أحدث الأخبار مع #تاريخوعطاء

سويفت نيوز

الـيـاقـوت يـنـعـي الـدكـتـور أمـيـن سـاعـاتـي : رحيل أيقونة التأريخ الرياضي في المملكة

الخبر – سويفت نيوز : نعى الدكتور جاسم الياقوت، نائب رئيس اتحادي الإعلاميين والمبدعين العرب، ببالغ الحزن والأسى المؤرخ الرياضي البارز الدكتور أمين سيف الدين ساعاتي، الذي وافته المنية يوم أمس الأحد، بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من سبعة عقود، كرّسها لخدمة الرياضة والإعلام والتوثيق في المملكة العربية السعودية. وأكد الدكتور الياقوت أن الفقيد يُعد من أعمدة التوثيق الرياضي في المملكة، وأحد الرواد الذين وضعوا الأسس الأولى لتأريخ الحركة الرياضية السعودية، مشيرًا إلى أن فقده يمثل خسارة كبيرة للمشهدين الرياضي والثقافي، بالنظر إلى ما قدمه من إسهامات فكرية وتوثيقية ثمينة ستظل باقية في ذاكرة الأجيال. وأوضح الياقوت أن الدكتور ساعاتي تميز بمسيرة أكاديمية وعلمية مشرّفة، إذ حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك عبدالعزيز، وتابع دراساته العليا لينال درجة الدكتوراه في الإدارة العامة والعلاقات الدولية من جامعة كليرمونت بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1981م. وفي المجال الإعلامي، برز الدكتور ساعاتي كأحد رموز الصحافة الرياضية، حيث بدأ محررًا رياضيًا في صحيفة عكاظ، ثم شغل عدة مناصب قيادية إلى أن أصبح نائبًا لرئيس التحرير، وأسهم بفاعلية في تطوير الصحافة الرياضية السعودية، محتفظًا بحضوره وتأثيره المهني والفكري لعقود طويلة. وسجّل الدكتور أمين ساعاتي اسمه بأحرف من ذهب عبر عدد من المؤلفات المرجعية التي أصبحت مصادر أساسية في تاريخ الرياضة السعودية، من أبرزها: 'موسوعة الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية' (1419هـ) – ثمانية أجزاء و 'تاريخ الحركة الرياضية' (1389هـ) و'الإعلام الرياضي في المملكة' و 'جريدة عكاظ: تاريخ وعطاء' و 'علم العلاقات الرياضية الدولية' (2023م) كما أولى الفقيد اهتمامًا كبيرًا بالتوثيق الاجتماعي والثقافي لمدينة جدة، من خلال مؤلفاته: 'الجدادوة'، 'حارات جدة التاريخية'، و 'الجدادوة: بيوت وعائلات مرموقة' ، ما جعله مرجعًا ثقافيًا واجتماعيًا إلى جانب مكانته الرياضية. وفي ختام تصريحه، دعا الدكتور الياقوت الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، مؤكدًا أن اسم الدكتور أمين ساعاتي سيبقى منقوشًا في ذاكرة الوطن، وإرثه العلمي سيظل زادًا للأجيال القادمة.وإنا لله وإنا إليه راجعون. مقالات ذات صلة