#أحدث الأخبار مع #بولتسايتشايناسنترالعربية٢٣-٠٤-٢٠٢٥أعمالالعربيةالرسوم الجمركية تقضي على فرص لقاء بين ترامب و شي جينبينغتسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب جراء حملته الجمركية على الصين بتفاقم العلاقات بين البلدين، ويبدو أنه قضى على أي أمل في لقاء نظيره شي جينبينغ في المدى القريب، وفق محللين. في مطلع نيسان/أبريل، هز الرئيس الأميركي الأسواق العالمية عندما فرض سلسلة من الرسوم الجمركية على شركائه التجاريين ومنافسيه على حد سواء. وفي قرار مفاجئ، علّق ترامب بعدها الرسوم الجمركية على عشرات الدول مستثنيا الصين التي اتهمها بمحاولة استغلال الولايات المتحدة، وفق وكالة فرانس برس. وأدى ذلك إلى تفاقم العلاقات بين واشنطن وبكين ما من شأنه أن يوقف المحادثات الثنائية بشأن قضايا دولية رئيسية مثل المناخ ومكافحة المخدرات. وقال مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة رينمين في بكين، شي ينهونغ، "في عهد ترامب، تراجعت العلاقات الصينية الأميركية إلى أسوأ مستوياتها منذ فترة طويلة" مضيفا أن "ترامب أشهر سلاحه في وجه الصين بسرعة فاجأت كثرا". وبعد سلسلة من إجراءات الرد المتبادلة، بلغت نسبة التعريفات الجمركية التي فرضتها واشنطن على الكثير من المنتجات الصينية 145%، مع استهداف بعضها برسوم وصلت إلى 245%. وردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية، مشيرة إلى أنها ستتجاهل أي زيادات أخرى من الجانب الأميركي لأن مستوى الضرائب أصبح مرتفعا لدرجة أنه يجعل التجارة تعجيزية. وقالت سوزان ثورنتن التي كانت مكلّفة شؤون شرق آسيا في السلك الدبلوماسي الأميركي خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، إن البلدين "في حالة حرب اقتصادية بحكم الأمر الواقع". وأضافت هذه الباحثة في مركز "بول تساي تشاينا سنتر" الأميركي للبحوث أن "الصين تعتبر رغبة ترامب (...) في بناء جدار من الرسوم الجمركية ضدها غير قانونية وتشكل تهديدا وجوديا". وقبل أسابيع من كل ذلك، أفادت تقارير صحافية بأن دونالد ترامب يفكر في عقد اجتماع وجها لوجه مع شي جينبينغ في حزيران/يونيو المقبل،لكن الآن، يبدو ذلك غير مرجّح. وقال وو شينبو، مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة فودان في شنغهاي، إن سلوك دونالد ترامب "الوقح وغير العقلاني" يجعل أي قمة "غير محتملة" في المدى القريب. التعامل باحترام من جهتها، رأت روزماري فوت، الأستاذة في جامعة أكسفورد البريطانية، أن الصين "تريد التأكد من أنها قادرة على تحقيق تقدم سياسي ملموس وأن يعامل شي جينبينغ باحترام". ودائما ما يتحدث دونالد ترامب عن الصين بمزيج من الانتقادات والإطراء. ففي حين انتقد بكين بسبب ما وصفه بـ"افتقارها للاحترام"، قال إن شي جينبينغ "رجل ذكي". وقال الباحث علي واين من مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية، إن لا ترامب ولا شي "يرغب في أن يظهر كأنه استسلم للآخر"، لكنّ قمة بينهما تبقى "ممكنة" مع رئيس متقلّب مثل دونالد ترامب، وفق ما قال رانا ميتر، الأستاذ في "هارفرد كينيدي سكول" الأميركية. وفي مثال على ذلك، استشهد بالتحول الكبير في موقف الرئيس الأميركي تجاه كوريا الشمالية: من التهديد بالحرب ضد بيونغ يانغ في 2017 إلى اجتماع مع زعيمها كيم جونغ أون في العام التالي. احتضار الحوار في عهد جو بايدن، حافظت واشنطن وبكين على حوار منتظم بشأن أزمة الفنتانيل وقضية تغير المناخ. لكنّ قنوات الاتصال هذه "أصبحت الآن في حالة احتضار"، وهو ما "يُعقِّد التحضيرات" لقمة بين شي وترامب، كما قالت روزماري فوت. وأوضح وو شينبو أن عدم اعتراف الرئيس الأميركي بالجهود الصينية للحد من تصدير السلائف الكيميائية للفنتانيل إلى الولايات المتحدة، إلى جانب إنكاره وجود أزمة تغير المناخ، قضيا فعليا على أي مجال للحوار. سخرت الصين من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ووصفتها بأنها مهزلة ليس لها أي معنى اقتصادي. وهي الآن تقدم نفسها على أنها الجهة التي يمكنها ضمان الدفاع عن التجارة الحرة والاستقرار في مواجهة الإكراه الأميركي. وبحسب ثورنتن، فإن بكين يمكنها أن تستفيد من العاصفة الحالية، موضحة أن دونالد ترامب، من خلال حملته الجمركية واستهزائه، قد يتسبب بتنفير دول قد تكون الآن "أكثر تقبلا للمساعي الصينية" في المسائل الاقتصادية.
العربية٢٣-٠٤-٢٠٢٥أعمالالعربيةالرسوم الجمركية تقضي على فرص لقاء بين ترامب و شي جينبينغتسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب جراء حملته الجمركية على الصين بتفاقم العلاقات بين البلدين، ويبدو أنه قضى على أي أمل في لقاء نظيره شي جينبينغ في المدى القريب، وفق محللين. في مطلع نيسان/أبريل، هز الرئيس الأميركي الأسواق العالمية عندما فرض سلسلة من الرسوم الجمركية على شركائه التجاريين ومنافسيه على حد سواء. وفي قرار مفاجئ، علّق ترامب بعدها الرسوم الجمركية على عشرات الدول مستثنيا الصين التي اتهمها بمحاولة استغلال الولايات المتحدة، وفق وكالة فرانس برس. وأدى ذلك إلى تفاقم العلاقات بين واشنطن وبكين ما من شأنه أن يوقف المحادثات الثنائية بشأن قضايا دولية رئيسية مثل المناخ ومكافحة المخدرات. وقال مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة رينمين في بكين، شي ينهونغ، "في عهد ترامب، تراجعت العلاقات الصينية الأميركية إلى أسوأ مستوياتها منذ فترة طويلة" مضيفا أن "ترامب أشهر سلاحه في وجه الصين بسرعة فاجأت كثرا". وبعد سلسلة من إجراءات الرد المتبادلة، بلغت نسبة التعريفات الجمركية التي فرضتها واشنطن على الكثير من المنتجات الصينية 145%، مع استهداف بعضها برسوم وصلت إلى 245%. وردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية، مشيرة إلى أنها ستتجاهل أي زيادات أخرى من الجانب الأميركي لأن مستوى الضرائب أصبح مرتفعا لدرجة أنه يجعل التجارة تعجيزية. وقالت سوزان ثورنتن التي كانت مكلّفة شؤون شرق آسيا في السلك الدبلوماسي الأميركي خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، إن البلدين "في حالة حرب اقتصادية بحكم الأمر الواقع". وأضافت هذه الباحثة في مركز "بول تساي تشاينا سنتر" الأميركي للبحوث أن "الصين تعتبر رغبة ترامب (...) في بناء جدار من الرسوم الجمركية ضدها غير قانونية وتشكل تهديدا وجوديا". وقبل أسابيع من كل ذلك، أفادت تقارير صحافية بأن دونالد ترامب يفكر في عقد اجتماع وجها لوجه مع شي جينبينغ في حزيران/يونيو المقبل،لكن الآن، يبدو ذلك غير مرجّح. وقال وو شينبو، مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة فودان في شنغهاي، إن سلوك دونالد ترامب "الوقح وغير العقلاني" يجعل أي قمة "غير محتملة" في المدى القريب. التعامل باحترام من جهتها، رأت روزماري فوت، الأستاذة في جامعة أكسفورد البريطانية، أن الصين "تريد التأكد من أنها قادرة على تحقيق تقدم سياسي ملموس وأن يعامل شي جينبينغ باحترام". ودائما ما يتحدث دونالد ترامب عن الصين بمزيج من الانتقادات والإطراء. ففي حين انتقد بكين بسبب ما وصفه بـ"افتقارها للاحترام"، قال إن شي جينبينغ "رجل ذكي". وقال الباحث علي واين من مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية، إن لا ترامب ولا شي "يرغب في أن يظهر كأنه استسلم للآخر"، لكنّ قمة بينهما تبقى "ممكنة" مع رئيس متقلّب مثل دونالد ترامب، وفق ما قال رانا ميتر، الأستاذ في "هارفرد كينيدي سكول" الأميركية. وفي مثال على ذلك، استشهد بالتحول الكبير في موقف الرئيس الأميركي تجاه كوريا الشمالية: من التهديد بالحرب ضد بيونغ يانغ في 2017 إلى اجتماع مع زعيمها كيم جونغ أون في العام التالي. احتضار الحوار في عهد جو بايدن، حافظت واشنطن وبكين على حوار منتظم بشأن أزمة الفنتانيل وقضية تغير المناخ. لكنّ قنوات الاتصال هذه "أصبحت الآن في حالة احتضار"، وهو ما "يُعقِّد التحضيرات" لقمة بين شي وترامب، كما قالت روزماري فوت. وأوضح وو شينبو أن عدم اعتراف الرئيس الأميركي بالجهود الصينية للحد من تصدير السلائف الكيميائية للفنتانيل إلى الولايات المتحدة، إلى جانب إنكاره وجود أزمة تغير المناخ، قضيا فعليا على أي مجال للحوار. سخرت الصين من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ووصفتها بأنها مهزلة ليس لها أي معنى اقتصادي. وهي الآن تقدم نفسها على أنها الجهة التي يمكنها ضمان الدفاع عن التجارة الحرة والاستقرار في مواجهة الإكراه الأميركي. وبحسب ثورنتن، فإن بكين يمكنها أن تستفيد من العاصفة الحالية، موضحة أن دونالد ترامب، من خلال حملته الجمركية واستهزائه، قد يتسبب بتنفير دول قد تكون الآن "أكثر تقبلا للمساعي الصينية" في المسائل الاقتصادية.