logo
#

أحدث الأخبار مع #بكويكبتونغوسكا،

كويكب 2024 YR4 يهدد الأرض.. احتمالات الاصطدام تتزايد
كويكب 2024 YR4 يهدد الأرض.. احتمالات الاصطدام تتزايد

أخبار ليبيا 24

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • أخبار ليبيا 24

كويكب 2024 YR4 يهدد الأرض.. احتمالات الاصطدام تتزايد

9 دول في مرمى الاصطدام المحتمل.. بينها بلد عربي كارثة بحجم تمثال الحرية.. كويكب قد يصدم الأرض انفجار بقوة 100 قنبلة نووية.. هل نحن مستعدون؟ سيناريو تونغوسكا يتكرر؟ كويكب جديد يثير القلق في فضاء مترامي الأطراف، حيث تتهادى الكواكب في صمت مهيب، يتسلل خطر غير مرئي إلا لأعين الراصدين المتأهبين. كويكبٌ يحمل الاسم 2024 YR4 يشق طريقه عبر الفراغ، متجهاً صوب كوكب الأرض، فيما تنظر العيون إلى السماء بترقب، متسائلة: هل يكون العام 2032 موعداً لضربة كونية تُعيد تشكيل الجغرافيا والتاريخ؟ بين العلم والقدر.. منطقة الخطر تتسع لطالما كانت السماء محطّ تأمل البشر ومصدر إلهامهم، لكنها أيضاً مسرحٌ لأحداثٍ قد تحمل فصولاً مرعبة، كتلك التي كشفت عنها وكالة الفضاء الأميركية 'ناسا' مؤخراً. فوفقاً لديفيد رانكين، العالم في مشروع مسح السماء كاتالينا، فإن الكويكب المرعب 2024 YR4 قد حدد لنفسه 'منطقة خطر' واسعة، تمتد من أميركا الجنوبية عبر المحيط الهادئ إلى جنوب آسيا، مروراً ببحر العرب وقارة إفريقيا. وبينما تتعاظم المخاوف، تتجه الأنظار نحو قائمة الدول التي قد تكون على موعد مع الحدث الجلل. تسعة بلدان تقف على خط الزلزال المحتمل، منها الهند وباكستان وبنغلاديش، في قلب جنوب آسيا، بينما تحلق الشكوك فوق السودان وإثيوبيا ونيجيريا في القارة الإفريقية، إلى جانب فنزويلا وكولومبيا والإكوادور في أميركا الجنوبية. غير أن المفارقة تكمن في عجز العلماء عن تحديد النقطة الدقيقة التي ستشهد الارتطام، فدوران الأرض لحظة الاصطدام هو العامل الحاسم في تقرير المصير. حجم يعادل تمثال الحرية.. وقوة تدميرية هائلة عند الحديث عن كويكب، قد يتبادر إلى الذهن تصورٌ مبهم عن حجر فضائي يسبح في العدم، لكن عندما ندرك أن هذا الجسم الفضائي يصل عرضه إلى 90 متراً، ندرك حينها أنه ليس مجرد جرم عابر. فبحجمه القريب من تمثال الحرية في نيويورك أو ساعة بيغ بن في لندن، قد يحول الاصطدام المحتمل مناطق بأكملها إلى ركام. ويحمل هذا التهديد في طياته تذكيراً مرعباً بكويكب تونغوسكا، الذي ضرب سيبيريا عام 1908، ملتهماً 2150 كيلومتراً مربعاً من الغابات، تاركاً خلفه أرضاً جرداء. واليوم، تتكرر مخاوف العلماء، إذ يقدرون أن اصطدام 2024 YR4 بالأرض قد يولد انفجاراً هائلاً يعادل مئة ضعف قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما. حسابات الاحتمالات.. هل نحن أمام كارثة حتمية؟ رغم خطورة السيناريوهات المطروحة، إلا أن لغة الأرقام تمنح بعض الأمل. فاحتمال اصطدام الكويكب بالأرض في عام 2032 يبلغ 1 من 43، أي ما يقارب 2.3% فقط، وفقاً لبيانات 'ناسا'. نسبة تبدو ضئيلة، لكنها تظل مرتفعة مقارنة بالكويكبات الأخرى التي تم رصدها سابقاً. ومع مرور الوقت، قد تزداد احتمالات الاصطدام أو تنخفض وفقاً لحسابات أكثر دقة يجريها علماء الفلك في السنوات القادمة. ومع ذلك، فإن وقوع كارثة بهذا الحجم لا يتطلب يقيناً رياضياً، إذ أن مجرد وجود احتمال، ولو ضئيلاً، يفرض على البشرية الاستعداد للأسوأ. فماذا لو كانت الأرض بالفعل على موعد مع اختبار جديد؟ سيناريوهات المواجهة.. هل تملك البشرية خياراً؟ منذ أن بدأ الإنسان ينظر إلى الفضاء بعين الباحث، أدرك أن الصدامات الكونية ليست حدثاً نادراً. فمنذ ارتطام الكويكب الذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون عام، أدرك العلماء أن الأرض ليست بمنأى عن نكبات السماء. لذا، لم يكن غريباً أن تُطرح خطط المواجهة ضمن مشاريع علمية تأمل في منع مثل هذه الكوارث. تتمثل إحدى الاستراتيجيات المقترحة في استخدام تقنية 'الاصطدام الحركي'، حيث يتم إرسال مركبة فضائية لتصطدم بالكويكب، ما قد يساهم في تغيير مساره. هذه الفكرة لم تبقَ مجرد نظرية، فقد نجحت 'ناسا' عام 2022 في تنفيذ تجربة 'دارت' (DART)، حيث تمكنت من تغيير مسار كويكب عبر اصطدامه بمركبة فضائية. لكن ما يجعل 2024 YR4 تحدياً أكبر هو حجمه الكبير وسرعته العالية، مما يستلزم استراتيجيات أكثر تعقيداً. من جهة أخرى، تُطرح أفكار أكثر تطرفاً، مثل تفجير الكويكب بأسلحة نووية. ورغم أن هذا الحل قد يبدو جذرياً، إلا أن مخاطره هائلة، إذ قد يؤدي إلى تفكك الكويكب إلى شظايا قد تكون مدمرة أكثر من الاصطدام ذاته. ما بين الحقيقة والخيال.. هل تُعيد هوليوود كتابة السيناريو؟ لطالما كانت فكرة الكويكبات القاتلة مادة دسمة لصناعة السينما، حيث شاهدنا أفلاماً مثل 'ديب إمباكت' و'أرماجدون' تصور كوكب الأرض في مواجهة تهديد قادم من أعماق الفضاء. لكن الفرق بين الخيال والواقع يكمن في التفاصيل الدقيقة، فبينما تُظهر الأفلام البشرية وكأنها قادرة على التصرف في اللحظات الأخيرة، فإن العلم يؤكد أن أي مواجهة ناجحة تحتاج إلى تخطيط عقود طويلة مسبقاً. فهل يتمكن العلماء من إيجاد حل قبل أن يتحول 2024 YR4 إلى تونغوسكا جديدة؟ أم أن القدر سيأخذ مجراه، ليشهد العالم لحظة فاصلة تُعيد تشكيل جغرافيته؟ ختاماً.. دروس من الماضي واستعداد للمستقبل ما بين احتمالات الاصطدام وحلول المواجهة، يبقى الدرس الأهم هو أن الأرض ليست معزولة عن الأحداث الكونية، وأن النجاة تتطلب فهماً علمياً دقيقاً واستعداداً مبكراً. فهل ستنجح البشرية في تفادي هذا التهديد كما فعلت مع كويكبات سابقة؟ أم أن العام 2032 سيحمل معه تاريخاً جديداً قد لا يُنسى؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store