logo
#

أحدث الأخبار مع #بيجاسجراندنور2025

ليبراسيون: فرنسا تستعرض قوتها الدبلوماسية والاستراتيجية في شمال السويد
ليبراسيون: فرنسا تستعرض قوتها الدبلوماسية والاستراتيجية في شمال السويد

بوابة الأهرام

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

ليبراسيون: فرنسا تستعرض قوتها الدبلوماسية والاستراتيجية في شمال السويد

أ ش أ رأت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أن فرنسا تستعرض قوتها الدبلوماسية والاستراتيجية في شمال السويد، حيث علقت الصحيفة على مهمة "بيجاس جراند نورد" التابعة للقوات الجوية الفرنسية والتى ركزت على "لوليا"، وهي نقطة استراتيجية في خطط الدفاع لحلف شمال الأطلسي الناتو، في سياق التهديدات الروسية لأوروبا والخطاب النووي وعقود الأسلحة. موضوعات مقترحة وقالت الصحيفة، فى مقال لها بعنوان "فرنسا تستعرض قوتها الدبلوماسية والاستراتيجية في شمال السويد" إن النصف الشمالي من السويد تحول إلى مسرح واسع تتقاطع فيه الجنسيات والأدوار والحوارات على خلفية التهديدات الروسية والخطاب النووي والمفاوضات بشأن عقود الأسلحة الكبرى حيث تحاول طائرات رافال، المحملة بقنابل موجهة بالليزر بوزن 250 كجم تحت أجنحتها، والقادمة مباشرة من فرنسا، خداع رادارات الدفاع الجوي. وأضافت ليبراسيون، أن الجمود في الحرب في أوكرانيا على مدى ثلاث سنوات كان بمثابة تذكير بأن التفوق الجوي في الأيام الأولى من الصراع أمر بالغ الأهمية وبينما من شأن وقف إطلاق النار، الذي يجري مناقشته حاليا، أن يسمح لموسكو بإعادة نشر قواتها في بحر البلطيق وبحر بارنتس، فإن المهمة الفرنسية "بيجاس جراند نور 2025" هي استعراض للقوة على المستوى الدبلوماسي والاستراتيجي. وتأتي الطائرات المقاتلة لتمتص خمسة أطنان من الوقود عن طريق إدخال ذراع التزود بالوقود بسرعة 800 كيلومتر في الساعة في الأنابيب الواقعة خلف أجنحة طائرات الإيرباص كل ساعتين. وفي معرض إظهار القرب العملياتي بين باريس ولندن، اللتين تعملان على تشكيل "تحالف الراغبين" في أوكرانيا، أخذت الغارة الفرنسية منعطفا عبر شمال بريطانيا حيث تنتظرها ناقلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، ثم ناقلة أخرى قبالة سواحل الدانمارك وانطلقت طائرتان من طراز رافال في رحلة فوق "منطقة معلومات الطيران" الروسية على طول مدينة كالينينجراد، دون إثارة أي رد فعل، فيما مضت طائرات ميراج في طريقها إلى فنلندا في إطار مهمة لحلف شمال الأطلنطي وتقوم الرادارات وأجهزة الاستشعار بجمع المعلومات الاستخبارية أثناء الطيران. ومن جانبه قال الجنرال باتريس هوجريه، رئيس البعثة قائلا: "نحن لا نختبئ، وإن إحدى رسائلنا الضمنية، إلى جانب توضيح قدرتنا على تقديم الدعم السريع للدول الواقعة على الجانب الشرقي لأوروبا، هي تثبيط أي عدو محتمل عن التدخل في قطاع ما من خلال إظهار أننا قادرون على نشر قوات كبيرة هناك في غضون ساعات". وهبطت الطائرات الفرنسية بسلاسة على المدرج الطويل لمطار كالاكس العسكري في لوليا، على خليج بوثنيه، الجزء الشمالي من بحر البلطيق وبعد أن أظهرت أوكرانيا أن كونها شريكا في حلف شمال الأطلنطي لا يكفي لمنع الغزو، وأن بند الدفاع المشترك في الاتحاد الأوروبي لا يبدو كافيا لحماية أراضيها، فقد أنهت ستوكهولم حيادها في عام 2024 ، والذي فرضه قبل قرنين من الزمان برنادوت، وهو من آل بيرنايه وأصبح ملكا على السويد بفضل نابليون وأصبحت لوليا، التي تقع على بعد 150 كيلومترا فقط من الدائرة القطبية الشمالية، واحدة من المعاقل الاستراتيجية الجديدة لحلف شمال الأطلنطي. وفي بحر البلطيق، تقوم الفرقاطة "أكيتان" بدوريات تحت أنظار موسكو الساهرة وتعد هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين النرويج وفنلندا، والتي تشبه وادي السيليكون في لابي، وتضم مصانع صلب، وجامعة تكنولوجية، ومراكز بيانات عملاقة تابعة لشركة فيسبوك، وقاعدة إسرانج الفضائية، بالقرب من كيرونا، والتي يتم إطلاق بالونات التجسس عالية الارتفاع والأقمار الصناعية القطبية منها كل ذلك ضمن مدى إطلاق صواريخ كاليبر التابعة للأسطول الروسي، المتمركزة في مورمانسك، على بعد مئات الكيلومترات في خط مستقيم. يتذكر سيكستن دونير، الذي يتولى وحدة إدارة العلاقات الدولية للقوات الجوية السويدية :"لقد كنا قريبين جدا من حلف شمال الأطلنطي (الناتو) منذ تسعينيات القرن الماضي، وخاصة من المجر وجمهورية التشيك، المجهزتين بطائرات جريبن لكننا كنا مجرد ضيوف شرف إن التعبير عن الرأي يحدث فرقا كبيرا، ولكنه يتطلب جهدا كبيرا بموارد محدودة ففي حين تنفذ مهمة مراقبة جوية في بولندا، تعد هذه الزيارة الفرنسية الثالثة منذ أغسطس". وبدوره قال قائد القاعدة بيتر جريبيرج، إن:" فرنسا تتحرك أسرع منا فإن هذا النشاط المفرط يفسر سبب إلغاء مناورة كبيرة مع القوات الجوية الأمريكية مؤخرا، لكن بالنسبة لبعض المراقبين، فإن هذا يعد "إشارة ضعيفة" على الانسحاب الأمريكي المعلن. وقال تييري كارلييه، المهندس العام للتسليح والسفير الفرنسي الجديد لدى السويد :" لقد كان لدي السويد برنامج ردع في الماضي، فهي تولي هذه القضايا اهتماما كبيرا، إنه بالتأكيد موضوع نقاش." وكان الدبلوماسي أكثر تحديدا عندما قال : "كما ذكر الرئيس ماكرون، فإن المصالح الحيوية لفرنسا تشمل أيضا مصالح حلفائنا ومن بينهم بالطبع السويد بهذا المعنى، تغطي المظلة النووية حلفاءنا أيضا". وتظل تفاصيل المناقشات سرية لكن في قواعد الردع الدقيقة، بعض التفاصيل كانت منطقية حيث إن ثلاث طائرات رافال أرسلت إلى لوليا تنتمي إلى السرب الرابع في سان ديزييه، المخصص للردع النووي وعلى المدرج، يحمل صندوق ضخم يحمل شعار القبضة الحديدية للقوات الجوية الاستراتيجية الفرنسية. ومن جانب باريس، هناك اهتمام متعدد الأوجه ب"تعزيز الشراكة الاستراتيجية" مع ستوكهولم فبعد رمال الساحل، يجب على الطيارين أن يتعلموا كيفية العمل في أقصى الشمال، حيث يتعرض المجال المغناطيسي للاضطراب أيضا. ومن جانبه أكد ستيفان كارله، قائد طائرة جريبن، القتالية الرشيقة ومتعددة الاستخدامات من إنتاج شركة ساب :" هنا في الشتاء، الظلام دامس على مدار اليوم، ودرجة الحرارة 35 درجة تحت الصفر، والثلوج كثيفة والرؤية منعدمة. لا يوجد مكان أفضل للتدريب." ويتفق العقيد فريديريك دالورسو مع هذا الرأي قائلا :"لطالما شكلت روسيا تهديدا لنا لكن الآن، يمكننا مراقبة قتالهم، ومشاركة أسرارنا مع حلفائنا، مثل قدرتنا على الهبوط على الطرق السريعة عندما تواجه خصما أقوى منك، عليك أن تفكر بطريقة مختلفة سنرى ما يمكننا تعلمه منهم". كما أن المفهوم المحلي المتمثل في "الدفاع الشامل"، والذي يشمل جميع المواطنين، يعد مصدر الهام للسلطات الفرنسية إلى حد كبير. فبفضل ماضيها غير المنحاز، احتفظت السويد بصناعة دفاعية قوية وتخطط لزيادة إنفاقها العسكري من 2.4% إلى 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي وبينما تسعى أوروبا إلى تسريع عملية إعادة تسليحها والابتعاد عن المعدات الأمريكية، تشكل عقود الأسلحة نقطة اهتمام أخرى لكلا البلدين. ويجري الجيش الفرنسي مفاوضات لشراء ما بين طائرتين إلى أربع طائرات رادار من طراز "جلوبال آي" لتحل محل طائرات "أواكس" الثلاث القديمة، وهو ما سيكون عقدا ضخما لشركة ساب ومن المقرر أيضا زيادة التعاون بين قاعدتي كورو وكيرونا الفضائيتين، فضلا عن عمليات الشراء المتبادلة للصواريخ المضادة للدبابات. وكان الفرنسيون مشغولون بأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تحمل علامة "سرية" والخرائط الجوية، بينما كان طيارو رافال، الذين ما زالوا متعبين من غارة اليوم السابق، يستعدون للتدريب على القتال البصري، على غرار الحرب العالمية الثانية. وتصطف المعدات الفرنسية بشكل أنيق على القاعدة علي النحو التالي : جرار لسحب الطائرات، ومولدات كهربائية، وعربات لإسقاط القنابل، وخمسين طنا من قطع الغيار. وأوضح أحد الفنيين أن بعض أجزاء طائرة "رافال" لا تعمل سوى 60 ساعة فقط وفي فرنسا، تدار عملية الصيانة من قِبل شركة داسو، ولكن في المهمات، يجب أن تأخذ كل شيء معك ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store