أحدث الأخبار مع #براينكارلسون


وكالة شهاب
منذ 6 أيام
- سياسة
- وكالة شهاب
من ساحة مايو ببوينس آيرس: مسيرة إحياءً لذكرى النكبة وتنديدًا بالإبادة في غزة
احتشد مئات المواطنين الأرجنتينيين، في ساحة مايو التاريخية بقلب العاصمة بوينس آيرس، إحياءً للذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وشهدت الفعالية، التي دعت إليها اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع فلسطين، مسيرة انطلقت من ساحة مايو، التي تُعد رمزًا للمقاومة الشعبية في الذاكرة الأرجنتينية، وتأكيدًا على الربط بين النضال من أجل حقوق الإنسان في الأرجنتين والتضامن مع الشعوب المضطهدة حول العالم، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني. وحمل المتظاهرون الأعلام الأرجنتينية والفلسطينية، ولوحات تندد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة. ورفعوا صور شهداء فلسطينيين، ولافتات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها أمام المحاكم الدولية. وندد المشاركون بالاقتحامات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال في مدن وقرى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وما يرافقها من اعتقالات وهدم للمنازل واعتداءات على المدنيين. وتخللت الفعالية وقفة تضامنية في ساحة مايو، ومعرض فني مميز تضمن مجموعة من الرسومات التي توثق معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، للفنان الأميركي المقيم في الأرجنتين، براين كارلسون (Brian Carlson)، المعروف بأعماله الفنية المناصرة للقضايا الإنسانية. وشدد ممثلون عن اللجنة المنظمة وعدد من الشخصيات السياسية والحقوقية، خلال الفعالية، على ضرورة تعزيز التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم المستمرة بحقه. وطالبوا بممارسة الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لمحاسبة "إسرائيل" وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب. بدورها، أكدت رئيسة اتحاد الكيانات الفلسطينية الأرجنتينية والناشطة البارزة في اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع فلسطين تيلدا ربيع، أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية هو جريمة ضد الإنسانية. وطالبت ربيع المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف المجازر وإنهاء الاحتلال.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 6 أيام
- سياسة
- وكالة الأنباء اليمنية
تظاهرة بالأرجنتين إحياءً لذكرى النكبة وتنديدًا بالإبادة في غزة
بوينس آيرس-سبأ: شهدت ساحة مايو التاريخية بقلب العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، تظاهرة حاشدة، إحياءً للذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وانطلقت التظاهرة من ساحة مايو التي تُعد رمزًا للمقاومة الشعبية في الذاكرة الأرجنتينية والتي دعت إليها اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع فلسطين تأكيدًا على الربط بين النضال من أجل حقوق الإنسان في الأرجنتين والتضامن مع الشعوب المضطهدة حول العالم، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني. وحمل المتظاهرون الأعلام الأرجنتينية والفلسطينية، ولوحات تندد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة. ورفعوا صور شهداء فلسطينيين، ولافتات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها أمام المحاكم الدولية. وندد المشاركون بالاقتحامات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال في مدن وقرى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وما يرافقها من اعتقالات وهدم للمنازل واعتداءات على المدنيين. وتخللت الفعالية وقفة تضامنية في ساحة مايو، ومعرض فني مميز تضمن مجموعة من الرسومات التي توثق معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، للفنان الأمريكي المقيم في الأرجنتين، براين كارلسون (Brian Carlson)، المعروف بأعماله الفنية المناصرة للقضايا الإنسانية. وشدد ممثلون عن اللجنة المنظمة وعدد من الشخصيات السياسية والحقوقية، خلال الفعالية، على ضرورة تعزيز التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم المستمرة بحقه. وطالبوا بممارسة الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لمحاسبة الكيان الإسرائيلي وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 6 أيام
- سياسة
- وكالة الصحافة الفلسطينية
مسيرة بالأرجنتين إحياءً لذكرى النكبة وتنديدًا بالإبادة في غزة
بوينس آيرس - صفا احتشد مئات المواطنين الأرجنتينيين، في ساحة مايو التاريخية بقلب العاصمة بوينس آيرس، إحياءً للذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة. وشهدت الفعالية، التي دعت إليها اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع فلسطين، مسيرة انطلقت من ساحة مايو، التي تُعد رمزًا للمقاومة الشعبية في الذاكرة الأرجنتينية، وتأكيدًا على الربط بين النضال من أجل حقوق الإنسان في الأرجنتين والتضامن مع الشعوب المضطهدة حول العالم، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني. وحمل المتظاهرون الأعلام الأرجنتينية والفلسطينية، ولوحات تندد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة. ورفعوا صور شهداء فلسطينيين، ولافتات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها أمام المحاكم الدولية. وندد المشاركون بالاقتحامات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال في مدن وقرى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وما يرافقها من اعتقالات وهدم للمنازل واعتداءات على المدنيين. وتخللت الفعالية وقفة تضامنية في ساحة مايو، ومعرض فني مميز تضمن مجموعة من الرسومات التي توثق معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، للفنان الأميركي المقيم في الأرجنتين، براين كارلسون (Brian Carlson)، المعروف بأعماله الفنية المناصرة للقضايا الإنسانية. وشدد ممثلون عن اللجنة المنظمة وعدد من الشخصيات السياسية والحقوقية، خلال الفعالية، على ضرورة تعزيز التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم المستمرة بحقه. وطالبوا بممارسة الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لمحاسبة "إسرائيل" وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب. بدورها، أكدت رئيسة اتحاد الكيانات الفلسطينية الأرجنتينية والناشطة البارزة في اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع فلسطين تيلدا ربيع، أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية هو جريمة ضد الإنسانية. وطالبت ربيع المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف المجازر وإنهاء الاحتلال.

يمرس
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- يمرس
لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين
تشكل أعمال الفنان الأمريكي براين كارلسون شهادة إنسانية نادرة في زمن تتراجع فيه القيم الأخلاقية أمام صخب الحروب والدمار ووسائل الإعلام التي تروج للاستهلاك والتفاهة. براين يرسم بعيدًا عن الترف ولا يسعى إلى شهرة أو مجد المعارض والجوائز الكبرى، لكنه يضع فنه في خدمة قضايا الإنسان المقهور، مؤمنًا أن الإحساس بالمأساة لا تحده المسافات الجغرافية ولا الحواجز السياسية. رغم بُعده المكاني عن فلسطين واليمن وأفريقيا، إلا أنه يتابع بقلق ما يحدث بمشاعر يقظة تحاول تحوّيل بعض الأوجاع الإنسانية إلى لوحات تنبض بالشهادة والمقاومة وتبحث عن بعض الحلم والحياة والعدالة. إحساس الفنان عنده ملتزم بالمسؤولية، ومسؤوليته تُترجم في لوحاتٍ تصرخ بالصمت وتوجع بالتأمل. من هنا، تبرز أهمية أعمال براين كارلسون كوثائق وجدانية لا يجب أن تمر بصمت؛ من واجبنا أن ننتبه لها كنقاد، نقرأها، ونساهم في نشرها لتظل الإنسانية يقظة في وجه التوحش والنسيان، خاصة وأن إبداعنا العربي المعبر عن مآسينا لا يزال ضعيفًا ونحن بحاجة لتطوير أساليبنا وتقنياتنا للتعبير عن واقعنا وألمنا ومشاركته مع العالم بعيدًا عن التقريرية والمباشرة والبكائيات، لنستفد من تجربة براين وغيره. لوحة "مأساة الركام" :عندما يتحول الفن إلى شهادة دامغة على جريمة الصمت تضعنا هذه اللوحة أمام واحدة من أبشع طرق الموت وأكثرها رعبًا: الموت تحت الأنقاض. الجسد الممدد وسط الركام، بعظامه المهشّمة، بجلده المغبرّ، يصبح رمزًا مكثفًا لعجز العالم وانهيار منظومة الرحمة الإنسانية في هذا الكون. براين كارلسون لم يرسم هنا مجرد مشهد موت، لكنه صوّر لحظة انتهاك صارخ للعدالة الإنسانية، لحظة خيانة كبرى للصوت الذي ينادي فلا يجد من ينقذه. البنية التشكيلية: التكوين: المشهد ذو نظرة علوية (من الأعلى إلى الأسفل)، كأننا نحن، المشاهدين، نصبح شهودًا متواطئين. نرى الجسد محاطًا بركام رمادي قاتم، قطع إسمنتية وأحجار مهشمة تحيط به. لا منفذ، لا مخرج، لا ضوء. الجسد: الطفل/الشخص الممدد يحتضن نفسه بحركة دفاعية غريزية كأنه جنين في رحم أمه. وضع الجسد المقوس على نفسه يعبر عن الخوف، الوحدة، ومحاولة مستميتة للاحتماء من اللاشيء. هو في حالة استسلام كامل لقدرٍ قاسٍ. الألوان: الرمادي بدرجاته يهيمن على معظم اللوحة، بحيث يخلق تماهياً مع الخراب والموت. لمسات خضراء وزرقاء باهتة تنبثق من بين الركام، ربما تذكير بأن الحياة تواصل خفوتها هنا وقد تنعدم، لكن الفنان لا يخفيها كلياً، كأنه يصرخ فينا بدلاً من صوت الضحية المخنوق. لون الجسد أقرب إلى الأخضر الرمادي، لون التحلل والموت. لمحات وردية خفيفة على الساقين والذراعين، تصور أن هذا الكائن لا يزال شابًا صغيرًا لا يزال في عمر الطفولة، أي حديث العهد بالحياة، لم يجف دمه بالكامل بعد. الفراغ والسكون: الخلفية المزدحمة بالركام توحي بسكون خانق ومرعب. تخلق شعورًا بتعطل الحركة، ضعف الأمل، كل شيء متجمد حول جسد يتحلل ببطء، الحجارة مفروشة تحت جسده كأنها فراشًا موجعًا. الدلالة الرمزية: العزلة الكونية: الجسد المحاصر داخل هذا العالم من الأنقاض يختصر عزلة الضحايا، خصوصاً الفلسطينيين في غزة واليمن. النداء الذي لا يُسمع، اليد التي لا تمتد للنجدة، يجعلان الموت تحت الأنقاض أقسى من أي موت آخر. الموت صمتًا: الرسالة هنا واضحة: القتل لا يتم فقط بالرصاص أو القصف، بل أيضًا بالتجاهل، بالصمت المتواطئ، بعدم إرسال المساعدة. الانقلاب الأخلاقي العالمي: براين ينتقد عبر نصه المرافق للوحة مواقف العالم المنافقة: حين يسارع العالم لإنقاذ أطفال أو عمال مناجم في أماكن أخرى، لكنه يغض الطرف عن آلاف الفلسطينيين المدفونين أحياء. المفارقة مؤلمة. التقنية والملامس: ضربات الفرشاة: ضربات الفرشاة تبدو هنا عنيفة، متكسرة، خشنة، تنقل الإحساس بالتحطم الجسدي والنفسي. طبقات الطلاء: براين لا يهتم بسطح أملس ناعم يغري المتلقي، هو يستخدم طبقات كثيفة خشنّة لتصور قسوة ما يحدث، فهو لا يتخيل تراجيديا لم تحدث أو يضخمها ويبالغ فيها، وكأن كل ضربة فرشاة هي صرخة غير مسموعة. في حديث خاص مع براين وبعد أن أطلع على مقالاتي السابقة عن أعماله طلب مني أن اشيد بالمصورين الذين جازفوا بحياتهم من أجل نقل هذا الواقع فهم يستحقون التحية والحماية والتكريم. الرؤية الفلسفية: هذه اللوحة صرخة ضد جوهر اللامبالاة العالمية. في العالم المثالي، تُبذل كل الجهود لإنقاذ كل إنسان، بلا تمييز. أما هنا، فبراين يظهر بوضوح أن ضحايا بعض الصراعات يتم التعامل معهم ك"لا أحد"، كأن موتهم مقدر أو حتى مستحق ضمنيًا. اللوحة تدعو كل من ينظر إليها أن يشعر بالعار، أن يتساءل: "ماذا لو كان هذا أنا، أو أخي، أو ابني؟ وماذا لو لم يأتِ أحد لإنقاذنا رغم أن العالم يسمع صراخنا؟" خاتمة: "مأساة الركام" ليست لوحة عن فلسطين وحدها، بل هي لوحة عن نهاية الضمير العالمي كما يعرفه براين كارلسون. إنه يرسم الألم الفردي ليتحول إلى صرخة كونية: "أيها العالم، أنت تخون أبناءك." ببراعة فنية وروحية هائلة، ودون أن يكرر براين نفسه، يبني في كل عمل فني مقامًا شعريًا جديدًا للمأساة الإنسانية، ويفتح جرحًا آخر في وجه عالم بات يعتبر بعض الأرواح أقل استحقاقًا للحياة والإنقاذ. نص بيان من براين كارلسون منشور مع لوحته When a mine caves in, anywhere on earth and a group of miners are trapped, the world has often risen to get technology in, regardless of cost, to save them. I recall stories of a single child falling down some abandoned uncovered pipe or well, and the mainstream news focused, as millions held their breath hoping that the rescue efforts would succeed. When untold hundreds or thousands of Palestinians are buried alive, without any possibility, inside Gaza, of employing the technology necessary to free them as the IDF HAS DESTROYED IT ALL... NOTHING IS DONE! Among the many ways to die, being trapped in the ruins of a destroyed building, wounded or not, and facing the fact that, despite your calls, despite even being HEARD.... that no one can come to your aid, remove the tons of cement entrapping you... must be the worst. I would rather burn to death, bleed The priorities here.... are completely upside down. It is as if, effectively, the world is working TO SAVE Apartheid Israel, an illegal occupier and overtly genocidal State, spending the fortunes, to support their epic than to save innocent the terrorism Israel has put together and conducts with US/UK/German backing. Brian Carlson


يمنات الأخباري
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- يمنات الأخباري
لوحة 'الحزن والصبي من غزة' للفنان الأمريكي براين كارلسون
حميد عقبي أعمل على عرض وتحليل ما يقرب من مئة لوحة تشكيلية فنية للفنان الأمريكي براين كارلسون – المقيم في الأرجنتين، وأملي أن أتمكن من تطوير هذه المواد وجعلها في كتاب خاص. هذا الفنان الحقوقي المناضل ضد العالم الجديد، الذي يدعم الحروب والعنصرية والعبودية ويكرّس رفاهية الأغنياء ولا يهمه موت نصف البشر، يرسم براين ضد كل هذا، ويدعو إلى سلام عادل، وحياة وكرامة لكل إنسان. تحليل نقدي في هذه اللوحة، يرسم براين كارلسون مشهدًا يفلت من حدود اللحظة، كونه يُجسِّد حالة كونية من الذهول والارتباك والحزن الفطري، من خلال وجه طفل فلسطيني مغطى بالغبار والدم، محاط بأرجل الكبار، لكنه وحيد تمامًا في حزنه. 1. التكوين البصري: العزلة في قلب الحشود الطفل في مركز التكوين، مرسوم من زاوية منخفضة وكأننا نحن من ينظر إليه من فوق، مما يخلق شعورًا بالسلطة الغائبة والمراقبة الصامتة. من حوله، أرجل كثيرة دون وجوه، توحي بالحركة، بالحياة المرتبكة في المدن الموبوءة بالحروب والكوارث. نشعر بالازدحام… لكن هذا الطفل يبدو وحيدًا في هذه اللحظة، بعد قصف عنيف مدمّر. الفنان التقط حزنه، والذي هو أكبر من كل شيء. تبدو اللوحة مستوحاة من صورة أو خبر من أخبار البؤس والتراجيديا الفلسطينية. براين أمسك بروح هذه الفجيعة، ولم يسعَ لإعادة عرضها فقط. نلاحظ أن الأنظار لا تتقاطع معه، والوجوه غائبة، ما يعمّق الشعور بأنه مرئي جسديًا، لكنه مهجور شعوريًا. 2. اللون والتوتر العاطفي اللون الأزرق الرمادي يسيطر على بشرة الطفل، وكأن الفنان سعى لخلق ملامح باردة، قاسية، شبحية تقريبًا. الدم القاني على رقبته وصدره ليس زخرفًا تعبيريًا، بل هو خط جرح مفتوح، يذكّرنا بأن هذا الطفل يجرّ وراءه ماضيًا من العنف لم يختره. الألوان محصورة ومتقشفة، لكن هذا التحديد يمنح المشهد توترًا دراميًا عاليًا جدًا، وكأننا أمام لوحة صامتة تصرخ من الداخل. 3. الوجه كنص مفتوح ملامح الطفل في حالة من الذهول اللامحدود، فمه مفتوح، عيناه متيبّستان، لا تصرخان بل تستجوبان. لا بكاء ظاهر، بل أسئلة مطموسة: لماذا؟ هل يرى جسد أمه؟ أخاه؟ هل نجا وحده؟ أم أنه ببساطة لا يعرف ما الذي حدث ويحدث وسيحدث… فقط يعرف أن شيئًا رهيبًا قد انكسر إلى الأبد. تبدو ملامحه غير مكتملة تشريحيًا، لكن الفنان نجح في إكمالها وجدانيًا، تنبض بحالة أقوى من أي 'إتقان تقني'. البلاط والعادي المُرعب الأرضية المربعة المبلطة تذكّرنا بالمدارس، المستشفيات، مراكز الإغاثة، أو حتى البيوت القديمة… أما الآن، فهي أرض المعركة، أرض الموت والعذاب، والمفارقة. لا دماء على الأرض، لكنها مغطاة بالبصمات والظلال، وهذا أكثر فزعًا. هذا البلاط 'البارد' أيضًا يعمّق الجرح: كأن الفجيعة تحدث في مكان من المفترض أن يكون آمنًا. الواقع المألوف انكسر. 5. السرد الغائب الحاضر هذه اللوحة لا تحتاج إلى شرح. إنها لحظة من الزمن تجمدت، لكنها ممتدة عبر كل الأزمنة. قد تكون غزة، وقد تكون صنعاء، الموصل، بيروت، سراييفو، أو حتى أوكرانيا. براين يمنح القداسة للأطفال والنساء والمدن المباحة، وليس صائدًا للرموز أو المجازات. لا استعارات، فقط حقيقة خامة وموجعة. ' Grief and the Boy'(Gaza) by Brian Carlson B. Carlson, 2024 acrylic on canvas 112cm x 158cm