أحدث الأخبار مع #بستان
ياسمينا
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- ياسمينا
مهرجان 1001 الموسيقي من مدل بيست تجربة فريدة مستوحاة من "ألف ليلة وليلة"
تستعد مدينة الرياض اليوم لانطلاق مهرجان 1001 الموسيقي من مدل بيست التجربة الفريدة المستوحاة من 'ألف ليلة وليلة'. بكثير من المتعة والإثارة يحظى محبي الموسيقى بوجبة دسمة خلال يومي الخميس والجمعة 24 و 25 أبريل، حيث سيشارك على مسارح هذا الحدث كوكبة من أهم الفنانين من حول العالم، وحول الحدبث عن الفعاليات المُرتقبة في الرياض تذكري معنا أول معرض للتصميم المعاصر في السعودية 'داون تاون ديزاين الرياض' يكشف عن فعالياته . اكتشفي مسارح وفناني مهرجان ألف وواحد الموسيقي سيقدم مهرجان ألف وواحد سلسلة من التجارب الموسيقية الاستثنائية التي تسعى إلى تطوير المشهد الموسيقي وإبراز المملكة كمركز عالمي يستضيف أهم الفعاليات الموسيقية، وسيأخذ هذا المهرجان الحضور في رحلة إلى عالم 'كان يا مكان' حيث ستجتمع الأسطورة مع الخيال في مزيج مبتكر يجمع الإيقاعات والعروض البصرية والأداء الغنائي مع ديكورات المسارح لخلق أجواء فريدة تأسر الحواس. كما سيكون للجمهور حرية التنقل ما بين أرجاء المسارح الأربعة المختلفة التي تتفرد كل واحدة منها بإيقاعها الخاص تمزج ما بين الشرقيات الكلاسكية وروح المهرجانات المستقبلية، بأسلوب عصري، وهذا المسارح هي: مسرح 'القافلة'. مسرح 'القصر'. مسرح 'بستان'. مسرح 'سحاب'. وخلال هذه المنصات الفنية الساحرة سيقدم 60 فنانًا وفنانة من حول العالم أجمل ألحانهم وإيقاعاتهم الموسيقية خلال يومي الحدث، ومن أهم الفنانين المشاركين في اليوم الأول DJ ASEEL، AMP، VIVA، ZONE+، DISCO MISR، BIo, BKR، HIFI، DJ SNAKE، NOORIYAH، TAREK ANTABI، VINYL MODE،FRANKY RIZARDOk، FRANCIS MERCIER ، ENRICA FALQUI. أما في اليوم الجمعة 25 أبريل فسيكون الجمهور على موعد مع موسيقى كلًا من: RDJ، RAJ، KAYAN، OMAR FAYYAD، BOOD، MOONTALK، DR ALFONS، DIXON، BLACY B2B SOUL، NICOLE MOUDABER. اخيرًا، وبحديثنا عن حفلات مدل بيست تذكري معنا مهرجان 'بلد بيست' يختتم عام 2024 بفعاليات وعروض موسيقية من قلب جدة التاريخية .
الجزيرة
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الجزيرة
لماذا يجب ألا تقرأ عن كل شيء؟
نتذكر في سنوات طفولتنا ذلك المعلّم أو تلك المعلّمة، من الذين كانوا يراقبون طريقة نطقنا للأحرف وقراءتنا للقصص والحكايات، وربما القصائد الشعرية، يصحّحون لنا الأخطاء الإملائية والنحوية، ويواكبون معنا خطوة بخطوة مسيرتنا التعليمية، حتى نصل إلى مرحلة تمكّننا من فهم المقروء واستيعاب الجمل المركّبة. ولكن، لنسترجع قليلًا تساؤلات ذلك الطفل أو تلك الطفلة، العفوية: لماذا يجب عليّ أن أقرأ هذا كل يوم؟ لماذا يُجبرونني على هذه المعاناة يوميًّا؟ ماذا سأستفيد بعد كل هذا العناء؟ هذه التساؤلات المشروعة تطرح فكرة مهمة جدًّا حول ما يجب أن يُقرأ وما يجب ألا يُقرأ. وعلى الرغم من أن الطفل في هذه المرحلة يحصل على إجابات واضحة -إذ إن الهدف هو تنمية مهارات القراءة وفهمها، والتدرب عليها بشكل كامل، وليس بالضرورة تحقيق أقصى استفادة من المقروء- فإن هذه الغاية ليست جوهرية في سنّ مبكّرة. الهدف من القراءة ليس القراءة بحد ذاتها، بل العمل بما نقرؤه.. هذا المبدأ الجوهري يجب أن يكون المعيار الأساس في تقييم أي استثمار زمني في القراءة لكن مع تقدمنا في العمر، ترسّخت لدينا فكرة مفادها أن كل ما كُتب يجب أن يُقرأ، وأن كل ما يُقرأ مفيد، وهو ما يستحق المراجعة والتدقيق. القراءة لتحصيل الثقافة العامة: يختار بعض الأشخاص القراءة العامة، معتقدين أن أخذ "زهرة من كل بستان" هو السبيل الأمثل لاكتساب المعرفة، وهذا بلا شك يُثري الفكر ويوسع الأفق في مختلف المجالات، مثل السياسة، والاقتصاد، والفن، والتاريخ، وعلم الاجتماع، وعلم اللغة. إعلان غير أن لكل شيء إيجابياته وسلبياته، وهذا النوع من القراءة يحمل في طياته مشكلة خطيرة، وهي فقدان التركيز على الأولويات وضياع التخصص، ما يؤدي إلى التشعّب في المعرفة دون عمق حقيقي، وهذا قد يهدر وقت الإنسان على حساب التبحّر في مجاله الأساسي، الذي يُعدّ أكثر أهمية لحياته المهنية والشخصية. كيف يمكن الموازنة وترتيب الأولويات؟ الهدف من القراءة ليس القراءة بحد ذاتها، بل العمل بما نقرؤه.. هذا المبدأ الجوهري يجب أن يكون المعيار الأساس في تقييم أي استثمار زمني في القراءة. على سبيل المثال، مهندس معماري يقرأ كتابًا متخصصًا في الأحكام القضائية الدولية.. ما العائد الذي يمكن أن يحصل عليه من هذه القراءة؟ قد يقول البعض إنه "يثقف نفسه" أو "يوسّع آفاقه"، وهذا صحيح، ولكن هنا نواجه مشكلة "الثقافة السلبية"، حيث لا تقدم هذه المعرفة أي قيمة عملية مباشرة لحياته المهنية أو الشخصية. وقد يدّعي البعض أن القراءة يجب أن تكون هواية أو شغفًا، لكن هذا بحد ذاته يُعدّ استنزافًا عاطفيًّا للوقت، لأن القراءة المثمرة يجب أن تكون ذات هدف عملي، وليس مجرد استهلاك للمحتوى دون مردود واضح عليه. ينبغي لكل قارئ أن يسأل نفسه: ما العائد أو الفائدة العملية التي أتوقعها بعد إتمامي هذا الكتاب؟ بناءً على الإجابة، يجب أن يحدد أولوياته ويوازن بينها، بحيث لا تطغى القراءة العامة على المجال التخصصي الأساسي، مع إمكانية تخصيص وقت محدود لاكتساب ثقافة عامة، دون أن تؤثر على الهدف الأهم: العمل بما نقرؤه. لا شك أن الثقافة العامة ممتعة، وتعطي الإنسان مظهرًا موسوعيًا، لكنه من المستحيل إتقان كل شيء، أو العمل في جميع المجالات. لذلك، ينبغي على كل شخص إدراك أن رسالته في الحياة تتمحور حول هدف معين ما الفائدة القصوى من ترتيب الأولويات في القراءة؟ ترتيب الأولويات يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية: الوضع الحالي، التخصص الأكاديمي، والمجال المهني.. والأخير هو الأكثر أهمية؛ لأنه يحدد المسار العملي لحياة الإنسان. فمثلًا، إذا كان مهندس معماري يرغب في تحسين مهاراته في التفاوض، فإن قراءة كتاب في هذا المجال تُعدّ استثمارًا مفيدًا، لأنه سيساعده في التعامل مع مديره، وزملائه، أو شركائه في المشاريع، وحتى لو قرأ كتابًا قانونيًّا فلن يكون ذلك مشكلة إذا كان له تطبيق عملي مباشر. إعلان ولكن إذا كان الهدف فقط توسيع المعرفة العامة دون حاجة عملية ملحّة، فهنا يقع في مشكلة الثقافة السلبية، حيث يُهدر الوقت على معلومات لا تترجم إلى فائدة حقيقية. الخاتمة: لا شك أن الثقافة العامة ممتعة، وتعطي الإنسان مظهرًا موسوعيًا، لكنه من المستحيل إتقان كل شيء، أو العمل في جميع المجالات. لذلك، ينبغي على كل شخص إدراك أن رسالته في الحياة تتمحور حول هدف معين، ويجب أن يكرّس وقته وجهده لتطويره وإتقانه بأفضل صورة ممكنة. هذا لا يعني أبدًا الامتناع عن القراءة العامة، ولكن يجب أن يكون هناك وعي دائم بالسؤال: هل هناك فائدة ملموسة من هذا الاستثمار في الوقت؟ هل هذه القراءة تتعارض مع أولوياتي الأساسية؟ إذا تمكّن الشخص من الإجابة عن هذين السؤالين بوعي، فسيحقق التوازن المثالي بين القراءة الهادفة والثقافة العامة، دون أن يهدر وقته في قراءات غير مجدية.
