أحدث الأخبار مع #بلياد


الشرق السعودية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق السعودية
أميركا اللاتينية تودع ماريو فارغاس يوسا
غيّب الموت الروائي الإسباني البيروفي العالمي ماريو فارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2010، عن عمر ناهز 89 عاماً. يشكّل رحيل الكاتب نهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب في أميركا اللاتينية، فهو آخر الشخصيات البارزة الباقية من جيل القرن العشرين، وهم بمعظمه كُتّاب استخدموا الواقعية السحرية لنقد المجتمع، وكثيراً ما كتبوا من المنفى. و أعلن أبناء الراحل، ألفارو وغونزالو ومورغانا فارغاس يوسا، "أنه وبحزن عميق نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا في ليما، بهدوء ومحاطاً بعائلته". وبحسب عائلة الكاتب، "لن تقام أي مراسم جنازة عامة، والجثة سيتم حرقها". وقالت الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي على منصّة إكس: "إن عبقرية يوسا الفكرية وأعماله الكثيرة ستبقى إرثاً دائماً للأجيال المقبلة". ووصف رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو الكاتب، بأنه "مؤرخ عظيم لأميركا اللاتينية، ومترجم فطن لمساراتها ومصائرها". وكان الكاتب صاحب روائع أدبية مثل "المدينة والكلاب"، و"محادثة في الكاتدرائية"، وتمّت ترجمة أعماله إلى نحو 30 لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة "بلياد" المرموقة خلال حياته عام 2016. وتمّ انتخابه عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 2021. أصبح فارغاس يوسا مدافعاً شرساً عن الحريات الشخصية والاقتصادية، متخلياً تدريجياً عن ماضيه المرتبط بالشيوعية، وهاجم بانتظام قادة اليسار في أميركا اللاتينية الذين اعتبرهم ديكتاتوريين. وعلى الرغم من أنه كان من أوائل المؤيدين للثورة الكوبية بقيادة فيدل كاسترو، إلا أنه شعر بخيبة أمل لاحقاً وندّد بكوبا كاسترو. دخل فارغاس يوسا الساحة الأدبية بكتابه الأول "زمن البطل" أو "La ciudad y los perros" عام 1963، لكن روايته الثانية "البيت الأخضر" "La casa verde"، هي التي نالت إشادة عالمية. إلى جانب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، ساهم يوسا في صياغة المشهد الأدبي في أميركا اللاتينية، بنقده اللاذع للمجتمع، من خلال دراسة قضايا العرق والاستبداد والنزوح والجنسانية. عام 2023، أصدر يوسا كتابه الأخير "أمنحك صمتي" (Le dedico mi silencio)، وتوقف بعدها عن كتابة الروايات بعد أكثر من 60 عاماً.


النهار
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
ماريو فارغاس يوسا الحائز نوبل للآداب يطوي كتابه ويرحل
خسر الأدب العالمي أحد أبرز رموزه برحيل الكاتب البيروفي الحائز نوبل، ماريو فارغاس يوسا، الذي توفي الأحد عن 89 عاماً في ليما، حيث أمضى أشهره الأخيرة بعيداً عن الأضواء. بكلماتٍ حفرت في ذاكرة أجيال، وصوتٍ لم يهادن السلطة يوماً، شكّل فارغاس يوسا مرآةً لأوجاع أميركا اللاتينية، مستكشفاً دهاليز الاستبداد وأعماق النفس البشرية، وراسماً في أدبه خريطة معقدة للمعاناة السياسية والأخلاقية. ولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة وكان أحد أبرز الأسماء في "الفورة" الأدبية الأميركية اللاتينية في الستينات والسبعينات مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار. لم يكن روائياً عادياً، بل كان ضميراً حيّاً لشعب رفع صوته. في رواياته مثل "حديث في الكاتدرائية"، "حفلة التيس" و"حرب نهاية العالم"، كشف عن جراح التاريخ، وسطوة الاستبداد، ومقاومة الإنسان في وجه القمع. وقد جمع في أسلوبه بين القوة والنعومة، بين جرأة البنية السردية وصدق التجربة الإنسانية. موجة أدبية جديدة اقتحم فارغاس يوسا الساحة الأدبية بقوة عام 1963 من خلال روايته الأولى الرائدة "زمن البطل"، التي استلهمها من تجاربه في أكاديمية عسكرية في البيرو، وقد أثارت سخط المؤسسة العسكرية في البلاد. وأقدمت السلطات على حرق ألف نسخة من الرواية، واعتبرها بعض الجنرالات "كاذبة"، ووسموا فارغاس يوسا بالشيوعي. رسّخت هذه الرواية، إلى جانب أعمال لاحقة مثل "حديث في الكاتدرائية" (1969)، مكانة فارغاس يوسا كواحد من أعمدة ما يُعرف بـ"الطفرة الأدبية" أو موجة الكتّاب الجدد في أميركا اللاتينية خلال الستينيات والسبعينيات، إلى جانب غابرييل غارسيا ماركيز وكارلوس فوينتس. وقد واصل كتابة المقالات الصحافية طوال حياته، وأصبح مع الوقت مدافعاً شرساً عن الحريات الفردية والاقتصادية، مبتعداً تدريجياً عن خلفيته المرتبطة بالشيوعية، ووجّه انتقادات لاذعة إلى قادة اليسار في أميركا اللاتينية الذين اعتبرهم "طغاة". لكمة لصديقه ماركيز رغم أنه كان من أوائل المؤيدين للثورة الكوبية بقيادة فيديل كاسترو، فإنه أصيب بخيبة أمل لاحقاً، ووجّه انتقادات قاسية لنظام كاسترو. وبحلول عام 1980، أعلن أنه لم يعد يؤمن بالاشتراكية كحلّ للدول النامية. وفي حادثة شهيرة في مكسيكو سيتي عام 1976، وجّه فارغاس يوسا لكمة إلى صديقه السابق ماركيز، الذي وصفه لاحقاً بـ"محظية كاسترو". ولم تُعرف حتى اليوم أسباب الشجار، سواء كانت سياسية أم شخصية، لأن كلا الكاتبين رفض الحديث عنها علناً. ومع تحوّله التدريجي نحو الليبرالية الاقتصادية والمحافظة السياسية، خسر فارغاس يوسا تأييد العديد من رفاقه من كتّاب أميركا اللاتينية، وتعرض لانتقادات حتى من بعض معجبيه. تُرجمت أعمال فارغاس يوسا إلى نحو ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة "بلياد" المرموقة خلال حياته عام 2016. وانتُخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 2021.


الاتحاد
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب
توفي الكاتب الإسباني-البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب عن 89 عاما في ليما عاصمة البيرو حيث كان يعيش منذ أشهر قليلة بعيدا عن الحياة العامة، على ما ذكرت عائلته في رسالة عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي. وتمثل وفاته نهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب في أميركا اللاتينية، والذي كان فارغاس يوسا آخر ممثليه الكبار. ولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة وكان أحد أبرز الأسماء في "الفورة" الأدبية الأميركية اللاتينية في الستينات والسبعينات مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار. جاء في رسالة، كتبها نجله البكر ألفارو ووقعها شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا "بحزن عميق، نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا اليوم في ليما بهدوء محاطا بعائلته". وأعلنت الحكومة البيروفية 14 أبريل يوم "حداد وطني"، مشيرة إلى تنكيس الأعلام على المباني العامة، بحسب مرسوم. ولم تتطرق العائلة إلى سبب وفاة الكاتب، لكنّ صحته كانت ضعيفة منذ عودته إلى العاصمة البيروفية في العام 2024، بعد مغادرته العاصمة الإسبانية مدريد. وأضاف أولاده "إن رحيله يبث الحزن في نفوس عائلته وأصدقائه وقرّائه في مختلف أنحاء العالم، لكننا نأمل أن يجدوا العزاء، كما نجده نحن، في حقيقة أنه تمتع بحياة طويلة ومتنوعة ومثمرة". أمام منزل الكاتب المطل على المحيط الهادئ في حي "بارانكو"، تجمعت مجموعة صغيرة من الأشخاص في صمت عند تلقي خبر وفاته، حاملين نسخا من أعماله. وقال أحد هؤلاء الأشخاص ويُدعى غوستافو رويس، في حديث إلى إذاعة "آر بي بي": "كان مرجعا مهما جدا بالنسبة لي. كان يقول إن الأدب أنقذ حياته". وقالت عائلة الكاتب "لن تقام أي مراسم جنازة عامة"، موضحة أن الجثة ستُحرَق. وأضافت "سنتصرّف خلال الساعات والأيام المقبلة بحسب ما أوصى". "عبقرية فكرية" في رسالة عبر منصة "إكس"، أعربت الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي عن أسفها لوفاة فارغاس يوسا. وكتبت "إن عبقريته الفكرية وأعماله الكثيرة ستبقى إرثا دائما للأجيال المقبلة". ووصف رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو الكاتب بأنه "مؤرخ عظيم لأميركا اللاتينية ومترجم فطن لمساراتها ومصائرها". وكتب الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي، عبر منصة "إكس" أيضا "رحل ماريو فارغاس يوسا، أحد استاذة الأدب الكبار. ترك لنا أعماله، وروعته، ومثاله. ترك لنا مسارا لنتّبعه في المستقبل". بينما أكّد كريستوفر لاندو نائب وزير الخارجية الأميركي أنّ "مواضيعه واهتماماته خالدة وعالمية". وقال الكاتب البيروفي ألفريدو بريس إيتشينيكي، مؤلف كتاب "عالم ليوليوس" وصديق ماريو فارغاس يوسا، عبر إذاعة "آر بي بي"، إن وفاة فارغاس يوسا تشكل "حدادا للبيرو لأن أحدا لم يمثلنا في العالم بقدر ما مثلنا هو، بعمله عموما، ومثابرته، ونقائه، وعظمته". "عبقري الآداب" تُرجمت أعمال ماريو فارغاس يوسا، وهو كاتب محب للثقافة الفرنسية عاش لسنوات في باريس، إلى نحو ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة "بلياد" الأدبية المرموقة خلال حياته في عام 2016. كما انتُخب لعضوية الأكاديمية الفرنسية في عام 2021. وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر منصة "إكس"، بالكاتب الراحل، ووصفه بأنه "عبقري الآداب" الذي كان له "وطن" في فرنسا وكان عمله "يعارض التعصب بالحرية، والجزمية بالسخرية، واستشرس في دفاعه عن المُثُل في مواجهة عواصف القرن". ولد ماريو فارغاس يوسا في مدينة أريكيبا في 28 مارس 1936، وأمضى الأشهر الأخيرة من حياته محاطا بعائلته، بعيدا عن المناسبات العامة. قبل أيام قليلة من عيد ميلاده التاسع والثمانين، ظهر في سلسلة من ثلاث صور التقطت في الأماكن التي كتب فيها رواياته "خمس زوايا" (بالإسبانية "سينكو إسكيناس") عام 2016 و"أهدي لك صمتي" ("لي ديديكو مي سيلينسيو") عام 2023. ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينشر فيها نجله صورا له في أماكن من العاصمة ألهمته لكتابة بعض أعماله الشهيرة. تدهورت صحة فارغاس يوسا بشكل كبير منذ العام 2023، بعدما نُقل إلى المستشفى في يونيو بسبب إصابته بفيروس كوفيد-19 خلال إقامته في إسبانيا، البلد الذي حصل على جنسيته في العام 1993. وكان الكاتب صاحب روائع أدبية مثل "المدينة والكلاب" ("لا سيوداد إي لوس بيروس") و"محادثة في الكاتدرائية" ("كونفرساسيونين إن لا كاتيدرال) يحظى بالإعجاب لوصفه الوقائع الاجتماعية.


الجزيرة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
بين الأدب والسياسة.. ماريو فارغاس يوسا آخر أدباء أميركا اللاتينية الكبار
كان الكاتب الإسباني البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز جائزة نوبل في الآداب عام 2010 والذي توفي الأحد عن 89 عاما، آخر ممثل عن الجيل الذهبي للأدباء في أميركا الجنوبية. وقد كان فارغاس يوسا الذي نالت أعماله إعجابا كبيرا حول العالم بفضل طريقة تجسيده للحقائق الاجتماعية، أحد أبرز الكُتاب في فترة الطفرة الأدبية في أميركا اللاتينية، إلى جانب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار والمكسيكيين كارلوس فوينتس وخوان رولفو. ألهمت تلك "الطفرة الأدبية" -التي عرفت باسم "إلبوم" (El boom)- حالة ثقافية جارفة وأثرت على الأفلام والمسرح والموسيقى والفولكلور، باختصار جعلت من أدب أميركا اللاتينية منتجا حيا وقابلا للتسويق في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا والولايات المتحدة، مما جعل شعوب القارة اللاتينية مرئية للعالم بفضل أدب لم يكن معروفا خارج حدود بلدانه، قبل أن يتحول إلى أهم الصادرات الثقافية، بحسب تقرير سابق للجزيرة نت. وكتب ابنه الأكبر ألفارو في رسالة وقّعها أيضا شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا ونُشرت في الساعة 19.23 بالتوقيت المحلي (00.23 ت.غ) "ببالغ الحزن نعلن أن والدنا ماريو فارغاس يوسا توفي اليوم في ليما محاطا بعائلته وفي سلام". جدل سياسي وواجه فارغاس يوسا الذي انتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 2021، انتقادات من الدوائر الفكرية في أميركا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة. ورغم أن الأديب ماريو فارغاس يوسا كان قريبا في موقفه من صديقه المدافع عن إسرائيل خورخي لويس بورخيس (1899-1986)، وكان يُنظر إليه في بلاده (البيرو) باعتباره يمينيا مؤيدا لأميركا، وكان يصف نفسه أحيانا بأنه صديق لإسرائيل، فإنه ذهب بنفسه في رحلات ليتعرف على واقع الحياة الفلسطينية، مما جعل رأيه يتغير من القضية. وفي منتصف عام 2016، كتب يوسا -الذي حاور بورخيس- مقالا لصحيفة إلباييس الإسبانية ذاتها، وانتقد فيه ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قال إنها "تثير الذعر والاستقرار النفسي للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما لتمنع الإرهاب"، وأضاف أن هذه الطريقة تختلف عندما يتعلق الأمر بالبالغين والمشتبه بهم، إذ تشمل "القتل الانتقائي والتعذيب وعقوبات السجن الطويلة والهدم ومصادرة الممتلكات". وأبدى الأديب البيروفي الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2010 تعاطفه مع شبان فلسطينيين حضر بنفسه جلسة لمحاكمتهم، وقال "كان الصباح الذي قضيته معهم في القدس من أكثر ساعات حياتي تنورا". سيرة لاتينية وقال الأديب الراحل قبيل تسلمه جائزة نوبل في عام 2010 "نحن في أميركا اللاتينية حالمون بطبيعتنا، ونواجه صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. ولهذا السبب لدينا موسيقيون وشعراء ورسامون وكتاب بارعون، وكثير من القادة السيئين". تُرجمت روايات فارغاس يوسا المحب للغة الفرنسية، إلى حوالي 30 لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة "بلياد" المرموقة خلال حياته في عام 2016، وهو العام الذي بلغ فيه الثمانين من عمره. وكان المؤلف البيروفي الذي حصل على الجنسية الإسبانية عام 1993، قد قدم قبل بضع سنوات أحدث أعماله بعنوان "النظرة الهادئة (لبيريز غالدوس)"، وهي مقالة أدبية عن الكاتب الإسباني بينيتو بيريس غالدوس (1843-1920). ولد فارغاس يوسا في أريكيبا في جنوب بيرو في 28 مارس/آذار 1936 لعائلة من الطبقة المتوسطة، ونشأ على يد والدته وعائلتها في بوليفيا ثم في بيرو. بعد دراسته في الأكاديمية العسكرية في ليما، حصل على شهادة في الأدب واتخذ خطواته الأولى في الصحافة. انتقل في عام 1959 إلى باريس حيث أمضى سنوات "حاسمة"، كما كتب في مقدمة أعماله المنشورة في مجموعة "بلياد". وفي العاصمة الفرنسية كتب فارغاس يوسا أولى رواياته. وكان يقول إنه "بفضل (الأديب الفرنسي غوستاف) فلوبير" تعلم أسلوب العمل الذي يناسبه وكيفية أن يصبح "الكاتب الذي أراد أن يكون". وفي باريس أيضا -حيث كان فارغاس يوسا مترجما ومعلما للغة الإسبانية وصحفيا في وكالة فرانس برس- تزوج من خوليا أوركيدي، التي كانت تكبره بـ10 سنوات، والتي ألهمت المؤلف لاحقا لكتابة "العمة خوليا والكاتب". وبعد سنوات قليلة انفصل عنها وتزوج من قريبته باتريشيا يوسا، وأنجب منها 3 أبناء وظل معها لمدة 50 عاما. تحولات الروائي والسياسي انطلقت المسيرة الأدبية للكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا عام 1959، مع صدور مجموعته القصصية الأولى "الزعماء" (Les caïds/Los jefes)، التي شكّلت باكورة إنتاجه الأدبي، وفتحت له باب الدخول إلى المشهد الثقافي في أميركا اللاتينية. غير أن الانطلاقة الحقيقية نحو الشهرة جاءت بعد سنوات قليلة، حين أصدر روايته "المدينة والكلاب" (La ciudad y los perros) عام 1963، التي لاقت رواجًا نقديًّا وجماهيريًّا واسعًا، وأعقبها عمله الأبرز "البيت الأخضر" (La casa verde) سنة 1966، الذي رسّخ مكانته بين كبار كُتاب جيله. في عام 1969، عزز فارغاس يوسا حضوره الأدبي برواية "حوار في الكاتدرائية" (Conversación en La Catedral)، التي تُعد من أبرز أعماله وأكثرها تعقيدًا، لما حملته من عمق سياسي ونقد اجتماعي حاد للواقع البيروفي آنذاك. وواصل الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب (2010) إبداعاته بروايات متنوّعة، من أبرزها: "بانتاليون والزائرات" (Pantaleón y las visitadoras)، و"حرب نهاية العالم" (La guerra del fin del mundo)، اللتان عكستا اهتمامه بالقضايا الإنسانية والحروب الأيديولوجية، فضلًا عن مذكراته "السمكة في الماء" (El pez en el agua)، التي وثّق فيها تفاصيل حملته الانتخابية للرئاسة في بيرو عام 1990، كاشفًا جانبًا من سيرته الذاتية والتجربة السياسية التي خاضها. في البداية انجذب فارغاس يوسا إلى أب الثورة الكوبية فيدل كاسترو، لكنه ابتعد عن النظام الشيوعي في عام 1971 عندما أجبرت كوبا الشاعر هيبرتو باديا على القيام بـ"نقد ذاتي". كان مرشحا لرئاسة بيرو في عام 1990، وبدا فوزه مؤكدا حتى ظهر مهندس زراعي غير معروف، ألبرتو فوجيموري، وجرى انتخابه على نحو فاجأ الجميع. ثم تخلى الحائز جائزة نوبل للآداب عن السياسة البيروفية. ولكنه لم يتوقف أبدا عن متابعة الأخبار الدولية عن كثب، وكان يندد بانتظام بالشعبوية باعتبارها "مرض الديمقراطية"، بما يشمل سياسات تشافيز وكاسترو في أميركا اللاتينية واليمين المتطرف واليسار الراديكالي في أوروبا. كان فارغاس يوسا صديقا مقربا من الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، قبل أن تنتهي علاقتهما بسبب جدال غامض. وتعهد فارغاس يوسا بالتكتم إلى الأبد عن الأسباب التي أدت إلى خلافهما. وبعد أن انفصل عن زوجته الثانية، تصدر الكاتب عناوين الصحف المتخصصة في المشاهير في عام 2015 بسبب علاقته بالمرأة الإسبانية من أصل فلبيني إيزابيل بريسلر، الزوجة السابقة للمغني خوليو إيغليسياس. وأعلنا انفصالهما في نهاية عام 2022.


لكم
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- لكم
ماريو فارغاس يوسا.. الكاتب الذي خاض غمار السياسة وخاصم كاسترو ورحل بسلام
كان الكاتب الإسباني البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز جائزة نوبل في الآداب عام 2010 والذي توفي الأحد عن 89 عاما، آخر ممثل عن الجيل الذهبي للأدباء في أميركا الجنوبية. وقد كان فارغاس يوسا الذي نالت أعماله إعجابا كبيرا حول العالم بفضل طريقة تجسيده للحقائق الاجتماعية، أحد أبرز الكتاب في فترة الطفرة الأدبية في أميركا اللاتينية، إلى جانب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار والمكسيكيين كارلوس فوينتس وخوان رولفو. وكتب ابنه الأكبر ألفارو في رسالة وق عها أيضا شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا ون شرت في الساعة 19,23 بالتوقيت المحلي (00,23 ت غ) 'ببالغ الحزن نعلن أن والدنا ماريو فارغاس يوسا توفي اليوم في ليما محاطا بعائلته وفي سلام'. وواجه فارغاس يوسا الذي انتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 2021، انتقادات من الدوائر الفكرية في أميركا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة. وقال الأديب الراحل قبيل تسلمه جائزة نوبل في عام 2010 'نحن في أميركا اللاتينية حالمون بطبيعتنا، ونواجه صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. ولهذا السبب لدينا موسيقيون وشعراء ورسامون وكتاب بارعون، وكثير من القادة السيئين'. ترجمت روايات فارغاس يوسا المحب للغة الفرنسية، إلى حوالى ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة 'بلياد' المرموقة خلال حياته في عام 2016، وهو العام الذي بلغ فيه الثمانين من عمره. وكان المؤلف البيروفي الذي حصل على الجنسية الإسبانية في العام 1993، قد قدم قبل بضع سنوات أحدث أعماله بعنوان 'النظرة الهادئة (لبيريز غالدوس)'، وهي مقالة أدبية عن الكاتب الإسباني بينيتو بيريس غالدوس (1843-1920). ولد فارغاس يوسا في أريكيبا في جنوب بيرو في 28 مارس 1936 لعائلة من الطبقة المتوسطة، ونشأ على يد والدته وعائلتها في بوليفيا ثم في بيرو. بعد دراسته في الأكاديمية العسكرية في ليما، حصل على شهادة في الأدب واتخذ خطواته الأولى في الصحافة. انتقل في عام 1959 إلى باريس حيث أمضى سنوات 'حاسمة'، كما كتب في مقدمة أعماله المنشورة في مجموعة 'بلياد'. وفي العاصمة الفرنسية كتب فارغاس يوسا أولى رواياته. وكان يقول إنه 'بفضل الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير' تعلم أسلوب العمل الذي يناسبه وكيفية أن يصبح 'الكاتب الذي أراد أن يكون'. وفي باريس أيضا – حيث كان فارغاس يوسا مترجما ومعلما للغة الإسبانية وصحافيا في وكالة فرانس برس – تزوج من خوليا أوركيدي، التي كانت تكبره بعشر سنوات، والتي ألهمت المؤلف لاحقا لكتابة 'العمة خوليا والكاتب'. وبعد سنوات قليلة انفصل عنها وتزوج من قريبته باتريشيا يوسا، وأنجب منها ثلاثة أبناء وظل معها لمدة 50 عاما. بدأت مسيرته الأدبية الطويلة في عام 1959 مع مجموعته القصصية الأولى Les caids/Los jefes. ثم حقق النجاح مع 'La ciudad y los perros' ('المدينة والكلاب') سنة 1963، ثم مع La Casa Verde ('البيت الأخضر') سنة 1966، ورسخ حضوره في الساحة الأدبية مع Conversacion en La Catedral ('حوار في الكاتدرائية') عام 1969. تبع ذلك Pantaleon y las visitadoras ('بانتاليون والزوار')، وLa Guerra del fin del mundo ('حرب نهاية العالم')، وEl pez en el agua ('السمكة في الماء')، وهي مذكرات تستعيد على وجه الخصوص حملته الانتخابية للانتخابات الرئاسية البيروفية عام 1990. وقد أعلن المؤلف حينها عن نيته مواصلة الكتابة حتى أيامه الأخيرة. في البداية انجذب فارغاس يوسا إلى أب الثورة الكوبية فيدل كاسترو، لكنه ابتعد عن النظام الشيوعي في عام 1971 عندما أجبرت كوبا الشاعر هيبرتو باديا على القيام بـ'نقد ذاتي'. كان مرشحا لرئاسة بيرو في عام 1990، وبدا فوزه مؤكدا حتى ظهر مهندس زراعي غير معروف، ألبرتو فوجيموري، وجرى انتخابه على نحو فاجأ الجميع. ثم تخلى الحائز جائزة نوبل الآداب عن السياسة البيروفية. ولكنه لم يتوقف أبدا عن متابعة الأخبار الدولية عن كثب، وكان يندد بانتظام بالشعبوية باعتبارها 'مرض الديموقراطية'، بما يشمل سياسات تشافيز وكاسترو في أميركا اللاتينية واليمين المتطرف واليسار الراديكالي في أوروبا. كان فارغاس يوسا صديقا مقربا من الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، قبل أن تنتهي علاقتهما بسبب جدال غامض. وتعهد فارغاس يوسا بالتكتم إلى الأبد عن الأسباب التي أدت إلى خلافهما. وبعد أن انفصل عن زوجته الثانية، تصدر الكاتب عناوين الصحف المتخصصة في المشاهير في عام 2015 بسبب علاقته بالمرأة الإسبانية من أصل فيليبيني إيزابيل بريسلر، الزوجة السابقة للمغني خوليو إيغليسياس. وأعلنا انفصالهما في نهاية عام 2022.