أحدث الأخبار مع #بمعهدالمسرحالحديث


OTV
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- OTV
ممثل لبناني قدير في ذمة الله
Post Views: 1,772 غيّب الموت الممثل اللبناني القدير انطوان كرباج. كرباج المولود في 4 أيلول 1935، من مواليد زبوغا، قضاء المتن. عرف بأدواره المميزة في التلفزيون والمسرح وعمل مع عدد كبير من المخرجين اللبنانيين والعرب. بدأ مسيرته الفنية في مطلع الستينات، حيث التحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس ساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث وكان عضواً فيها، حيث لعبت هذه الفرقة دوراً رائداً في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي.


موقع كتابات
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- موقع كتابات
'أنطوان كرباج'.. حضور طاغ يعكس حس عال وذوق رفيع
خاص: إعداد- سماح عادل 'أنطوان كرباج' مسرحي وممثل لبناني، من مواليد زبوغا، قضاء المتن. بدأ مسيرته الفنية في مطلع ستينيات القرن العشرين، حيث التحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس. ساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث وكان عضوا فيها، حيث لعبت هذه الفرقة دورا هاما في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي. وداعا.. في مقالة بعنوان (وداعاً أنطوان كرباج) نشرت في صحيفة 'المدن' كتب فيها: 'غيب الموت الفنان اللبناني أنطوان كرباج عن 90 عاماً بعد صراع مع المرض، ومعاناة من الالزهايمر. وأنطوان كرباج، ممثل ومسرحي لبناني ولد في بلدة زبوغة، سفح جبل صنين، لبنان، لأسره لبنانية فوالده هو شكري كرباج، ووالدته تدعى إيراساما كرم، وهو الشقيق الأكبر لأربعة شباب وفتاة. تلقى علومه في المدرسة الرسمية، كما درس مادتي التاريخ والجغرافيا في دار المعلمين وتخرج من الجامعة اليسوعية. في تلك الفترة أحيا مسرح كلية الحقوق الذي كان مقفلا، وبواسطة صديقه أمين زيدان تعرف على الفنان منير أبو دبس، الذي كان يعمل في فرقة السوربون، واستدعته لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، لإنشاء أول معهد للتمثيل (مدرسة المسرح الحديث) في لبنان بداية سنة 1960. التحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية، وكان يديره المخرج منير أبو دبس، وتعاون مع الأخير بين 1962 و1968. أول ظهور مسرحي له كان في مسرحية 'الملك أوديب' قدمت ضمن مهرجان البحر المتوسط المسرحي في المغرب وجسد فيها كرباج شخصية الراعي، ثم جسد شخصية ماكبث في مسرحية 'ماكبث'، من إخراج منير أبو دبس، في مهرجان جبيل الأول عام 1962'. ملك.. في مقالة بعنوان (الممثل انطوان كرباج: خرج من الحياة كما حضر.. ملكاً) كتب 'إسماعيل فقيه': 'موهبته في التمثيل تجلّت في سن مبكرة، كان في التاسعة من العمر حين بدأ مسيرته الفنية الإبداعية. كان يكتب 'الإسكتشات' ويؤديها مع أبناء جيرانه وأقاربه في منزله. تلقى علومه في المدرسة الرسمية. وفي دار المعلمين درس مادتي التاريخ والجغرافيا وتخرج من الجامعة اليسوعية. زوجته الفنانة الرسامة والصحافية 'لور غريب'. بدأ مسيرته الفنية في أواخر الخمسينيات، ومن اللحظة الأولى لمشواره الفني سطعت الموهبة وتجلّت، وفي حديث صحافي معه قال 'عندما كنت أدرس اختصاص التاريخ، في جامعة القديس يوسف بالكلية الشرقية، وهناك كانت المرحلة الهامة، حيث اكتشفت في هذا الصرح التعليمي وجود مسرح مغلق. في تلك المرحلة فكرت مع بعض الطلاب بافتتاح هذا المسرح بعمل كلاسيكي، ولا سيما أننا كنا ندرس لشكسبير والمرحلة الإغريقية، فإذ بأحد زملائي يقول لي: إن المسرح له أصوله وقواعده، والوقوف على الخشبة ليس بالأمر السهل أبداً، ولكن لم أقتنع بكلامه، وأكملت طموحي ومحاولتي في تأسيس ما يشبه المناخ الحاضن للمسرح.'.. ويضيف: 'يعترف الراحل كرباج بأن إصراره على العمل والجهد والدراسة ساهم في تحقيق الكثير من الرغبة الجامحة داخل طموحه: 'كان لدى إصراري الكبير، فتعرفت على المبدع الكبير منير أبو دبس الذي كان يتولى إدارة معهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية، ولدى دخولي لأول مرة على المعهد، مكثت لمدة 10 دقائق ، وشاهدت خلالها أشخاصاً صامتين، جامدين على المسرح، وبدافع الفضول تابعت حضوري وترددت دائماً على المعهد، وبعد عدة جلسات أيقنت أن المسرح ليس 'مزحة' وهو يتطلب من الممثل الكثير من الجهد والتعب والفكر والشرح والعلم والأهم هو الاشتغال على الصوت ، (صوت الفنان كرباج ميزة تكاد تكون فريدة) واكتشفت أن الذي يتحكم بتنفسه يصنع الأعاجيب بصوته.''. مرآة المجتمع.. وتواصل المقالة: 'سرد الفنان الكثير من التفاصيل والوقائع في حياته الإبداعية: 'في 5 يونيو عام 1967 أثناء النكسة التي أصابت العالم العربي قلت لمنير الدبس إن المسرح هو مرآة المجتمع، وإنه يجب أن يلقي الضوء على المشاكل والقضايا الاجتماعية التي يعانيها المجتمع، واقترحت عليه أن نتبنى اللغة العامية عوضاً عن الفصحى التي اتسمت بها مسرحياتنا السابقة، فرأى استحالة ذلك معللا أنها لغة هزيلة لا تتسم بالرقي وتفتقر إلى تواجد كتاب يجيدون هذه الكتابة، فانفصلت عنه مع زميلي ميشال نبعا، وقمنا بمسرحية 'الديكتاتور' الناطقة باللغة العامية وكانت من كتابة الشاعر والمسرحي اللبناني الراحل عصام محفوظ، فألقى هذا العمل الضوء على مشكلة الديكتاتورية في العالم، ثم تابعنا مسيرتنا في مسرحية 'المهرج' للشاعر السوري محمد الماغوط وإخراج يعقوب الشدراوي حيث جسدت دور 'المهرج'. ومن بعدها قدمنا 'المارسيلياز' العربي، وكذلك تعاونت مع الفنانة الكبيرة نضال الأشقر في مسرحية 'أبو علي السمراني' من كتابة خلدون تامر تركي وإخراج بارج فازيليان''. صومعة التمثيل.. في مقالة بعنوان (نصف قرن من التألق الاستثنائي في صومعة التمثيل) كتبت 'سوسن الأبطح': ' يكفي أن ترى كيف امتلأت وسائل التواصل بعبارات الحزن والأسى على رحيل الفنان اللبناني أنطوان كرباج، لتعرف مكانته في قلوب الناس، ومن ثم إن تلحظ كيف أن سياسيين من مختلف التيارات والأحزاب سارعوا إلى نعيه، لتدرك أنه كان أيقونة وطنية يتحد حولها من لم يجمعهم شيء، ولم يآلف بين قلوبهم قضية. لم يكن أنطوان كرباج ممثلا عاديا، بل كان عالما يضج بالشخصيات التي جسدها على مدار أكثر من 50 سنة بين المسرح والتلفزيون والسينما. بيد أنه كان في كل مرة يطل فيها، يجعل الدور الذي يلعبه، باقيا، ومؤثّرا، وكأنه يحفر في ضمير الناس، ويتغلغل في وجدانهم. يكفي أن تراه بعد أن يُنهي دوره في إحدى المسرحيات، ويبدل ملابسه ويهم بمغادرة المسرح، وقد احمَ وجهه والعرق يتصبب منه، وعيناه زائغتان، لتعي جيدا أنه لا يمثِّل، وإنما ينتقل إلى حياة أخرى، بمشاعرها، وآلامها وأحلامها، وجنونها'. معه عاشت أجيال لبنانية طفولتها، ونضجها، ورأت نماذج لشخصيات، بقيت جزء من ضميرها. فمن ينسى جان فالجان في «البؤساء» المأخوذ عن الرواية الشهيرة لفيكتور هوغو؟ المسلسل الذي كان حضور أنطوان كرباج فيه عظيماً، قوياً لا بل كان جباراً. وهل يمكنه أن يمحو من ذاكرته ملامح القائد الروماني بعبستِه، وتجهمه في مسرحية «بترا» إلى جانب فيروز، الملكة التي خَطف لها ابنتها وبقي شامخاً لا يرتجف؟ هل هناك من يمكنه ألا ينتبه، إلى دور كرباج المهاب في مسلسل «بربر آغا» الذي كانت تنتظره الجماهير، لتسمع ذاك الصوت القوي الجهوري الذي لا يشبه أي نبرة أخرى؟ لا يمكن لمن حضر مسلسل «لمن تغني الطيور» أن يمحو من ذهنه صورة «المفتش» بنظرته الثاقبة، وحركاته المحسوبة'. وتضيف: 'مع ذلك، لم يكن أنطوان كرباج ممثلا مدلَّلا رغم مهارته الفذَّة، ولم يحاول أن يمتهن أي حرفة أخرى، تشغله عن تركيزه على التمثيل. الاحتفاء الخافت به كان يشبه تواضعه الجم، وخفره الذي يخفي عبقرية، ما أن تدخل في ثوب شخصية حتى تتفجر اندماجا في حناياها. هو لا شاغل له سوى هذا الإخلاص المذهل لأدواره التي يتنقل بينها، وكأنه يعطي نفسه كلها. خلال عمره الفني الطويل، لم يتعب أنطوان كرباج من التمثيل، ميزته أن حضوره في أي عمل يؤديه كان طاغيا، وأثره باقيا، واختياراته، تعكس حسه العالي، وذوقه الثقافي الرفيع'.


البناء
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البناء
ملك كلّ الأدوار أنطوان كرباج سلّم راية الإبداع ورحل…
هو من فرسان المسرح والفن في لبنان… وهو الالتزام، والوضوح والتواضع والصوت المرتفع والطيب مع الجميع… أنطوان كرباج ولد في زبوغا قضاء المتن (4 سبتمبر من عام 1935)، وذهب إلى الفن بثبات، ولم يتنازل بل جعل الفن يصعد إليه ويرتقيان معاً. هو مسرحي بجدارة، وباقتدار، وخلال مسيرته الفنية أنجز عدداً كبيراً من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية والإذاعية… لم يبخل بحضوره أينما طلب فنياً، وأعطى من جوارحه كما لو كان هو أبو الفن، واشتغل باللحم الحي كي يتوهّج الأمس والفعل والتاريخ. شارك بأكثر من عمل درامي عربي، ومسلسل 'عشتار' مع المتميّزة أمل عرفة كان من الأعمال السورية الرائعة، كذلك شارك بأكثر من عمل مع المخرج السوري نجدة إسماعيل أنزور، والكاهن أوتاري' كليو باترا' وإلى جانبه سلاف فواخرجي. هو البسمة، والموقف والاتزان في كلّ ما قدّم، وهكذا كان يصل إلينا… هو القدير الكبير الرائع أنطوان كرباج الذي سلّم راية الحياة ورحل عن 90 شجرة زرعها بالعطاء كمدرّس للجغرافيا إلى الإبداع المختلف حيث انطلق معه في عام 1962 بالتحاقه بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس. ساهم القدير أنطوان كرباج بإنشاء فرقة المسرح الحديث، وكان عضواً فاعلاً فيها، ولعبت هذه الفرقة دوراً رائداً في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي … رحل في زحمة نحر الوطن، وفي وقت تعمل زعامات الوطن على اغتيال ما تبقى من بشر على الوطن، رحل وبالتأكيد تمّ نسيانه من الزمر الحاكمة التي تتغنّى بلبنان، ولا مرة كرّمت لبنان الفن والفكر والثقافة والإعلام بحياته، بل ينتظرون وفاته حتى يضعوا حديدة صغيرة على نعشه الذي احتضن الكبير! قدّم أجمل الأعمال التي حمل لواء نجاحها على أكتافه فحملوها اسمه، نذكر منها 'بربر أغا' الكبير الكاتب أنطوان غندور، هذا العمل الدرامي الرافع الصافع أحدث انقلاباً في صناعة الدراما التلفزيونية يوم عرضه بسبب موضوع النقد السياسي والاجتماعي فيه. و 'بو بليق' الانطلاقة السليمة، و'البؤساء' حيث الضوء السليم في الدراما العربية، و'غضنفر' الموقف والحضور، والتميّز في 'من يوم لـ يوم'، و الملك والامبراطور والحرامي وقاطع الطريق والوالي في المسرح الرحباني 'ناس من ورق'، و 'صح النوم'، و'ناطورة المفاتيح'، و'بترا'، و'جبال الصوان'، و'المحطة' و'الشخص'، 'وصيف 840″… وكلنا لا ينسى دوره الرائع مع المطربة سلوى القطريب في 'بنت الجبل' قصة وإخراج روميو لحود. القدير أنطوان كرباج في ذمة الله… ومسيرته الفنية لا تختلف عن مسيرة الأخلاق في حياته، وكلّ الوطن بما حمل من تناقضات افتخرت بالكبير أنطوان كرباج… للأسف كبار الوطن من أهل الشمس يرحلون بصمت تاركين البلد لمن شوّه وخرّب وصنع الحروب في البلد! برحيل ملك كلّ الأدوار أنطوان كرباج يكون قد سلّم راية الإبداع إلى الخالق وليس إلى من ينتظر غيره على مفرق طريق كي يقتله في وطن كذبوا علينا بأنه وطن الإبداع… ورحل شاكياً لروحه ما يحدث بالفن الذي صنعه مع أبناء جيله من تجاهل واغتيال…!


الجزيرة
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
بعد صراع مع ألزهايمر.. لبنان يودّع أنطوان كرباج عن 90 عاما
توفي الممثل اللبناني أنطوان كرباج مساء أمس الأحد عن عمر ناهز 90 عاما، بعد صراع مع مرض ألزهايمر الذي أفقده الذاكرة في سنواته الأخيرة، تاركا خلفه إرثا فنيا غنيا امتد لعقود، شكل خلالها أحد أعمدة المسرح والتلفزيون اللبناني. وتوفي كرباج في "بيت القديس جاورجيوس" لرعاية المسنين في بيروت، حيث كان يقيم منذ عام 2020 نظرا لحاجته إلى رعاية طبية متخصصة بسبب حالته الصحية. وكان أفراد عائلته قد أكدوا أنه انتقل للعيش هناك بعدما اشتد عليه المرض، مما جعله غير قادر على التعرف على محيطه. وكان أنطوان كرباج ولد عام 1935 في قرية زبوغا بمحافظة جبل لبنان، وظهرت موهبته التمثيلية مبكرا، حيث بدأ التمثيل على خشبة المسرح الجامعي في أواخر خمسينيات القرن العشرين. في الستينيات، التحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية تحت إدارة منير أبو دبس، حيث صقل موهبته وأصبح جزءا من فرقة المسرح الحديث، التي كان لها دور ريادي في الحركة المسرحية اللبنانية والعربية. أدوار خالدة على المسرح الرحباني كان كرباج أحد أبرز نجوم المسرح اللبناني، خاصة في مسرحيات الأخوين رحباني، حيث قدم شخصيات أيقونية مثل: فاتك المتسلّط في "جبال الصوان" (1969) الوالي في "صح النوم" (1971) الملك غيبون في "ناطورة المفاتيح" (1972) القائد الروماني في "بترا" (1977) اليوزباشي عسّاف في "صيف 840" (1988) وكان حضوره القوي وأداؤه المتقن عاملا رئيسيا في نجاح هذه الأعمال، خاصة مع الفنانة فيروز، حيث أضاف بصوته الجهوري وأدائه المسرحي أبعادا درامية عميقة للشخصيات التي جسدها. إبداعه في الدراما التلفزيونية لم يقتصر تألق كرباج على المسرح، بل امتد إلى التلفزيون، حيث قدّم أدوارا خالدة في أعمال متنوعة، من أبرزها: جان فالجان في "البؤساء" (1974) المقتبس عن رواية فيكتور هوغو المفتش في "لمن تغني الطيور" (1976) بربر آغا في "بربر آغا" (1979)، أحد أبرز الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون اللبناني كما شارك في العديد من المسلسلات اللبنانية والعربية، مثل "ديالا" و"أوراق الزمن المر"، ما عزز مكانته كأحد أعمدة الدراما اللبنانية. أدوار عالمية وتأثير ثقافي امتدت موهبة كرباج إلى الأعمال المستوحاة من الأدب العالمي، حيث تألق في أدوار مسرحية مثل: ماكبث في "ماكبث" لشكسبير أوديب في "أوديب ملكا" الملك فيليب في "الملك يموت" ليونيسكو وتميز بأدائه العميق والمتقن لهذه الأدوار، مما جعله ممثلا عالميا بتقدير النقاد والجمهور. ونعت نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان الراحل، قائلة في بيانها، "غادرنا عظيم من بلادنا. بدأ حياته ملكا وبقي كذلك طيلة مسيرته الفنية. قامة مسرحية ودرامية أغنت المكتبة الإبداعية بالعديد من الأعمال العظيمة". إعلان وبعد مسيرة امتدت لأكثر من 6 عقود، غاب أنطوان كرباج عن الأضواء في سنواته الأخيرة بسبب تدهور وضعه الصحي، لكنه بقي حاضرا في ذاكرة المسرح والتلفزيون اللبناني كأحد رواده وأبرز وجوهه، لتظل أعماله شاهدة على عظمة فنه وإرثه الثقافي الذي لا ينسى.


جو 24
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- جو 24
وفاة أنطوان كرباج أيقونة المسرح اللبناني عن 89 عاما
جو 24 : توفي الممثل والمسرحي اللبناني أنطوان كرباج الأحد في بيروت عن 89 عاما إثر معاناة مع مرض ألزهايمر أرغمته على الغياب عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، بعد مسيرة تمثيلية طويلة شكّل خلالها أحد أبرز أركان المسرح والتلفزيون في لبنان. كرباج خلال إحدى مسرحياته - فرانس برس وفارق كرباج الحياة مساء الأحد في "بيت القديس جاورجيوس" حيث كان يعيش منذ سنوات بفعل إصابته بمرض ألزهايمر، وفق ما أفادت مصادر في دار المسنين هذه التابعة لمطرانية بيروت للروم الأرثوذكس وكالة فرانس برس نقلا عن أفراد في عائلة الممثل. وكانت عائلة كرباج أوضحت أنّ الممثل الذي لاحقته مرارا شائعات الوفاة في السنوات الأخيرة، انتقل للعيش في مركز لرعاية المسنين في شباط/فبراير 2020 نظرا لحاجته إلى عناية طبية ومراقبة متخصصة باستمرار نتيجة إصابته بالزهايمر. ظهرت موهبته التمثيلية في سنوات حياته المبكرة، وبدأ كرباج المولود في قرية زبوغا بمنطقة المتن الشمالي في أيلول/سبتمبر سنة 1935، التمثيل على خشبة مسرح الجامعة في أواخر خمسينات القرن العشرين. كرباج خلال إحدى مسرحياته - فرانس برس والتحق كرباج بعدها بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس، وساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث التي أدت دورا رائدا في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي. ولاحظ زميله وصديقه الممثل والمسرحي رفعت طربيه أن أنطوان كرباج "أبدع في المسرح الإغريقي في أوديب ملكا ومسرحيات شكسبير كـ"ماكبث" التي بدأ بها حياته المسرحية". لكن التعاون الأبرز مسرحيا في مسيرة الممثل كان مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني منذ نهاية الستينات، إذ قدّم على مدى سنوات أدوارا لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور اللبناني، بينها الطاغية "فاتك المتسلط" في مسرحية "جبال الصوان" (1969)، و"المهرب" في "يعيش يعيش"(1970)، و"الوالي" في "صح النوم" (1971)، و"الملك غيبون" في "ناطورة المفاتيح" (1972)، والقائد الروماني في "بترا" (1977). - "ممثل عالمي" - واشار الصحافي الذي رافق الحركة الثقافية منذ سبعينات القرن العشرين ميشال معيكي في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن كرباج "كان الصوت الهادر في مسرح الأخوين رحباني، بحضوره وصوته وأدائه" و"من أبرز القامات المسرحية في لبنان". وأضاف "كان (...) سريع النكتة وحاضر الذهن، وهذا ما لفت انتباه عاصي الرحباني فاختاره ليتولى بطولة مسرحياته". أما طربيه فقال إن كرباج "كان يتمتع بقلب طفل في التعامل وكان عظيما على المسرح بحضوره الهائل وصوته الرائع". ورأى فيه "ممثلا عالميا من طينة الممثلين الذين نفتقر إليهم ليس فقط في لبنان بل في العالم". ومع أن كرباج "كان من كبار الأسماء على صعيد التمثيل"، إلا أنه بحسب معيكي "لم يكتب نصوصا مسرحية ولم يخض الإخراج. بل برز على الخشبة كممثل كبير وقدير وفي التلفزيون". وبعد انقطاع سنوات، عاد كرباج إلى المسرح الرحباني مع مسرحية "حكم الرعيان" سنة 2004، من تأليف منصور الرحباني وإخراج مروان الرحباني، ثم شارك في "زنوبيا" (2007) و"عودة الفينيق" (2008). وعلى التلفزيون، قدّم أنطوان كرباج عشرات الأدوار التي أثرت المكتبة الفنية اللبنانية، بدءا بمشاركته في مسلسل "من يوم ليوم" للأخوين الرحباني في مطلع السبعينات، ثم بأدائه شخصية "جان فالجان" في مسلسل "البؤساء" عن قصة الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو (1974)، ودور "المفتش" في مسلسل "لمن تغني الطيور" (1976)، وأيضا دور "بربر آغا" في المسلسل الشهير الذي حمل اسم الشخصية سنة 1979. كما كان لكرباج في سنوات مسيرته الطويلة مشاركات في أعمال سينمائية، خصوصا في ثمانينات القرن العشرين، مع المخرج سمير الغصيني في فيلمي "نساء في خطر" (1982) و"الصفقة" (1984)، وفي "إمرأة في بيت عملاق" للمخرج زيناردي حبيس (1985). - "صرح" مسرحي - وقد غاب أنطوان كرباج عن الساحة الفنية في الأعوام الأخيرة، واقتصرت إطلالاته على بعض الأدوار الصغيرة في مسلسلات لبنانية في سنوات مطلع القرن الحالي، قبل أن يغيب تدريجا بسبب تدهور وضعه الصحي. وقال معيكي "كان أهم ما فيه ذاكرته ويا للأسف أصابه المرض في ذاكرته. كان يكتفي بقراءة المسرحية مرة أو مرتين فيحفظها من دون أن يضطر إلى مراجعة دوره". وإثر الإعلان عن نبأ وفاة كرباج، حفلت صفحات الشبكات الاجتماعية في لبنان برسائل تعزية من مشاهير ومستخدمين آخرين أشادوا بالممثل الراحل بوصفه أحد رواد المسرح في لبنان ومن أهم وجوه "الزمن الجميل" في الفن اللبناني. ووصف وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة كرباج في منشور على منصة "إكس" بأنه "كان صرحا (...) من صروح المسرح اللبناني في عصره الذهبي". تابعو الأردن 24 على