منذ 12 ساعات
د. محمد عبود: البكتيريا تحت الجير تسبب التهابات اللثة وتسوس الأسنان
قال الدكتور محمد كمال عبود المدرس المساعد بكلية طب الفم والأسنان إن تراكم الجير على الأسنان يعود إلى وجود أيونات مثل الكالسيوم والبوتاسيوم في إفرازات الغدد اللعابية، والتي تترسب على سطح السن، وأوضح أن هذه الترسبات تتكلس بمرور الوقت لتكوّن الجير، خاصة مع إهمال غسل الأسنان، مشيرًا إلى أن تنظيف الأسنان بانتظام يبطئ من تكوّن الجير، مما يقلل من الحاجة المتكررة للذهاب إلى الطبيب.
وأضاف عبود خلال حديثه لبرنامج (إلي ربات البيوت) أن مرضى الحساسية الذين يستخدمون البخاخات العلاجية مباشرة داخل الفم يكونون أكثر عرضة لتراكم المواد الفعالة من هذه البخاخات على الأسنان، ما يؤدي إلى تكاثر البكتيريا وأوضح أن هذه البكتيريا تقوم بإفراز أحماض تؤدي إلى تسوس الأسنان، لا سيما عند عدم تنظيف الفم بعد الاستخدام، أما الأدوية التي تُتناول عن طريق الفوّار، فأكد أنها لا تضر الأسنان بشكل مباشر، لكن يُنصح بغسل الفم بعد أي دواء للمحافظة على صحة الأسنان، حتى باستخدام الفرشاة دون معجون.
وأوضح أن تناول الأدوية عن طريق الفوّار لا يُسبب أضرارًا مباشرة للأسنان، لكنه شدد على أهمية غسل الفم بعد تناول أي دواء، حتى وإن تم ذلك بالفرشاة فقط وبدون معجون وأشار إلى أن تراكم الجير له أضرار كبيرة، إذ يُشكل حاجزًا يمنع وصول الفرشاة إلى البكتيريا المتجمعة تحته، ما يسبب نشاطًا بكتيريًا مستمرًا. وبيّن أن هذه البكتيريا تنقسم إلى نوعين: أحدهما يسبب تسوس الأسنان، والآخر يؤدي إلى التهابات اللثة عبر تدمير الألياف التي تربط اللثة بالسن، مما يؤدي إلى تكوّن الجيوب اللثوية التي تحتفظ ببقايا الطعام وتزيد من حدة الالتهاب.
وشدد الدكتور محمد كمال على أن إزالة الجير لا يمكن أن تتم بالفرشاة بمجرد حدوث التكلّس، بل تتطلب تدخل الطبيب المختص وأوضح أن الجير لا يرتبط بمرحلة عمرية محددة، لأن الغدد اللعابية تعمل طوال العمر كما حذّر من آثار التدخين، موضحًا أن النيكوتين يترسب على جدران الأوعية الدموية، ما يقلل من كفاءة الجهاز المناعي، ويزيد من فرص الإصابة بالتهابات اللثة الشديدة.
برنامج (إلي ربات البيوت) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، هندسة إذاعية سامي الشيمي وتقديم هالة سالم.