أحدث الأخبار مع #ترينت،

سودارس

يبدو كالوحش.. أرنولد يبهر الجميع في ريال مدريد

ووصف مراقبون من داخل النادي لياقته البدنية بكلمة واحدة تعبّر عن كل شيء: "يبدو كالوحش". من اللحظة الأولى، فرض ترينت نفسه بقوة داخل الفريق، متجاوزًا كل التوقعات. لم تكن شخصيته الجذابة أو مهاراته الفنية فقط هي ما لفتت الأنظار، بل جاهزيته البدنية الاستثنائية، التي ظهرت جليًا في الحصص التدريبية الأولى، ليُثبت أنه نجم من عيار "الغلاكتيكوس". وبدأ الشعور بالتشكيك في قيمة الصفقة البالغة 10 ملايين يورو يتلاشى، خاصة بعد الأداء الذي قدمه اللاعب، والذي جعل المبلغ يبدو استثمارًا مُبررًا. جاهز للمونديال المصدر من داخل النادي يقول: "بدنيًا، ترينت في حالة وحشية". وهي الجملة التي أزاحت آخر شكوك الجهاز الفني، خصوصًا فيما يخص الجاهزية البدنية لكأس العالم للأندية. ولم يكن مؤكدًا إن كان سيصل بنسبة 100%، لكن الواقع أنه بات مرشحًا أساسيًا، بل مضمونًا للمشاركة منذ أول دقيقة. ويعمل الجهاز الفني حاليًا على دمجه سريعًا مع زملائه، وتعريفه بآليات اللعب. الأمور الأساسية أصبحت تسير بسرعة. الثغرة: الدفاع لكن هناك ملف لا يمكن تجاهله، ترينت، ومنذ ظهوره الأول في ديسمبر 2016، يُعد أكثر مدافع تمت مراوغته في تاريخ البريميرليغ بحسب "أوبتا" (299 مرة)، وعليه أن يصبح أكثر صلابة، وأن يُحسن أداءه الدفاعي في المواجهات الفردية، وهي نقطة الضعف الأبرز في مسيرته. مدربه السابق آرني سلوت لم يترك الأمر يمر مرور الكرام، بل ودعه بتعليق مباشر قبل رحيله: "أقول له دائمًا: أنت أفضل بكثير مما يعتقده الناس دفاعيًا، لكنك للأسف لا تُظهر ذلك. الناس لا تراك مدافعًا جيدًا لأنك لا تثبت ذلك على أرض الملعب. حين تركز بشكل كامل، من الصعب تجاهلك، لكن عليك أن تُثبت ذلك في كل مباراة". التركيز على "الحدة" الجهاز الفني الحالي بدأ العمل فورًا على تحسين تلك الثغرة.. ركز على "الحدة"، وهي الكلمة الأكثر تكرارًا في أول أسبوع. التدريبات تضمنت تمارين ديناميكية على التمركز والرقابة. هناك ثقة واضحة في أن ترينت سيتطور دفاعيًا، تمامًا كما هناك يقين بجودة تمريراته. فمنذ ظهوره الأول، يُعتبر ترينت المدافع الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ البريميرليغ (64 تمريرة حاسمة)، وهذا ما يقود إلى دوره القادم. منفذ الكرات الثابتة في صباح يوم السبت الماضي، قبل ساعات من السفر إلى ميامي ، كان ترينت ينفذ ركلات ركنية في "فالديبيباس". وقالت "آس" إن الجهاز الفني كان يفكر في منحه هذا الدور، لكنه اختار تنفيذه فورًا. كرة عرضية أرسلها نحو رأس اللاعب الشاب هويسن انتشرت كالنار على مواقع التواصل. وهناك عدد من الكرات المشابهة تؤكد أنه بات الخيار الأول في الجهة اليمنى. ترينت، صاحب الركنية الشهيرة أمام برشلونة ، يعرف ما يفعله. يحتاج لتطوير الدفاع، نعم، خاصة في المواجهات الفردية. لكن فيما عدا ذلك، فالإجماع واضح: اللاعب يُبهر الجميع. المشاركة أساسيًا مضمونة زملاؤه، الجهاز الفني، وكل من شاهد تدريباته الأولى، أدركوا أن الفريق يملك نجمًا مختلفًا، سيكون أساسيًا في البطولة العالمية المقبلة، بلا شك. أما على المدى المتوسط، فالجميع يترقب صراعًا قويًا بينه وبين داني كارفاخال على مركز الظهير الأيمن. لأن ما يحدث الآن لا يترك مجالًا للشك.