أحدث الأخبار مع #بونابرت


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- أعمال
- ليبانون 24
سعره يُثير الجدل... سيف نابليون بونابرت يُباع بمبلغ قياسي!
بيع سيف خاص بنابليون بونابرت في العاصمة الفرنسية باريس بسعر يقارب 4.7 مليون يورو. وأشار بيان دار المزادات "أوتيل دروو" يوم الجمعة إلى أن سعر السيف اقترب من الرقم القياسي العالمي للقطع المتعلقة بالإمبراطور الفرنسي التي بيعت في المزادات. وقد بلغ سعر هذا السلاح الشخصي، الذي طلب نابليون بنفسه صنعه، 4.66 مليون يورو شاملة الرسوم، حسبما أفاد مسؤولو دار "أوتيل دروو"، حيث أُقيم المزاد الذي نظمته دار المزادات "جيكيلو" لوكالة فرانس برس. وقال المصدر نفسه إن القطعة التي بيعت "كانت مقدّرة بمبلغ يراوح بين 700 ألف ومليون يورو، وحققت سعرا قريبا من الرقم القياسي العالمي الذي بلغ 4,8 مليون يورو والذي سجله السيف الذي استخدمه (الإمبراطور) في معركة مارينغو في عام 2007، وقد انضمت إلى دائرة مختارة من أغلى القطع الأثرية النابليونية التي بيعت في مزاد على الإطلاق". وكان بونابرت، القنصل الأول آنذاك، طلب تصنيع هذا السيف بين عامي 1802 و1803 من نيكولا نويل بوتيه ، مدير مصنع فرساي الذي كان يُعرف بأنه أعظم صانع أسلحة قربينة النارية (Arquebus) في عصره. وبعد أن أصبح إمبراطورا، احتفظ نابليون بالسيف حتى نهاية عهده قبل أن يُهديه إلى إيمانويل دو غروشي، أحد أتباعه المخلصين والذي رقّاه لاحقا إلى منصب آخر مارشال للإمبراطورية. وجرى الاحتفاظ بعد ذلك بالسيف من جانب أحفاد المارشال. وتُعرض نسخة ثانية مطابقة للسيف الأول جرى صنعها أيضا بتكليف من نابليون، في متحف إرميتاج في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.


روسيا اليوم
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- روسيا اليوم
بونابرت بين قفص تيمورلنك الحديدي وسم الفئران!
بونابرت بقي صلبا حتى النهاية ولم يستسلم لمصيره. بعد هزائم وانكسارات مريرة أولى نفاه البريطانيون في 6 أبريل 1814 إلى جزيرة إلبا في البحر المتوسط إلا أنه هرب وعاد إلى مقارعتهم. لاحقا بعد هزائم أخيرة اضطر إلى التنازل عن العرش للمرة الثانية واستسلم للبريطانيين في 15 يوليو 1815. في هذه المرة قرر البريطانيون نفيه بعيدا عن أوروبا، فأرسل إلى جزيرة سانت هيلانة في المحيط الأطلسي والتي تبلغ مساحتها 122 كيلو مترا مربعا. حين علم بونابرت بأنه سينفى إلى هذه الجزيرة الواقعة على بعد 1800 كيلو متر غرب القارة الإفريقية صرخ قائلا: "هذا أسوأ من قفص تيمورلنك الحديدي! أفضل أن يتم تسليمي إلى البوربون.... الحكومة تدوس على عادات الضيافة المقدسة... هذا يعادل توقيع حكم الإعدام". غادر نابليون الأول أوروبا إلى الأبد مع حاشية تتكون من 27 شخصا. وضعه البريطانيون تحت حراسة مشددة في منزل على هضبة جبلية على بعد 8 كيلو مترات من ميناء "جيمستاون" بجزيرة سانت هيلانة. في السنوات الأولى من نفيه، بقيت الآمال تراود نابليون في تغيير الواقع واستعادة مجده الضائع، إلا أن هذه الأماني خبت مع معاناته من أعراض نقص الوزن وثقل في المعدة وضيق التنفس وصداع شديد. بنهاية عام 1819، اشتد مرضه وتحولت بشرته إلى اللون الرمادي. خبا التوهج في عينيه وبدأ يفقد اهتمامه بما يدور حوله، وكان يعاني من الإسهال وآلام في البطن وعطش شديد للغاية، إضافة إلى تورم الساقين ونوبات إغماء. فرانسوا كارلو أنتوماركي، طبيبه الخاص كان يعتقد أن سيده يعاني من التهاب الكبد، في حين ظن هو أنه مصاب بسرطان المعدة، المرض الذي كان قضى على والده وشقيقته، في حين انتشرت بين أنصاره شكوكا بأنه تعرض للتسمم. بحلول مارس 1821، لم يعد بونابرت يقوى على النهوض من سريره، وكان يمضي وقته محدقا في تمثال نصفي لابنه وضع أمامه. مع سوء حالته بدأ الإمبراطور المخلوع في كتابة وصيته. فارق نابليون بونابرت الحياة مساء يوم 5 مايو 1821 عن عمر ناهز 51 عاما. دفن في البداية بـ"وادي إبرة الرعي" في جزيرة سانت هيلانة، وبعد 19 عاما نقل رفاته إلى باريس ودفن في كاتدرائية تابعة لقصر "إنفاليد". شبهة تسمم بونابرت بدأت تقوى منذ عام 1955 مع عثور عالم السموم السويدي ستان فورشوود في مذكرات لويس مارشان، حارس الإمبراطور المخلوع الشخصي، على 22 عارضا لتسممه بالزرنيخ المعدني أو ما يعرف بسم الفئران. بعد ذلك حلل علماء بريطانيون التركيب الكيميائي لخصلة من شعر بونابرت كانت قصت في اليوم التالي لوفاته، وتبين أن تركيز الزرنيخ فيها أعلى بكثير من المعتاد. لاحقا أجريت تحليلات مماثلة أظهرت أن نسبة الزرنيخ تجاوزت المعدل الطبيعي بأكثر من 100 مرة في بعض العينات، كما أظهر تحليل أجراه خبير السموم الفرنسي باسكال كينتز عام 2005 أن "سم الفئران" وصل إلى "نخاع الشعر"، ما يدل على أن السم دخل جسم الإمبراطور عبر الدم وليس بسبب تلوث خارجي. بالمقابل، توصل عالم الغدد الصماء الأمريكي روبرت غرينبلات، إلى أن نابليون لم يمت بالسرطان ولا بالتسمم، بل بمضاعفات مرض هرموني حوله تدريجيا إلى امرأة. هذا العالم ذكر أن الأعراض المختلفة التي عاني منها الإمبراطور في غضون 12 عاما قبل وفاته، ناجمة عن متلازمة تسمى "زولينجر إليسون". على أي حال، لا يوجد إجماع بين المختصين والخبراء حول سبب وفاة بونابرت، إلا أن الإمبراطور نفسه ربما سيفضل بين هذه الخيارات "سم الفئران" على "اضطراب الجهاز الهرموني". المصدر: RT شهد فجر يوم 31 مارس عام 1814 حدثا تاريخيا كبيرا تمثل في التوقيع على استسلام باريس. جرى ذلك في اليوم التالي لدخول القوات الروسية بقيادة القيصر ألكسندر الأول إلى أطراف المدينة. قال عضو البرلمان الأوروبي، السلوفاكي لوبوش بلاغا، في مقابلة مع "تاس"، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتخيل نفسه نابليون بونابرت ويقود العالم إلى حرب كبرى. كان نابليون بونابرت يستعد ليلة 24 ديسمبر 1800 للذهاب إلى مسرح باريس لمشاهدة العرض الأول لأوبرا الخلق للموسيقي الشهير جوزيف هايدن، وكانت مجموعة من المتآمرين قد خططت لمنعه من ذلك. كانت جوزيفين مع جمالها المميز وغنجها أكبر سنا من نابليون بونابرت، إلا أن الجنرال أحبها بقوة وتردد طويلا في تطليقها على الرغم من خياناتها المتكررة. تبدو الصورة الشائعة عن نابليون بونابرت في حملته على مصر "1798 – 1801" متناقضة. هذا الغازي كان له دور هام في إزالة الغبار عن حضارة مصر الفرعونية، وكان في نفس الوقت عنيفا ودمويا.


اليمن الآن
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليمن الآن
بعد (200) عام.. وثائق نادرة تروي (المشهد الأخير) للإمبراطور (نابليون) كيف واجه الموت؟!
أخبار وتقارير (الأول) متابعة خاصة: بحسب الوثائق التي عثر عليها مُخبأة في مرآب عقار بشرق إنجلترا، لفظ بونابرت أنفاسه الأخيرة في منفاه في جزيرة "سانت هيلينا" النائية، في 5 مايو/أيار 1821. وتحمل الوثائق تفاصيل مثيرة عن صمود بونابرت أمام المرض، ووفاته، ومصير ممتلكاته الشخصية. وأشارت صحيفة "ديلي ميل"، إلى أن المجموعة النادرة من الوثائق عُثر عليها داخل صندوق خشبي يضم رسائل مكتوبة بخط اليد من شهود عيان على وفاة نابليون بونابرت، وهدايا شخصية أهداها الإمبراطور للكولونيل إدوارد بكلي وينيارد، السكرتير العسكري لحاكم الجزيرة، بالإضافة إلى وثائق طبية تُفصّل تشريح جثته وترتيبات جنازته. وكان الصندوق جزءًا من مقتنيات عائلة وينيارد، التي خدمت الإمبراطورية البريطانية لأربعة قرون، ويُعرض الآن للبيع في مزاد علني بنحو 30 ألف جنيه إسترليني. وتتضمن الرسالة التي كتبها الرائد جيديون غوريركير، أحد حراس نابليون بونابرت، إلى الكولونيل وينيارد في اليوم التالي للوفاة، تفاصيل اللحظات الأخيرة للإمبراطور. وذكر غوريركير أن نابليون بونابرت ظل طريح الفراش منذ 17 مارس/ آذار، يعاني من قيء مستمر ورفض للأدوية، لكنه واجه الموت بصمت، دون شكوى أو تذمر. وعند وفاته، تجمّعت حاشيته حول سريره في صمت مُطبق. وعلى عكس الصورة النمطية لعلاقة العداء بين بونابرت وحُرّاسه، تكشف الوثائق عن صداقة غير متوقعة مع الكولونيل وينيارد، الذي وصل إلى الجزيرة عام 1816. فقد أهداه الإمبراطور قبل مغادرته زوجًا من الشمعدانات الفضية النادرة وطبقًا من خزف سيفر الفرنسي الشهير. وقد وُجدت هذه الهدايا داخل الصندوق، مما يُشير إلى تقدير متبادل رغم ظروف الأسر. علاقة غامضة مع السجان وتصف الوثائق بدقة عملية تشريح الجثة التي أجراها الطبيب فرانسيسكو أنطومارشي، الذي أكد وجود قرحة معدية كسبب رئيسي للوفاة، وسط شكوك مستمرة حول تسميمه بالزرنيخ. ودُفن نابليون بونابرت في مكانٍ غير مميز بالجزيرة، قبل نقل رفاته لاحقًا إلى باريس عام 1840. ونُفي نابليون إلى الجزيرة النائية عام 1815 بعد هزيمته في معركة واترلو، حيث أمضى ست سنوات في منزل لونغوود تحت حراسة مشددة. ورغم محاولاته كتابة مذكراته وإدارة نمط حياة شبه ملكي، إلا أن الظروف القاسية - من مناخ عاصف إلى إهانات الحاكم السير هدسون لو - سرّعت من تدهور صحته. كنز تاريخي ويعتبر المؤرخون هذه الوثائق كنزًا تاريخيًا لعدة أسباب، منها تقديمها شهادة مباشرة من أفراد عايشوا الأحداث دون تحيز إعلامي، وكشفها عن الجانب الإنسانى لنابليون كرجل مريض، لا كقائد عسكري، فضلًا عن إجابتها عن أسئلة قديمة مثل حقيقة رفضه للأدوية وموقفه من الموت. وتُعرض المجموعة للبيع في 3 مايو/أيار عبر دار "رييمان دانسي" في إسكس، وتشمل 11 رسالة بخط غوريركير، والهدايا الأصلية من نابليون بونابرت، وأرشيف عائلة وينيارد العسكري منذ القرن السادس عشر. ويقول جيمس غرينتر، خبير المزاد، إن هذه القطع ستجذب جامعي "المقتنيات النابليونية" والمتاحف العالمية، مؤكدًا أنها فرصة لامتلاك جزء من لغز أحد أعظم الشخصيات في التاريخ. ورغم تأكيد الوثائق أن سبب الوفاة طبيعي، إلا أنها تُعيد الجدل حول نظريات المؤامرة. ففي عام 2008، حلل باحثون شعر نابليون ووجدوا تركيزًا عاليًا من الزرنيخ، مما يترك الباب مفتوحًا للتساؤل: هل مات الإمبراطور مسمومًا، أم أن الزرنيخ جاء من مواد التحنيط؟ ويتوقع أن يقدم الأرشيف الجديد أدلةً إضافية.


العين الإخبارية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- العين الإخبارية
كيف واجه نابليون الموت؟.. وثائق نادرة تروي «المشهد الأخير» للإمبراطور
بعد أكثر من مئتي عام على وفاته، تُسلط وثائق لم تُنشر من قبل الضوء على الأيام الأخيرة للإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت. وبحسب الوثائق التي عثر عليها مُخبأة في مرآب عقار بشرق إنجلترا، لفظ بونابرت أنفاسه الأخيرة في منفاه في جزيرة "سانت هيلينا" النائية، في 5 مايو/أيار 1821. وتحمل الوثائق تفاصيل مثيرة عن صمود بونابرت أمام المرض، ووفاته، ومصير ممتلكاته الشخصية. وأشارت صحيفة "ديلي ميل"، إلى أن المجموعة النادرة من الوثائق عُثر عليها داخل صندوق خشبي يضم رسائل مكتوبة بخط اليد من شهود عيان على وفاة نابليون بونابرت، وهدايا شخصية أهداها الإمبراطور للكولونيل إدوارد بكلي وينيارد، السكرتير العسكري لحاكم الجزيرة، بالإضافة إلى وثائق طبية تُفصّل تشريح جثته وترتيبات جنازته. وكان الصندوق جزءًا من مقتنيات عائلة وينيارد، التي خدمت الإمبراطورية البريطانية لأربعة قرون، ويُعرض الآن للبيع في مزاد علني بنحو 30 ألف جنيه إسترليني. وتتضمن الرسالة التي كتبها الرائد جيديون غوريركير، أحد حراس نابليون بونابرت، إلى الكولونيل وينيارد في اليوم التالي للوفاة، تفاصيل اللحظات الأخيرة للإمبراطور. وذكر غوريركير أن نابليون بونابرت ظل طريح الفراش منذ 17 مارس/ آذار، يعاني من قيء مستمر ورفض للأدوية، لكنه واجه الموت بصمت، دون شكوى أو تذمر. وعند وفاته، تجمّعت حاشيته حول سريره في صمت مُطبق. وعلى عكس الصورة النمطية لعلاقة العداء بين بونابرت وحُرّاسه، تكشف الوثائق عن صداقة غير متوقعة مع الكولونيل وينيارد، الذي وصل إلى الجزيرة عام 1816. فقد أهداه الإمبراطور قبل مغادرته زوجًا من الشمعدانات الفضية النادرة وطبقًا من خزف سيفر الفرنسي الشهير. وقد وُجدت هذه الهدايا داخل الصندوق، مما يُشير إلى تقدير متبادل رغم ظروف الأسر. علاقة غامضة مع السجان وتصف الوثائق بدقة عملية تشريح الجثة التي أجراها الطبيب فرانسيسكو أنطومارشي، الذي أكد وجود قرحة معدية كسبب رئيسي للوفاة، وسط شكوك مستمرة حول تسميمه بالزرنيخ. ودُفن نابليون بونابرت في مكانٍ غير مميز بالجزيرة، قبل نقل رفاته لاحقًا إلى باريس عام 1840. ونُفي نابليون إلى الجزيرة النائية عام 1815 بعد هزيمته في معركة واترلو، حيث أمضى ست سنوات في منزل لونغوود تحت حراسة مشددة. ورغم محاولاته كتابة مذكراته وإدارة نمط حياة شبه ملكي، إلا أن الظروف القاسية - من مناخ عاصف إلى إهانات الحاكم السير هدسون لو - سرّعت من تدهور صحته. كنز تاريخي ويعتبر المؤرخون هذه الوثائق كنزًا تاريخيًا لعدة أسباب، منها تقديمها شهادة مباشرة من أفراد عايشوا الأحداث دون تحيز إعلامي، وكشفها عن الجانب الإنسانى لنابليون كرجل مريض، لا كقائد عسكري، فضلًا عن إجابتها عن أسئلة قديمة مثل حقيقة رفضه للأدوية وموقفه من الموت. وتُعرض المجموعة للبيع في 3 مايو/أيار عبر دار "رييمان دانسي" في إسكس، وتشمل 11 رسالة بخط غوريركير، والهدايا الأصلية من نابليون بونابرت، وأرشيف عائلة وينيارد العسكري منذ القرن السادس عشر. ويقول جيمس غرينتر، خبير المزاد، إن هذه القطع ستجذب جامعي "المقتنيات النابليونية" والمتاحف العالمية، مؤكدًا أنها فرصة لامتلاك جزء من لغز أحد أعظم الشخصيات في التاريخ. ورغم تأكيد الوثائق أن سبب الوفاة طبيعي، إلا أنها تُعيد الجدل حول نظريات المؤامرة. ففي عام 2008، حلل باحثون شعر نابليون ووجدوا تركيزًا عاليًا من الزرنيخ، مما يترك الباب مفتوحًا للتساؤل: هل مات الإمبراطور مسمومًا، أم أن الزرنيخ جاء من مواد التحنيط؟ ويتوقع أن يقدم الأرشيف الجديد أدلةً إضافية. aXA6IDkyLjExMy4xNDEuMTczIA== جزيرة ام اند امز AU


الأيام
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
وصف مصر: أسرار ومفارقات تحكي قصة الموسوعة الأشهر في التاريخ
Getty Images لوحة من كتاب "وصف مصر" لمنطقة أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول كما رسمه علماء الحملة الفرنسية تعد سنوات الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) بقيادة نابليون بونابرت من أبرز وأهم فترات تشكيل التاريخ المصري الحديث لكونها وضعت البلاد في مفترق الطرق السياسية والعسكرية والاجتماعية والعلمية، ولايزال الموقف التاريخي من أثر تلك الحملة العسكرية على مصر قضية خلافية، رغم مرور ما يزيد على مائتي عام على نزول الجيش الفرنسي أرض مصر. أثارت نتائج الحملة الفرنسية جدلاً بين المؤرخين، فمنهم من يراها غزواً عسكرياً استعمارياً خلف آثاراً سلبية في حياة المصريين، بيد أن آخرين اعتبروها بمثابة "فاتحة خير أدخلت البلاد عصر النهضة الحديثة" بفضل ما خلفته من إنجاز علمي تمثل في موسوعة "وصف مصر" والتعاون العلمي بين مصر وفرنسا في القرن التاسع عشر، لاسيما البعثات العلمية التي أرسلها والي مصر في ذلك الوقت محمد علي باشا. جاء بونابرت إلى مصر يرافقه ما يربو على 160 عالماً وفناناً، اختارهم بعناية بالتعاون مع الجنرال كافاريللي. تألفوا من مهندسين وفنيين وفلكيين ومعماريين وكيميائيين وعلماء في التاريخ الطبيعي والمعادن ورسامين وموسيقيين وشعراء ومستشرقين. أسس بونابرت فور وصوله "المجمع العلمي المصري" في القاهرة 20 أغسطس/آب عام 1798، ليشكل هيئة علمية بحثية على غرار "المجمع العلمي الفرنسي" بغية حل مشكلات الجيش الفرنسي على أرض مصر. Getty Images نابليون بونابرت يخاطب جيشه قبل معركة الأهرامات لوحة للرسام الفرنسي أنطوان جان غروس لم يمكث بونابرت قائدا لحملته العسكرية في مصر أكثر من عام واحد بسبب تصاعد الحراك السياسي في القارة الأوروبية ضد مصالح فرنسا، لذا تخلى عن حلمه بتأسيس "إمبرارطورية الشرق" تاركاً البلاد ومصير جيشه لواحد من أهم قادته، الجنرال كليبير، الذي واجه مستقبلاً مجهولاً وتركة ثقيلة في مصر خلفها جنرال فرنسا الطموح. "بين فشل عسكري ونصر علمي" أدرك كليبيرمنذ اللحظة الأولى لتوليه القيادة العامة للجيش فشل الحملة عسكرياً، لذا سعى إلى التشبث بمكسب علمي أكثر استمراراً والاستفادة من جهود العلماء المصاحبين لحملة "جيش الشرق"، كما تعرف اصطلاحاً في الوثائق الفرنسية. كانت أولى خطوات التجديد البارزة لكليبير تأسيس لجنة علمية إضافية، إلى جانب لجنتين أخريين أسسهما بونابرت، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1799 كلّفها كليبير بدراسة مصر القديمة والحديثة، لاسيما التشريع والأعراف الدينية والمدنية والإدارة والشرطة والحكم والتاريخ والحالة العسكرية والتجارة والصناعة والتاريخ الطبيعي والسكان والآثار والنقوش والأزياء والجغرافيا. ويقول المؤرخ الفرنسي هنري لورانس، في دراسة متخصصة عن "الحملة الفرنسية في مصر وسوريا" إن الهدف من اللجنة يبرز اهتمام كليبير بالمؤرخين "وعلى اللجنة إعفاء الأجيال القادمة من البحث، تحت أطلال قرون من الاعتقادات، عما كانت عليه مصر في الزمن الذي انتقل فيه الفرنسيون من الحكم الملكي إلى الحكم الجمهوري". Getty Images لوحة للجنرال كليبير، أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، للرسام الفرنسي جان أوربان غيران ويعتبر المؤرخون كليبير مؤسسا لهذا الإرث العلمي الفرنسي، الذي سماه العلماء أنفسهم في النص الفرنسي للكتاب "وصف مصر أو مجموعة الملاحظات والأبحاث الموضوعة في مصر أثناء حملة الجيش الفرنسي والمنشورة بأمر صاحب الجلالة الامبراطور نابليون المعظم"، وفقا لما ورد في الصفحة الأولى من الطبعة الإمبراطورية. اتخذ كليبير القرار التأسيسي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1799، وكتب إلى حكومة الديركتوار (الإدارة) بتاريخ 8 يناير/كانون الثاني 1800، حسبما جاء في وثيقة وردت في صحيفة الحملة الفرنسية "كورييه دي لاجيبت" في عددها رقم 54: "إن هذا المشروع الأدبي الذي سوف ترحب به كل حكومات أوروبا، سوف يكون محل تقدير أكبر بكثير في بلد يشجع حرّية جميع الفنون. كما أن الكتّاب الذين يؤلفون هذا العمل الجمعي إنما يتطلعون إلى شرف منح عملهم طابعاً قومياً، وهم يعرضون مشروعهم عليكم بشكل محدد". Getty Images لوحة ملونة من "كتاب وصف مصر" لمعبد فيلة في جنوب مصر وأضافت الوثيقة : "إن الأبحاث المتعلقة بالحالة الراهنة لمصر إنما تقدم موضوعاً مهماً للفلسفة والسياسة. كما أن القوانين والعادات والتاريخ والحكم والصناعة والتجارة وإيرادات هذا البلد تستحق دراسة أشمل لا يمكن انتظارها من الرحالة الفرنسيين أو الأجانب الذين سبقونا". ويقول كليبير: "لقد جمعت الأشخاص الذين بدوا لي أكثر ملاءمة للتنافس في هذا العمل، ومنحتهم كل السلطة والإمكانات التي يحتاجون إليها". كما بعث الجنرال كليبير رسالة أخرى إلى المجمع العلمي المصري بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1799 تلاها العالم جوزيف فورييه على الأعضاء جاء فيها: "إن المرء لا يسعه إلا أن يظهر إعجابه بذلك النشاط العظيم، وذلك التعاضد الذي ظهر من أعضاء اللجان لتبادل ثمار البحوث العديدة التي أعدوها، ومن دواعي الإعجاب ذيوع فكرة تهدف إلى جمع كل تلك الآثار في كتاب واحد". "بداية الرحلة" Getty Images الصفحة الأولى من كتاب "وصف مصر" الطبعة الأولى ويبرز إهداء خاص إلى "الإمبراطور نابليون المعظم" تشجع بونابرت للفكرة وانتظر عودة "جيش الشرق" إلى فرنسا بهذا الإنجاز العلمي، وأصدر قرارا بتاريخ 6 فبراير/شباط 1802 يلزم الحكومة بنشر الكتاب، على أن تتكفل الخزانة العامة بكافة النفقات، مع استمرار صرف رواتب العلماء التي كانوا يتقاضونها في مصر، ومنحهم حق الحصول على أرباح طبع الكتاب. شكّل العالم جان-أنطوان شابتال، الكيميائي البارز ووزير الداخلية في ذلك الوقت، لجنة من ثمانية أعضاء مهمتها نشر كتاب "وصف مصر"، برئاسة العالم برتوليه. كما كُلف العالم البارز فورييه بتحرير مقدمة الكتاب، وكلفت اللجنة العالم كونتيه وفريقه باختيار وتجميع النصوص ومراجعتها وإجراء التعديلات اللازمة. ويشير المؤرخ الفرنسي، روبير سوليه، في دراسته "علماء بونابرت في مصر" إلى أنه: "وفقا لما كان يتمناه كليبير، فإن وصف مصر يجب أن يكون منقطع النظير ولا مثيل له. بل ويرقى على كل ما تقدم قبله. ويضيف: "لذا كُرست ست آلات طبع خاصة، يتوافر لها نوع خاص من الورق لا يصنع في أي مصنع ورق في أوروبا". بدأ العمل في عام 1803 ولم ينته إلا في عام 1828، إذ توقف خلالها خمس مرات بسبب اضطرابات سياسية ومالية، فضلا عن وفاة كونتيه، مندوب اللجنة والمباشر للعمل في عام 1805. أما العالم لانكريه، سكرتير اللجنة، الذي خلفه فقد توفي أيضاً بعده بعامين، فحل محلهما العالم فرانسوا جومار، أحد أبرز علماء الحملة الفرنسية على مصر، وعُهد إليه بمهمة التحرير حتى الانتهاء من ذلك المشروع. Getty Images لوحة بالألوان من كتاب "وصف مصر" من داخل معبد فرعوني كما رسمها أحد علماء الحملة الفرنسية ظهر "وصف مصر" في طبعتين، الأولى أُطلق عليها الطبعة "الإمبراطورية" والثانية أُطلق عليها طبعة "بانكوك"، وثمة بعض الفروق بين الطبعتين، إذ جاءت الطبعة الأولى مكونة من 9 كتب نصفية للنصوص، يصل كل منها إلى 800 صفحة، و11 كتابا للوحات، تتضمن إجمالاً ما يزيد على 3 آلاف لوحة، بعضها ملون، فضلا عن خريطة لمصر وفلسطين جاءت في 47 صفحة، وطبع من هذه الطبعة ألف نسخة فقط ما بين 1810 وحتى 1826، وهي مهداة إلى "الإمبراطور نابليون المعظم"، لاسيما الأجزاء الأولى. أما الطبعة الثانية وهي طبعة "بانكوك"، التي أصدرها ناشر حصل على تصريح إصدار طبعة تتميز بسهولة الاستعمال وأقل ثمنا، فقد تكونت من 26 كتاباً للنصوص أصغر حجماً من الطبعة الإمبراطورية، و11 كتاباً نصفياً للوحات، ولم يصدر منها أكثر من ألفي نسخة فقط خلال الفترة من 1821 إلى 1826، وهي مهداة إلى الملك "لويس الثامن عشر"، وحل مكان إهداء النسخة إلى نابليون، لوحة تتسم بالحيادية، كما حُذفت من مقدمة العمل إيماءات عن بونابرت. واحتلت مقدمة فورييه كتاباً كاملاً وصّورت فيها مصر باعتبارها "أكثر متاحف الدنيا ثراءً في العالم أجمع"، أما الحملة الفرنسية فوصفها بأنها "المشروع الذي أرجع إلى ضفاف النيل، العلوم التي أُبعدت عنه منذ زمن". "عيوب وسقطات" Getty Images لوحة من كتاب "وصف مصر" لمنطقة بركة الفيل في حي السيدة زينب في القاهرة يقول سوليه في دراسته إنه لا يمكن اعتبار وصف مصر عملاً مكتملاً، إذ يشوبه عدم التنسيق بسبب ظروف الإعداد فضلاً عن افتقاره لوجود فهرس وعدم وجود قائمة بالموضوعات. ويضيف : "إن هذه الدراسة الموسوعية تبدو ناقصة، لأن العلماء والفنانين لم يكن لديهم الوقت الكافي لاستكشاف البلد بأسره، أو دراسة الواحات النائية وكافة الحيوانات والنباتات". ويؤكد سوليه أنه "ارتُكب خطأ كبير عند تحديد تعداد سكان مصر بـ 2.5 مليون نسمة، في حين أن بعض الدراسات الدقيقة للفترة تقدره بنحو أربعة ملايين نسمة". استطاع الرسامون الفرنسيون نسخ آلاف الرموز والعلامات المستخدمة في الكتابة المصرية القديمة، "الهيروغليفية"، دون أن يفهموا معناها، لذا أحيانا كانوا يضيفون علامات لملء فراغ غير مستعمل أو زخرفة جزء معماري، أو استعارة بعض الكتابات من معبد مجاور. لذا عندما انتهى العمل في "وصف مصر"، كان العالم الفرنسي جان-فرانسوا شامبليون قد انتهى في نفس الوقت من حل لغز الكتابة المصرية القديمة فأبطل الكثير من تفسيرات العلماء بشأن الآثار المصرية واعتبرها طرائف وأخطاء. "أهمية غير مسبوقة" Getty Images لوحة من كتاب "وصف مصر" تمثّل منظرا من داخل منزل عثمان بك من أجل تنظيم وترتيب الكتب فائقة الضخامة للطبعة الإمبراطورية، صممت اللجنة المعنية قطعة أثاث خاصة، صمم شكلها جومار بنفسه، ونفذها أحد نجاري الأثاث المشهورين وهو موريل، كما تكفل بزخرفة الخشب النحات دانتان، وألحق بها ركائز ذات أعمدة مصنوعة من خشب البلوط الهولندي، وزينت بإفريز مصري الطراز، وهي مكونة من 14 رفا، توضع كتب اللوحات أفقيا، مع إمكانية تحريك الجزء العلوي. ويقول سوليه إنه على الرغم من بعض الأخطاء، فإن هذا المؤلف الهائل الضخامة، يعتبر غير مسبوق في مجال تاريخ العلوم، ويطرح سؤالاً، هل كان الفرنسيون قادرين على دراسة بلدهم بجهد مماثل لهذا الجهد الذي بذله علماء بونابرت في مصر؟ مشيراً إلى أن "وصف مصر يبدو وكأنه الإنجاز الفعلي لعصر التنوير". ويجيب فورييه عن سؤال سوليه، في مقدمة كتاب "وصف مصر" في الطبعة الثانية "بانكوك" للكتاب قائلا: "لم يسبق لأي بلد آخر أن خضع لأبحاث بمثل هذا الشمول والتنوع، كما أنه لا توجد بلاد أخرى جديرة بأن تكون موضوعا لأبحاث كهذه" ويضيف: "معرفة مصر أمر يهم كل الأمم المتحضرة في حقيقة الأمر، نظراً لأن هذه البلاد هي مهد الفنون والنظم الدينية، وبإمكانها اليوم أن تصبح مركزاً للعلاقات الدولية وتجارة الإمبراطوريات، كما ترك الشعب الذي كان يسكنها آثاراً تدعو للإعجاب بعظمتها وقوتها ونفوذها". Getty Images لوحة من كتاب "وصف مصر" لمسجد السلطان حسن بالقاهرة ويقول المؤرخ الفرنسي، جون-ماري كاري، في دراسته "رحالة وكتّاب فرنسيون في مصر" التي نال عنها جائزة الأكاديمية الفرنسية التي تحمل اسم جائزة "جوبير" الكبرى عام 1933: "قبل ظهور وصف مصر بنحو قرن، كانت مصر مدفونة غارقة في ظلمات آلاف السنين، وكانت بلاد فارس والهند والصين معروفة أكثر منها". ويضيف: "لا يوجد من الرحالة إلا نحو 12 فردا خاطروا بركوب النيل وكتبوا كتابات غير مكتملة عن رحلاتهم معظمها تقريبية. والآن تغير كل شيء في عام واحد، وأضاءت العبقرية الفرنسية أعماق التاريخ وأخرجت لأوروبا بقايا تاريخ تليد غامض. أصبحت بفضلها مصر محور دراسة علمية للباحثين في المستقبل"، في غشارة منه إلى كتاب "وصف مصر". Getty Images لوحة تصور بونابرت وهو يتأمل تمثال أبو الهول، اللوحة للرسام الفرنسي جان ليون جيروم القرن الـ 19 حرص بونابرت على اختتام حملته العسكرية ببيان ورد في مراسلاته بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1801 يُذكّر فيه بذلك "المطمح الحضاري" لحملته وأورده هنري لورانس في نهاية دراسته قائلا: "لقد تركوا (الفرنسيون) لمصر ذكريات لا تموت، لعلها تفضي يوما ما إلى بعث الفنون والمؤسسات الاجتماعية هناك. ويضيف: "على أية حال لن يورد التاريخ موارد النسيان ما فعله الفرنسيون لنقل حضارة ومعارف أوروبا إلى هناك. وسوف يروي (التاريخ) بأية درجة من الانضباط حافظوا عليها طوال تلك الفترة وقد يتأسف على ضياعها كنائبة أخرى ألمت بالجنس البشري". ولعل التركة الأساسية لتلك الحملة الفرنسية على مصر تتلخص في ذلك الإرث العلمي والفكري والإيديولوجي الذي خلفه الفرنسيون، ويدين تاريخ مصر الحديث بلا شك لهذا الإرث وذلك الأثر المهم المتمثل في موسوعة "وصف مصر" التي تعد ثمرة جهود دؤوبة لعلماء جاءوا من فرنسا مع حملة عسكرية، أثمرت على نحو غير مباشر بإرث علمي لم يتكرر.