#أحدث الأخبار مع #بمعهدالعلومالسياسيةمصرس٢٠-٠٢-٢٠٢٥أعمالمصرسخبير كازاخي ل«المصري اليوم»: هناك تخوف من تراجع نشاط أمريكا بآسيا الوسطىقال رسلان إيزيموف، الخبير بمعهد العلوم السياسية في كازاخستان، إنه منذ حصوله بلاده على الاستقلال في ديسمبر 1991، اتبعت سياسة خارجية متوازنة متعددة الاتجاهات من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، التي تعتبر ثاني أكبر مستثمر في الاقتصاد الكازاخستاني. وعلى وجه الخصوص، تُشارك الشركات الأمريكية الكبرى بنشاط في قطاع الطاقة في الاقتصاد الكازاخستاني، والآليات الثنائية مثل الحوار الرفيع المستوى بشأن تعمل حقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية ولجنة الشراكة الاستراتيجية المعززة وحوار الطاقة الاستراتيجية يؤثر بشكل فعال على المسار الكازاخستاني الأمريكي، مما يساعد على تعزيز العلاقات الثنائية.وفي الوقت نفسه، تشهد مبادرة C5+1 ( 5 جمهوريات في آسيا الوسطى + الولايات المتحدة الأمريكية)، التي تم إطلاقها في سبتمبر 2015، مزيدًا من التطوير وإضفاء الطابع المؤسسي، وأثبتت أنها كمنصة دبلوماسية فعالة للتعاون الإقليمي في ضمان التنمية متعددة الأوجه في آسيا الوسطى.وأضاف إيزيموف، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أنه خلال فترة ولاية ترامب الأولى، خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير تمويل العديد من البرامج التي عملت في آسيا الوسطى، وعلى وجه الخصوص، تم تقليص برامج التعاون التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ونظرًا للتجربة السابقة، هناك تخوف من حدوث مزيد من التراجع في نشاط واشنطن في آسيا الوسطى.ومن ناحية أخرى، لا بد من الاعتراف بشكل موضوعي بأن أهمية دول آسيا الوسطى وكازاخستان، على وجه الخصوص، زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وبالتالي، فإن إدارة ترامب تأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار أيضًا.وأخيرا، فإن البند الأكثر أهمية على الأجندة الدولية اليوم يتلخص في مهمة تهدئة الوضع في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، وفي هذا الصدد، فإن كازاخستان، المعروفة بمبادراتها السلمية وكبلد تخلى طوعا عن الأسلحة النووية، هي التي يمكنها مرة أخرى أن تلعب دور الوسيط أو منصة للمفاوضات السلمية بين الأطراف المتنازعة.وقد عملت أستانا الواقعة بوسط كازاخستان، مرارًا كوسيط ونظمت مفاوضات بشأن التسوية السورية، وتهدئة الوضع بين أذربيجان وأرمينيا، وبين تركيا وروسيا، وما إلى ذلك، وفي هذا السياق، من الممكن إجراء المفاوضات المتوقعة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال دور الوساطة الذي تلعبه كازاخستان.وتابع: أما بالنسبة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، فمن الواضح أن واشنطن ستواصل سياستها في احتواء الصين وتطورها التكنولوجي والاقتصادي، ومن الواضح أيضًا أن ترامب سيظل يركز على التجارة، ولكي نكون أكثر دقة، فإن تسوية الخلل في التوازن التجاري والحد من الاعتماد على الصين يشكل نقطة أساسية في الموقف المناهض للصين من جانب السلطات الأمريكية، التي توصلت إلى إجماع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن هذه القضية.وبموجب الولاية الجديدة، سيفرض ترامب المزيد من الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، وتدرك السلطات الصينية تماما التحديات التي تفرضها ولاية ترامب الجديدة.وتستعد الصين للرد في حال زيادة الضغوط الأمريكية والإجراءات الحمائية، ونحن نرى إشارات واضحة في الصين بشأن عزمها تعزيز سيادتها الاقتصادية والتكنولوجية، وتطوير تكنولوجياتها الخاصة، وتعزيز قدرتها الدفاعية.ولفت «إيزيموف» إلى أن هناك الكثير من التوقعات بشأن مزيد من العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وسوف يتسارع تحول النظام العالمي المعتاد، حيث أن العالم يتحرك بشكل لا رجعة فيه نحو نظام متعدد الأقطاب.إلى جانب القوة العظمى التي تمثلها الولايات المتحدة، سيكون هناك على الأقل عدة «مراكز قوة» أخرى، مثل هذا الاستقطاب في نظام العلاقات الدولية وهو أمر مؤلم، وله بطبيعة الحال تأثير سلبي على الدول المتوسطة والصغيرة.
مصرس٢٠-٠٢-٢٠٢٥أعمالمصرسخبير كازاخي ل«المصري اليوم»: هناك تخوف من تراجع نشاط أمريكا بآسيا الوسطىقال رسلان إيزيموف، الخبير بمعهد العلوم السياسية في كازاخستان، إنه منذ حصوله بلاده على الاستقلال في ديسمبر 1991، اتبعت سياسة خارجية متوازنة متعددة الاتجاهات من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، التي تعتبر ثاني أكبر مستثمر في الاقتصاد الكازاخستاني. وعلى وجه الخصوص، تُشارك الشركات الأمريكية الكبرى بنشاط في قطاع الطاقة في الاقتصاد الكازاخستاني، والآليات الثنائية مثل الحوار الرفيع المستوى بشأن تعمل حقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية ولجنة الشراكة الاستراتيجية المعززة وحوار الطاقة الاستراتيجية يؤثر بشكل فعال على المسار الكازاخستاني الأمريكي، مما يساعد على تعزيز العلاقات الثنائية.وفي الوقت نفسه، تشهد مبادرة C5+1 ( 5 جمهوريات في آسيا الوسطى + الولايات المتحدة الأمريكية)، التي تم إطلاقها في سبتمبر 2015، مزيدًا من التطوير وإضفاء الطابع المؤسسي، وأثبتت أنها كمنصة دبلوماسية فعالة للتعاون الإقليمي في ضمان التنمية متعددة الأوجه في آسيا الوسطى.وأضاف إيزيموف، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أنه خلال فترة ولاية ترامب الأولى، خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير تمويل العديد من البرامج التي عملت في آسيا الوسطى، وعلى وجه الخصوص، تم تقليص برامج التعاون التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ونظرًا للتجربة السابقة، هناك تخوف من حدوث مزيد من التراجع في نشاط واشنطن في آسيا الوسطى.ومن ناحية أخرى، لا بد من الاعتراف بشكل موضوعي بأن أهمية دول آسيا الوسطى وكازاخستان، على وجه الخصوص، زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وبالتالي، فإن إدارة ترامب تأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار أيضًا.وأخيرا، فإن البند الأكثر أهمية على الأجندة الدولية اليوم يتلخص في مهمة تهدئة الوضع في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، وفي هذا الصدد، فإن كازاخستان، المعروفة بمبادراتها السلمية وكبلد تخلى طوعا عن الأسلحة النووية، هي التي يمكنها مرة أخرى أن تلعب دور الوسيط أو منصة للمفاوضات السلمية بين الأطراف المتنازعة.وقد عملت أستانا الواقعة بوسط كازاخستان، مرارًا كوسيط ونظمت مفاوضات بشأن التسوية السورية، وتهدئة الوضع بين أذربيجان وأرمينيا، وبين تركيا وروسيا، وما إلى ذلك، وفي هذا السياق، من الممكن إجراء المفاوضات المتوقعة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال دور الوساطة الذي تلعبه كازاخستان.وتابع: أما بالنسبة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، فمن الواضح أن واشنطن ستواصل سياستها في احتواء الصين وتطورها التكنولوجي والاقتصادي، ومن الواضح أيضًا أن ترامب سيظل يركز على التجارة، ولكي نكون أكثر دقة، فإن تسوية الخلل في التوازن التجاري والحد من الاعتماد على الصين يشكل نقطة أساسية في الموقف المناهض للصين من جانب السلطات الأمريكية، التي توصلت إلى إجماع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن هذه القضية.وبموجب الولاية الجديدة، سيفرض ترامب المزيد من الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، وتدرك السلطات الصينية تماما التحديات التي تفرضها ولاية ترامب الجديدة.وتستعد الصين للرد في حال زيادة الضغوط الأمريكية والإجراءات الحمائية، ونحن نرى إشارات واضحة في الصين بشأن عزمها تعزيز سيادتها الاقتصادية والتكنولوجية، وتطوير تكنولوجياتها الخاصة، وتعزيز قدرتها الدفاعية.ولفت «إيزيموف» إلى أن هناك الكثير من التوقعات بشأن مزيد من العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وسوف يتسارع تحول النظام العالمي المعتاد، حيث أن العالم يتحرك بشكل لا رجعة فيه نحو نظام متعدد الأقطاب.إلى جانب القوة العظمى التي تمثلها الولايات المتحدة، سيكون هناك على الأقل عدة «مراكز قوة» أخرى، مثل هذا الاستقطاب في نظام العلاقات الدولية وهو أمر مؤلم، وله بطبيعة الحال تأثير سلبي على الدول المتوسطة والصغيرة.