منذ يوم واحد
لوبيز أمل القطراوية في العودة للواجهة
رياضة محلية
52
النادي يتصدر المشهد في الانتقالات الصيفية للموسم الجديد..
نادي قطر
يتصدر نادي قطر المشهد في "الميركاتو" الصيفي حيث يعد في الوقت الراهن من أكثر الفرق نشاطا في حركة الانتقالات الصيفية الحالية استعدادا للموسم الكروي المقبل (2025-2026). وتعمل إدارة النادي على تجديد دماء القطراوي بدعم صفوفه وتعزيزها بلاعبين محترفين ومحليين جدد بدلا من العناصر التي تم فك الارتباط معها والاستغناء عن خدماتها بعدم تجديد التعاقد معها أو لانتهاء فترة استعارتها، بالإضافة إلى التعاقد مع جهاز فني جديد سيتولى بداية من يوليو المقبل مسؤولية الإشراف على الفرق وإعداده للاستحقاقات التي سيخوضها في الموسم المقبل. ويبدو بديهيا أن القطراوي يشهد ثورة تصحيح من أجل الظهور في الموسم الجديد بشكل أفضل ولكي يلعب أدوارا طلائعية في مختلف مسابقاته، والتي يتقدمها دوري النجوم الذي سينطلق في الرابع عشر من شهر أغسطس المقبل، والغائب عن التتويج بلقبه منذ موسم (2002-2003) بعدما عانى الأمرين في منافساته الموسم الماضي إذ ظل فترة طويلة في عداد المهددين بالهبوط إلى الدرجة الثانية قبل أن يضمن بشق الأنفس البقاء به في الجولات الأخيرة منه.
- تغييرات ضرورية
تعمل إدارة نادي قطر على أن يدخل فريقها الأول لكرة القدم في مرحلة جديدة من التغيير على مستوى الجهاز الفني واللاعبين المحترفين والمحليين بعد الموسم المتذبذب الذي شهده الموسم الماضي، وخرج منه خالي الوفاض ليتواصل ابتعاده عن منصات التتويج منذ سنوات طويلة. وكان القطراوي قد اكتفى باحتلال المركز العاشر في بطولة الدوري لموسم (2024-2025) برصيد 23 نقطة متقدما بفارق نقطتين فقط عن أم صلال الذي احتل المركز الحادي عشر ما قبل الأخير وخاض المباراة الفاصلة التي فاز فيها على المرخية، وصيف دوري الدرجة الثانية، بنتيجة (2-1) ليضمن البقاء.
وبعدما كان نادي قطر يراهن على الذهاب بعيدا في كأس الأمير2025 لتعويض ما فاته في بطولة الدوري والنسج على الأقل على نفس منوال أغلى الكؤوس لعام 2024 والتي بلغ فيها المباراة النهائية قبل أن ينهزم فيها أمام السد بهدف دون، أخفق القطراوي في مسعاه بخروجه المبكر منها بسبب خسارته أمام الأهلي بهدف دون رد في دور الـ16. فكان المركز المتأخر في بطولة الدوري والاقصاء المبكر من كأس الأمير بمثابة خيبة أمل كبيرة لإدارة النادي وجماهير القطراوي، ولذلك كان التغيير أمرا ضروريا ولا مفر منه كحل من الحلول المطلوبة لإعادة تشكيل صفوف الفريق من جديد بالاستغناء عن مجموعة من اللاعبين لاسيما المحترفين الأجانب في صفوفه وشكرهم على كل الفترة التي دافعوا فيها عن ألوانه وعلى كل ما قدموه له.
- قادمون جدد
بادرت إدارة نادي قطر بعد الخروج من كأس الأمير إلى الإعلان عن المغادرين لصفوفها، فكانت البداية بالجهاز الفني حيث انهت ارتباطها بالمدرب المغربي يوسف سفري الذي قاد الفريق الموسم الماضي في ثاني تجربة له معه بعد سبق له أن قاده في ولاية أولى بين عامي 2021 و2023، ثم وجه النادي شكره إلى لاعبيه المحترفين وهم الإسباني خافي مارتينيز، والجنوب إفريقي بيرسي تاو، والبرازيلي كارلينيوس فينيسيوس، والكونغولي بين مالانغو، والمدافع المغربي بدر بانون و المصري أحمد عبدالقادر. كما أعلن النادي عن خروج بهاء الليثي من صفوفه قبل أن يعلن الريان التعاقد معه إلى غاية 2028.
في المقابل قامت إدارة قطر بالتعاقد مع المهاجم البرازيلي جواو بيدرو واللاعبين أحمد الراوي وعبد الله العلي قادمين من الريان وسعد براهمي قادما من الخور، ومما لاشك أن الأيام المقبلة سيتم الكشف عن المزيد من الصفقات التي ستعقدها إدارة النادي مع محترفين أجانب والمزيد من اللاعبين المحليين من أجل دعم وتعزيز صفوف القطراوي حتى تكتمل صفوفه قبل بداية التدريبات استعدادا للموسم الجديد، وذلك في الأول من يوليو المقبل أو قبل بداية المعسكر الخارجي على أقصى تقدير.
- اختيار فني منطقي
راهنت إدارة النادي في عملية خلافة يوسف سفري المدرب السابق للقطراوي على المدرب الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز الذي أسندت إليه مسؤولية الإدارة الفنية للفريق. وأكدت في بيان الذي أعلنت فيه عن الخبر أن لوبيز البالغ من العمر 62 عاما وقع عقدا لتدريب الفريق في الموسم الجديد (2025-2026). ومن الواضح أن اختيار لوبيز للإشراف على الفريق القطراوي يعد منطقيا على اعتبار أن المدرب الإسباني يتوفر على دراية جيدة بالفريق وبدوري النجوم لأنه أشرف على تدريب الوكرة في عام 2018 قبل أن يقوم الاتحاد القطري لكرة القدم في ديسمبر 2023 بتعيينه مدربا للعنابي في كأس آسيا قطر 2023 التي أقيمت في الدوحة خلال الفترة من 10 يناير إلى 12 فبراير 2024، فنجح في قيادته إلى التتويج باللقب القاري.
بالإضافة إلى تدعيم صفوف الفريق القطراوي بجهاز فني ولاعبين محترفين ومحليين جدد بادرت إدارة النادي إلى إعادة التشكيل الإداري للجهاز الإداري حيث عينت فيصل راشد الكواري مشرفا عاما لجهاز الكرة، وعبدالله محمد الكواري رئيسا لجهاز الكرة، وخالد عبدالله الكواري نائبا لرئيس جهاز الكرة ومحمد عمر اليافعي مديرا للفريق. ويأتي هذا التشكيل الإداري الجديد ضمن حملة التغييرات التي يشهدها الفريق والتي يرجى منها مساعدته على الظهور بمظهر أفضل في بطولات الموسم الجديد انطلاقا من دوري النجوم الجديد الذي يتطلع فيه إلى عدم تكرار تجربة الموسم الماضي حيث تورط منذ بدايته وحتى نهايته في صراع البقاء بعدما كان مهددا بقوة للهبوط إلى الدرجة الثانية. ويغيب الفريق القطراوي عن منصات التتويج بألقاب البطولات الرئيسية منذ موسم (2008-2009) الذي أحرز فيه كاس ولي العهد للمرة الثالثة بعد موسمي (2001-2002) و(2003-2004) بينما أحرز لقب الدوري ثلاث مرات مواسم (1972-1973) و(1976-1977) و(2002-2003).