logo
#

أحدث الأخبار مع #بناهي

إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا بعد تصريحات بارو "المُهينة"
إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا بعد تصريحات بارو "المُهينة"

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • ترفيه
  • المركزية

إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا بعد تصريحات بارو "المُهينة"

استدعت إيران القائم بأعمال السفارة الفرنسية في طهران للاحتجاج على تصريحات "مهينة" من باريس عقب تتويج المخرج المعارض جعفر بناهي بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد. وفاز بناهي (64 عاما) بالجائزة السبت عن فيلمه "مجرد حادث" الذي يتناول معضلة سجناء سابقين يحاولون الانتقام من جلاديهم، في انتقاد مباشر للسلوك التعسفي لقوات الأمن. وفي تحد لقوانين الجمهورية الإسلامية، ظهرت ممثلات عديدات بدون حجاب. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو انتقد في منشور على منصة إكس الجمهورية الإسلامية بعد تتويج بناهي. وقال بارو: "في عمل من أعمال المقاومة ضد قمع النظام الإيراني، فاز جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية ما يبعث الأمل لدى جميع المناضلين من أجل الحرية في كل مكان". وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا) أنه "على إثر التصريحات المهينة والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي ضد إيران، تم استدعاء القائم بالأعمال في طهران إلى الوزارة". كذلك، دانت الخارجية الإيرانية "إساءة استخدام الحكومة الفرنسية" لمهرجان كان السينمائي "للترويج لأجندتها السياسية ضد الجمهورية الإسلامية". ولم يعلق أي مسؤول الأحد على فوز بناهي، وهو ثاني إيراني يحصد جائزة مهرجان كان السينمائي، بعد عباس كيارستمي عن فيلم "طعم الكرز" في عام 1997. وسبق لبناهي الذي دأب على انتقاد الحكومة أن سُجن مرتين في إيران، أولاهما لمدة 86 يوما عام 2010، والثانية لنحو سبعة أشهر بين عامي 2022 و2023، حين نفذ إضرابا عن الطعام للحصول على إطلاق سراحه. واعتبرت وكالة أنباء فارس المحافظة أن اختيار لجنة التحكيم في المهرجان الفرنسي كان سياسيا. ونشرت الصحف الإصلاحية "اعتماد" و"شرق" و"هام ميهان" خبر فوز بناهي على مواقعها الإلكترونية، من دون التعليق عليه، لكنها لم تورد الخبر في نسخها الورقية. أما محطة التلفزيون الرسمية فتجاهلت خبر فوز بناهي بالسعفة الذهبية، وركزت على مهرجان أفلام المقاومة الذي يكافئ الأعمال المؤيدة للفلسطينيين أو تلك التي تتناول الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988). ويُعد بناهي من أبرز وجوه السينما الإيرانية، إذ حصدت أعماله باستمرار جوائز في أكبر المهرجانات، من كان إلى البندقية وبرلين. ويُتوقع أن يعود المخرج إلى إيران الأحد. وقال بناهي في مقابلة مع فرانس برس "الأهم هو أن الفيلم قد أُنتج. لم أُفكر في ما قد يحدث بعد ذلك. أشعر بأني حيّ ما دمت أصنع أفلاما. إن لم أصنع أفلاما، فلن يُهمني ما يحدث لي بعد الآن". وأضاف في المقابلة أن العودة "لا تخيفه" على الإطلاق. وكتب على حسابه على موقع إنستغرام الأحد، إلى جانب صورة له مع طاقم الفيلم، "المسافرون عائدون إلى ديارهم".

بعد فوزه في مهرجان كان السينمائي.. تعرف من هو المخرج الإيراني جعفر بناهي؟
بعد فوزه في مهرجان كان السينمائي.. تعرف من هو المخرج الإيراني جعفر بناهي؟

الصباح العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • ترفيه
  • الصباح العربي

بعد فوزه في مهرجان كان السينمائي.. تعرف من هو المخرج الإيراني جعفر بناهي؟

بعد أن فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ 78، أصبح عدد كبير من الجماهير يتساءلون عن هوية المخرج الإيراني جعفر بناهي، خاصًة أن تاريخه الفني يحمل الكثير من المعاناة مع الحكومة الإيرانية. على الرغم من أن المخرج الإيراني لم يستطيع حضور المهرجان لأكثر من 20 عامًا، بسبب تعرضه للسجن في عام 2010، فلم يتمكن حينها من حضور المهرجان خاصًة أنه كان سيكون من أعضاء لجنة التحكيم، وبعد مرور 15 عامًا أعلن مهرجان كان السينمائي عن فوز المخرج بهذه الجائزة عن إخراج فيلم "It Was Just an Accident". جديرًا بالذكر أن هذا المخرج البالغ من العمر 64 عامًا، ولد في يوم 11 يونيو 1960 في مدينة ميانا، ألف أول كتاب له في عمر العشر سنوات، ثم بعد ذلك بدأ مسيرته الفنية، تمكن بناهي من الفوز بالعديد من الجوائز في مهرجانات عالمية مختلفة. وبسبب الآراء السياسية الخاصة به دخل السجن للعديد من المرات، خاصًة أنه كان من أبرز المعارضين للحكومة الإيرانية، ويعد فيلمم "تاكسي طهران" من أشهر وأهم أفلامه.

طهران تندد بالتصريحات "المهينة" لفرنسا في ظل مهرجان كان وتستدعي القائم بأعمال سفارتها
طهران تندد بالتصريحات "المهينة" لفرنسا في ظل مهرجان كان وتستدعي القائم بأعمال سفارتها

فرانس 24

timeمنذ 5 ساعات

  • ترفيه
  • فرانس 24

طهران تندد بالتصريحات "المهينة" لفرنسا في ظل مهرجان كان وتستدعي القائم بأعمال سفارتها

قامت السلطات الإيرانية باستدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية بطهران للاعتراض عما اعتبرت تصريحات "مهينة" من باريس. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا) إنه "على إثر التصريحات المهينة والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي ضد إيران، تم استدعاء القائم بالأعمال في طهران إلى الوزارة". وكان قد فاز بناهي (64 عاما) بالجائزة السبت عن فيلمه "مجرد حادث" الذي يتناول معضلة سجناء سابقين يحاولون الانتقام من جلاديهم، في انتقاد مباشر للسلوك التعسفي لقوات الأمن. وفي تحد لقوانين الجمهورية الإسلامية، ظهرت ممثلات عديدات بدون حجاب. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو انتقد في منشور على منصة إكس الجمهورية الإسلامية بعد تتويج بناهي. وقال بارو "في عمل من أعمال المقاومة ضد قمع النظام الإيراني، فاز جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية ما يبعث الأمل لدى جميع المناضلين من أجل الحرية في كل مكان". وإلى ذلك، أدانت الخارجية الإيرانية "إساءة استخدام الحكومة الفرنسية" لمهرجان كان السينمائي "للترويج لأجندتها السياسية ضد الجمهورية الإسلامية". ولم يعلق أي مسؤول الأحد على فوز بناهي، وهو ثاني إيراني يحصد جائزة مهرجان كان السينمائي، بعد عباس كيارستمي عن فيلم "طعم الكرز" في العام 1997. "اختيار سياسي" هذا، وسبق لبناهي الذي دأب على انتقاد الحكومة أن سُجن مرتين في إيران، أولاهما لمدة 86 يوما عام 2010، والثانية لنحو سبعة أشهر بين عامي 2022 و2023، حين أضرب عن الطعام من أجل إطلاق سراحه. واعتبرت وكالة أنباء فارس المحافظة أن اختيار لجنة التحكيم في المهرجان الفرنسي كان سياسيا. ونشرت الصحف الإصلاحية "اعتماد" و"شرق" و"هام ميهان" خبر فوز بناهي على مواقعها الإلكترونية، من دون التعليق عليه، لكنها لم تورد الخبر في نسخها الورقية. ومن جهتها، تجاهلت محطة التلفزيون الرسمية خبر فوز بناهي بالسعفة الذهبية، وركزت على مهرجان أفلام المقاومة الذي يكافئ الأعمال المؤيدة للفلسطينيين أو تلك التي تتناول الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988). "المسافرون عائدون إلى ديارهم" ويُشار إلى أن بناهي يعد من أبرز وجوه السينما الإيرانية، إذ حصدت أعماله باستمرار جوائز في أكبر المهرجانات، من كان إلى البندقية وبرلين. ويُتوقع أن يعود المخرج إلى إيران الأحد. وقال بناهي في مقابلة مع فرانس برس "الأهم هو أن الفيلم قد أُنتج. لم أُفكر في ما قد يحدث بعد ذلك. أشعر بأني حيّ ما دمت أصنع أفلاما. إن لم أصنع أفلاما، فلن يُهمني ما يحدث لي بعد الآن". وأضاف في المقابلة أن العودة "لا تخيفه" على الإطلاق. وكتب على حسابه على موقع إنستغرام الأحد، إلى جانب صورة له مع طاقم الفيلم، "المسافرون عائدون إلى ديارهم".

كيف توزعت جوائز مهرجان كان السينمائي؟
كيف توزعت جوائز مهرجان كان السينمائي؟

Independent عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • ترفيه
  • Independent عربية

كيف توزعت جوائز مهرجان كان السينمائي؟

في أمسية ختامية حملت كثيراً من الرمزية، منح مهرجان كان السينمائي من الـ13 إلى الـ24 من مايو (أيار) الجاري "سعفته الذهبية" للمخرج الإيراني جعفر بناهي عن فيلمه الجديد "حادثة بسيطة"، واضعاً بذلك حداً لمسيرة طويلة من المنع والقمع، ومفتتحاً فصلاً جديداً في علاقة هذا السينمائي المتمرد مع العالم. وبعد أعوام من الصمت المفروض والسفر الممنوع والكاميرا المخبأة، ها هو بناهي ابن طهران يقف على المسرح الأكثر شهرة بين المهرجانات الدولية (صالة لوميير في كان)، في لحظة لا تخصه وحده، بل تعبر عن مقاومة الفن لكل ما يراد له أن يسكت. جاء تتويجه بعد 28 عاماً من فوز والده الروحي عباس كيارستمي بـ"السعفة" الأولى لإيران عن "طعم الكرز"، في مصادفة تتجاوز التقدير الفني لتلامس بعداً تاريخياً. وبين الجائزتين تاريخ من الاعتقالات والملاحقة والتعنت على صناعة فن ضمن قيود حولها بناهي إلى لغة. ومن فيلم إلى آخر رفض بناهي الاستسلام، مواصلاً عمله تحت طائلة الحظر والمنع، مستعيناً بالكاميرا كأداة بقاء قبل أن تكون أداة تعبير. بناهي ثاني مخرج في تاريخ المهرجان يفوز بـ"السعفة" عقب تجربة السجن، بعد التركي الكردي يلماز غونيه عام 1982 الذي نالها عن فيلمه "يول". كما لو أن كان يكرس، مرة أخرى، دور السينما كمساحة حرة للعدالة الرمزية، تكرم المنفيين والمنبوذين والمقموعين. "قيمة عاطفية" فاز بـ"الجائزة الكبرى" (ملف الفيلم) الفيلم نفسه "حادثة بسيطة" لا يحمل من البساطة سوى العنوان فهو يبدأ بحادثة سيارة عابرة، ويقود المشاهد نحو مواجهة مفاجئة بين ضحية وجلاد محتمل. رجل كان يوماً في صفوف أجهزة القمع، يقود سيارته ويصطدم بكلب، فيصادف شخصاً يتعرف إليه ويشك في أنه أحد معذبيه. وتبدأ حينها رحلة استقصاء شخصية وتاريخية يجمع فيها الضحية شهوداً من السجناء والمعارضين السابقين لتأكيد هوية الجلاد. ويفتح الفيلم الباب على أسئلة مؤلمة منها، هل يمكن للضحية أن تظل ضحية إذا أمسكت بزمام القوة للانتقام؟ في هذا العمل، لا يقدم بناهي سردية مبسطة للخير والشر. ونراه يعقد المشهد ويضخ فيه أسئلة أخلاقية تتجاوز السياق الإيراني. فالفيلم لا يكتفي بإدانة السلطة، محولاً لحظة الاصطدام إلى تفكيك لذاكرة جماعية مشروخة. إنتاج الفيلم جرى في سرية وبتمويل فرنسي وجهد فريق حريص على إبقاء المشروع بعيداً من الأعين، حتى لحظة عرضه في "كان". فالحساسية السياسية لموضوعه والجرأة في تصوير بنية القمع من الداخل، جعلتاه عملاً محفوفاً بالأخطار، لكنه خلال الوقت نفسه محفوف بالأمل. عودة بناهي إلى الساحة الدولية وحضوره لتسلمه الجائزة بعد أعوام كان يترك فيها كرسيه فارغاً كمبادرة رمزية، ليسا فقط انتصاراً فنياً، بل شهادة على صلابة الفنان حين يقرر المقاومة الفنية. أعوام المنع لم تسكته، بل دفعته إلى تطوير أسلوب فريد يقوم على الحد الأدنى من الوسائل والحد الأقصى من التأثير. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ربما لهذا السبب بدا فوز بناهي محملاً بأكثر من مجرد قيمة فنية، فقد قرأ بعضٌ الجائزة بوصفها موقفاً سياسياً. ولعل اللجنة التي ترأستها الممثلة جولييت بينوش وجدت في تتويج بناهي لحظة رمزية نادرة: مكافأة رجل لم يغادر بلده ولم يستسلم ولم يساوم، لكن الأسئلة التي يطرحها الفيلم وأهميته الفنية تجعلان من فوز بناهي لحظة استرداد لكرامة سينما كاملة. اختيارات لجنة التحكيم الأخرى عبرت عن تنوع التجارب والرؤى. و"الجائزة الكبرى" ذهبت إلى المخرج النرويجي يواكيم ترير عن فيلمه "قيمة عاطفية"، دراما عائلية رقيقة تتناول علاقة أب بابنتيه بعد أعوام من الانقطاع. يلامس ترير تعقيدات الذاكرة العائلية بتوازن دقيق بين الحنين والسخرية، مؤكداً مكانته كواحد من أبرز صانعي السينما المعاصرة. جائزة الإخراج لـ"عميل سري" (ملف الفيلم) أما جائزة لجنة التحكيم، فكانت مناصفة بين فيلمين مختلفين شكلاً ومضموناً، لكنهما يلتقيان في الحس التأملي. الأول "صوت السقوط" للألمانية ماشا شيلينسكي يُعد تجربة متعددة الأزمنة تسرد مراهقة أربع فتيات في عصور مختلفة داخل مزرعة واحدة شمال ألمانيا. وعبر المكان الذي يحتفظ بصدى حيواتهن، يصبح الفيلم تأملاً في استمرارية الروح النسوية عبر الأجيال، وشارك الجائزة "صراط"، عمل بصري وروحي للمخرج الفرنسي الإسباني أوليفييه لاشيه، يصور رحلة أب في الصحراء بحثاً عن ابنته. وتتحول الصحراء إلى فضاء وجودي يتقاطع فيه الألم والفقد مع بحث عن التحرر. في خط آخر، فاز البرازيلي كليبير مندونسا فيلو بجائزة الإخراج عن "عميل سري"، فيلم يستعرض فترة الديكتاتورية في البرازيل في سرد زمني متشابك يبرز عبث السلطة ومقاومة الذاكرة. الممثل فاغنر مورا الذي يلعب دور البطولة فيه فاز بجائزة التمثيل. جائزة السيناريو لـ"أمهات شابات" (ملف الفيلم) "أمهات شابات" فيلم الأخوين البلجيكيين درادن فاز بجائزة السيناريو. ومن خلال خمس مراهقات في دار أمومة، يرصد الفيلم تحديات الأمومة المبكرة في بيئة قاسية، ويمنح صوتاً لفئة غالباً ما تهمش. ومن هذه الأرضية تنطلق أيضاً الفرنسية التونسية حفصية حرزي في فيلمها "الصغيرة الأخيرة"، الذي نالت بطلته ناديا مليتي جائزة التمثيل، في دور مراهقة تواجه صراع هويتها الجنسية داخل مجتمع تقليدي. وفي مبادرة نادرة، أهديت "جائزة خاصة" إلى المخرج الصيني بي غان عن "انبعاث"، فيلم مستقبلي عن امرأة تعود إلى الوعي بعد عملية في عالم منهار، وتبدأ بسرد حكايات صينية لروبوت. عمل بصري يعد تحية إلى فن السينماتوغراف، كان أضيف خلال اللحظة الأخيرة إلى التشكيلة الرسمية، وعدَّه بعض رائعة من روائع هذه الدورة، لكن اللجنة لم تره أهلاً لـ"السعفة".

بناهي ينتصر في كانّ… رحلة مناضل من سجون إيران إلى 'السعفة'
بناهي ينتصر في كانّ… رحلة مناضل من سجون إيران إلى 'السعفة'

النهار

timeمنذ 7 ساعات

  • ترفيه
  • النهار

بناهي ينتصر في كانّ… رحلة مناضل من سجون إيران إلى 'السعفة'

بعد إثني عشر يوماً من المنافسة الحامية بين مجموعة أعمال سينمائية، أُسنِدت مساء السبت الماضي "السعفة الذهب" إلى المخرج الإيراني جعفر بناهي، 65 عاماً، عن فيلمه "حادث بسيط"، وذلك في ختام الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كانّ السينمائي (13 - 24 أيار). جاءت الجائزة تتويجاً لاختيار لجنة التحكيم التي ترأستها الممثّلة الفرنسية جولييت بينوش ذات الروابط المتينة بالسينما الإيرانية، منذ تعاونها مع عباس كيارستمي. وكأن القدر شاء أن يكرّس مساراً بدأه كيارستمي نفسه حين نال أولى "السعفات" الإيرانية عن "طعم الكرز"، وها هو بناهي، بعد ثمانية وعشرين عاماً، يعود ليحمل "السعفة" الثانية إلى بلاده. بناهي الفائز الثاني بـ"السعفة"، يتكبّد مرارة الظلم والسجن. فقد سبق له أن شهد هذا المصير المخرج التركي الكردي يلماز غونيه، الذي فاز بها عام 1982 عن فيلمه "يول"، الذي كتبه أثناء وجوده خلف القضبان. وبعد فراره إلى فرنسا، أكمل هناك مونتاج الفيلم، ليصل به إلى مهرجان كانّ ويحرز الجائزة الكبرى، مسجّلاً به شهادة على دور الفنّ في مواجهة القهر والاستبداد. هذه هي المرة الأولى، منذ 15 عاماً، يخرج فيها بناهي من إيران، للمشاركة في مهرجان سينمائي. ورغم أنها ليست زيارته الأولى لفرنسا منذ رفع حظر السفر عنه، إذ سبق أن زارها قبل عامين بعد الإفراج عنه من السجن إثر إضراب عن الطعام، فظهوره هذا العام يحمل طابعاً استثنائياً، ليس فقط لرمزية الحدث، إنما لما يحمله من انتصار شخصي وفنّي يتحقّق بعد عذابات طويلة. بعد تسلّمه "السعفة"، قال بناهي الذي ظلّ جالساً في كرسيه للحظات، بأنه شاهد وجوه الذين كانوا معه في السجن فرداً فرداً. في 2010، حجزت السلطات الإيرانية جواز سفر بناهي، ووجّهت إليه تهمة "نشر الدعاية المناهضة للنظام"، وقضت بسجنه ست سنوات، مانعةً اياه من العمل في السينما لمدة عشرين عاماً؛ وهو حظر لم يرضخ له. ومنذ ذلك التاريخ، دخل السجن وخرج منه أكثر من مرة، وكان آخر اعتقال له قبيل عرض فيلمه السابق "لا دببة" في البندقية، حيث شارك العمل في المسابقة بينما كان مخرجه خلف القضبان، ليفوز حينها بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. رغم المضايقات التي لا تُعدّ ولا تُحصى والتي تعرّض لها بناهي على يد السلطات الإيرانية، لم يتوان عن مواصلة عمله السينمائي. والمفارقة أن فترة الحظر المفروضة عليه، التي كان يفترض أن تغلق باب السينما في وجهه، تحوّلت إلى فسحة إنتاج مكثّفة، إذ أنجز خلالها ستّة أفلام، صوّرها جميعها سراً في مسقطه طهران. من بينها "تاكسي" (2015) الذي نال عنه جائزة "الدبّ الذهب" في مهرجان برلين، إلى جانب عدد من الجوائز الدولية التي لم يتمكن من تسلّمها شخصياً بسبب منع السفر. وكان من المعتاد أن تترك له المهرجانات كرسياً شاغراً، كتعبير رمزي عن حضوره الغائب، في كلّ مرة شارك فيها بفيلم، قبل أن يعود مساء السبت، ليتسلّم بنفسه أول جائزة كبرى له مذ تتويجه بـ"الأسد الذهب" في مهرجان البندقية عن فيلمه "الدائرة" في بداية مسيرته، مطلع الألفية. وبهذا الفوز، ينضمّ بناهي إلى نادٍ صغير من المخرجين الذين حصدوا الجوائز الثلاث الكبرى في كانّ وبرلين والبندقية. شاهدنا "حادث بسيط" في النصف الثاني من المهرجان، وحظي باحتفاء نقدي من البعض وبفتور من البعض الآخر، في دورة انطوت على العديد من الأفلام الخلافية. وقد حرصت جهة الإنتاج، المؤلَّفة في معظمها من فريق فرنسي، على إبقاء العمل طيّ الكتمان حتى لحظة عرضه، إدراكاً لحساسية الموضوع الذي يتناوله الفيلم، وما قد يثيره من تبعات. فهل كانت الجائزة ذات امتداد سياسي، رغبة من لجنة التحكيم في اغتنام الفرصة لجعل التتويج لحظة رمزية، احتفاءً بفنّان لم ينكسر رغم كلّ القيود؟ سؤال مشروع، لا سيما في زمن تزحف فيه الفاشية إلى الفنّ، وفي مهرجان اعتاد أن يكرّم الأعمال التي تقف في وجه القمع منتصرةً لحرية التعبير. وقد يكون هذا البُعد مؤثّراً في قرار لجنة تحكيم تضم فنّانين ذوي حساسيات عالية تجاه ممارسات كم الأفواه ومصادرة الحرية. فكانت الجائزة للفيلم ولعذابات الشخص الذي يقف خلفه. مع ذلك، فالفيلم يستحق التقدير، حتى وإن تكن المنافسة محتدمة بين عدد من الأفلام الممتازة، التي كان لكلّ منها ما يؤهله لنيل "السعفة". غير أن من العبث، في النهاية، مقارنة أعمال تختلف جوهرياً في الشكل والمضمون، إذ لكلّ تجربة خصوصيتها. لكن هذه، ببساطة، هي لعبة المهرجانات. الجوائز الأخرى جاءت على النحو الآتي: 'قيمة عاطفية" للنروجي يواكيم ترير نال "الجائزة الكبرى"، ثانية الجوائز من حيث الأهمية. دراما عائلية تدور على علاقة أب مخرج سينمائي بابنتيه بعد غيابه الطويل ووفاة الأم. يحمل الفيلم بصمة فنية دقيقة، يدمج السخرية بالألم ويتناول مواضيع الفقد والمصالحة. المنزل العائلي يصبح مسرحاً للمشاعر المكبوتة والذكريات المؤلمة، ويتحول إلى رمز للتاريخين الشخصي والعام. الفيلم يبرز الفنّ كوسيلة للتعبير والغفران، مقدّماً رؤية حسّاسة لعلاقات الأسرة المتشابكة، ومؤكداً مكانة ترير كأحد كبار مخرجي السينما المعاصرة. "صوت السقوط" للألمانية ماشا شيلينسكي، فاز بجائزة لجنة التحكيم. الفيلم عن أربع فتيات شابات يعشن مراهقتهن في أربعة عصور متباعدة، لكن في المكان نفسه: مزرعة نائية في شمال ألمانيا. يعبرن سنوات التكوّن وسط جدران تحتفظ بذاكرة الزمن. ورغم تعاقب القرون وتبدّل ملامح الدار، يظل صدى الماضي يتردد بين أركانها. وكأن حياة كلّ واحدة منهن تنسج خيطاً خفياً يصل بين الأزمنة، لتُكمل إحداهن ما بدأته الأخرى، في حوار صامت يتجاوز الزمن. تشارك الفيلم الجائزة (مناصفة) مع "صراط" للمخرج الفرنسي الإسباني أوليفييه لاشيه الذي كان أحد أقرب الأفلام إلى قلوب بعض النقّاد. يأخذ المشاهد في رحلة بصرية وروحية عبر الصحراء، حيث يبحث أب إسباني عن ابنته المختفية. الصحراء هنا فضاء فلسفي يعبّر عن عبور داخلي وتحول وجودي. أما الحفل في قلب الصحراء فيمثّل حرية تحرر من القيود الاجتماعية والسياسية. المخرج البرازيلي كليبير مندونسا فيلو وفيلمه "عميل سري" كانت له جائزة الإخراج. عمل بديع يستعرض فترة الديكتاتورية العسكرية في البرازيل عام 1977 من خلال قصّة مارسيلو (فاغنر مورا - فاز بجائزة التمثيل)، الرجل الأرمل الذي يعود إلى مسقط رأسه وسط جوّ من الخوف والترقّب. يتميز العمل ببنيته المعقّدة وتداخل السرد بين الماضي والراهن، مع انتقال سلس بين الدراما والفانتازيا. "أمّهات شابات" للأخوين البلجيكيين لوك وجان بيار درادين، نال جائزة السيناريو. فيلم عن خمس مراهقات يجمعهن سقف دار للأمومة، حيث يجدن الدعم في مواجهة تحديات الأمومة المبكرة. ومن أجواء قريبة، استمدّت المخرجة والممثّلة الفرنسية التونسية حفصية حرزي حكاية فيلمها "الصغيرة الأخيرة" (مراهقة من ضواحي باريس تنتمي إلى بيئة عربية إسلامية تقليدية تكتشف مثليتها). الفيلم جلب لناديا مليتي، في دور فاطمة، جائزة التمثيل التي كانت متوقّعة للممثّلة الفرنسية ليا دروكير عن دور المحقّقة في "قضية 137" لدومينيك مول. أخيراً، ابتدعت لجنة التحكيم "جائزة خاصة" لرد الاعتبار إلى "انبعاث" للمخرج الصيني بي غان (في عام 2068، تستفيق امرأة من جراحة دماغية في عالم منهار، وتروي لتمثال آلي حكايات صينية توقظ مشاعرها). عمل قَسَم النقّاد بين مَن اعتبره تحفة فنية ومَن رأى فيه نصّاً كيتشياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store