أحدث الأخبار مع #بزي


Independent عربية
منذ 3 أيام
- ترفيه
- Independent عربية
قصص من الحرب إلى خشبة المسرح في لبنان
بالتمثيل والرقص، تروي نساء على خشبة مسرح داخل بيروت معاناة عاملات أجنبيات عالقات في لبنان خلال الحرب المدمرة، التي استمرت أكثر من عام بين إسرائيل و"حزب الله". خلال المواجهة الدامية التي اضطرت مئات الآلاف إلى النزوح وحصدت آلاف القتلى ودمرت مناطق كاملة، استوقف مصير العاملات الأجنبيات مصمم الرقص والمخرج علي شحرور فحول قصصهن إلى عرض مسرحي بدأ مطلع مايو (أيار) الجاري. بعد بيروت، سيجول عرض "عندما رأيت البحر" مدناً في أوروبا مثل برلين ومارسيليا وهانوفر وسيعرض خلال مهرجان أفينيون للمسرح في فرنسا. ويقول شحرور (35 سنة) الذي يعمل في المسرح منذ 15 عاماً "ولد هذا المشروع في الحرب، كنا نتمرن ونجري لقاءات وأبحاثاً خلال الحرب"، ويضيف "أنا لا أعرف كيف أقاتل أو أحمل سلاحاً، أعرف فقط كيف أصنع الرقص، هذه هي الأداة الوحيدة التي أعرف كيف أقاوم بها". ممثلات خلال التدريبات على عرض "عندما رأيت البحر" في بيروت (أ ف ب) "المسرح أداة مقاومة" في "عندما رأيت البحر"، تروي ثلاث نساء إحداهن لبنانية لأم إثيوبية وأخريان إثيوبيتان قصصهن، التي تعكس معاناة العاملات الأجنبيات في بلد ترفع فيه منظمات حقوقية باستمرار الصوت للتنديد بانتهاكات عدة تطاول هذه الفئة. تستخدم النساء الكلمات والرقص والموسيقى وأغاني فولكلورية إثيوبية لنقل المعاناة بسبب الهجرة وسوء المعاملة والحرب، والهدف تكريم نساء مهاجرات شُردن خلال الحرب أو فارقن الحياة. خلال الحرب الأخيرة، لجأت مئات العاملات المهاجرات إلى ملاجئ استحدثتها جمعيات أهلية بعدما تخلت عنهن العائلات التي كن يعملن لديها، حين تركت بيوتها هرباً من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما بقيت أخريات من دون مأوى فافترشن طرق بيروت من وسطها حتى البحر، هرباً من الموت. وكان آلاف اللبنانيين باتوا ليالي طويلة في الشوارع أيضاً. يقول شحرور إنه "كان ثمة إصرار" على إنجاز العرض، على رغم الرعب والحرب وصوت القصف المتواصل، مضيفاً "لقائي مع هؤلاء السيدات مدَّني بالقوة والطاقة لنستمر". ويكمل الشاب "المسرح أداة مقاومة لنوصل الصوت ونبقي القصص حية، قصص الذين غادروا ولم ينالوا العدالة التي يستحقونها". الانفصال والتباعد كذلك، هيمنت الحرب على عمل مسرحي للمخرجة والممثلة فاطمة بزي (32 سنة)، كانت استهلت العمل عليه قبل الحرب. وعلى رغم أنها أرغمت على مغادرة منزلها داخل الضاحية الجنوبية لبيروت إلى العراق تحت وطأة القصف خلال أشهر الحرب، فإن بزي أصرت بعد عودتها إلى لبنان إثر بدء تطبيق وقف إطلاق النار خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، على إنجاز عملها "ضيقة عليَّي" الذي عرض على مسرح زقاق في بيروت خلال مايو الجاري. في الأصل، تروي المسرحية قصة امرأة وعلاقتها مع زوجها الذكوري، لكن الحرب تفرض نفسها على العمل لتتحول إلى جزء من القصة. وفي لحظة، يبدو الممثلون الثلاثة وكأنما يؤدون مشهداً، يقطعه فجأة صوت القصف. يعود الممثلون إلى الواقع، يهرعون إلى هواتفهم ليعرفوا أين وقعت الغارة هذه المرة. وتقول بزي لوكالة الصحافة الفرنسية من مسرح زقاق خلال تدريبات على العمل "حاولنا التواصل عبر الفيديو، لكي نتحدث عن المسرحية عندما توقفنا لفترة طويلة" وكانت بزي في العراق، وتضيف "استغللنا هذا الأمر في العرض، أي فكرة الانفصال والتباعد". وسط ضغوط الحرب، تقول بزي إن العمل أتاح "لنا أن نقول الأشياء التي كنا نشعر بها والتي مررنا بها، كان بمثابة مهرب وعلاج". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "أولاد الحرب" تزخر المسارح اللبنانية أخيراً بعروض عديدة كان بعضها أرجئ بسبب الحرب، وأُنتجت بجهد ذاتي من ممثلين ومخرجين وفرق مسرحية أو بتمويل ودعم من مؤسسات أجنبية. وفاقمت الحرب العراقيل أمام الإنتاج المسرحي داخل لبنان في ظل غياب أي دعم رسمي، بينما تغرق البلاد في أزمة اقتصادية متمادية منذ عام 2019. ويشرح عمر أبي عازار (41 سنة) مؤسس فرقة زقاق التي فتحت أبواب مسرحها لعرض بزي، "أجلنا مهرجاناً بأكمله نهاية العام الماضي بسبب الحرب، وكان يفترض أن تعرض خلاله أكثر من 40 مسرحية من لبنان والخارج"، ومن ضمنها عرض فاطمة بزي، و"الآن بدأنا نعود" تباعاً. وكان أبي عازار أخرج عرضاً خاصاً به مع فرقته بعنوان "ستوب كولينغ بيروت" (Stop Calling Beirut)، كان من المقرر أن يعرض أيضاً نهاية العام الماضي لكن أرجئ إلى مايو الجاري. ويروي العمل قصة فقدان أبي عازار شقيقه قبل أكثر من عقد من الزمن، ويعود من خلاله بالذاكرة إلى طفولتهما خلال الحرب الأهلية في بيروت (1975-1990). وولدت فرقة "زقاق" في حرب أخرى عاشها لبنان، هي "حرب تموز" (يوليو) 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل. ويقول أبي عازار "نحن أولاد الحرب، ولدنا وتربينا وكبرنا في قلب هذه الأزمات، وهذا ليس تحدياً بل هو واقعنا، وهذا الواقع لو أراد أن يشدنا للأسفل، لكان شدنا وطمرنا وقتلنا منذ زمن بعيد".


الوسط
منذ 3 أيام
- ترفيه
- الوسط
قصص من الحرب إلى خشبة المسرح في لبنان
بالتمثيل والرقص، تروي نساء على خشبة مسرح في بيروت معاناة عاملات أجنبيات عالقات في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي استمر أكثر من عام. خلال المواجهة الدامية التي اضطرت مئات الآلاف إلى النزوح وحصدت آلاف الشهداء ودمرت مناطق كاملة، استوقف مصير العاملات الأجنبيات مصمم الرقص والمخرج علي شحرور، فحول قصصهن إلى عرض مسرحي بدأ في مطلع مايو، وفق وكالة فرانس برس. بعد بيروت، سيجول عرض «عندما رأيت البحر» مدنا في أوروبا مثل برلين ومارسيليا وهانوفر وسيعرض خلال مهرجان أفينيون للمسرح في فرنسا، وفق وكالة «فرانس برس». ويقول شحرور (35 عاما) الذي يعمل في المسرح منذ 15 عاما «وُلد هذا المشروع في الحرب، كنا نتمرن ونجري لقاءات وأبحاث خلال الحرب». ويضيف «أنا لا أعرف كيف أقاتل أو أحمل سلاحا، أعرف فقط كيف أصنع الرقص، هذه هي الأداة الوحيدة التي أعرف كيف أقاوم بها». في «عندما رأيت البحر»، تروي ثلاث نساء، إحداهن لبنانية لأم أثيوبية، وأخريان إثيوبيتان، قصصهن التي تعكس معاناة العاملات الأجنبيات في بلد ترفع فيه منظمات حقوقية باستمرار الصوت للتنديد بانتهاكات عدة تطال هذه الفئة. تستخدم النساء الكلمات والرقص والموسيقى وأغاني فولكلورية إثيوبية، لنقل المعاناة بسبب الهجرة وسوء المعاملة والحرب، والهدف تكريم نساء مهاجرات شردن خلال الحرب أو فارقن الحياة. خلال الحرب الأخيرة، لجأت مئات العاملات المهاجرات إلى ملاجئ استحدثتها جمعيات أهلية بعدما تخلت عنهن العائلات التي كن يعملن لديها حين تركت بيوتها هربا من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما بقيت أخريات دون مأوى، فافترشن طرق بيروت من وسطها حتى البحر، هربا من الموت. وكان آلاف اللبنانيين باتوا ليالي طويلة في الشوارع أيضا. ويقول شحرور «كان ثمة إصرار» على إنجاز العرض، على الرغم من الرعب والحرب وصوت القصف المتواصل، مضيفا «لقائي مع هؤلاء السيدات مدني بالقوة والطاقة لنستمر». ويكمل الشاب «المسرح أداة مقاومة، لنوصل الصوت ونبقي القصص حية، قصص الذين غادروا ولم ينالوا العدالة التي يستحقونها». من بيروت إلى العراق كذلك، هيمنت الحرب على عمل مسرحي للمخرجة والممثلة فاطمة بزي (32 عاما)، كانت استهلت العمل عليه قبل الحرب. وعلى الرغم من أنها أرغمت على مغادرة منزلها في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى العراق تحت وطأة القصف خلال أشهر الحرب، إلا أن بزي أصرت بعد عودتها إلى لبنان إثر بدء تطبيق وقف إطلاق النار في نوفمبر، على إنجاز عملها «ضيقة علي» الذي عرض على مسرح زقاق في بيروت في مايو. في الأصل، تروي المسرحية قصة امرأة وعلاقتها مع زوجها الذكوري. لكن الحرب تفرض نفسها على العمل، لتتحول إلى جزء من القصة. وفي لحظة، يبدو الممثلون الثلاثة وكأنما يؤدون مشهدا، يقطعه فجأة صوت القصف. يعود الممثلون إلى الواقع، يهرعون إلى هواتفهم ليعرفوا أين وقعت الغارة هذه المرة. وتقول بزي لفرانس برس من مسرح زقاق خلال تدريبات على العمل «حاولنا التواصل عبر الفيديو، لكي نتحدث عن المسرحية عندما توقفنا لفترة طويلة»، وكانت بزي في العراق. وتضيف «استغلينا هذا الأمر في العرض، أي فكرة الانفصال والتباعد». وسط ضغوط الحرب، تقول بزي إن العمل أتاح «لنا أن نقول الأشياء التي كنا نشعر بها والتي مررنا بها، كان بمثابة مهرب وعلاج». «أولاد الحرب» على لبنان وتزخر المسارح اللبنانية مؤخرا بعروض عديدة كان بعضها أرجئ بسبب الحرب، وأُنتجت بجهد ذاتي من ممثلين ومخرجين وفرق مسرحية أو بتمويل ودعم من مؤسسات أجنبية. وفاقمت الحرب العراقيل أمام الإنتاج المسرحي في لبنان، في ظل غياب دعم رسمي بينما تغرق البلاد في أزمة اقتصادية متمادية منذ العام 2019. ويشرح عمر أبي عازار (41 عاما)، مؤسس فرقة زقاق التي فتحت أبواب مسرحها لعرض بزي، «أجلنا مهرجانا بأكمله نهاية العام الماضي بسبب الحرب. كان يُفترض أن تُعرض خلاله أكثر من 40 مسرحية من لبنان والخارج»، ومن ضمنها عرض فاطمة بزي، و«الآن بدأنا نعود» تباعا. وكان أبي عازار أخرج عرضا خاصا به مع فرقته بعنوان «ستوب كولينغ بيروت« (Stop Calling Beirut»، كان من المقرر أن يعرض أيضا نهاية العام الماضي لكن أرجئ إلى مايو. ويروي العمل قصة فقدان أبي عازار شقيقه قبل أكثر من عقد من الزمن، ويعود من خلاله بالذاكرة إلى طفولتهم في الحرب الأهلية في بيروت (1975-1990). وولدت فرقة «زقاق» في حرب أخرى عاشها لبنان، هي حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل. ويقول أبي عازار «نحن أولاد الحرب، ولدنا وتربينا وكبرنا في قلب هذه الأزمات، وهذا ليس تحديا بل هو واقعنا، وهذا الواقع لو أراد أن يشدنا للأسفل، لكان شدنا وطمرنا وقتلنا منذ زمن بعيد».


المنار
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المنار
حقيقة زيارة مورغان أورتاغوس إلى لبنان
تعد زيارة مورغان أورتاغوس إلى لبنان خطوة بارزة تضاف إلى فصول التوترات المستمرة والمتصاعدة في المنطقة، حيث تلقي بظلالها الضغوط الأمريكية المتزايدة على لبنان في ظل الأزمات الإقليمية والدولية المتشابكة والمعقدة. هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث يقف لبنان على حافة تحولات كبيرة، ويواجه تصعيدًا مستمرًا على مختلف الأصعدة الأمنية والسياسية، مما يضعه أمام تحديات جسام تتطلب تدبيرًا حكيماً وقرارات حاسمة، إذ أن الأفق السياسي ينذر بعاصفة قد تهز أسس الاستقرار. على الرغم من تنوع القضايا التي تم تناولها خلال الزيارة، تظل قضية سلاح المقاومة في صميم الاهتمامات الأمريكية، إذ تربطها ارتباطًا وثيقًا ببقية الملفات السياسية والاقتصادية التي تمس مستقبل لبنان. ومن خلال هذه الزيارة، تظهر الولايات المتحدة عزمها على تكريس شرعية سياسات الكيان الإسرائيلي العدوانية، التي تستهدف لبنان تحت ذرائع أمنية واهية، بينما تواصل الضغط على السلطات اللبنانية لتحقيق أهدافها في المنطقة، مستغلة كل فرصة للتدخل في شؤون البلاد الداخلية. نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لل ال.بي.سي: أنا متحمسة ومتفائلة بهذه الحكومة الجديدة ونحن نطرح دائماً موضوع نزع سلاح حزب الله وليس الحزب فقط بل جميع الميليشيات في هذا البلد ونستمر بالضغط على الحكومة لتطبيقٍ كاملٍ لوقف الأعمال العدائية — magazine azhar (@MajaletAzhar_) April 6, 2025 في هذا السياق، تعتبر الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي أن حزب الله يمثل قوة محورية لا يمكن التغاضي عنها، قادرة على تحدي أي محاولات لتقويض سيادة لبنان أو فرض الهيمنة الإسرائيلية عليه. ومن ثم، تظل المقاومة في نظرهما العقبة الكبرى أمام تنفيذ مخططاتهما الإقليمية، خاصة في ظل إخفاق الجيش الإسرائيلي في إضعاف الحزب أو القضاء عليه كما كان مأمولًا. إن هذه المقاومة، التي صمدت أمام أعتى الضغوط، أصبحت اليوم تمثل ركيزة الصمود أمام جحافل العدوان. تحمل زيارة أورتاغوس رسائل متعددة ومعقدة، إذ تؤكد أن لبنان لا يزال في قلب الصراع الإقليمي المضطرب. كما تعكس رغبة الولايات المتحدة المستمرة في تعزيز أمن الكيان الإسرائيلي على حساب استقرار لبنان، عبر ممارسة الضغط المستمر عليه، في وقت تعمل فيه على تحفيز القوى المناهضة للمقاومة لتصعيد مواقفها. تعد هذه الزيارة الثانية لمورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، إلى لبنان منذ توليها منصبها. وقال المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي لموقع 'المنار': 'تأتي الزيارة في سياق حساس، وتحمل في طياتها رسائل متشابكة ومعقدة تتعلق بالوضع السياسي والأمني في لبنان والمنطقة.' وأوضح بزي أن الزيارة تُعد محاولة أمريكية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقات بين لبنان والولايات المتحدة، غير أن الأهداف الباطنية التي قد تسعى واشنطن لتحقيقها تبقى موضع تساؤل ومحلّ اهتمام. الأهداف المعلنة والباطنية من الناحية الرسمية، أشار بزي إلى أن الزيارة تهدف إلى متابعة عمل لجنة الإشراف على تنفيذ بنود الاتفاقات في ظل التوترات المستمرة في المنطقة. ورغم ذلك، فإن الزيارة تتجاوز هذا الهدف المعلن لتسعى إلى تعزيز الدور الأمريكي كوصي على لبنان في مختلف الملفات، ما يسهم تدريجيًا في ترسيخ هذه الوصاية، ويدفع بلبنان نحو طريق مظلم لا يُعرف مآله. كما أضاف بزي أن الزيارة تأتي في سياق إقليمي يشهد تغييرات جذرية، مما يجعل لبنان جزءًا محوريًا من هذا المشهد المتقلب. الرسائل المتضمنة في اللقاءات في سياق لقاءاتها، سواء مع الرؤساء اللبنانيين أو عبر استدعاءاتها، قال بزي: 'من الواضح أن طبيعة اللقاءات التي أجرتها أورتاغوس تعكس غياب أي اعتبار لسيادة الدولة اللبنانية أو كرامتها، حيث لا توجد إشارات لحفظ ماء الوجه.' وأضاف: 'لقاءاتها في عوكر تمثل التعبير الأكثر صراحة عن المرحلة المقبلة، مما يسقط آخر أوراق التوت التي كانت تبقي العلاقة بين لبنان وأمريكا في بعض من مظاهر الاحترام، ويعلن بشكل لا لبس فيه أن أميركا هي من تأمر، والجميع ملزم بالامتثال.' وعلى الرغم من التوقعات التي كانت تشير إلى أن قضية سلاح المقاومة ستكون محورية في هذه الزيارة، يرى بزي أن المعالجة الأمريكية لهذه القضية كانت محسوبة بعناية، كما لو أن واشنطن تمسك بالخيوط بأيدٍ مرتجفة، مما أحدث صدمة لدى البعض الذين كانوا يتوقعون موقفًا أمريكيًا أكثر تشددًا. يشير بزي إلى أن هذا التغيير في الأسلوب يعكس استراتيجية جديدة في التعامل مع الملف اللبناني، رغم أن الأهداف السياسية تبقى ثابتة، كأبراج لا تتأثر بعوامل الزمن. ومن جانب آخر، تبرز زيارة أورتاغوس في سياق أوسع يتخطى الحدود اللبنانية. فالزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للعلاقات الأمريكية – الإيرانية، حيث يرى بزي أن لبنان سيكون له دور محوري في هذا الصراع الإقليمي المتأجج. وقال بزي: 'لبنان في قلب مشهد المنطقة، خاصة في ظل تفاعلات العلاقة الأمريكية – الإيرانية، ونحن لا زلنا في بداية هذا المسار المعقد، وما تبعته هذه الزيارة سيكون له تبعات كبيرة على الأرجح في المستقبل.' كما تشير الزيارة إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز مكانتها في لبنان وتثبيت نفوذها في المنطقة عبر الضغط المستمر على السلطات اللبنانية لدفعها نحو تنفيذ سياساتها. ومع تزايد التوترات الإقليمية، يبقى لبنان في مرمى التحولات الكبرى التي قد تحمل آثارًا بعيدة المدى على مستقبله السياسي والأمني. إن هذه الزيارة، التي تحمل في طياتها الكثير من الوعود والتهديدات، قد تكون نقطة مفصلية في رسم معالم المنطقة المستقبلية.


تونس تليغراف
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph السفير الأمريكي المعين : " أتطلع إلى العمل مع شعب تونس العظيم لإحداث تأثير إيجابي "
قال بيل بزِّي السفير الأمريكي المعين لخلافة جوي هود على رأس سفارة الولايات المتحدة ألامريكية بتونس في تدوينة له صباح اليوم الاثنين 31 مارس 2025 ' لقد كان شرفًا لي أن تتم دعوتي إلى حفل الإفطار في البيت الأبيض والتحدث مع مجموعة حميمة من الدبلوماسيين الموقرين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أعضاء فريق البيت الأبيض. كان من المثير التحدث مع دبلوماسيين من المناطق التي زرتها، والاستماع إلى وجهات نظرهم ومناقشة سبل التعاون وتعزيز العلاقات. خلال المساء، أعربت عن تقديري لتأكيد الرئيس ترامب على ترشيحي والتأثير الذي سيكون له كسفير للولايات المتحدة في تونس. وبعد موافقة مجلس الشيوخ، أتطلع إلى خدمة بلادنا بهذه الصفة، مع العمل مع شعب تونس العظيم لإحداث تأثير إيجابي.' وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعيين عمدة ديربورن هايتس، بيل بزِّي، سفيرا للولايات المتحدة لدى تونس، خلفا للسفير جو هود. وينحدر بزِّي من أصول لبنانية، وتحديدا من قرية 'بنت جبيل'. وعمل كضابط سابق في سلاح مشاة البحرية الأميركي (مارينز) لمدَّة 21 عاما. وهو حاصل على شهادة في الهندسة عمل في بعض من أكبر الشركات المختصة بصناعة الطائرات والسيارات. وانخرط بزي لاحقا في العمل السياسي، كنائب في المجلس البلدي ثم رئيسا لبلدية 'دياربورن هايتس' بضواحي مدينة ديترويت، عاصمة ولاية ميشيغان. ويعد سفير الولايات المتحدة الجديد في تونس، أحد أبرز قادة الحملة الانتخابية لترامب في ولاية ميشيغان المتأرجحة، ولعب دورا كبيرا في إقناع عرب أميركا بالتصويت للجمهوريين بعد جنوحهم التاريخيّ للتصويت للديمقراطيين، طوال العقود الماضية . وفي منشور على منصته للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشال'، قال ترامب: 'يسرني أن أعلن أن عمدة ديربورن هايتس بيل بزي سيكون السفير الأميركي القادم لدى جمهورية تونس'. وأوضح الرئيس الأميركي، أن بزي 'جندي مشاة بحرية أميركي مزين بالأوسمة، خدم بلدنا بشرف لمدة 21 عاماً، متعاوناً مع سفراء السفارات الأميركية والدبلوماسيين والقادة في جميع أنحاء العالم'. وعمل بزي أيضا في شركة 'بوينغ' كمدير للجودة، وفي شركة 'فورد' للسيارات كمهندس تطوير منتجات. وبعد 22 عاماً مع فورد، تقاعد بزي مبكرا لخدمة مدينته كعمدة لديربورن هايتس، وفقا لترامب. وحسب الرئيس الأميركي، فقد عمل بزي بـ'جد خلال انتخابات الرئاسة 2024 للمساعدة في تأمين نصرنا التاريخي'، وختم منشوره بالقول: 'أتطلع لرؤية الأشياء العظيمة التي سيحققها لأمتنا. تهانينا بيل!'. وبدوره، علق بزي على خبر تعيينه قائلا: 'أشعر بالشرف والامتنان لتعيين الرئيس دونالد ترامب لي للعمل كسفير الولايات المتحدة لدى تونس'، التي قال إنها من بين الدول المميزة التي زارها على مر السنين. وأضاف في منشور له على فيسبوك: 'أحمل مودة كبيرة لتونس وأعضاء برلمانها المحترمين، إلى جانب الأشخاص الذين قابلتهم أثناء زيارتي لدور الأيتام، ومؤسسات المهن النسائية، والمدارس، والعديد من الشركات التي تميز الحضور المتزايد للبلاد في المنطقة'. وأورد في حديثه عن تعيينه: 'مع زياراتي للخارج، وزيارات مجموعة البرلمان للولايات المتحدة، والعلاقات التي أقمناها على مر السنين، أنا متحمس للعودة وتمثيل بلدنا بشرف في تونس كسفير أميركي لها'.


الديار
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- رياضة
- الديار
حسن بزي لـ"الديار": التضامن صور تنتظره مباراة مصيرية أمام الراسينغ لبلوغ سداسية الأوائل
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يتألق اللاعب الواعد والمهاجم الشاب حسن بزي بشكل لافت للنظر مع فريقه التضامن صور، وهو هدّاف من طراز رفيع وقد تم استدعاؤه مؤخرا الى صفوف منتحب لبنان الأولمبي، وفي هذا الاطار كان للديار لقاء مع بزي. يقول في البداية: "عمري 20 عاما وبدأت ممارسة كرة القدم مع أشبال التضامن صور وتدرجت وصولا الى الفريق الأول وفي عام 2023 لعبت رسميا اول مباراة مع فريق الرجال، أرى ان مستوى الدوري هذا العام جيد خصوصا اننا عائدون من الحرب المدمرة واسأل الله أن يرحم الشهداء ويشفي من تبقى من الجرحى، وكما يشاهد الجميع أن فريقي "سفير الجنوب" يقدم مستوى لافت وأمامنا مباراة واحدة فاصلة امام الراسينغ قد تؤهلنا الى سداسية الأوائل". يتمنى بزي ان يدخل عالم الاحتراف الخارجي من أوسع ابوابه وان يلعب خارج لبنان يوما ما لأن الاحتراف برأيه يطور مستوى اللاعب بشكل سريع. يتابع: "أجمل مباراة لي كانت ضد شباب الساحل اما اجمل هدف فهو الهدف الثاني في المباراة المذكورة.. اعتبر ان اللاعب الأجنبي ضرورة في الملاعب اللبنانية ويجب ان يكون مستواه اعلى من اللاعب المحلي حتى يعطي إضافة للفريق الذي يلعب له ويجعل من الدوري اجمل". يعتبر حسن ان السداسية فكرة جيدة وصائبة وهنا نجد ان الفرق لديها حافز كبير للوصول الى سداسية الأوائل بينما نجد فرق سداسية الأواخر تلعب مباريات طاحنة من اجل تفادي الهبوط الى الدرجة الثانية. يواصل حديثه: "لم يسبق لي ان دافعت عن الوان المنتخبات العمرية وهذه هي المرة الأولى التي سألعب في قميص المنتخب الأولمبي وأتمنى ان أكون على قدر المسؤولية ونحقق نتائج لافتة ومميزة".