#أحدث الأخبار مع #بدرالبايالديارمنذ 11 ساعاتسياسةالديارطرابلس تختنق بالفلتان الأمني... من يُطفئ نار الفوضى؟اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في مدينة طرابلس، بات الرصاص جزءا من يوميات الناس، والخوف يسكن الأزقة قبل أن يحلّ الليل. مشاهد الاشتباكات تتكرّر بوتيرة شبه يومية، والضحايا يسقطون تباعا، في ظل حالة من الفوضى الأمنية التي تجاوزت حدود الخلافات الفردية، لتتحول إلى مشهد دائم يرسم ملامح مدينة مهدّدة بانفجار اجتماعي شامل. ليل بعد آخر، تتصدر طرابلس نشرات الأخبار: اشتباك في السويقة بين مسلحين من عائلتين ينتهي بمقتل بدر الباي. قبله بأيام، إطلاق نار عند جسر نهر أبو علي وسقوط جرحى، ثم اشتباك آخر في القبة يودي بحياة أحد المواطنين. مسلسلٌ لا ينقطع، يجعل أبناء المدينة رهائن لمزاج المسلحين ومنطق السلاح المتفلت من أي قيد أو محاسبة. أسباب الفلتان... أكثر من أزمة الأزمة الأمنية في طرابلس ليست وليدة لحظة، بل نتيجة تراكمات عميقة. الأسباب تتداخل بين الفقر المدقع، الذي يدفع بعض الشباب نحو تعاطي المخدرات، والتفلت من القيم، والثأر العائلي، وتنافس التيارات المحلية على النفوذ، إضافة إلى غياب الردع الحقيقي من الدولة. هذا المزيج يُنتج أرضا خصبة للتوتر والاشتباك، ويجعل السلاح وسيلة لحل أي نزاع، مهما كان تافها. الأسلحة الفردية متوفّرة بأسعار زهيدة، والمواد المخدرة تُباع وتُروّج علنا في بعض الأحياء. ومنذ اندلاع الأزمة السورية وتفكك الحدود، تزايد تدفق السلاح إلى المدينة، ما عمّق المشكلة الأمنية، وسهّل على الخارجين عن القانون فرض أمر واقع على أحياء بأكملها. الدولة حاضرة... لكنها متأخرة رغم الجهود التي تبذلها القوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي يسارع إلى تنفيذ المداهمات بعد كل حادثة، إلا أن المعالجة تبقى ظرفية ورد فعل مؤقت، ما دام غياب الخطة الأمنية الشاملة سيد الموقف. المواطن الطرابلسي فقد ثقته بإمكانية العودة إلى الهدوء، والخوف يسيطر على تحركاته، لا سيما في المناطق الأكثر توترًا، حيث يُمنع الدخول أو المرور بعد حلول الظلام. في مواجهة هذا المشهد القاتم، علت أصوات شخصيات وفعاليات طرابلسية تطالب بتدخل مباشر من رئاسة الجمهورية والحكومة، لإقرار خطة أمنية متكاملة تُعيد للدولة هيبتها، وتضرب بيد من حديد على تجار السلاح والمخدرات. كما برزت دعوات لتعزيز الحضور الأمني في الأحياء المتوترة، وتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي لشريحة واسعة من الشباب الذين يقعون يوميًا في فخّ الجريمة. الوضع في طرابلس لم يعد يحتمل التأجيل أو المعالجات الموضعية. المطلوب خطة طوارئ أمنية وإنمائية متزامنة، تُعيد تنظيم الحياة في المدينة وتفتح باب الأمل أمام شبابها الذين تُرِكوا فريسة للبطالة واليأس والفوضى. طرابلس ليست مجرد بؤرة توتر... إنها مدينة جريحة، تنادي من أجل أمنها وسلامها الاجتماعي، قبل أن تُطفأ فيها آخر شموع الأمان.
الديارمنذ 11 ساعاتسياسةالديارطرابلس تختنق بالفلتان الأمني... من يُطفئ نار الفوضى؟اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في مدينة طرابلس، بات الرصاص جزءا من يوميات الناس، والخوف يسكن الأزقة قبل أن يحلّ الليل. مشاهد الاشتباكات تتكرّر بوتيرة شبه يومية، والضحايا يسقطون تباعا، في ظل حالة من الفوضى الأمنية التي تجاوزت حدود الخلافات الفردية، لتتحول إلى مشهد دائم يرسم ملامح مدينة مهدّدة بانفجار اجتماعي شامل. ليل بعد آخر، تتصدر طرابلس نشرات الأخبار: اشتباك في السويقة بين مسلحين من عائلتين ينتهي بمقتل بدر الباي. قبله بأيام، إطلاق نار عند جسر نهر أبو علي وسقوط جرحى، ثم اشتباك آخر في القبة يودي بحياة أحد المواطنين. مسلسلٌ لا ينقطع، يجعل أبناء المدينة رهائن لمزاج المسلحين ومنطق السلاح المتفلت من أي قيد أو محاسبة. أسباب الفلتان... أكثر من أزمة الأزمة الأمنية في طرابلس ليست وليدة لحظة، بل نتيجة تراكمات عميقة. الأسباب تتداخل بين الفقر المدقع، الذي يدفع بعض الشباب نحو تعاطي المخدرات، والتفلت من القيم، والثأر العائلي، وتنافس التيارات المحلية على النفوذ، إضافة إلى غياب الردع الحقيقي من الدولة. هذا المزيج يُنتج أرضا خصبة للتوتر والاشتباك، ويجعل السلاح وسيلة لحل أي نزاع، مهما كان تافها. الأسلحة الفردية متوفّرة بأسعار زهيدة، والمواد المخدرة تُباع وتُروّج علنا في بعض الأحياء. ومنذ اندلاع الأزمة السورية وتفكك الحدود، تزايد تدفق السلاح إلى المدينة، ما عمّق المشكلة الأمنية، وسهّل على الخارجين عن القانون فرض أمر واقع على أحياء بأكملها. الدولة حاضرة... لكنها متأخرة رغم الجهود التي تبذلها القوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي يسارع إلى تنفيذ المداهمات بعد كل حادثة، إلا أن المعالجة تبقى ظرفية ورد فعل مؤقت، ما دام غياب الخطة الأمنية الشاملة سيد الموقف. المواطن الطرابلسي فقد ثقته بإمكانية العودة إلى الهدوء، والخوف يسيطر على تحركاته، لا سيما في المناطق الأكثر توترًا، حيث يُمنع الدخول أو المرور بعد حلول الظلام. في مواجهة هذا المشهد القاتم، علت أصوات شخصيات وفعاليات طرابلسية تطالب بتدخل مباشر من رئاسة الجمهورية والحكومة، لإقرار خطة أمنية متكاملة تُعيد للدولة هيبتها، وتضرب بيد من حديد على تجار السلاح والمخدرات. كما برزت دعوات لتعزيز الحضور الأمني في الأحياء المتوترة، وتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي لشريحة واسعة من الشباب الذين يقعون يوميًا في فخّ الجريمة. الوضع في طرابلس لم يعد يحتمل التأجيل أو المعالجات الموضعية. المطلوب خطة طوارئ أمنية وإنمائية متزامنة، تُعيد تنظيم الحياة في المدينة وتفتح باب الأمل أمام شبابها الذين تُرِكوا فريسة للبطالة واليأس والفوضى. طرابلس ليست مجرد بؤرة توتر... إنها مدينة جريحة، تنادي من أجل أمنها وسلامها الاجتماعي، قبل أن تُطفأ فيها آخر شموع الأمان.