#أحدث الأخبار مع #بوضو،الشروق١٩-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالشروقحزيم ورشيد زغمي وغيرهم.. فنانون راحلون صنعوا الفرجة الرمضانيةارتبط اسمهم برمضان، فنانون رحلوا عن هذا العالم، لكن صورتهم بقيت راسخة في الذاكرة والمخيال الشعبي الجزائري.. رسموا البسمة، في زمن القسوة، وجمعوا العائلات في زمن القناة الوحيدة، كان التحدي كبيرا، خاصة أنهم نجحوا في البقاء لسنوات طويلة، في القمة، ببرامج فكاهية لها مغزى. الشروق العربي، تكريما لما قدموه للفن الجميل، تستذكر سيرتهم الحافلة بالجماهيرية. بوجه شاحب، وجسم هزيل، كان الممثل الراحل، عباس بلعياشي، ابن مستغانم، يرسم الابتسامة على وجوه المشاهدين، بسكاتشات بلاحدود، بنص ذكي، وأداء لا يقل ذكاء، ويضعك في مواقف طريفة، ذات معنى واسع. ورغم أنه كان شمعة تحترق لتنير درب الفكاهة، إلا أن حياته لم تكن تعرف شيئا اسمه الرفاهية، بل عانى في صمت، إلى غاية وفاته. ثلاثي بلا حدود، لم يكن لينجح هذا النجاح المنقطع النظير، لولا شخصية الراحل حزيم، منذ انطلاق البرنامج، عام 1986. برنامج رمضاني ممتع، خاصة أنه قدم للجمهور اللهجة الوهرانية المميزة بايفيهاتها. توفي يوم الأربعاء 4 ماي 2022، عن 70 عاماً، بالمستشفى العسكري الجهوي لوهران، بعد معاناة مع مرض القلب، قبل يوم من سفره إلى أوروبا من أجل العلاج. وإن كان برنامج بلا حدود جوهرة محطة وهران، كان لمحطة قسنطينة ما تقوله، في رمضان، بفضل سلسلة أعصاب وأوتار، للمخرج محمد حازورلي، الذي قدم فكاهة رمضانية، سابقة لأوانها، لكونها تجمع بين الكوميديا والظواهر الاجتماعية، خاصة السلبية منها، لكن، في قالب فكاهي بحت. أعصاب وأوتار، لم تكن سلسلة كوميدية فقط، بل موعدا سنويا مع عمالقة الفن، في محطة قسنطينية، منهم الذين لا يزالون في مسيرة الفن، ومنهم من رحلوا، على غرار الممثل القدير، بشير بن محمد، الذي اشتهر بشخصية عمي بشير، ماركة الشخص العصبي بروح مرحة، ولم يكتف بمسيرة سنوات في أعصاب وأوتار، بل أطل في برامج رمضانية، مثل ناس ملاح سيتي، ويا عامر يا ناسي.. وقد رحل عن عمر يناهز 85 سنة. شخصية أخرى، تركت بصمة تلفزيونية في رمضان، في ذات العمل، وهو الراحل رشيد زغيمي، الذي قضى 50 سنة في التلفزيون والمسرح، لكن دور رشيد مالادي خلد اسمه في أذهان الناس، رشيد مالادي قدم شخصية فكاهية تشكو وهم المرض، لكن بحس فكاهي عال جدا، ولم يكتف هو الآخر بأعصاب وأوتار، فظهر تارة في ماني ماني وريح تور وناس ملاح سيتي. فقيد آخر، انضم إلى ركب الراحلين، عام 2012، هو الممثل والمخرج المسرحي كمال كربوز، الذي طبع على سلسلة أعصاب وأوتار، بشخصيته التي تمزج الهزل بالجد، وكيف لا ينجح في شخصية سي كمال، مع خلفيته المسرحية الطويلة. كمال كربوز، من بين الفنانين الذين اعتاد عليهم الجمهور في الشهر الكريم، من أعصاب وأوتار، إلى غاية ناس ملاح سيتي، مرورا بمسلسل جحا ويا شاري دالة. رمضان، ربما كان الشهر الوحيد الذي يتشبع فيه المشاهد بالأعمال الكوميدية، ومن بين المسلسلات التي تركت بصمة مميزة، مسلسل بوضو، للممثل العبقري محمد جديد، المشهور باسم هواري بوضو، ومع بختة، صنع ثنائية جميلة، أحبها الناس أيما حب. وقبل بوضو، الذي امتد على بضع مواسم، كان لمحمد جديد أعمال أخرى، ضمن ثلاثي الأمجاد، الذي كان بمثابة جيل جديد من بلا حدود، ولم تتوقف مسيرته في بوضو، بل شارك في عدة مسلسلات ذات طابع فكاهي، كعمارة الحاج لخضر ودار المكي والحافلات، إلى أن وافته المنية عام 2018، بسبب مرض عضال. لا يمكن أن نذكر الفنانين الذين ارتبطت شخصياتهم بشهر رمضان، دون أن نذكر النوري، في عاشور العاشر، الذي تقمصه الفنان الراحل بلاحة بوزيان. شخصية بسيطة ومركبة، في آن واحد، عفوية بتفاصيل لا يمكن أن يصنعها سوى فنان متمرس، مثل بلاحة، الذي صنع مع الممثل صالح أوقروت هو الآخر ثنائية من نوع فريد. رحم الله هؤلاء الفنانين الطيبين، الذين أفنوا أعمارهم لإسعاد الناس، على مدار سنين. ورغم ظروفهم القاسية أحيانا، لم يترددوا في خدمة جمهورهم.
الشروق١٩-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالشروقحزيم ورشيد زغمي وغيرهم.. فنانون راحلون صنعوا الفرجة الرمضانيةارتبط اسمهم برمضان، فنانون رحلوا عن هذا العالم، لكن صورتهم بقيت راسخة في الذاكرة والمخيال الشعبي الجزائري.. رسموا البسمة، في زمن القسوة، وجمعوا العائلات في زمن القناة الوحيدة، كان التحدي كبيرا، خاصة أنهم نجحوا في البقاء لسنوات طويلة، في القمة، ببرامج فكاهية لها مغزى. الشروق العربي، تكريما لما قدموه للفن الجميل، تستذكر سيرتهم الحافلة بالجماهيرية. بوجه شاحب، وجسم هزيل، كان الممثل الراحل، عباس بلعياشي، ابن مستغانم، يرسم الابتسامة على وجوه المشاهدين، بسكاتشات بلاحدود، بنص ذكي، وأداء لا يقل ذكاء، ويضعك في مواقف طريفة، ذات معنى واسع. ورغم أنه كان شمعة تحترق لتنير درب الفكاهة، إلا أن حياته لم تكن تعرف شيئا اسمه الرفاهية، بل عانى في صمت، إلى غاية وفاته. ثلاثي بلا حدود، لم يكن لينجح هذا النجاح المنقطع النظير، لولا شخصية الراحل حزيم، منذ انطلاق البرنامج، عام 1986. برنامج رمضاني ممتع، خاصة أنه قدم للجمهور اللهجة الوهرانية المميزة بايفيهاتها. توفي يوم الأربعاء 4 ماي 2022، عن 70 عاماً، بالمستشفى العسكري الجهوي لوهران، بعد معاناة مع مرض القلب، قبل يوم من سفره إلى أوروبا من أجل العلاج. وإن كان برنامج بلا حدود جوهرة محطة وهران، كان لمحطة قسنطينة ما تقوله، في رمضان، بفضل سلسلة أعصاب وأوتار، للمخرج محمد حازورلي، الذي قدم فكاهة رمضانية، سابقة لأوانها، لكونها تجمع بين الكوميديا والظواهر الاجتماعية، خاصة السلبية منها، لكن، في قالب فكاهي بحت. أعصاب وأوتار، لم تكن سلسلة كوميدية فقط، بل موعدا سنويا مع عمالقة الفن، في محطة قسنطينية، منهم الذين لا يزالون في مسيرة الفن، ومنهم من رحلوا، على غرار الممثل القدير، بشير بن محمد، الذي اشتهر بشخصية عمي بشير، ماركة الشخص العصبي بروح مرحة، ولم يكتف بمسيرة سنوات في أعصاب وأوتار، بل أطل في برامج رمضانية، مثل ناس ملاح سيتي، ويا عامر يا ناسي.. وقد رحل عن عمر يناهز 85 سنة. شخصية أخرى، تركت بصمة تلفزيونية في رمضان، في ذات العمل، وهو الراحل رشيد زغيمي، الذي قضى 50 سنة في التلفزيون والمسرح، لكن دور رشيد مالادي خلد اسمه في أذهان الناس، رشيد مالادي قدم شخصية فكاهية تشكو وهم المرض، لكن بحس فكاهي عال جدا، ولم يكتف هو الآخر بأعصاب وأوتار، فظهر تارة في ماني ماني وريح تور وناس ملاح سيتي. فقيد آخر، انضم إلى ركب الراحلين، عام 2012، هو الممثل والمخرج المسرحي كمال كربوز، الذي طبع على سلسلة أعصاب وأوتار، بشخصيته التي تمزج الهزل بالجد، وكيف لا ينجح في شخصية سي كمال، مع خلفيته المسرحية الطويلة. كمال كربوز، من بين الفنانين الذين اعتاد عليهم الجمهور في الشهر الكريم، من أعصاب وأوتار، إلى غاية ناس ملاح سيتي، مرورا بمسلسل جحا ويا شاري دالة. رمضان، ربما كان الشهر الوحيد الذي يتشبع فيه المشاهد بالأعمال الكوميدية، ومن بين المسلسلات التي تركت بصمة مميزة، مسلسل بوضو، للممثل العبقري محمد جديد، المشهور باسم هواري بوضو، ومع بختة، صنع ثنائية جميلة، أحبها الناس أيما حب. وقبل بوضو، الذي امتد على بضع مواسم، كان لمحمد جديد أعمال أخرى، ضمن ثلاثي الأمجاد، الذي كان بمثابة جيل جديد من بلا حدود، ولم تتوقف مسيرته في بوضو، بل شارك في عدة مسلسلات ذات طابع فكاهي، كعمارة الحاج لخضر ودار المكي والحافلات، إلى أن وافته المنية عام 2018، بسبب مرض عضال. لا يمكن أن نذكر الفنانين الذين ارتبطت شخصياتهم بشهر رمضان، دون أن نذكر النوري، في عاشور العاشر، الذي تقمصه الفنان الراحل بلاحة بوزيان. شخصية بسيطة ومركبة، في آن واحد، عفوية بتفاصيل لا يمكن أن يصنعها سوى فنان متمرس، مثل بلاحة، الذي صنع مع الممثل صالح أوقروت هو الآخر ثنائية من نوع فريد. رحم الله هؤلاء الفنانين الطيبين، الذين أفنوا أعمارهم لإسعاد الناس، على مدار سنين. ورغم ظروفهم القاسية أحيانا، لم يترددوا في خدمة جمهورهم.