أحدث الأخبار مع #بهاءطاهر

مصرس
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
ثالث مصرى يفوز بجائزة البوكر العربية: محمد سمير ندا: أعبر عن مأساة العرب المشتركة فى «صلاة القلق»!
«الحرية لا تفيض من أنفاس المذعورين.. والأكوان لا تُخلقُ تحت الحصار.. والأحلام لا تراود المأسورين داخل الصناديق المعتمة».. سطر فى منتصف رواية «صلاة القلق» يعطينا لمحة عن عالمها وموضوعها. يوم الخميس الماضى، أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية فوز رواية «صلاة القلق» للكاتب المصرى محمد سمير ندا بجائزة هذا العام. بعد أن تنافست مع 124 رواية عربية. ليصبح «ندا» ثالث كاتب مصرى يفوز بالجائزة وأصغر المصريين الفائزين بها بعد الروائى الكبير الراحل بهاء طاهر والدكتور يوسف زيدان، اللذين حققاها فى دورات متتالية قبل أكثر من 15 عامًا. نعم الكاتب مصرى، ولكن دار النشر تونسية؛ حيث نشرت الرواية عن دار مسكيليانى.قبل الإعلان عن الجائزة بأيام أجرينا فى «روزاليوسف» حوارًا مع كاتبها.. وقتها كان اسمه فى القائمة القصيرة.. لكن أصابع كثيرة وآمالاً أكثر كانت تتوقع فوز الرواية.بملامح الحرب شكّل «ندا» روايته، ورسم شخصياتها، ومن ذاكرة التاريخ اختار زمنها، وبتفرد حكايتها أثار دهشة القارئ ودفعه للتفكير فى مصير نجع مزروع فى النسيان.فى حواره مع «روزاليوسف» كشف عن كواليس تأليفها، وسر العنوان المثير للجدل والفضول.. فكيف يكون فعل الصلاة «الباحث عن الطمأنينة» قرينًا للقلق!فكرة الرواية بدأت فى عام 2017.. فماذا عن خطوات تحضيرها وكواليس كتابتها؟يقول: - انتهيت من «صلاة القلق» بعد 4 سنوات من كتابتها، وفيما يخص التحضير لم تكن لدىَّ خطوات تحضير مرتبة، لكن كانت تشغلنى مجموعة من الأفكار أو الهموم لو صح التعبير، ثم عثرت على خارطة طريق غير واضحة المعالم، ولأننى امتلكت حرية الوقت، فقد عدلت المسارات وحذفت وأضفت أكثر من مرة، وراجعت باستمرار ما كتب عن المرحلة الناصرية، وأرشيف «عبدالحليم حافظ». «صلاة القلق» هى بدعة دعا إليها شيخ النجع وحدد لها سجدتين من دون ركوع واختيارها كعنوان للرواية مستلهمًا من قلق أهالى النجع على مصيرهم.. ولكونها طقسًا وهميًا أثارت تساؤلات القارئ وارتباكه أيضًا بما تفسر تلك الحالة؟ - بالطبع، حاولت أن أخلق من العنوان حالة من التضاد التى قد تثير التساؤل، فالصلاة طقس يفرز الطمأنينة، بينما القلق مضاد الطمأنينة، والعنوان ولد مع أول مسودة للرواية، كما أن «صلاة القلق» هى حدث أساسى فى الرواية، إذ يبتكرها الشيخ «أيوب» إيمانًا منه بأنها كفيلة بوقف تمدد القلق الذى استشرى فى النجع، وفى الواقع توجد صلاة للخوف، والفارق بين الخوف والقلق يكمن فى أن الخوف غالبًا ما يكون من أمر محدد، أما القلق فهو حالة عامة لا تشترط وجود سبب واضح. «دقت طبول الحرب فتوقفت الحياة فى نجع المناسى وتجمدت الأحلام».. بملامح الحرب شكلت «صلاة القلق» ورسمت شخصياتها، ولكن لمَ اخترت من ذاكرة التاريخ عام 1967 تحديدًا ليصبح زمنًا للرواية؟ ولمَ لم تغادرك الكتابة عن النكسة؟ - لم تغادرنى الكتابة عنها لأن نكسة 67 فترة فاصلة فى تاريخ مصر، وأرى أنها كانت الفصل الأخير فى حكاية النكبة العربية عام 1948، وشهدت الفترة بين عامى 1967 و1977 الكثير من التحولات من الهزيمة إلى النصر ثم السلام، ولم أرصد هذه التحولات بقدر ما أقدم تصورًا عن جمود الزمن خلال 10 سنوات، وأتناول محاولات السيطرة على العقل الجمعى. «كنا نتابع أسراب الحمام فى حسرة ونناجى الصقور والنسور السابحة فى فضاء النجع ونسألها الخبر اليقين».. جعلت النجع محاصرًا بألغام النسيان وكأنك تؤكد أن ظلمة الجهل تسببت فى عزلته عن العالم.. هل هذا ما أردت تأكيده؟ - بالطبع، والنجع برمته رمز لأى مكان ينتشر فيه الجهل، وتسل منه الإرادة، ويخضع للإيهام من دون مقاومة، والجاهل المستسلم لجهله ولاختطاف عقله وإيهامه طيلة الوقت بتاريخ موازٍ لم يكلف نفسه جهد تحرى دقته، والجاهل أيضًا لو نطق أو استغاث ربما لا يسمعه أو لا يصدقه أحد. فى «نجع المناسى» كل شخصية تكشف عن مهنتها مثل «نوح» النحال و«محروس» الدباغ و«وداد» الداية و«شواهى» الغجرية و«خليل» الخوجة و«عاكف» الكلاف و«جعفر» الولى و«محجوب» النجار.. ولكن أين رأيت تلك الشخصيات؟ وما المفهوم الذى أردت أن تعبر عنه من وراء شخصية الفلسطينى «زكريا النساج»؟- معظم شخصيات «نجع المناسى» متخيلة، ولكن شخصية «شواهى» واقعية تمامًا، فقد رأيتها فى زمان ما ومكان ما، ولم يكن من السهل ألا أكتبها لدرجة أنها كانت محور المسودة الأولى من الرواية التى جاءت أشبه بالنوفيلا، وكانت «شواهى» آنذاك هى الراوية الوحيدة، وأردت أن أعبر من وراء شخصية «زكريا النساج» عن مفهوم المصير الواحد لأن مأساة العرب مشتركة ونتقاسم هزيمتنا حتى اليوم.- عبرت فى «صلاة القلق» عن معاناة نجع يزلزله انفجار غامض فى أعقاب نكسة 67 وبتلك الرواية تركت أثرًا فى وجدان القراء ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» فى دورتها ال18 لعام 2025.. بمَ تصف لحظة إعلان وصولك لهذه القائمة؟ وكيف استقبلتها؟- أصف لحظة إعلان وصولى للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» فى دورتها ال18 لعام 2025 ب(مفاجأة رائعة)، واستقبلتها بانفعال عاطفى كبير، وحينها وجدتنى أعيش حالة مرهقة من التوتر العصبى، والترقب والانتظار، وتأثرت كثيرًا باحتفاء الحضور بى، ولم أطلق العنان لعواطفى، وقررت تأجيلها حتى أنفرد بنفسى. عزفت أنين أبطال «صلاة القلق» على إيقاع متناغم وكأنك اتخذت اللغة الشاعرية قبلة لسرد أحداثها.. ما سر ذلك التناغم؟ وما دوافع اتجاهك إلى تأليفها؟ - ربما سر التناغم أننى بدأت كتابة رواية «صلاة القلق» فى شكل قصيدة بالعامية تتحدث عن العزلة واستمرار الحروب وخلود بعض الناس ممن يسيطرون على العقول ويصنعون الحرب، وظلت الحالة الخاصة لهذه القصيدة تشاغلنى لفترة، ثم حولتها إلى رواية قصيرة وانتهت على ما آلت إليه اليوم، واتجهت لتأليفها بدافع الهم الشخصى، وأعتقد أن كل كاتب عندما يشرع فى الكتابة، فهو يفرغ حمولته الفكرية والعاطفية فوق أوراقه، ولعل الهموم أحد المكونات الرئيسة لكل هذه المشاعر والأفكار، وكنت أستمتع بهذه الرواية وأعيد كتابتها أكثر من مرة لأننى لست منشغلًا بالنشر، وهو الأمر الذى يحررنى من الضغوط. إذا تعاقدت على تحويل «صلاة القلق» إلى عمل درامى أو سينمائى.. ما مدى قبولك للتغيير فى معالجة أحداثها التى قد تخضع لبعض التعديلات لكى تلائم العرض على الشاشة؟ - لم أخض هذه التجربة من قبل، وقد تصادف أن تحاورت مع منتج سينمائى خلال الفترة الماضية، وأثير هذا الأمر، وإذا تعاقدت على تحويلها إلى عمل درامى أو سينمائى لن أقبل التغيير فى معالجة أحداثها أو فكرتها التى أردت التعبير عنها أو عالمها الذى خلقته.2


الوسط
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
«البوكر العربية» تبتسم للرواية المصرية بعد 15 عام بـ«صلاة القلق»
بعد غياب دام 15 عامًا، عادت الجائزة العالمية للرواية العربية لتتوج الرواية المصرية من جديد، حيث فازت رواية «صلاة القلق» للكاتب محمد سمير ندا بجائزة العام 2025، وذلك خلال حفل أقيم مساء اليوم في أبوظبي. تعد هذه الجائزة الثالثة التي تحصل عليها رواية مصرية، بعد فوز «واحة الغروب» للراحل بهاء طاهر في الدورة الأولى للجائزة العام 2008، و«عزازيل» للكاتب يوسف زيدان في الدورة الثانية 2009، وفقا لموقع الجائزة العالمية للرواية العربية. وعن الرواية الفائزة، صرّحت رئيسة لجنة التحكيم منى بيكر قائلة: «فازت رواية صلاة القلق لأنها تنجح في تحويل القلق إلى تجربة جمالية وفكرية، تتردد أصداؤها في نفس القارئ، وتوقظه على أسئلة وجودية ملحّة. يمزج محمد سمير ندا بين تعدد الأصوات والسرد الرمزي بلغة شعرية آسرة، مما يجعل من القراءة تجربة حسية تجمع بين البوح والصمت، وبين الحقيقة والوهم. يتجاوز نجع المناسي المكان المتخيل ليغدو استعارة عن مجتمعات محاصرة بالخوف والسلطة، فيمنح الرواية أبعادًا إنسانية عالمية». وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان: «صلاة القلق رواية بديعة في بنيتها، أخاذة بأسلوبها وشاعرية لغتها، وتتميز بانفتاح مضامينها على التأويل. تنطلق الرواية في تأطير سرديتها الرمزية من حرب 1967 وما تبعها من أحداث، لتنسج عالماً ديستوبيًا يعكس حالة المجتمعات المغلقة بالطغيان والخوف، حيث حاول إمام القرية إدخال صلاة القلق كوسيلة للخلاص». - - - اختيرت الرواية من بين 124 رواية نُشرت بين يوليو 2023 ويونيو 2024، وقدمت الجائزة الدكتورة أسماء صديق المطوع، مؤسسة صالون الملتقى الأدبي. وشملت القائمة القصيرة للجائزة ست روايات بارزة منها: «دانشمند» لأحمد فال الدين، و«وادي الفراشات» لأزهر جرجيس، و«المسيح الأندلسي» لتيسير خلف، و«ميثاق النساء» لحنين الصايغ، و«صلاة القلق» لمحمد سمير ندا، و«ملمس الضوء» لنادية النجار. نبذة عن الرواية تدور أحداث «صلاة القلق» في قرية «نجع المناسي» المنسية في قلب صعيد مصر العام 1977. تفصل القرية عن العالم الخارجي أسطورة حقل ألغام خطير، فيما يسيطر على سكانها شعور دائم بالحرب والخوف. يصيب القرية حدث غريب، يتمثل في سقوط نيزك أو قمر صناعي يؤدي إلى انتشار وباء يشوه المواليد ويؤرق السكان. في خضم ذلك، يخترع شيخ المسجد «صلاة القلق» كوسيلة للخلاص من الكارثة. تستعرض الرواية حياة القرية عبر ثماني شخصيات مختلفة، موثقةً آثار نكسة 1967 ومرورًا بالأحداث التي أعقبتها. عن الكاتب محمد سمير ندا، كاتب مصري وُلد في العراق العام 1978، وانتقل في مسيرته بين بغداد، القاهرة، وطرابلس الغرب.

مصرس
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
«محمد سمير ندا» ثالت مصري يفوز بجائزة البوكر العربية
حقق الكاتب المصري محمد سمير ندا فوزًا غاليًا بجائزة الرواية العربية (البوكر) في دورتها الثامنة عشرة لعام 2025 عن روايته الصادرة عن دار مسكيلياني "صلاة القلق"، وهو بذلك المصري الثالث الذي يحقق هذه الجائزة، كما أنه أصغر المصريين الفائزين بالجائزة بعد كل من بهاء طاهر ويوسف زيدان اللذان حققاها تباعا قبل أكثر من خمسة عشرة عاما. وتزامنا مع إعلان فوز محمد سمير ندا بجائزة البوكر العربية نستعرض هؤلاء الذين حملوا اسم مصر إلى منصة التتويج مع روايات لامست المجد.اقرأ أيضًا : «ولا عزاء للسيدات».. قصة الفيلم المصري الوحيد بالمسابقة الرسمية لمهرجان"واحة الغروب".. بهاء طاهر يفتتح البوكر بطابع مصريفي عام 2008، انطلقت جائزة البوكر العربية، وكان الفوز الأول مصريًا خالصًا، عبر رواية "واحة الغروب" للروائي بهاء طاهر، العمل الذي غاص في تاريخ الواحات، في زمن الاحتلال البريطاني، قدّم تجربة سردية تنبض بالتأملات، وتركت أثرًا مميزًا كأول رواية تحصد الجائزة.تدور أحداث الرواية في نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر، بطل الرواية هو ضابط البوليس المصري محمود عبد الظاهر الذي يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب الضابط معه زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار التي تبحث عن مقبرة الأسكندر الأكبر، لينغمسا في عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضي والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنساني والحضاري."عزازيل".. الرواية التي خلقت حالة من الجدلفى العام التالي من انطلاق جائزة البوكر العربية، 2009، خطف الروائى يوسف زيدان الأضواء بفوزه عن روايته "عزازيل"، التي تجرأت على الخوض في لحظة حرجة من التاريخ الديني المسيحي، الرواية خلقت حالة من الجدل داخل الأوساط الثقافية والدينية، لكنها انتزعت احترام لجنة التحكيم بقوة بنائها الفنى وعمقها الفلسفى، لتصبح واحدة من أشهر روايات البوكر حتى اليوم.وتدور أحداث رواية عزازيل فى القرن الخامس الميلادى ما بين صعيد مصر والإسكندرية وشمال سوريا، عقب تبنى الإمبراطورية الرومانية للمسيحية، وما تلا ذلك من صراع مذهبى داخلى بين آباء الكنيسة من ناحية، والمؤمنين الجدد والوثنية المتراجعة من جهة ثانية، يتضح ذلك من خلال سيرة ذاتية للراهب المسيحى المصرى "هيبا"، والذى عاش فى الفترة المضطربة من التاريخ المسيحى الكنسى فى أوائل القرن الخامس الميلادى، والتى تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبرى وذلك على خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح.وتتناول كتب الراهب هيبا ما حدث له منذ خرج من أخميم فى صعيد مصر قاصدا مدينة الإسكندرية لكى يتبحر فى الطب واللاهوت، ثم خروجه هاربا من الإسكندرية بعد أن شهد بشاعة مقتل "هيباتيا"، ثم خروجه إلى فلسطين للبحث عن أصول الديانة واستقراره فى أورشليم "القدس" ولقائه بالقس نسطور الذى أحبه كثيرا وأرسله إلى دير هادئ بالقرب من أنطاكية، وفى ذلك الدير يزداد الصراع النفسى داخل نفس الراهب وشكوكه حول العقيدة.جائزة البوكر العربيةالجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائى باللغة العربية، وتبلغ قيمة الجائزة التى تُمنح للرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكى، يرعى الجائزة مركز أبو ظبى للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة.تهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى مكافأة التميّز فى الأدب العربى المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتى وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.


صوت الأمة
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- صوت الأمة
المصريون فى البوكر العربية... محمد سمير ندا ثالت مصرى يفوز بالجائزة
حقق الكاتب المصرى محمد سمير ندا فوزا غاليا بجائزة الرواية العربية (البوكر) في دورتها الثامنة عشرة لعام 2025 عن روايته الصادرة عن دار مسكيلياني صلاة القلق وهو بذلك المصرى الثالث الذى يحقق هذه الجائزة، كما أنه أصغر المصريين الفائزين بالجائزة بعد كل من بهاء طاهر ويوسف زيدان اللذان حققاها تباعا قبل أكثر من خمسة عشرة عاما. وتزامنا مع إعلان فوز محمد سمير ندا بجائزة البوكر العربية نستعرض هؤلاء الذين حملوا اسم مصر إلى منصة التتويج مع روايات لامست المجد. "واحة الغروب".. بهاء طاهر يفتتح البوكر بطابع مصرى في عام 2008، انطلقت جائزة البوكر العربية، وكان الفوز الأول مصريًا خالصًا، عبر رواية "واحة الغروب" للروائي بهاء طاهر، العمل الذي غاص في تاريخ الواحات، في زمن الاحتلال البريطاني، قدّم تجربة سردية تنبض بالتأملات، وتركت أثرًا مميزًا كأول رواية تحصد الجائزة. تدور أحداث الرواية في نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر، بطل الرواية هو ضابط البوليس المصري محمود عبد الظاهر الذي يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب الضابط معه زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار التي تبحث عن مقبرة الأسكندر الأكبر، لينغمسا في عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضي والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنساني والحضاري. "عزازيل".. الرواية التي خلقت حالة من الجدل فى العام التالي من انطلاق جائزة البوكر العربية، 2009، خطف الروائى يوسف زيدان الأضواء بفوزه عن روايته "عزازيل"، التي تجرأت على الخوض في لحظة حرجة من التاريخ الديني المسيحي، الرواية خلقت حالة من الجدل داخل الأوساط الثقافية والدينية، لكنها انتزعت احترام لجنة التحكيم بقوة بنائها الفنى وعمقها الفلسفى، لتصبح واحدة من أشهر روايات البوكر حتى اليوم. تدور أحداث رواية عزازيل فى القرن الخامس الميلادى ما بين صعيد مصر والإسكندرية وشمال سوريا، عقب تبنى الإمبراطورية الرومانية للمسيحية، وما تلا ذلك من صراع مذهبى داخلى بين آباء الكنيسة من ناحية، والمؤمنين الجدد والوثنية المتراجعة من جهة ثانية، يتضح ذلك من خلال سيرة ذاتية للراهب المسيحى المصرى "هيبا"، والذى عاش فى الفترة المضطربة من التاريخ المسيحى الكنسى فى أوائل القرن الخامس الميلادى، والتى تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبرى وذلك على خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح. وتتناول كتب الراهب هيبا ما حدث له منذ خرج من أخميم فى صعيد مصر قاصدا مدينة الإسكندرية لكى يتبحر فى الطب واللاهوت، ثم خروجه هاربا من الإسكندرية بعد أن شهد بشاعة مقتل "هيباتيا"، ثم خروجه إلى فلسطين للبحث عن أصول الديانة واستقراره فى أورشليم "القدس" ولقائه بالقس نسطور الذى أحبه كثيرا وأرسله إلى دير هادئ بالقرب من أنطاكية، وفى ذلك الدير يزداد الصراع النفسى داخل نفس الراهب وشكوكه حول العقيدة. جائزة البوكر العربية الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائى باللغة العربية، وتبلغ قيمة الجائزة التى تُمنح للرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكى، يرعى الجائزة مركز أبو ظبى للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبى. تهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى مكافأة التميّز فى الأدب العربى المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتى وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.


اليوم السابع
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
المصريون فى البوكر العربية... محمد سمير ندا ثالت مصرى يفوز بالجائزة
حقق الكاتب المصرى محمد سمير ندا فوزا غاليا بجائزة الرواية العربية (البوكر) في دورتها الثامنة عشرة لعام 2025 عن روايته الصادرة عن دار مسكيلياني صلاة القلق وهو بذلك المصرى الثالث الذى يحقق هذه الجائزة، كما أنه أصغر المصريين الفائزين بالجائزة بعد كل من بهاء طاهر ويوسف زيدان اللذان حققاها تباعا قبل أكثر من خمسة عشرة عاما. وتزامنا مع إعلان فوز محمد سمير ندا بجائزة البوكر العربية نستعرض هؤلاء الذين حملوا اسم مصر إلى منصة التتويج مع روايات لامست المجد. "واحة الغروب".. بهاء طاهر يفتتح البوكر بطابع مصرى في عام 2008، انطلقت جائزة البوكر العربية، وكان الفوز الأول مصريًا خالصًا، عبر رواية "واحة الغروب" للروائي بهاء طاهر، العمل الذي غاص في تاريخ الواحات، في زمن الاحتلال البريطاني، قدّم تجربة سردية تنبض بالتأملات، وتركت أثرًا مميزًا كأول رواية تحصد الجائزة. تدور أحداث الرواية في نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر، بطل الرواية هو ضابط البوليس المصري محمود عبد الظاهر الذي يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب الضابط معه زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار التي تبحث عن مقبرة الأسكندر الأكبر، لينغمسا في عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضي والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنساني والحضاري. "عزازيل".. الرواية التي خلقت حالة من الجدل فى العام التالي من انطلاق جائزة البوكر العربية، 2009، خطف الروائى يوسف زيدان الأضواء بفوزه عن روايته "عزازيل"، التي تجرأت على الخوض في لحظة حرجة من التاريخ الديني المسيحي، الرواية خلقت حالة من الجدل داخل الأوساط الثقافية والدينية، لكنها انتزعت احترام لجنة التحكيم بقوة بنائها الفنى وعمقها الفلسفى، لتصبح واحدة من أشهر روايات البوكر حتى اليوم. تدور أحداث رواية عزازيل فى القرن الخامس الميلادى ما بين صعيد مصر والإسكندرية وشمال سوريا، عقب تبنى الإمبراطورية الرومانية للمسيحية، وما تلا ذلك من صراع مذهبى داخلى بين آباء الكنيسة من ناحية، والمؤمنين الجدد والوثنية المتراجعة من جهة ثانية، يتضح ذلك من خلال سيرة ذاتية للراهب المسيحى المصرى "هيبا"، والذى عاش فى الفترة المضطربة من التاريخ المسيحى الكنسى فى أوائل القرن الخامس الميلادى، والتى تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبرى وذلك على خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح. وتتناول كتب الراهب هيبا ما حدث له منذ خرج من أخميم فى صعيد مصر قاصدا مدينة الإسكندرية لكى يتبحر فى الطب واللاهوت، ثم خروجه هاربا من الإسكندرية بعد أن شهد بشاعة مقتل "هيباتيا"، ثم خروجه إلى فلسطين للبحث عن أصول الديانة واستقراره فى أورشليم "القدس" ولقائه بالقس نسطور الذى أحبه كثيرا وأرسله إلى دير هادئ بالقرب من أنطاكية، وفى ذلك الدير يزداد الصراع النفسى داخل نفس الراهب وشكوكه حول العقيدة. جائزة البوكر العربية الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائى باللغة العربية، وتبلغ قيمة الجائزة التى تُمنح للرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكى، يرعى الجائزة مركز أبو ظبى للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبى. تهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى مكافأة التميّز فى الأدب العربى المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتى وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.