#أحدث الأخبار مع #بنكنيويورك،العربية٢٩-٠٣-٢٠٢٥أعمالالعربيةالفيدرالي الأميركي يعيش أزمة "عدم يقين" غير مسبوقةفي ظل متغيرات اقتصادية معقدة، بات "عدم اليقين" هو الكلمة التي تهيمن على خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في مؤشر واضح على حيرة غير معتادة لدى صناع السياسة النقدية في أكبر اقتصاد عالمي. كان جيروم باول، رئيس الفيدرالي، الأكثر استخداماً لهذا المصطلح خلال مؤتمره الصحفي الأخير، حيث تكررت كلمة "عدم اليقين" 22 مرة في كلمته، ليعلن أن الوضع الحالي يحمل درجة استثنائية من الغموض تجاه المستقبل الاقتصادي. ولم يكن باول وحده، فقد تبعه مسؤولون كبار في الفيدرالي، مثل رئيس بنك نيويورك، جون وليامز، الذي استخدم المصطلح 12 مرة في خطاب واحد، فيما حذّر رئيس بنك سانت لويس، ألبرتو موسالم، من درجة غير مسبوقة من عدم الوضوح في تقييم آثار التعريفات الجمركية الجديدة التي يهدد بها الرئيس دونالد ترامب، وفقاً لما نقله تقرير لموقع "Yahoo Finance" اطلعت عليه "العربية Business". وتعكس هذه التحذيرات حالة من التخبط الواضح في قراءة المؤشرات الاقتصادية، خاصة بعد أن أظهرت أحدث توقعات الفيدرالي تناقضات صارخة، حيث تم الإبقاء على توقع خفض الفائدة مرتين هذا العام، رغم رفع توقعات التضخم وخفض توقعات النمو في نفس الوقت. وأوضح باول أن السبب الرئيسي لهذا التغيير هو "عدم اليقين" بشأن سياسات ترامب التجارية، قائلاً: "من الصعب التنبؤ بدقة بكيفية تطور الاقتصاد." وأفاد تحليل اقتصادي بأن معظم أعضاء الفيدرالي يرون الآن أن مخاطر ارتفاع التضخم أكبر من المتوقع، بينما يخشون من تدهور غير متوقع في سوق العمل. تقرير "الكتاب البيج": رقم قياسي لذكر "عدم اليقين" لم تقتصر هذه المخاوف على تصريحات المسؤولين فقط، بل برزت أيضًا في أحدث نسخة من "الكتاب البيج"، وهو تقرير الفيدرالي حول أوضاع الاقتصاد في المناطق المختلفة بالولايات المتحدة. وكشف رئيس الفيدرالي في ريتشموند، توم باركين، أن إصدار شهر مارس/آذار حطم الرقم القياسي في عدد المرات التي ذُكر فيها تعبير 'عدم اليقين'، حيث ورد 45 مرة. عدم اليقين" يمتد إلى عالم الأعمال والمستهلكين لم يكن الفيدرالي وحده في استخدام هذا المصطلح، إذ بدأت شركات كبرى في وصف توقعاتها الاقتصادية المتراجعة بنفس الكلمة، إذ بدأت الشركات الكبرى مثل "فيديكس" و"دلتا للطيران" تُحذر من تداعيات "عدم اليقين الاقتصادي" على أرباحها. بينما سجل مؤشر ثقة المستهلك أدنى مستوى له منذ أربع سنوات، مع ارتفاع توقعات التضخم لدى الأسر الأميركية إلى 6.2% في مارس/آذار، مقارنة بـ 5.8% في فبراير/شباط. ويترقب الجميع إعلان البيت الأبيض المزمع يوم 2 أبريل/نيسان عن حزمة التعريفات الجمركية الجديدة، التي قد تُحدث تحولاً جذرياً في المشهد. ورغم بعض التفاؤل بأن تكون هذه الإجراءات أقل حدة مما كان متوقعاً، يحذر اقتصاديون من أن الفيدرالي قد يواجه معضلة حقيقية إذا ما تحولت هذه التعريفات إلى عامل ضغط دائم على الأسعار، بدلاً من كونها صدمة عابرة كما يأمل باول. في هذه الأثناء، يبدو أن الضباب الكثيف الذي يحجب رؤية الاقتصاديين لن يتبدد قريباً، فكما وصفه رئيس بنك ريتشموند توم باركن: "هذا ليس مجرد ضباب عادي، بل ضباب يعمي الرؤية تماماً، ويجبرك على التوقف والانتظار". والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتمكن الفيدرالي من اجتياز هذه المنطقة المجهولة دون أن يفقد السيطرة على الاقتصاد؟ الإجابة قد تبدأ بالظهور خلال الأسابيع المقبلة.
العربية٢٩-٠٣-٢٠٢٥أعمالالعربيةالفيدرالي الأميركي يعيش أزمة "عدم يقين" غير مسبوقةفي ظل متغيرات اقتصادية معقدة، بات "عدم اليقين" هو الكلمة التي تهيمن على خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في مؤشر واضح على حيرة غير معتادة لدى صناع السياسة النقدية في أكبر اقتصاد عالمي. كان جيروم باول، رئيس الفيدرالي، الأكثر استخداماً لهذا المصطلح خلال مؤتمره الصحفي الأخير، حيث تكررت كلمة "عدم اليقين" 22 مرة في كلمته، ليعلن أن الوضع الحالي يحمل درجة استثنائية من الغموض تجاه المستقبل الاقتصادي. ولم يكن باول وحده، فقد تبعه مسؤولون كبار في الفيدرالي، مثل رئيس بنك نيويورك، جون وليامز، الذي استخدم المصطلح 12 مرة في خطاب واحد، فيما حذّر رئيس بنك سانت لويس، ألبرتو موسالم، من درجة غير مسبوقة من عدم الوضوح في تقييم آثار التعريفات الجمركية الجديدة التي يهدد بها الرئيس دونالد ترامب، وفقاً لما نقله تقرير لموقع "Yahoo Finance" اطلعت عليه "العربية Business". وتعكس هذه التحذيرات حالة من التخبط الواضح في قراءة المؤشرات الاقتصادية، خاصة بعد أن أظهرت أحدث توقعات الفيدرالي تناقضات صارخة، حيث تم الإبقاء على توقع خفض الفائدة مرتين هذا العام، رغم رفع توقعات التضخم وخفض توقعات النمو في نفس الوقت. وأوضح باول أن السبب الرئيسي لهذا التغيير هو "عدم اليقين" بشأن سياسات ترامب التجارية، قائلاً: "من الصعب التنبؤ بدقة بكيفية تطور الاقتصاد." وأفاد تحليل اقتصادي بأن معظم أعضاء الفيدرالي يرون الآن أن مخاطر ارتفاع التضخم أكبر من المتوقع، بينما يخشون من تدهور غير متوقع في سوق العمل. تقرير "الكتاب البيج": رقم قياسي لذكر "عدم اليقين" لم تقتصر هذه المخاوف على تصريحات المسؤولين فقط، بل برزت أيضًا في أحدث نسخة من "الكتاب البيج"، وهو تقرير الفيدرالي حول أوضاع الاقتصاد في المناطق المختلفة بالولايات المتحدة. وكشف رئيس الفيدرالي في ريتشموند، توم باركين، أن إصدار شهر مارس/آذار حطم الرقم القياسي في عدد المرات التي ذُكر فيها تعبير 'عدم اليقين'، حيث ورد 45 مرة. عدم اليقين" يمتد إلى عالم الأعمال والمستهلكين لم يكن الفيدرالي وحده في استخدام هذا المصطلح، إذ بدأت شركات كبرى في وصف توقعاتها الاقتصادية المتراجعة بنفس الكلمة، إذ بدأت الشركات الكبرى مثل "فيديكس" و"دلتا للطيران" تُحذر من تداعيات "عدم اليقين الاقتصادي" على أرباحها. بينما سجل مؤشر ثقة المستهلك أدنى مستوى له منذ أربع سنوات، مع ارتفاع توقعات التضخم لدى الأسر الأميركية إلى 6.2% في مارس/آذار، مقارنة بـ 5.8% في فبراير/شباط. ويترقب الجميع إعلان البيت الأبيض المزمع يوم 2 أبريل/نيسان عن حزمة التعريفات الجمركية الجديدة، التي قد تُحدث تحولاً جذرياً في المشهد. ورغم بعض التفاؤل بأن تكون هذه الإجراءات أقل حدة مما كان متوقعاً، يحذر اقتصاديون من أن الفيدرالي قد يواجه معضلة حقيقية إذا ما تحولت هذه التعريفات إلى عامل ضغط دائم على الأسعار، بدلاً من كونها صدمة عابرة كما يأمل باول. في هذه الأثناء، يبدو أن الضباب الكثيف الذي يحجب رؤية الاقتصاديين لن يتبدد قريباً، فكما وصفه رئيس بنك ريتشموند توم باركن: "هذا ليس مجرد ضباب عادي، بل ضباب يعمي الرؤية تماماً، ويجبرك على التوقف والانتظار". والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتمكن الفيدرالي من اجتياز هذه المنطقة المجهولة دون أن يفقد السيطرة على الاقتصاد؟ الإجابة قد تبدأ بالظهور خلال الأسابيع المقبلة.