة من أبرز المؤسسات المسرحية في العالم العربي. كما يعرج على دوره في تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى جانب الراحل صدقي حطاب، ودوره الحيوي كأمين عام لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، حيث واصل دعمه للمبادرات الثقافية الخلّاقة. عشر مسرحيات ونموذج جديد للمسرح التنويري يُعد الكتاب مرجعًا هامًا في تحليل أعمال عبدالعزيز السريّع المسرحية، حيث يوثق نحو عشر مسرحيات كتبها في الستينيات والسبعينيات، من أبرزها: 'الجوع'، 'ضاع الديك'، 'عنده شهادة'، 'فلوس ونفوس'، 'شياطين ليلة الجمعة'، 'بحمدون المحطة' وغيرها. ويؤكد المؤلف أن هذه الأعمال لم تكن مجرّد مسرح اجتماعي، بل وضعت أساسًا لمسرح تنويري جاد، يعالج قضايا الناس بلغة فنية راقية وواقعية. شهادات عربية.. وصور نادرة تميّز الكتاب بتوثيق آراء نخبة من كبار الكتّاب والنقّاد العرب، منهم: إسماعيل فهد إسماعيل، د. نجمة إدريس، د. سليمان الشطي، د. محمد حسن عبدالله، ألفريد فرج، عبدالرحمن بن زيدان، أسعد فضة، محمد كافود، نعمان عاشور، د. محمد الرميحي، وغيرهم. كما ضم الكتاب صورًا نادرة للسريّع مع زملائه ورفاقه في الساحة الفنية والثقافية، بالإضافة إلى صور النقاد الذين تناولوا أعماله، في مقاربة بصرية موثقة تدعم السرد النقدي وتعمق قراءة التجربة. عبدالعزيز السريّع… المثقف المتكامل في ختام الكتاب، نقرأ ست شهادات خاصة لكل من: د. سليمان الشطي، د. محمد مبارك بلال، الفنان عبدالعزيز الحداد، د. علاء الجابر، صالح الغريب، يوسف الحمدان، حيث أجمعوا على أن السريّع لم يكن فقط كاتبًا مسرحيًا، بل رجل ثقافة يحمل مشروعًا تنويريًا. كما أبرز المؤلف العلاقة الإبداعية الوثيقة التي ربطت السريّع بالمخرج الراحل صقر الرشود، والتي أثمرت تجارب مسرحية خالدة، فيما أضاء على لغته المسرحية المتفرّدة، التي جمعت بين الفصحى واللهجة الكويتية المثقفة، في أسلوب وصفه الفنان الراحل عبدالعزيز الحداد بأنه 'أجمل مفردة مثقفة قريبة من الناس'. تحية وفاء بهذا العمل التوثيقي الرصين، يُقدم أمجد زكي تحية وفاء لرجلٍ كانت كلمته خشبة مسرحه، وكان المسرح عنده أداة لبناء الإنسان والوطن. كتابه ليس مجرد رصد لسيرة، بل هو إحياء لروح التنوير التي حملها عبدالعزيز السريّع على كتفيه، وظل مخلصًا لها حتى آخر لحظة.
وضوحمنذ 6 أيامترفيهوضوحالباحث أمجد زكي يوثق سيرة عبدالعزيز السريّع المسرحية في كتابالكويت / سيد غريب مجاهد في إصدار جديد يُضاف إلى جهوده البحثية والتوثيقية، أطلق الكاتب والباحث أمجد زكي كتابًا مميزًا يوثق من خلاله تجربة الرائد المسرحي الكويتي عبدالعزيز السريّع، أحد أبرز مؤسسي الحركة المسرحية والثقافية في الكويت والخليج العربي، وذلك بالتعاون مع فرقة مسرح الخليج العربي ودار النشر كلمات. كتاب يُعيد رسم ملامح رائد ثقافي لا يكتفي الكتاب بسرد السيرة الذاتية لعبدالعزيز السريّع، بل يقدم صورة متكاملة لشخصية ثقافية نادرة ساهمت في ترسيخ قواعد المسرح الكويتي، وامتدت مساهماتها إلى بناء منظومة ثقافية عصرية للدولة. واعتمد المؤلف على توثيق دقيق مدعّم بالوثائق والصور النادرة، منها استمارة عضوية السريّع في فرقة الخليج العربي، وصور أرشيفية، وصفحات من نصوصه المسرحية بخط يده، ومواد من مجلة 'الكلمة'. وفي مقدمة شخصية وإنسانية، يصف زكي العلاقة التي جمعته بالمحتفى به، ويُبرز صفاته من تواضع وعمق ثقافي وشغفٍ أصيل بالمسرح. من 'عابر سبيل' إلى خشبة المسرح يأخذنا الكتاب إلى بدايات عبدالعزيز السريّع، حيث نشأ في بيئة صعبة لكنها محفّزة على التعلم. ومنذ نعومة أظفاره، أبدى شغفًا بالقراءة، وكان أول كتبه 'عابر سبيل' لعباس العقاد. ومن هنا انطلقت رحلته مع الأدب والفكر العربي والعالمي، ما منحه ثقافة موسوعية مكنته لاحقًا من المزج بين الأصالة والتجديد في كتاباته المسرحية. كما يسلط المؤلف الضوء على البيئة الثقافية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حينما كان الخطاب الثقافي الكويتي منفتحًا على القضايا القومية والأدب العالمي، وهي المرحلة التي صاغت وعي السريّع وأثّرت على أعماله. بين المسرح والهوية الوطنية يرصد الكتاب مسيرة السريّع المهنية منذ انضمامه لفرقة مسرح الخليج العربي عام 1963، ويُحلل أثره العميق في تحويلها إلى واحدة من أبرز المؤسسات المسرحية في العالم العربي. كما يعرج على دوره في تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى جانب الراحل صدقي حطاب، ودوره الحيوي كأمين عام لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، حيث واصل دعمه للمبادرات الثقافية الخلّاقة. عشر مسرحيات ونموذج جديد للمسرح التنويري يُعد الكتاب مرجعًا هامًا في تحليل أعمال عبدالعزيز السريّع المسرحية، حيث يوثق نحو عشر مسرحيات كتبها في الستينيات والسبعينيات، من أبرزها: 'الجوع'، 'ضاع الديك'، 'عنده شهادة'، 'فلوس ونفوس'، 'شياطين ليلة الجمعة'، 'بحمدون المحطة' وغيرها. ويؤكد المؤلف أن هذه الأعمال لم تكن مجرّد مسرح اجتماعي، بل وضعت أساسًا لمسرح تنويري جاد، يعالج قضايا الناس بلغة فنية راقية وواقعية. شهادات عربية.. وصور نادرة تميّز الكتاب بتوثيق آراء نخبة من كبار الكتّاب والنقّاد العرب، منهم: إسماعيل فهد إسماعيل، د. نجمة إدريس، د. سليمان الشطي، د. محمد حسن عبدالله، ألفريد فرج، عبدالرحمن بن زيدان، أسعد فضة، محمد كافود، نعمان عاشور، د. محمد الرميحي، وغيرهم. كما ضم الكتاب صورًا نادرة للسريّع مع زملائه ورفاقه في الساحة الفنية والثقافية، بالإضافة إلى صور النقاد الذين تناولوا أعماله، في مقاربة بصرية موثقة تدعم السرد النقدي وتعمق قراءة التجربة. عبدالعزيز السريّع… المثقف المتكامل في ختام الكتاب، نقرأ ست شهادات خاصة لكل من: د. سليمان الشطي، د. محمد مبارك بلال، الفنان عبدالعزيز الحداد، د. علاء الجابر، صالح الغريب، يوسف الحمدان، حيث أجمعوا على أن السريّع لم يكن فقط كاتبًا مسرحيًا، بل رجل ثقافة يحمل مشروعًا تنويريًا. كما أبرز المؤلف العلاقة الإبداعية الوثيقة التي ربطت السريّع بالمخرج الراحل صقر الرشود، والتي أثمرت تجارب مسرحية خالدة، فيما أضاء على لغته المسرحية المتفرّدة، التي جمعت بين الفصحى واللهجة الكويتية المثقفة، في أسلوب وصفه الفنان الراحل عبدالعزيز الحداد بأنه 'أجمل مفردة مثقفة قريبة من الناس'. تحية وفاء بهذا العمل التوثيقي الرصين، يُقدم أمجد زكي تحية وفاء لرجلٍ كانت كلمته خشبة مسرحه، وكان المسرح عنده أداة لبناء الإنسان والوطن. كتابه ليس مجرد رصد لسيرة، بل هو إحياء لروح التنوير التي حملها عبدالعزيز السريّع على كتفيه، وظل مخلصًا لها حتى آخر لحظة.