#أحدث الأخبار مع #بيتالتجار،البلاد البحرينية٠٨-٠٥-٢٠٢٥أعمالالبلاد البحرينيةأسامة مهران الراوي والمثقف والوزير الجمعة 09 مايو 2025يدشّن في الثالث عشر من مايو الجاري أحد أهم المؤلفات الاقتصادية في تاريخ مملكة البحرين الحديث وهو 'من نافذة الغرفة' أو 12 عامًا في معية 'بيت التجار'، أو في حضرة كبار المؤثرين على الحركة الاقتصادية في البلاد. الراوي هو المثقف الكبير والوزير السابق وأحد أهم رجال الأعمال والتجار الذين تركوا بصماتهم التي لم تُمح من على جدران أعرق غرفة تجارة وصناعة في منطقة الخليج، هو عبدالنبي عبدالله الشعلة، أصغر من حصل على أعلى الأصوات في انتخابات مجلس الإدارة التاريخية بغرفة التجارة والصناعة عام 1983، وأحد أهم العصاميين، والذي لم يتكئ سوى على نفسه، ولم يعتمد إلا على ذاته في زمن كانت تُمنح الوجاهة الاجتماعية للبيوتات التجارية العريقة، وعضوية مجلس الإدارة المنتخب لمن لعبوا دورًا نشطًا في الحياة الاقتصادية البحرينية والخليجية. الكتاب الذي سيتم تدشينه في الثالث عشر من شهر مايو الجاري قام بتأليفه وسرد سيرته الأدبية الذاتية الصحافي والمؤرخ الزميل غسان الشهابي، والذي استمع للوزير التاجر والشوري الإنسان بكل عناية وقام بنقل الأحداث في هذا المؤلف بكل قدرة على التأريخ لمرحلة من أهم مراحل النشاط الاقتصادي في تاريخ البحرين، وذلك من واقع أحداث معززة وعلى لسان صانع ماهر لها، وتاجر أمهر في بلاط صاحبة العصمة 'التجارة البحرينية العريقة'. لقد لعب الوزير والصحافي والتاجر والمثقف العربي الكبير عبدالنبي الشعلة دورًا كبيرًا في الحياة الثقافية العربية، سواء عن طريق مؤلفاته التي طالما أثارت جدلًا واسعًا بين أوساط المثقفين، أو فيما يتعلق بمواقفه السابحة خارج التقليد الأعمى، وبعيدًا عن الأسراب المحتضنة للأفكار الروتينية وتلك غير القابلة للتجديد والابتكار. لقد عودنا عبدالنبي الشعلة في أكثر من إصدار له، بل وفي أكثر من مقال أنه يسبح عكس الاتجاه العادي من تيارات، والركيك من ريح ومماحكات، والضعيف من تناول، والسطحي من تفكير وممارسات. من هنا جاء كتابه 'من نافذة الغرفة' بعد تعديل العنوان ربما أكثر من مرة، هل يا ترى العنوان الصادر أخيرًا كان مناسبًا، أم أن العنوان الذي استهل به السيد الشعلة التفكير والتدبير مبكرًا بأن يكون المنطلق رواية طويلة تحمل اسم '12 عامًا في الغرفة'؟ أيًا كان المرسى والمستقر، فإن ما اهتدى إليه الراوي ومعه الزميل القدير يعززان المحتوى السردي للكتاب، حيث يحمل كل ما كان يسعى 'الشعلة' لإيقاظه في 'دواليب' حركة التاريخ، بل وكل ما كان يهدف إليه وهو يقود ضمن فريق من التجار الأشاوس مسيرة أهم مرحلة من مراحل غرفة التجارة والصناعة في أوج أمجادها وأهم عصورها. الإصدار الذي يحمل على صدر غلافه صورة لمقر 'غرفة التجارة والصناعة' القديم في منطقة باب البحرين أمام 'فرضة المنامة'، يحمل في قلبه وطنًا، كانت التجارة أيامها تلعب دور المهيمن المحرك لعجلة الاقتصاد، بل والمؤشر الفاعل في تضمين عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فخلال الفترة من 1983 حتى العام 1995 - أي إلى أن تم تعيين السيد الشعلة وزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية - جرت مياه غزيرة وتغيرت أحوال كثيرة، جميعها.. جميعها كانت تضعنا تجارًا ومستهلكين على كفتي الميزان، أيهما يهبط بالحق، وأيهما لا يناله، لا يهم، المهم أن يستمر الجدل حول الأفضل بالنسبة للشارع التجاري والأكثر توافقًا مع الشارع الشعبي، والأقل خضوعًا للمتغيرات التي هبت فجأة سواء خلال حرب الخليج الأولى أو الثانية، ما بينهما كان مفترقًا لطريق صعب كانت 'الغرفة' برجالها الأشداء تراقبه وتتفاعل معه، فما لا يؤخذ كله لا يُترك جله. من هنا كانت المرحلة شديدة الحساسية، وكانت حكمة الشعلة وزملائه في قيادة عملية التوازن بين مصلحة التجار ومصالح المجتمع، رافعة دائمًا شعارًا قديمًا جديدًا مفاده أن 'التجار مستهلكون في جميع السلع التي لا تشملها تجارتهم'، لذلك كان الشارع راضيًا مرضيًّا، وكان التجار يبذلون أقصى ما في وسعهم لكي يكونوا عند حسن ظن المستهلكين بهم، وكان 'الشعلة' يلعب دائمًا وأبدًا دور رمانة الميزان بين شقي رحى، حتى يكون الطحين طحينًا، ولو كان الضجيج بلا طحين.
البلاد البحرينية٠٨-٠٥-٢٠٢٥أعمالالبلاد البحرينيةأسامة مهران الراوي والمثقف والوزير الجمعة 09 مايو 2025يدشّن في الثالث عشر من مايو الجاري أحد أهم المؤلفات الاقتصادية في تاريخ مملكة البحرين الحديث وهو 'من نافذة الغرفة' أو 12 عامًا في معية 'بيت التجار'، أو في حضرة كبار المؤثرين على الحركة الاقتصادية في البلاد. الراوي هو المثقف الكبير والوزير السابق وأحد أهم رجال الأعمال والتجار الذين تركوا بصماتهم التي لم تُمح من على جدران أعرق غرفة تجارة وصناعة في منطقة الخليج، هو عبدالنبي عبدالله الشعلة، أصغر من حصل على أعلى الأصوات في انتخابات مجلس الإدارة التاريخية بغرفة التجارة والصناعة عام 1983، وأحد أهم العصاميين، والذي لم يتكئ سوى على نفسه، ولم يعتمد إلا على ذاته في زمن كانت تُمنح الوجاهة الاجتماعية للبيوتات التجارية العريقة، وعضوية مجلس الإدارة المنتخب لمن لعبوا دورًا نشطًا في الحياة الاقتصادية البحرينية والخليجية. الكتاب الذي سيتم تدشينه في الثالث عشر من شهر مايو الجاري قام بتأليفه وسرد سيرته الأدبية الذاتية الصحافي والمؤرخ الزميل غسان الشهابي، والذي استمع للوزير التاجر والشوري الإنسان بكل عناية وقام بنقل الأحداث في هذا المؤلف بكل قدرة على التأريخ لمرحلة من أهم مراحل النشاط الاقتصادي في تاريخ البحرين، وذلك من واقع أحداث معززة وعلى لسان صانع ماهر لها، وتاجر أمهر في بلاط صاحبة العصمة 'التجارة البحرينية العريقة'. لقد لعب الوزير والصحافي والتاجر والمثقف العربي الكبير عبدالنبي الشعلة دورًا كبيرًا في الحياة الثقافية العربية، سواء عن طريق مؤلفاته التي طالما أثارت جدلًا واسعًا بين أوساط المثقفين، أو فيما يتعلق بمواقفه السابحة خارج التقليد الأعمى، وبعيدًا عن الأسراب المحتضنة للأفكار الروتينية وتلك غير القابلة للتجديد والابتكار. لقد عودنا عبدالنبي الشعلة في أكثر من إصدار له، بل وفي أكثر من مقال أنه يسبح عكس الاتجاه العادي من تيارات، والركيك من ريح ومماحكات، والضعيف من تناول، والسطحي من تفكير وممارسات. من هنا جاء كتابه 'من نافذة الغرفة' بعد تعديل العنوان ربما أكثر من مرة، هل يا ترى العنوان الصادر أخيرًا كان مناسبًا، أم أن العنوان الذي استهل به السيد الشعلة التفكير والتدبير مبكرًا بأن يكون المنطلق رواية طويلة تحمل اسم '12 عامًا في الغرفة'؟ أيًا كان المرسى والمستقر، فإن ما اهتدى إليه الراوي ومعه الزميل القدير يعززان المحتوى السردي للكتاب، حيث يحمل كل ما كان يسعى 'الشعلة' لإيقاظه في 'دواليب' حركة التاريخ، بل وكل ما كان يهدف إليه وهو يقود ضمن فريق من التجار الأشاوس مسيرة أهم مرحلة من مراحل غرفة التجارة والصناعة في أوج أمجادها وأهم عصورها. الإصدار الذي يحمل على صدر غلافه صورة لمقر 'غرفة التجارة والصناعة' القديم في منطقة باب البحرين أمام 'فرضة المنامة'، يحمل في قلبه وطنًا، كانت التجارة أيامها تلعب دور المهيمن المحرك لعجلة الاقتصاد، بل والمؤشر الفاعل في تضمين عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فخلال الفترة من 1983 حتى العام 1995 - أي إلى أن تم تعيين السيد الشعلة وزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية - جرت مياه غزيرة وتغيرت أحوال كثيرة، جميعها.. جميعها كانت تضعنا تجارًا ومستهلكين على كفتي الميزان، أيهما يهبط بالحق، وأيهما لا يناله، لا يهم، المهم أن يستمر الجدل حول الأفضل بالنسبة للشارع التجاري والأكثر توافقًا مع الشارع الشعبي، والأقل خضوعًا للمتغيرات التي هبت فجأة سواء خلال حرب الخليج الأولى أو الثانية، ما بينهما كان مفترقًا لطريق صعب كانت 'الغرفة' برجالها الأشداء تراقبه وتتفاعل معه، فما لا يؤخذ كله لا يُترك جله. من هنا كانت المرحلة شديدة الحساسية، وكانت حكمة الشعلة وزملائه في قيادة عملية التوازن بين مصلحة التجار ومصالح المجتمع، رافعة دائمًا شعارًا قديمًا جديدًا مفاده أن 'التجار مستهلكون في جميع السلع التي لا تشملها تجارتهم'، لذلك كان الشارع راضيًا مرضيًّا، وكان التجار يبذلون أقصى ما في وسعهم لكي يكونوا عند حسن ظن المستهلكين بهم، وكان 'الشعلة' يلعب دائمًا وأبدًا دور رمانة الميزان بين شقي رحى، حتى يكون الطحين طحينًا، ولو كان الضجيج بلا طحين.