logo
#

أحدث الأخبار مع #بوليمرالزيجلرناتا،

جوليو ناتا.. "غيّر وجه الصناعة الحديثة وخلّد اسمه في تاريخ البوليمرات"
جوليو ناتا.. "غيّر وجه الصناعة الحديثة وخلّد اسمه في تاريخ البوليمرات"

الدستور

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • الدستور

جوليو ناتا.. "غيّر وجه الصناعة الحديثة وخلّد اسمه في تاريخ البوليمرات"

في مثل هذا اليوم من عام 1979، رحل عن عالمنا واحد من أبرز العقول التي شكلت مستقبل الصناعة والمواد الحديثة: جوليو ناتا، العالم الإيطالي الذي أحدث ثورة في عالم الكيمياء التطبيقية، وساهم في تغيير وجه الصناعات البلاستيكية إلى الأبد باكتشافه حفازات بوليمر الزيجلر-ناتا، والتي منحته جائزة نوبل في الكيمياء عام 1963. بداية متوهجة لعقل لامع ولد جوليو ناتا عام 1903 في إيطاليا، وبرز منذ شبابه كعالم متميز في الكيمياء الصناعية، حيث درس في جامعة ميلانو، وسرعان ما التحق بمراكز بحثية مرموقة. كانت لديه نظرة بعيدة المدى، جمعت بين حب الاكتشاف واهتمام بالغ بالتطبيق العملي للعلوم الكيميائية في الصناعة. الاكتشاف الذي غير قواعد الصناعة اللحظة الفارقة في مسيرة ناتا جاءت في خمسينيات القرن الماضي، عندما تعاون مع العالم الألماني كارل زيجلر في أبحاث هدفت إلى تحسين طرق إنتاج البوليمرات. وكانت النتيجة تطوير حفازات الزيجلر-ناتا، وهي مركبات معدنية مكنت من إنتاج بوليمرات عالية الجودة مثل البولي بروبلين والبولي إيثيلين بطريقة أكثر دقة وكفاءة من أي وقت مضى. هذا الاكتشاف لم يكن مجرد إنجاز مختبري؛ بل كان بمثابة ولادة جديدة لعصر المواد البلاستيكية الحديثة، حيث فتح الباب أمام إنتاج مواد خفيفة ومتينة ورخيصة تستخدم اليوم في كل شيء: من السيارات إلى الأدوات الطبية، ومن الإلكترونيات إلى تغليف الطعام. نوبل.. تكريم لعالم غير شكل الحياة اليومية في عام 1963، تقاسم جوليو ناتا وكارل زيجلر جائزة نوبل في الكيمياء تكريمًا لاكتشافهما الثوري. وقد أشيد حينها بناتا كرمز للعلم التطبيقي الذي يخدم البشرية، لما أحدثته أبحاثه من طفرة في الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، ولما وفرته من فرص اقتصادية وصناعية لا تحصى. تأثير دائم في عالم لا يتوقف عن التطور حتى بعد وفاته، لا تزال بصمة جوليو ناتا واضحة في كل مكان حولنا. فالبوليمرات التي ساعد في تطويرها أصبحت أساسًا لكثير من تقنياتنا الحديثة، وأسهمت في تطور الصناعات الطبية، وصناعات التغليف، والبنية التحتية، بل وحتى في تصميم الطباعة ثلاثية الأبعاد. ختام المسيرة.. وخلود الاسم توفي جوليو ناتا في 2 مايو 1979، لكنه لم يغادر ذاكرة العلماء والصناعيين. فقد خلد اسمه في الكيمياء وفي عالم البوليمرات، كأحد الرواد الذين أثبتوا أن البحث العلمي ليس حكرًا على الكتب والمختبرات، بل هو محرك حقيقي لتطور المجتمعات وتغيير أسلوب الحياة. في ذكرى وفاته، يستعاد اسمه كرمز للابتكار الذي ربط بين النظرية والتطبيق، بين الكيمياء والصناعة، وبين العقل والإنتاج. إرثه لا يقاس فقط بجائزة نوبل، بل بمليارات المنتجات التي يستخدمها العالم يوميًا بفضل ما أنجزه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store