أحدث الأخبار مع #بليكشول،


الشرق الأوسط
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
الصين تصمم طائرة «صامتة» أسرع من الصوت
تدرك بكين أنه يتعين عليها الهيمنة على مجال الطيران التجاري ـ والطائرات الأسرع من الصوت المفتاح لتحقيق ذلك. مشروعات صينية مستقبلية وقد كشفت شركة «كوماك» الصينية العملاقة العاملة بمجال الطيران، خططها للطائرة «سي 949»، التي تفوق في سرعتها سرعة الصوت، ومصممة لتحلق لمسافة أبعد من الطائرة «كونكورد» بنسبة 50 في المائة، بينما تصدر دوياً صوتياً أقل صخباً عن صوت مجفف الشعر. ومن المقرر إطلاق هذه الطائرة للمرة الأولى عام 2049، بالتزامن مع الذكرى المئوية لقيام جمهورية الصين الشعبية - مما يضع بكين في موقع يُمكّنها من منافسة مشروعات الطائرات الأسرع من الصوت الأميركية، مثل طائرة «ناسا إكس ـ 59» و«أوفرتشر» من شركة «بوم سوبرسونيك»، في خضم سباق لإعادة رسم ملامح مجال السفر الجوي العالمي. في هذا الصدد، شرح بليك شول، الرئيس التنفيذي ومؤسس «بوم سوبرسونيك» أن: «أهم ما بالأمر أنه يكشف أن مجال الطيران الأسرع من الصوت تحول إلى سباق قائم بالفعل، وأن الصين مهتمةٌ به. وترمز الطائرات المتقدمة إلى التفوق التكنولوجي، وليس من قبيل الصدفة أن تسعى الصين إلى الفوز بهذا التاج». وفي إطار ورقة علمية نشرت الشهر الماضي في دورية «Acta Aeronautica Sinica»، التي تخضع لمراجعة النظراء، طرح مهندسون من «كوماك» تفاصيل طائرة بسرعة 1.6 ماخ، قادرة على الطيران لمسافة 4225 ميلاً، مما يتجاوز المسافة التي تقطعها الطائرة «كونكورد» البالغة 2796 ميلاً. تصميم ديناميكي فريد ويكمن السر في تصميمها في بدن الطائرة ذي «الانحناء المعكوس». في علم الديناميكا الهوائية، يشير هذا المصطلح إلى شكل منحنى غير تقليدي في جسم الطائرة أو الأجنحة، وجرى عكس الشكل التقليدي لجناح الطائرة (الذي عادةً ما ينحني للأسفل من الأمام إلى الخلف). وفيما يخص طائرة «سي 949»، من شركة «كوماك»، يصف هذا المصطلح بشكل محدد الجزء الأوسط المقعر من جسم الطائرة ـ أي المنحني إلى الداخل بدلاً من الخارج. وأفادت الشركة بأن هذا الانحناء يُضعف من شدة الموجات الصدمية. ويتكامل هذا الشكل الفريد مع مقدمة طويلة حادة تُقسم موجات الضغط، بالإضافة إلى انتفاخات ديناميكية هوائية قريبة من المحركات، لتقليل الاضطرابات الناتجة عن خروج العادم. واللافت أن الطائرة لا تحتوي على قمرة قيادة تقليدية. التشابه مع «إكس ـ 59» وإذا بدا لك شكلها الطويل المشابه للسهم مألوفاً، فربما شاهدت طائرة «ناسا إكس ـ 59»، التي تتسم بتصميم مشابه للغاية. وبحسب دراسة بحثية نقلتها صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، أجرى الفريق بقيادة كبير خبراء الديناميكا الهوائية لدى شركة «كوماك»، وو داوي، بإجراء محاكاة أظهرت أن خصائص «سي 949» الديناميكية ستخفض ضوضاء الانفجار الصوتي إلى 83.9 وحدة ديسيبل (وحدة تقيس الصوت المدرك)، ما يعادل صوت مجفف شعر. وتمثل هذه النسبة 5 في المائة فقط من ضجيج الـ105 ديسيبل، الذي تُحدثه طائرة الكونكورد. أما طائرة «ناسا»، فسجلت 75 ديسيبل، ما يقارب صوت غسالة أطباق ـ مما يعني أن «سي 949» أعلى صوتاً قليلاً. من جهتها، تأمل «كوماك»، كما تأمل «ناسا»، في أن يُسهم تقليل الضوضاء في رفع الحظر المفروض على الطيران فوق الصوتي فوق اليابسة منذ عام 1971. وأعلنت الشركة أن ضجيج الإقلاع، سيكون ضمن الحدود الدولية المسموح بها للمطارات القريبة من المدن. وتسعى الشركة الحكومية لأن تصبح منافساً عالمياً لـ«بوينغ» و«إيرباص»، وهي تدرك أن النجاح التجاري يعتمد على ذلك. نظم ذكاء اصطناعي وعلى غرار «إكس 59»، تتميز «سي 949» بأنف طويل للغاية وهياكل معدلة لتفتيت الموجات الصدمية، لكنها تضيف أنظمة ذكاء اصطناعي لا تتوفر في طائرة «ناسا». وتُشير الدراسة إلى أن نظام التحكم بالطيران المدعوم بالذكاء الاصطناعي (fly-by-wire) يتولى ضبط الأسطح الهوائية للطائرة 100 مرة في الثانية، لمواجهة عدم الاستقرار الناتج عن السرعة العالية. وتعتمد «سي 949» على محركين نفاثين من نوع الدورة التكيفية أي المحركات النفاثة التي توفر الدفع، وبإمكانهما التبديل بين وضعين: أحدهما اقتصادي في استهلاك الوقود، عند ارتفاع 52 ألف قدم بسرعة 1.7 ماخ، والآخر عند الارتفاعات المنخفضة بسرعة 1.6 ماخ ضمن نمط «الضجيج المنخفض». ومثل «إكس ـ 59»، يبلغ طول أنف الطائرة 30 متراً ـ ما يقارب نصف طول الطائرة ـ لتوزيع وتشتيت الموجات الصدمية، بينما يوجد محركها فوق هيكل الطائرة لتوجيه الصوت نحو الأعلى. من جهته، قال مدير برنامج «إكس ـ 59» لدى شركة «لوكهيد»، ديف ريتشاردسون: «يتعلق الأمر برمته بالهندسة الدقيقة، وليس التكنولوجيا الخارقة. إنها طريقة مدروسة لتحويل صوت الانفجار إلى خفقة مكتومة». وتأمل «لوكهيد» في أن يثمر تصميمها عن طائرة تجارية تحمل 44 راكباً، بطول 61 متراً. وفي هذا الصدد، أقر ريتشاردسون بوجود عقبات بالطريق، موضحاً أن «توسيع (إكس ـ 59) يتطلب محركات يمكنها التحليق بسرعة 1.8 ماخ، دون الحاجة إلى حراقات لاحقة ـ مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة». وسيتعين على المهندسين الصينيين كذلك تطوير محركات جديدة، مثلما تفعل شركة «بوم سوبرسونيك». من جهتها، تستخدم طائرة «كويست»، التابعة لـ«ناسا» نظام قمرة قيادة افتراضي، عبر عرض كاميرات عالية الدقة الرؤية الأمامية على شاشات داخلية، بدلاً من النوافذ الزجاجية التقليدية التي يرى منها الطيار، وهو ما يُلغي أي بروز قد يضخم صوت الانفجار. وفي الوقت الذي لم تُصرّح «كوماك» بعد إذا ما كانت «سي 949» ستستخدم هذا النوع من القمرة، فإنه يبدو الخيار الوحيد الممكن بالنظر إلى التصميم. ومن المقرر أن تعتمد طائرة «أوفرتشر»، من «بوم سوبرسونيك» الأسلوب ذاته، مثلما فعلت مع نموذجها الأولي «بوم سوبرسونيك إكس بي ـ 1»، الذي استخدمه شول والفريق المعاون له في اختبار «أوفرتشر»، وفكرتهم حول الطيران الأسرع من الصوت دون دوي. وتحرص «أوفرتشر» على تجنب هذه الأشكال الديناميكية الهوائية المتطرفة، وتعتمد في سبيل ذلك على ظاهرة جوية تُعرف بقطع ماخ (Mach Cutoff). على ارتفاع 18 ألف متر، يعتمد أسلوب «التحليق دون دوي» على درجات الحرارة واتجاهات الرياح لدفع الموجات الصدمية للانحناء نحو الأعلى، ما يمنعها من الوصول إلى الأرض. ومع أن الصوت يحدث، فإنه لا يصل حتى مستوى «خفقة باهتة»، كما في «سي 949» أو «أطس ـ 59». واستعرضت الشركة ذلك بالفعل عبر رحلتين فوق صوتيتين، فوق صحراء موهافي في كاليفورنيا، قبل شهور قلائل. عن ذلك، أكد شول أن الأمر: «ليس سحراً، بل حسابات رياضية فحسب»، ويسعى شول إلى تقديم رحلات بسرعة 1.7 ماخ بأسعار مماثلة لدرجة رجال الأعمال بحلول عام 2029. وأضاف: «لا نحتاج إلى مواد جديدة، بل إلى هندسة أذكى». * مجلة «فاست كومباني» ـ خدمات «تريبيون ميديا»


البيان
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
ناسا توثق لحظة تاريخية.. طائرة مدنية تخترق حاجز الصوت
بعد أكثر من شهر على نجاح طائرة مدنية في اختراق حاجز الصوت، أصدرت شركة Boom Supersonic بالتعاون مع وكالة ناسا صورة مذهلة توثق إحدى رحلات الاختبار التاريخية للطائرة XB-1، وذلك أثناء تحليقها فوق صحراء موهافي. نشرت الصورة يوم الاثنين، حيث تُظهر الطائرة خلال رحلتها الأسرع من الصوت الثانية التي جرت في 10 فبراير. وأكدت شركة Boom Supersonic أن XB-1 تُعد "أول طائرة مدنية أسرع من الصوت تُصنع في أمريكا". وقد تم التقاط الصورة باستخدام تقنية متقدمة تُعرف باسم تصوير شلييرين، والتي تتيح رؤية ما لا يمكن للعين المجردة ملاحظته، وفقا لـ "cbsnews". تصوير موجات الصدمة في لحظة استثنائية وعلق بليك شول، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Boom Supersonic، قائلًا "هذه الصورة تجعل غير المرئي مرئيًا." وكان تريستان "جيبيتو" براندنبورج، كبير طياري الاختبار في الشركة، مسؤولًا عن ضمان تحليق الطائرة في المكان والوقت المناسبين، مما أتاح لفريق ناسا على الأرض فرصة تصويرها أثناء الطيران، مستغلين ظاهرة كسوف الشمس. واستخدم الطاقم تلسكوبات مزودة بمرشحات خاصة قادرة على رصد تشوهات الهواء، مثل موجات الصدمة التي تحدث عندما تخترق الطائرة حاجز الصوت. رحلة أسرع من الصوت دون ضجيج مسموع كانت هذه الصورة جزءًا من رحلة الاختبار الثالثة عشرة للطائرة، والتي كانت المرة الثانية التي تتجاوز فيها سرعة الصوت، حيث وصلت إلى 1.18 ماخ (772 ميلاً في الساعة)، وفقًا لما ذكرته Boom Supersonic. ومن المثير للاهتمام أن الطائرة لم تصدر الصوت المسموع التقليدي الذي يُعرف باسم الفرقعة الصوتية، وهو ما يحدث عادةً عند كسر حاجز الصوت. وأشارت البيانات الملتقطة إلى أنه في ظل ظروف جوية وسرعات معينة، يمكن أن ينكسر الصوت في الغلاف الجوي قبل أن يصل إلى الأرض، مما يفتح المجال أمام تطوير رحلات تجارية أسرع من الصوت دون ضجيج مزعج. تقنية مبتكرة لرصد تدفق الهواء كانت وكالة ناسا قد تمكنت من تصوير موجات الصدمة الأسرع من الصوت بصريًا لأول مرة عام 2019، بعد عقد من الأبحاث. وتم تطوير هذه التقنية جزئيًا لدعم اختبارات الطائرة X-59 الأسرع من الصوت التي تعمل عليها الوكالة. وفي تصريح سابق لوكالة ناسا عام 2023، أوضح إد هارينج، المحقق الرئيسي في تقنية تصوير شلييرين، قائلًا: "معرفة كيفية تحرك الهواء حول الطائرة يمنحنا معلومات قيمة عن أدائها وكفاءتها، مما يساعد في تحسين تصميمها وتطويرها." مستقبل الطيران الأسرع من الصوت يُمثل هذا الاختبار خطوة مهمة نحو إعادة الطيران الأسرع من الصوت إلى المجال المدني، مع التركيز على تقليل التلوث الضوضائي وتحسين كفاءة الطائرات. وإذا نجحت هذه التقنية في إلغاء الفرقعة الصوتية، فقد نشهد مستقبلًا جديدًا للسفر الجوي السريع، مما يسمح بتقليل أوقات الرحلات بشكل كبير دون التأثير على البيئة السمعية للمناطق المأهولة.

عمون
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- عمون
صورة مذهلة .. "ناسا" توثق اختراق طائرة لحاجز الصوت
عمون - كشفت صورة مذهلة، نشرتها وكالة ناسا الأميركية وشركة "Boom Supersonic" مشهد اختراق حاجز الصوت، عندما أكملت أول طائرة مدنية أميركية أسرع من الصوت رحلتها الثانية بسرعة تتجاوز 1 ماخ. وقالت الشركة إن الصورة التقطت خلال رحلة الاختبار الشاملة الثالثة عشرة لطائرة XB-1، لكنها كانت المرة الثانية التي تطير فيها بسرعة تفوق سرعة الصوت، حيث وصلت هذه المرة إلى 1.18 ماخ، أو 772 ميلا في الساعة، بحسب ما ذكرت شركة بوم سوبرسونيك. واستخدمت فرق "ناسا" الموجودة على الأرض التصوير بطريقة (Schlieren photography) لالتقاط موجات الصدمة حول طائرة "XB-1" التجريبية أثناء اندفاعها عبر الهواء. من جانبه، أفاد مؤسس شركة "Boom Supersonic" ورئيسها التنفيذي، بليك شول، في بيان صحفي: "هذه الصورة تجعل ما هو غير مرئي مرئيًا"، وفق ما نقلته "CBS news". فوق صحراء "موهافي" وبهدف الحصول على هذه الصور، وضع الطيار تريستان براندنبورغ، طائرة "XB-1" في موقع محدد خلال وقت محدد فوق صحراء "موهافي" في ولاية كاليفورنيا الأميركية. والتقطت الصور من خلال مناظير أرضية بمرشحات خاصة تكشف عن تشوهات الهواء. وجمعت فرق "ناسا" أيضًا بيانات عن مستوى الصوت الذي أحدثته طائرة "XB-1" في مسار الرحلة. لا صوت يصل للأرض لكن وجد تحليل "Boom Supersonic" أنّه لم يصل أي صوت مسموع إلى الأرض أثناء الرحلة، بحسب ما ذكرته الشركة. وتشير البيانات الملتقطة إلى أنه عند سرعات وظروف جوية معينة، ينكسر الصوت في الغلاف الجوي ولا يصل إلى الأرض أبدًا. وقالت الشركة في بيانها الصحافي إن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لرحلات تجارية تفوق سرعة الصوت من دون حدوث صوت مسموع. وتعني الأصوات العالية الناجمة عن دوي اختراق حاجز الصوت أنّ الحكومات الدولية حظرت حدوثها فوق المناطق المكتظة بالسكان، أو قيدتها بالطيران فوق البحر فقط. العربية


العربية
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- العربية
صورة مذهلة.. "ناسا" توثق اختراق طائرة لحاجز الصوت
كشفت صورة مذهلة، نشرتها وكالة ناسا الأميركية وشركة "Boom Supersonic" مشهد اختراق حاجز الصوت، عندما أكملت أول طائرة مدنية أميركية أسرع من الصوت رحلتها الثانية بسرعة تتجاوز 1 ماخ. وقالت الشركة إن الصورة التقطت خلال رحلة الاختبار الشاملة الثالثة عشرة لطائرة XB-1، لكنها كانت المرة الثانية التي تطير فيها بسرعة تفوق سرعة الصوت، حيث وصلت هذه المرة إلى 1.18 ماخ، أو 772 ميلا في الساعة، بحسب ما ذكرت شركة بوم سوبرسونيك. واستخدمت فرق "ناسا" الموجودة على الأرض التصوير بطريقة (Schlieren photography) لالتقاط موجات الصدمة حول طائرة "XB-1" التجريبية أثناء اندفاعها عبر الهواء. من جانبه، أفاد مؤسس شركة "Boom Supersonic" ورئيسها التنفيذي، بليك شول، في بيان صحفي: "هذه الصورة تجعل ما هو غير مرئي مرئيًا"، وفق ما نقلته "CBS news". فوق صحراء "موهافي" وبهدف الحصول على هذه الصور، وضع الطيار تريستان براندنبورغ، طائرة "XB-1" في موقع محدد خلال وقت محدد فوق صحراء "موهافي" في ولاية كاليفورنيا الأميركية. والتقطت الصور من خلال مناظير أرضية بمرشحات خاصة تكشف عن تشوهات الهواء. وجمعت فرق "ناسا" أيضًا بيانات عن مستوى الصوت الذي أحدثته طائرة "XB-1" في مسار الرحلة. لا صوت يصل للأرض لكن وجد تحليل "Boom Supersonic" أنّه لم يصل أي صوت مسموع إلى الأرض أثناء الرحلة، بحسب ما ذكرته الشركة. وتشير البيانات الملتقطة إلى أنه عند سرعات وظروف جوية معينة، ينكسر الصوت في الغلاف الجوي ولا يصل إلى الأرض أبدًا. وقالت الشركة في بيانها الصحافي إن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لرحلات تجارية تفوق سرعة الصوت من دون حدوث صوت مسموع. وتعني الأصوات العالية الناجمة عن دوي اختراق حاجز الصوت أنّ الحكومات الدولية حظرت حدوثها فوق المناطق المكتظة بالسكان، أو قيدتها بالطيران فوق البحر فقط.


نافذة على العالم
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- نافذة على العالم
أخبار العالم : صورة مذهلة لوكالة "ناسا" توثق اختراق طائرة لحاجز الصوت
الأربعاء 5 مارس 2025 03:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت صورة منشورة حديثًا مشهد اختراق حاجز الصوت في 10 فبراير/شباط، عندما أكملت أول طائرة مدنية أسرع من الصوت رحلتها الثانية بسرعة تتجاوز 1 ماخ. استخدمت فِرَق "ناسا" الموجودة على الأرض التصوير بطريقة "شليرين" (Schlieren photography) لالتقاط موجات الصدمة حول طائرة "XB-1" التجريبية من شركة "Boom Supersonic" أثناء اندفاعها عبر الهواء. وأفاد مؤسس شركة "Boom Supersonic" ورئيسها التنفيذي، بليك شول، في بيان صحفي: "هذه الصورة تجعل ما هو غير مرئي مرئيًا". الصورة التي وثقتها وكالة "ناسا" لطائرة "XB-1". Credit: NASA/Boom Supersonic وبهدف الحصول على هذه الصور، وضع الطيار التجريبي الرئيسي للشركة، تريستان براندنبورغ، طائرة "XB-1" في موقع محدد خلال وقت محدد فوق صحراء "موهافي". الطيار، تريستان براندنبورغ، من شركة "Boom Supersonic". Credit: BOOM وأثناء تحليق الطائرة أمام الشمس، وثّق فريق "ناسا" سرعات الهواء المتغيرة، مثل السرعات التي تجاوزت 1 ماخ، وهي تعادل سرعة الصوت (1،225.1 كيلومترًا في الساعة). والتُقِطت الصور من خلال مناظير أرضية بمرشحات خاصة تكشف عن تشوهات الهواء. انعدام الصوت تُعد طائرة "XB-1" أول طائرة مدنية تطير بسرعة تفوق سرعة الصوت منذ طائرة "كونكورد". Credit: Boom Supersonic جمعت فِرَق "ناسا" أيضًا بيانات عن مستوى الصوت الذي أحدثته طائرة "XB-1" في مسار الرحلة. ووجد تحليل "Boom Supersonic" أنّه لم يصل أي صوت مسموع إلى اليابسة أثناء الرحلة، بحسب ما ذكرته الشركة. وكان تقليل دوي اختراق حاجز الصوت إلى أدنى حد هدفًا رئيسيًا للمهندسين المشاركين في السباق للسعي وراء إنعاش السفر الجوي التجاري الأسرع من الصوت. وتعني الأصوات العالية الناجمة عن دوي اختراق حاجز الصوت أنّ الحكومات الدولية حظرت حدوثها فوق المناطق المكتظة بالسكان، أو قيدتها بالطيران فوق البحر فقط. في 28 يناير/كانون الثاني من هذا العام، قامت طائرة "XB-1" بأول رحلة أسرع من الصوت. وتُعد الطائرة الخطوة الأولى نحو تطوير الطائرة التجارية الأسرع من الصوت لشركة "Boom Supersonic"، وتُدعى "Overture". عودة طال انتظارها لقد مر حوالي 55 عامًا منذ أن حلق نموذج "002" لطائرة "كونكورد" بسرعة 1 ماخ لأول مرة في 25 مارس/آذار من عام 1970، كما مضى أكثر من 21 عامًا منذ انتهاء قطاع السفر التجاري الأسرع من الصوت، مع تحليق الرحلة الأخيرة للطائرة الأنجلو-فرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2003. ولا تزال طموحات "Boom Supersonic" كبيرة. وقال شول لـCNN العام الماضي إنّه يتوقع أن تحل الطائرات الأسرع من الصوت محل الطائرات التجارية التقليدية في هذا الجيل. وتتمثل خطة الشركة في أن تدخل طائرة "Overture" الخدمة قبل نهاية العقد، لتحمل ما بين 64 و80 راكبًا للسفر بسرعة 1.7 ماخ، ويعادل ذلك ضعف سرعة الطائرات التجارية من دون سرعة الصوت اليوم. كما تأمل الشركة أن تخدم الطائرة أكثر من 600 مسار حول العالم يومًا ما. تقنيات جديدة استُخدِمت طائرة "XB-1" التجريبية لإثبات التقنيات الجديدة التي طورتها شركة "Boom Supersonic". وتمامًا مثل طائرة "كونكورد"، تتمتع كل من "XB-1" و"Overture" بأنف طويل وزاوية مواجهة عالية للإقلاع والهبوط، ويؤثر ذلك على قدرة الطيارين في رؤية المدرج. قد يهمك أيضاً بينما تعاملت "كونكورد" مع الأمر من خلال تصميم أنفٍ متدلٍ قابل للتحريك، تستخدم شركة "Boom Supersonic" نظام رؤية يعمل بالواقع المعزز، ما يوفر للطيارين إطلالة ممتازة للمدرج من دون وزن أو تعقيد إضافي. وصُنعت طائرة "XB-1" بالكامل تقريبًا من مركبات ألياف الكربون، واختيرت هذه المادة لكونها قوية وخفيفة الوزن. كما صُمِّمت طائرة "أوفيتشر" لتكون مدفوعة بمحركات نفاثة تقليدية، تعمل بواسطة وقود الطيران المستدام بنسبة تصل إلى 100%. وأفاد شول لـ CNN العام الماضي أنّه على دراية جيدة بالمشاكل التي تواجه هذا النوع من الوقود، قائلًا: "ليس هناك ما يكفي منه، وكلفته عالية، ولكنه يشهد المزيد من الانتشار". واكتُمِل بناء مصنع طائرة "Overture" العملاق العام الماضي في جرينسبورو بولاية نورث كارولينا بأمريكا. وبني المصنع بشكلٍ يسمح له بإنتاج 66 طائرة من طراز "Overture" سنويًا.