أحدث الأخبار مع #بوعرك


ناظور سيتي
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ناظور سيتي
حادثة سير بين بوعرك وأركمان ترسل سائق "تريبورتور" ومرافقه للمستعجلات
المزيد من الأخبار حادثة سير بين بوعرك وأركمان ترسل سائق "تريبورتور" ومرافقه للمستعجلات ميمون بوجعادة شهدت الطريق الساحلية الرابطة بين الناظور والسعيدية، وتحديداً على مستوى المقطع الرابط بين جماعتي قرية أركمان وبوعرك، حادثة سير خطيرة مساء اليوم الجمعة 2 ماي، وذلك بين سيارة ودراجة نارية ثلاثية العجلات. وبحسب المعطيات الأولية، فإن الحادثة وقعت بين سيارة من نوع "داسيا" ودراجة نارية من نوع "تريبورتور"، كان على متنها شخصان. إلى ذلك استنفرت الحادثة السلطات المحلية والأمنية التابعة لجماعة قرية أركمان، حيث حلت بعين المكان، وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقاً في أسباب وملابسات الحادثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل المصابين إلى المستشفى الحسني. حري بالذكر أن الطريق الساحيلة الرابطة بين الناظور والسعيدية، وخاصة مقطع بوعرك أركمان شهد في الآونة الأخيرة عدداً من حوادث السير، والناجمة أغلبها عن أشغال اصلاح وتوسيع الطريق وضعف الإنارة العمومية بعدد من النقاط السوداء. وقد أسفرت الحادثة عن إصابة سائق الدراجة النارية، الذي يبلغ من العمر حوالي 40 عاماً، بجروح خطيرة، بينما تعرض الشخص الثاني الذي كان بمعية السائق على متن الدراجة لإصابات خفيفة، فيما تعرضت الدراجة والسيارة لخسائر مادية جسيمة.إلى ذلك استنفرت الحادثة السلطات المحلية والأمنية التابعة لجماعة قرية أركمان، حيث حلت بعين المكان، وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقاً في أسباب وملابسات الحادثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل المصابين إلى المستشفى الحسني.حري بالذكر أن الطريق الساحيلة الرابطة بين الناظور والسعيدية، وخاصة مقطع بوعرك أركمان شهد في الآونة الأخيرة عدداً من حوادث السير، والناجمة أغلبها عن أشغال اصلاح وتوسيع الطريق وضعف الإنارة العمومية بعدد من النقاط السوداء.


أريفينو.نت
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أريفينو.نت
نشطاء يُطالبون بالتحقيق في تهيئة شارع بحي عاريض بالناظور؟
راسل نشطاء عامل الإقليم جمال الشعراني ، لفتح تحقيق حول ما اعتبروه 'غشاً و نهب للمال العام ' في اشغال تهيئة شارع بلوك 57؛ وذلك بعد وقوف فريق من التقنيين و الساكنة على الأضرار الكبيرة على طول الطريق بعد ستة أشهر من إنجازه فقط . وقال أعضاء جمعية الحي ..ومن أجل محاربة الفساد، في الرسالة الموجهة إلى عامل الاقليم ، إن الشركة المشرفة على اشغال الطريق 'قامت بحفر الطريق موضوع الأشغال من الجهتين، اليمين واليسار، وهو ما قلص من مساحة عرض الطريق، وشكل خطراً على ساكنة هذه المناطق التي يقطنها ازيد من 2500 نسمة وعلى أبنائها التلاميذ نتيجة مرور السيارات والشاحنات بشكل مستمر وطيلة اليوم، دون تخصيص ممر للراجلين '. وسجل الواقفون وراء الشكاية جملة من الاختلالات التقنية في عملية التهيئة، كاشفين أن 'الطريق التي عرفت عملية التبليط إما بواسطة الإسمنت المسلح أو بواسطة التزفيت لم تستعمل فيها مادة 'التوفنة'، بل تم وضع مادة 'الكاياس' مباشرة في سمك لا يتعدى 3 سنتمترات أو أربعة ودون الضغط عليها بوضع الإسمنت المسلح أو وضع مادة 'الزفت'، ما جعل هذه الأشغال تتعرض للإتلاف في مدة وجيزة لم تتجاوز السنة ،نتيجة للأمطار والاستعمال اليومي '. إقرأ ايضاً وذكر المحتجون غيابا كليا لأي فريق تقني تابع لجماعة بوعرك (التي تنكرت لساكنتها) من أجل الإشراف وتتبع الأشغال المنجزة؛ 'وهو ما انعكس على جودة الأشغال وجعل الشركة تشتغل دون حسيب ولا رقيب وبشكل عشوائي وكانت النتيجة هي '.


أريفينو.نت
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- أريفينو.نت
الناظور+فيديو : الثانوية الإعدادية بوعرك المؤسسة في حُلة زاهيةوجميلة
'فيديو'✓ من تصوير وترتيب ،ومونتاج الفنان سيدي محمد مجاط. لتحقيق الأهداف المسطرة والمرجوةعملت المكونات التربوية بالمؤسسة ،بحب ودأب،لإخراج المؤسسة في حلة بهيجة ،وجميلة تَسُر الناظرين ؛شارك في صنع هذا الجمال،وخَلْقِ هذه البهجة الاعتباراتُ التالية : – اتفاقية شراكةبين المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق بالناظور ،ومؤسسة الثانوية الإعدادية بوعرك بشان تنزيل مشروع المؤسسة المندمج ، – اِنخراط أعضاء وعضوات/ فريق جمعية دعم مدرسة النجاح بالثانوية الإعدادية بوعرك ، – الأداء الباهر لجمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ،التي دأبت على توفير دعمٍ لا نظير له،وتقديمِ خدماتٍ جُلّى داخل وخارج المؤسسة خدمةً للبنات والبنين،ولطاقم المؤسسة،رجاءً منها للرفع من الأداء ،وتحسين جودة التعلمات بالمؤسسة ، – جودُ و إحسان الداعمين الذين أبهرونا بما أسدوه للمؤسسة من خيرات،وهبات.(في ميزان الحسنات)، – الأداء الرائع لأستاذاتنا،وأساتذتنا في توفير مناخ تربوي راقٍ تكريساً لشعار' من أجل مدرسة ذات جودة للجميع'، -الأداء الفعّال للطاقم التربوي بالمؤسسة ، إقرأ ايضاً ـ أداء حارسيْ أمنِ المؤسسة ، ـ أداء عاملة النظافة بالمؤسسة ، ـ جهد وأداء كل من في الكواليس، من لا يحب الأضواء،لكن يعشق عمل الخير في سبيل الله، لكل هؤلاء ،وجزاء ما أسدوه للمؤسسة، ونظير انخراطهم الإيجابي،نقدم شكرنا الجزيل ،ونعبر لهم عن امتناننا،وتقديرنا الكبير،كل باسمه ،وصفته واحداً،وواحدة. وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون' صدق الله العظيم من صفحة الثانوية الإعدادية بوعرك -فايسبوك


أريفينو.نت
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- منوعات
- أريفينو.نت
المجلس العلمي المحلي بالناظور يشرف على حفل افتتاح مسجد طلحة بن عبيد الله بجماعة بوعرك
أريفينوا : جيلالي خالدي في إطار العناية ببيوت الله تعالى، واستعدادا لشهر رمضان الأبرك الذي جرت السنة أن تفتتح بمناسبته مساجد تم بناؤها، وتنزيلا لخطة تسديد التبليغ، أشرف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية مساء يومه الأربعاء 20 شعبان 1446 هـ الموافق ل: 19 فبراير 2025م على حفل افتتاح مسجد طلحة بن عبيد الله بجماعة بوعرك. حضر هذا الحفل: السيد: رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور. السيد: المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية. السادة: أعضاء المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور. السادة: الأئمة المرشدون. إقرأ ايضاً السادة: أئمة المساجد بجماعة بوعرك وجمع من أبناء الحي. افتتح الحفل بقراءة جماعية لما تيسر من آيات الذكر الحكيم ثم قراءة فردية للإمام المرشد بوسلهام خبار. • بعد ذلك ألقى الأستاذ: نجيب أزواغ عضو المجلس العلمي ومسير هذا اللقاء، كلمة رحب فيها بالحضور الكرام، وأشار إلى السياق الذي ينعقد فيه هذا الحفل المبارك، ثم أحال الكلمة إلى السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة العلامة: سيدي ميمون بريسول، استهلها بالترحيب بالحاضرين، وبتهنئة لجنة المسجد على هذا العمل الجليل، مبرزا جملة من الصعوبات التي اعترضت القائمين على بناء هذا المسجد داعيا الله تعالى أن يتقبل منهم ومن جميع المحسنين، كما أشار فضيلته إلى جملة من الأدوار التي يقوم بها المسجد في التربية على القيم الإسلامية السمحة، وتعليم القرآن الكريم لابنائنا وبناتنا، مبينا أن المسلم قد لا يحتاج إلى بعض المؤسسات لكنه لا يستغني عن المسجد، لأنه مرتبط به طيلة اليوم لأداء الصلوات والتقرب إلى الله بفعل الخير، وبالمناسبة حث الحاضرين على الإلتزام مع الإمام في قراءة الحزب الراتب لما له من فوائد، كما ذكٌَر فضيلته الحاضرين بالصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله الذي يحمل هذا المسجد إسمه. بعد ذلك استمع الحاضرون إلى كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الدكتور: أحمد بلحاج الذي رحب في بداية كلمته بكل الحاضرين، وأبرز أهمية العمل الذي قام المشرفون على بناء هذا المسجد، ونوه بما يتميز به المغاربة من شيم الجود والكرم والسخاء، وخاصة عندما يتعلق الأمر الإنفاق على بيوت الله تعالى، كما تطرق في حديثه عن الأدوار التي تؤديها المساجد، إلى مسجد القرويين وبين أن هذا المسجد عبر تاريخه كان يقوم بأدوار كبيرة في التعليم والتربية وغيرها، وتحدث فضيلته أيضا عن أهمية التحبيس للمساجد، وبين المجالات التي كان يحبس أجدادنا من أجلها أموالهم في سبيل الله تعالى. وختم هذا الحفل الأستاذ عبد المجيد الإدريسي : منسق عمل المرشدين بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ والنصر والتمكين. وأن يقر عينه بسمو ولي عهده مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه المولى الرشيد، ويحفظ له سائر أفراد أسرته الشريفة، ولعموم المسلمين والمحسنين بالقبول والثواب الجزيل. وعقب فقرات هذا الحفل، أقيمت وجبة عشاء على شرف كل الحاضرين.


ناظور سيتي
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- رياضة
- ناظور سيتي
علي كراجي يكتب: الناظور.. ملعب أم مستشفى؟
المزيد من الأخبار علي كراجي يكتب: الناظور.. ملعب أم مستشفى؟ علي كراجي لا يختلف اثنان على أن إقليم الناظور، بجماعاته الـ23، بحاجة ماسّة إلى مشاريع تنموية حقيقية تنهض بواقع الصحة والتعليم والتشغيل، لكن لماذا أصبح الملعب أولوية لدى فئة واسعة من الناطقين باسم المنطقة؟ ولماذا لا تحظى المشاريع الحيوية بنفس الحماس السياسي والإعلامي الذي يُسلط على ما هو شعبوي؟. في الأسابيع الأخيرة، تسابق بعض المنتسبين إلى الأحزاب السياسية أو المقربين من ممثلي الأمة نحو نشر صور ومعلومات تزعم أن الناظور سيستفيد من ملاعب رياضية في إطار التحضير لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، ورغم تعدد الروايات، كان القاسم المشترك بينها هو توظيف هذا الخبر، الذي لا يزال مجرد فكرة لم ترتقي بعد إلى مستوى مشروع وسعى ممتهنوا التصفيق إلى اعتباره "منجزًا" سياسياً يُحسب لهم في السباق الانتخابي، رغم أن إنجازه يحتاج إلى الكثير من النقاش، خاصة وأن أجندة الحكومة لا تتضمن أي منشأة من هذا القبيل، والاستثناء الوحيد هو بعض الجهود المحلية على مستوى عمالة الإقليم، التي تسعى إلى ضمّ عقار يقع تحت نفوذ جماعة بوعرك إلى جماعة الناظور، بتنسيق مع المجلس الجماعي، لإحداث ملعب لكرة القدم في المستقبل. هذه الروايات نجد أنها تتكرر بين الفينة والأخرى، وكأنها سيناريوهات محفوظة يعاد إنتاجها كلما اقتضت الحاجة، بعد أن سمعناها قبل أعوام، وأشهر، وأسابيع، وأيام... وهكذا دواليك، لكن يبدو أن معاناة الكثيرين مع "داء النسيان" جعلتهم غافلين عن المحطات السابقة التي طُمرت تحت ركام قضايا جديدة، تواجه المصير ذاته، أو ربما هناك من يتعمد "التجاهل"، فيبدل التساؤل عن الوعود السابقة باختلاق أوهام جديدة تضمن استمرار اللعبة. وللتذكير، فقد أعلنت وزارة التجهيز، ووزارة الشباب والرياضة، ومجلس جهة الشرق قبل سنوات عن مشروع بناء مركب رياضي بالناظور، نواحي العروي بعد سنوات من النقاشات والندوات واللقاءات والمؤتمرات والجلسات المغلقة في الصالونات المكيفة وعلى حافة شارع محمد الخامس وفي مقاهي المنطقة، لكن سرعان ما تم وأده عقب فشل المغرب في نيل شرف استضافة مونديال 2026. ومنذ ذلك الحين، توالت التبريرات من الجهات المعتادة، فمنهم من ادّعى أن القرار جاء بهدف زيادة عدد المدرجات، ومنهم من باع الوهم للساكنة واعدًا بمستقبل أفضل، مستمرًا في سياسة التسويف وإطالة أمد الانتظار إلى غاية موعد الاقتراع. وهذا لا يشكل استثناءً في المنطقة، بل إن مصير العديد من المشاريع الأخرى كان مشابها، وآخر هذه المشاريع المركب الثقافي بحي المطار، الذي اختفى فجأة من الوجود، وجاء التبرير هذه المرة عبر بلاغ مثير للسخرية من وكالة تنفيذ المشاريع بالجهة، زعم أن وقف البناء سببه العثور على فرشة مائية كبيرة في موقع المشروع!. فهكذا تستمر لعبة التسويف، وهكذا تبتلع المشاريع وعودًا زائفة، لتُدفن واحدة تلو الأخرى... والساكنة، بين النسيان والتجاهل، لا تزال تنتظر، لكن هذا الانتظار يصب في الغالب اتجاه أمور ثانوية تنتج نقاشات عقيمة سرعان ما يخفت وميضها أيضا بعد ان تغذي مشاعر التطاحن غير المجدي بين أبناء الإقليم الواحد. وبغض النظر عن مصير مشروع أو وعد، لا بأس بأن نكرر السؤال حول أسباب تحول النقاش العام من المطالبة بالتنمية والصحة والتعليم إلى الحلم بملعب لكرة القدم، وكأنّه الحل السحري لكل الأزمات التي يعانيها سكان الإقليم؟ هل بات توفير ملعب أهمّ من مستشفى قادر على إنقاذ الأرواح؟ في وقت أصبح الحديث عن هذه المشاريع ترفًا في مناطق أخرى داخل المغرب وخارجه، نجد أن البعض في الناظور يقدّم الملعب كأولوية قصوى، رغم أن الغالبية لن تستطيع زيارته إلا إذا توفرت لها القدرة على شراء التذاكر، وهذه الأخيرة تتطلب شغلاً قارا يوفر راتبًا يضمن لقمة العيش. سيقول البعض إنني ضد المشروع، وسيعتبر آخرون أنني "مدفوع" لإجهاض حلم لطالما انتظرناه، لكن المشكلة ليست في إنشاء ملعب، بل في تصدّره لقائمة الأولويات في منطقة تعاني من نقص فادح في الخدمات الصحية والتعليمية، فمستشفى الناظور الإقليمي، الذي كان من المفترض أن يُنجز منذ سنوات، لا يزال في مراحله الأولى بنسبة إنجاز لم تتعدَّ 46% بحلول منتصف 2024، أما مستشفى الحسني، فحالته المتدهورة أصبحت حديث الجميع، فيما الحديث عن مطلب إنشاء مركز لعلاج مرضى السرطان أصبح في طي النسيان وتحول بقدرة قادر إلى موضوع هامشي في وقت لا يزال فيه المرضى وذويهم مجبرين على السفر مئات الكيلومترات إلى الدار البيضاء أو الرباط أو فاس ووجدة لتلقي العلاج. فهل الأولوية حقًا لمدرجات الملعب أم لأسِرّة العلاج ولوجستيك تشخيص الأمراض وآليات علاجها؟. وإلى جانب الأزمة الصحية، يعاني الناظور من نقص في مؤسسات التعليم العالي، حيث يُضطرّ الشباب إلى مغادرة الإقليم لمتابعة دراستهم، في ظل غياب أي رؤية واضحة لتطوير المدارس العليا والجامعات المحلية، إذ بدلًا من الاستثمار في البنية التحتية التعليمية، نجد أن المشاريع الأكثر شعبية، والتي يسهل الترويج لها انتخابيًا، تحظى بالأولوية على حساب التنمية الحقيقية، وهنا لا بد من إثارة مشروع المدرسة العليا للتكنولوجيا، الذي لا يزال الطلبة وأولياؤهم ينتظرون خروجه إلى حيّز التنفيذ رغم تخصيص ميزانيته في قوانين المالية السابقة، لكنه اختفى من برنامج وزارة التعليم العالي لهذه السنة. نفس المصير لقيه مشروع المدرسة العليا لعلوم المهندس، الذي ظهر لفترة على أجندة الحكومة السابقة، ثم اختفى دون أثر، وهما مشروعان أعلن عنهما وزير التعليم العالي السابق سعيد أمزازي خلال زيارة عمل قام بها للإقليم في سنة 2019. وباعتبار أن الملعب مطلب مشروع، فإن المشكلة تكمن في الطريقة التي تحوّل بها إلى أداة صراع داخلي بدل أن يكون فرصة لتوحيد أبناء الناظور حول رؤية تنموية مشتركة، وسبب هذا الطرح يدفع إلى تسليط الضوء على الجدل المحتدم الذي شوهد مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي بين من يطالب بإقامة الملعب في الناظور، ومن يراه أولى في العروي، ومن يعتبر منجزًا صغيرًا في سلوان كافيًا، بينما يكتفي آخرون بالمشاهدة وإطلاق القهقهات. هذا التشرذم يذكرنا بتحليل جون واتربوري، الذي يرى أن الأنظمة السياسية تستغل النزعات القبلية والتنافس الداخلي لصرف الأنظار عن القضايا الحقيقية. وهكذا، بدل أن يُطالب السكان بتنمية شاملة تشمل الصحة، التعليم، والبنية التحتية، يتم إلهاؤهم بمعركة جانبية حول موقع الملعب وحجمه. الأخطر في الأمر أن هذه الديناميكية ليست عفوية، أي إثارة النزاعات وصرف الأنظار عن الأولويات، بل تُدار بذكاء من قبل سياسيين يدركون أن التنمية الحقيقية تتطلب عملاً جادًا واستثمارات مستدامة، وهو ما لا يخدم حساباتهم الانتخابية، فملعب كرة القدم مشروع "جذاب" يسهل الترويج له وحصد المكاسب السياسية منه، على عكس مستشفى متخصص أو جامعة تحتاج سنوات من النضال والترافع والعمل والتخطيط. هذه ليست المرة الأولى التي يُستغل فيها مشروع تنموي لإثارة النزعات المناطقية وتغذية الصراعات، وهنا يكفي أن نتذكر ما حدث قبل سنوات بين ميضار والدريوش، عندما تقرر إحداث عمالة الدريوش، حيث تحوّل النقاش من مدى استفادة المناطق من هذا المشروع إلى صراع حول مقرّ العمالة وتحركات "مشبوهة" ساهم في تغذيتها من ينعمون حاليا بمناصب ومكاسب وامتيازات تخفى على الكثيرين، والنتيجة بعد خمسة عشر عامًا مرّت أن لا شيء تغير باستثناء بعض البنايات العمومية المهجورة، ومستشفى إقليمي افتتح أبوابه لكنه لا يزال يرسل مرضاه إلى الناظور. إن توحيد الصفوف حول المطالب الجوهرية التي تمسّ الحياة اليومية للمواطن ومستقبل الأجيال القادمة، يحتاج إلى وعي واستقلالية في التفكير، بعيدًا عن الانسياق وراء "ترهات" السياسيين الذين يخرجون عند اقتراب كل استحقاق انتخابي، فالملعب قد يكون ضرورة رياضية، لكنه لا يجب أن يكون الشجرة التي تخفي غابة المشاكل الحقيقية، والتركيز على المشاريع الشعبوية دون النظر إلى الأولويات الحقيقية هو شكل من أشكال العبث التنموي، فالمواطن في هذا الجزء من البلاد لا يحتاج إلى وعود فارغة، بل إلى خدمات أساسية تحفظ كرامته وتضمن مستقبله، والتنمية لا تُقاس بعدد الملاعب، بل بمستوى الرعاية الصحية، جودة التعليم، وتوفير فرص العمل. ختامًا، السؤال ليس "هل نحن ضد الملعب؟" بل "هل نحن مع إقبار الأولويات؟"، والمناسبة هي التذكير بأن ملعب كرة القدم قد يكون إضافة إيجابية، لكن الأهم هو أن نتذكر دائما أن هذا المشروع لن يُعالج مريضًا، ولن يوفر تعليمًا جيدًا، ولن يؤطر طالبا لإدماجه في سوق الشغل. وإذا كان الهدف هو تحقيق نهضة حقيقية للناظور، فلتكن الأولوية للإنسان قبل الملعب، ولتكن التنمية المستدامة قبل الحملات الانتخابية. فكم من مشاريع وُعد بها السكان ثم أُقبرت لأن السياسيين حوّلوها إلى رصيد انتخابي يُستخدم للحفاظ على كراسي المجالس المريحة.