منذ 7 أيام
تيسلا تمنع عملاء التأجير من شراء سياراتهم بدعوى استخدامها كـ'روبوتاكسي' ثم تعيد بيعها لتحقيق أرباح!
في خطوة أثارت الكثير من الجدل، قامت شركة
تيسلا
بمنع عملائها الذين استأجروا سياراتها من خيار شراء السيارة عند نهاية مدة التأجير، بحجة أن هذه المركبات سيتم استخدامها لاحقًا ضمن أسطول 'روبوتاكسي' ذاتي القيادة. ولكن المفاجأة؟ تيسلا أعادت بيع هذه السيارات لتحقيق أرباح، وهو ما أثار استياء العملاء وانتقادات واسعة في السوق.
تيسلا تبرر ثم تتراجع
في عام 2019، أعلن إيلون ماسك في مكالمة أرباح أن السيارات المؤجرة لن تُباع للعملاء، حيث قال: 'نريد استعادتها لتكون جزءًا من أسطول الروبوتاكسي الذي سيضم مليون سيارة في العام التالي'. وبالفعل، تم إبلاغ العملاء رسميًا بأنهم لا يستطيعون شراء السيارة المؤجرة لهذا السبب.
لكن بعد سنوات، لم يتحقق حلم الروبوتاكسي، وبدلاً من استخدام السيارات لهذا الغرض، قامت تيسلا
ببيعها في المزادات أو عبر منصتها مباشرة بعد إضافة تحديثات برمجية ترفع قيمتها السوقية
مثل تسريع الأداء أو تفعيل ميزة القيادة الذاتية الكاملة، ما منحها أرباحًا أعلى دون تكلفة تصنيع إضافية تُذكر.
تحديثات برمجية… وأرباح مضاعفة
تضمنت التحديثات، بحسب تقرير وكالة
رويترز
، خصائص مثل:
تعزيز التسارع بقيمة تقارب 2,000 دولار
إضافة 'القيادة الذاتية الكاملة' التي قد تصل تكلفتها إلى 15,000 دولار (والتي أصبحت حاليًا بسعر 8,000 دولار)
النتيجة؟ سيارات تم رفض بيعها لعملائها الأصليين، ثم أعيد بيعها بأسعار أعلى بكثير في سوق السيارات المستعملة، خاصة خلال فترة ارتفاع الأسعار خلال جائحة كورونا.
تغيير السياسة أخيرًا
في نوفمبر 2024، أعلنت تيسلا رسميًا تغيير سياستها والسماح للعملاء بشراء سياراتهم المؤجرة عند نهاية العقد، ولكن بأسعار شراء مرتفعة تفوق في بعض الحالات قيمة السيارة في السوق. فعلى سبيل المثال، سعر شراء سيارة
Model Y AWD
بعد نهاية التأجير يصل إلى 33,251 دولارًا قبل الضرائب، بينما يمكن شراء نفس الطراز مستعملًا بسعر أقل بكثير.
صورة العلامة التجارية على المحك
رغم التغيير المتأخر، عبّر كثير من العملاء عن استيائهم من سياسات تيسلا، مؤكدين أنهم فقدوا الثقة بالعلامة التجارية بسبب هذه الممارسات. أحدهم صرّح قائلًا:
'أحب السيارة، لكن لا أريد أن أكون جزءًا مما يحدث في قمة هرم الشركة'.
وفي الوقت الذي تستعد فيه تيسلا لإطلاق أسطول روبوتاكسي خاص بها، يبقى السؤال:
هل ستنجح الشركة في استعادة ثقة عملائها؟