#أحدث الأخبار مع #بيلووسوفالوئام١٠-٠٥-٢٠٢٥صحةالوئامأسباب خفية وراء الرغبة الشديدة في الأطعمة الحارةكشفت دراسة حديثة أجراها خبراء في الصحة والتغذية عن الأسباب العميقة التي تدفع البعض إلى تفضيل الأطعمة الحارة، موضحة أن الأمر لا يقتصر على مجرد تذوق أو عادة غذائية، بل يرتبط بآليات فسيولوجية ونفسية قد تعكس احتياجات داخلية في الجسم. وأوضح الدكتور يفغيني بيلووسوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن المادة الفعالة في الفلفل الحار، والمعروفة باسم الكابسيسين، تؤدي إلى تهييج المستقبلات الحسية في الفم، ما يسبب شعورًا بالحرقان. كرد فعل طبيعي، يفرز الجسم مادة الإندورفين، وهي الهرمونات المسؤولة عن الإحساس بالمتعة والراحة، مما يجعل الشخص يربط الطعم الحار بمشاعر إيجابية، ويكرر تناوله بحثًا عن الشعور ذاته. وأضاف بيلووسوف أن الأطعمة الحارة تُسهم أيضًا في تسريع عملية الأيض مؤقتًا، وهو ما قد يُفسّر على أنه ارتفاع في النشاط البدني أو الذهني، وبالتالي تصبح محفزًا فعالًا للجسم والعقل. من الناحية النفسية، أشار بيلووسوف إلى أن الطعام الحار قد يرتبط لدى البعض بذكريات الطفولة أو بثقافة غذائية نشأوا عليها، مما يجعله جزءًا من الهوية اليومية، كما أن هناك من يستخدم هذه النكهات كوسيلة للهروب من ضغوط الحياة اليومية، حيث يساعد الطعم القوي في تشتيت الانتباه وتوفير لحظة من التركيز الحسي الخالص. وأوضح أن البعض قد يطوّر نوعًا من 'التحمل الحسي'، ما يدفعهم إلى تناول أطعمة أشد حرارة للحصول على نفس الإحساس السابق، وهو ما يشبه التكيف العصبي مع المثيرات المتكررة. لفت بيلووسوف إلى أن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحارة قد تكون أحيانًا مؤشراً على نقص في بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين B6 وB12 أو الزنك، كما قد تكون استجابة فطرية للملل الحسي الناتج عن تناول أطعمة غير محفزة للمذاق. رغم الفوائد المحفزة للطعام الحار، حذّر بيلووسوف من الإفراط في تناوله، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل التهابات المعدة أو ارتجاع المريء. ولتفادي هذه المخاطر، أوصى باتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والبروتينات والدهون الصحية، وتقليل كمية التوابل تدريجيًا، كما نصح باستخدام أعشاب طبيعية لتعزيز النكهة دون الحاجة إلى حرارة مفرطة، محذرًا من استخدام الطعام كوسيلة للتعامل مع التوتر أو المشاعر السلبية.
الوئام١٠-٠٥-٢٠٢٥صحةالوئامأسباب خفية وراء الرغبة الشديدة في الأطعمة الحارةكشفت دراسة حديثة أجراها خبراء في الصحة والتغذية عن الأسباب العميقة التي تدفع البعض إلى تفضيل الأطعمة الحارة، موضحة أن الأمر لا يقتصر على مجرد تذوق أو عادة غذائية، بل يرتبط بآليات فسيولوجية ونفسية قد تعكس احتياجات داخلية في الجسم. وأوضح الدكتور يفغيني بيلووسوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن المادة الفعالة في الفلفل الحار، والمعروفة باسم الكابسيسين، تؤدي إلى تهييج المستقبلات الحسية في الفم، ما يسبب شعورًا بالحرقان. كرد فعل طبيعي، يفرز الجسم مادة الإندورفين، وهي الهرمونات المسؤولة عن الإحساس بالمتعة والراحة، مما يجعل الشخص يربط الطعم الحار بمشاعر إيجابية، ويكرر تناوله بحثًا عن الشعور ذاته. وأضاف بيلووسوف أن الأطعمة الحارة تُسهم أيضًا في تسريع عملية الأيض مؤقتًا، وهو ما قد يُفسّر على أنه ارتفاع في النشاط البدني أو الذهني، وبالتالي تصبح محفزًا فعالًا للجسم والعقل. من الناحية النفسية، أشار بيلووسوف إلى أن الطعام الحار قد يرتبط لدى البعض بذكريات الطفولة أو بثقافة غذائية نشأوا عليها، مما يجعله جزءًا من الهوية اليومية، كما أن هناك من يستخدم هذه النكهات كوسيلة للهروب من ضغوط الحياة اليومية، حيث يساعد الطعم القوي في تشتيت الانتباه وتوفير لحظة من التركيز الحسي الخالص. وأوضح أن البعض قد يطوّر نوعًا من 'التحمل الحسي'، ما يدفعهم إلى تناول أطعمة أشد حرارة للحصول على نفس الإحساس السابق، وهو ما يشبه التكيف العصبي مع المثيرات المتكررة. لفت بيلووسوف إلى أن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحارة قد تكون أحيانًا مؤشراً على نقص في بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين B6 وB12 أو الزنك، كما قد تكون استجابة فطرية للملل الحسي الناتج عن تناول أطعمة غير محفزة للمذاق. رغم الفوائد المحفزة للطعام الحار، حذّر بيلووسوف من الإفراط في تناوله، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل التهابات المعدة أو ارتجاع المريء. ولتفادي هذه المخاطر، أوصى باتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والبروتينات والدهون الصحية، وتقليل كمية التوابل تدريجيًا، كما نصح باستخدام أعشاب طبيعية لتعزيز النكهة دون الحاجة إلى حرارة مفرطة، محذرًا من استخدام الطعام كوسيلة للتعامل مع التوتر أو المشاعر السلبية.