أحدث الأخبار مع #تشايكوفسكي


الأسبوع
منذ 2 أيام
- ترفيه
- الأسبوع
«أيام تينيشيفا في مصر».. الإسكندرية تحتفي بالتراث الثقافي الروسي ومهارات «البومة تالاشكينو»
بيشوي ادور نظم البيت الروسي في الإسكندرية على مدى يومين فعالية ثقافية متميزة تحت عنوان «أيام تينيشيفا في مصر» تضمن البرنامج عرضاً توضيحياً لمعرض افتراضي يحمل عنوان العصور القديمة الروسية للأميرة تينيشيفا، حيث تم تسليط الضوء على التراث الثقافي الروسي في تلك الفترات كما اشتملت الفعالية على ورشة عمل مميزة، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين لتعلم مهارات رسم بومة تالاشكينو، مما أضاف بعداً تفاعلياً ممتعاً للحدث. ويذكر أن الأميرة ماريا تينيشيفا هي شخصية عامة وراعية بارزة للفنون، عُرفت بشغفها بجمع المقتنيات الفنية وقد ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث كرست جهودها لتطوير الفنون والحرف الشعبية. أسست ورش عمل فنية في ممتلكاتها بإقليم تالاشكينو، وتحت قيادتها أُنشئت مدارس ومتاحف ومراكز ثقافية تظل مساهمتها في الحفاظ على التراث الثقافي الروسي تتسم بالقيمة الكبيرة. يُعتبر المركز الثقافي الروسي في الإسكندرية من أبرز المراكز الثقافية والفنية، حيث يُقدّم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والندوات والمؤتمرات الصحفية كما يحتوي المركز على دورات لتعليم اللغة الروسية يُدرّسها أساتذة متخصصون من روسيا، مع استخدام وسائل التدريس الحديثة السمعية والبصرية بالإضافة إلى ذلك، يُقدّم المركز دورات لتعليم اللغة الإنجليزية و اللغة العربية للأجانب، فضلاً عن دورات في مجال الكمبيوتر وورش عمل في الباليه و يضم ستوديو الموسيقى وهو مدرسة لتعليم الموسيقى باسم تشايكوفسكي وتضم بيانو - فلوت -غناء -كمان ويقوم بالتدريس فيها أساتذة من روسيا ومن مصر.


النهار المصرية
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار المصرية
أوركسترا ايزيس يحتفل بذكري تشايكوفسكي بالروسي
ينظم البيت الروسي بالقاهرة بالتعاون مع أوركسترا ايزيس الوتري للهواة واوركسترا ايزيس الوتري للأطفال أمسية موسيقية في الثامنة مساء الخميس 15 مايو الجاري بمسرح تشايكوفسكي بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة . احتفالا بالذكري 185 لميلاد تشايكوفسكي حيث يقدم الأوركسترا مقطوعات موسيقية من بالية الجمال النائم وكسارة البندق واللحن الرئيسي من سيرينادا للوتريات والرقصة العربية من بالية كسارة البندق وثلاثة مشاهد من بالية بحيرة البجع وثلاثة مشاهد شعبيه سلافيه والمارش الروسي الصغير من السيمفونية الثانية . وتقدم الأمسية الموسيقية بمصاحبة بيانو سارة موسي وقيادة خالد صالح . وأشارت د. منال رضوان رئيس لجنة الاعلام بجمعية الصداقة المصرية الروسية أن تشايكوفسكي هو الساحر الذي كتب الحكايات بالنغمات ، وقد الف اعمالاً خالدة من اشهرها بحيرة البجع التي تحكي عن اميرة مسحورة تتحول الي بجعة وموسيقاها تشبه طيران البجع في ضوء القمر . كما كتب الجمال النائم وفيها تغني الأوركسترا للأحلام ، وكسارة البندق هذا العمل الساحر الذي يراه الأطفال كل عام في أعياد الميلاد وتدور احداثه بين لعب تتكلم وملوك وثلوج تتساقط كأنها انغام . وفي سنه 1893 م رحل تشايكوفسكي لكن بقيت موسيقاه حية تنبض علي كل مسرح وكل قاعة حفلات وكل قلب يعرف معني الجمال والفن والخير .


LBCI
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- LBCI
"أصداء من روسيا" في بيروت إحياءً لذكرى الانتصار... أمسية تاريخية تحت قيادة سلادكوفسكي
شهدت كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين- مونو، أمسية موسيقية استثنائية وفريدة من نوعها تقام لأول مرة في لبنان، حملت عنوان "أصداء من روسيا". هذا الحدث الثقافي الرفيع، الذي جاء إحياءً للذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، قدّم للجمهور اللبناني والعربي تجربة فريدة مع روائع الموسيقي الروسي الخالد بيوتر إليتش تشايكوفسكي، مع الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية الوطنية بقيادة أهم قادة الأوركسترا في عصرنا المايسترو ألكسندر سلادكوفسكي ومشاركة عازف التشيلو العالمي سيرغي سلوفاتشيفسكي، بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى في لبنان، المؤلفة الموسيقية هبة القواس، وسعادة سفير روسيا الاتحادية في بيروت، ألكسندر روداكوف. وافتتاحًا كانت كلمة للقواس جاء فيها: "في زمنٍ تُغلق فيه الحدود، وتضيع فيه اللغات بين جدران التنافر، نأتي اليوم لنفتح بابًا واحدًا، لا يُغلق: باب الموسيقى. من قلب بيروت، مدينة النار والندى، مدينة الموت المُعافى بالحلم، ننطق لا بصوت السياسة، بل بنبض الإنسان، ونقدّم للعالم لحنًا لا يعرف الانقسام، صوتًا يتجاوز الأصوات، وصلاةً تُرفع من أوتارنا إلى السماء. من بيروت، مدينة الصمود والقصيدة، من أرض الأرز والنغم، نلتقي اليوم لا في احتفالٍ موسيقيٍّ عابر، بل في لحظة تتجاوز حدود الزمن والجغرافيا، وتلامس جوهر الإنسان. نجتمع اليوم لنُطلق من قلب لبنان رسالةً تتخطّى السياسة والانتماءات، رسالةً لغتها الموسيقى، وروحها الإنسان". وأضافت: "موسيقيون من روسيا ولبنان، جاؤوا لا ليعزفوا فقط، بل ليبْنوا جسورًا من النغم، تعبر فوق الجراح، وتفتح الأبواب المغلقة، وتُعيد للروح الإنسانية نبضها الأصيل. إنّ انتصار الموسيقى اليوم، هو انتصارٌ للإنسان على القهر، وللجمال على الحرب، وللنور على كل ظلمة. وها نحن نحتفل، من خلال سمفونياتٍ وقطعٍ خالدة، بانتصارٍ ليس روسيًّا فحسب، بل هو انتصار البشرية بأسرها، انتصار العالم بعد الحرب العالمية الثانية، ذاك النصر الذي لم يكن احتفالًا عسكريًّا بقدر ما كان ولادةً جديدة للروح الإنسانية، احتفلت به روسيا كما احتفلت به أوروبا، وامتد صداه إلى كل أمة عانت وتعلّمت. لنعلن من هنا أنّ ما يبقى بعد الدماء هو الفنّ، وأنّ ما يُعيد تشكيل الوعي الجمعي هو الجَمال .في حضرة هذا الحدث، نرفع رؤوسنا لا فقط بفخرٍ وطني، بل بإيمانٍ كونيّ بأنّ الموسيقى هي لغة الخلاص، ومفتاح الوحدة، ونشيد الإنسانية السرمدي". وتابعت بالإنكليزية: "في قلب أرض عرفت صمت المعاناة وهمس الأغنية على حد سواء، لبنان يرحب بكم الليلة، ليس مجرد حفل موسيقي، بل قربان روحي. هذه الأمسية ليست مجرد اجتماع نغمات وإيقاعات، إنها تجلٍّ للوحدة، وحوار بين الأرواح، واحتفاء بما يربطنا عبر الحدود والمعتقدات والزمن. من سهول روسيا الشاسعة، حيث يتحدث الثلج بهمس خافت وتزمجر الموسيقى بنار، عبر الموسيقيون أراضي وذكريات لينضموا إلى إخوانهم وأخواتهم اللبنانيين في الصوت. معًا، يشكلون نفَس الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية الوطنية، رمزًا حيًا على أنه في عالم ممزق، ليس الانسجام ممكنًا فحسب، بل ضروري. نتشرف الليلة بحضور المايسترو ألكسندر سلاكوفسكي، الذي لا يقود عصاه فحسب، بل يستدعي. فمع كل إيماءة، يكشف الحقيقة الميتافيزيقية بأن الموسيقى لا تولد من الآلة، بل من اللامرئي، من النفَس الداخلي للكون. ومعه، العازف المنفرد الذي لا يضاهى سيرغي سلوفاتشيفسكي، الذي يغني تشيلو بصوت الزمن نفسه، حزنًا، ومقاومة، وولادة جديدة." ثم اعتلى السفير الروسي المنصة معبّراً عن امتنانه للكونسرفتوار ورئيسته لإقامة هذا الحدث العظيم، والاحتفال يبوم النصر من بيروت. وقال: "أعجز عن التعبير عن شكري وفرحي بهذه المناسبة، وخصوصاً بعد كلمة الرئيسة القواس التي اختصرت كل الكلام". ورحّب بالمايسترو سلادكوفسكي في بيروت مثمناً مسيرته الموسيقية الكبيرة، وقال: "هذا فخر لنا ولروسيا أن نحتفل بيوم النصر مع قائد أوركسترا كبير هو مصدر اعتزاز لنا ولروسيا". ومنذ اللحظة التي اعتلى فيها المايسترو ألكسندر سلادكوفسكي منصة القيادة، شعر الجمهور بهالة من الاحتراف والشغف، وانتقل سحر حضوره العاصف والجارف، وعمق تماهيه المذهل مع الموسيقى إلى الجمهور اللبناني المتلقّي لهذا الحضور بانجذاب كبير. ويُعدّ سلادكوفسكي أحد أبرز قادة الأوركسترا في روسيا والعالم، فهو يشغل منصب المدير الفني والقائد الرئيسي لأوركسترا تتارستان الوطنية السيمفونية. مسيرته الفنية حافلة بالإنجازات والتقدير، وقد قاد العديد من الأوركسترات المرموقة في مختلف أنحاء العالم، تاركًا بصمة مميزة في كل أداء. يتميز سلادكوفسكي بقدرته الفريدة على فهم أعماق المؤلفات الموسيقية وإيصالها إلى العازفين والجمهور على حد سواء، وهو ما تجلى بوضوح في قيادته للأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية الوطنية في هذه الأمسية. والمايسترو ألكسندر سلادكوفسكي لم يكن قائدًا للأوركسترا وحسب، بل مؤلفًا زمنيًا للمكان. تحت حركات يده، تحوّل الصوت إلى جملة فكرية، بناء موسيقي متين تُصاغ فيه الانفعالات داخل هيكلٍ منضبط، دون أن تفقد حريتها. توازن بين الدقة الروسية الكلاسيكية والانسياب الشعوري المفتوح، فكانت كل مقطوعة بمثابة ميثاق جمالي بين الجمهور والنوتة. كأنّه امتلك مفاتيح التفعيل الخفيّة لكل موسيقي، فأطلق طاقاتهم إلى فضاءٍ آخر. كلّ حركة من يديه كانت أشبه بشيفرةٍ سمعيّة تُفعّل الجسد والخيال معًا، حتى انصهر الكلّ في قبة صوتية واحدة، تحوّلت إلى حيّزٍ محسوسٍ عاشت فيه القاعة بأكملها . وفي تلك اللحظات، لم يكن الجمهور مستمعًا خارجيًا، بل كائنًا داخليًا في تجربةٍ سمعيّة – وجودية، خُلق فيها الزمن على مقاييس سلادكوفسكي نفسه. يصفه النقّاد بأنه "أكثر قادة الأوركسترا إثارةً في عصرنا"، لكنه في بيروت لم يكن مجرد مُحرّك للنوتة، بل كان الروح الرابطة بين تيارات تشايكوفسكي المتفجّرة والأجساد التي تتلقّى. وفي تقديمه لبرنامج كامل من مؤلفات تشايكوفسكي، بدا كما لو أن هذا الريبرتوار كُتب له شخصيًا، وكأن الألحان وُلدت من داخله ثم وُضعت على الورق لاحقًا. مزج بين عنفوان الألحان ورقّتها، بين القهر الكامن في النغم الروسي والانعتاق الممكن في الختام، فخلق طيفًا صوتيًّا هو الأشدّ اكتمالًا وصدقية. وقاده حضوره الكاريزمي إلى أن يمدّ ذراعيه ليس فقط نحو الأوركسترا، بل نحو أرواح العازفين أنفسهم، فاندفعوا لا كمنفّذين للّحن، بل ككائنات تخلق النغمة من عمق كينونتها. كان حضوره حسّيًا حتى في الصمت، إذ لا يسمح لنغمةٍ واحدة أن تسقط دون صدى، ولا لوقفةٍ أن تمرّ دون معنى. ولم تكن قيادة المايسترو ألكسندر سلادكوفسكي للأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية الوطنية في أمسية "أصداء من روسيا" مجرد توجيه فني، بل كانت تجسيدًا لاحتراف رفيع وعظمة قيادية قلّ نظيرها. لقد بدا وكأنه يمتلك عصا سحرية لا تحرك العازفين فحسب، بل تستنطق أرواحهم، وتطلق العنان لإمكاناتهم الفنية الكامنة. تجلى احترافه في أدق التفاصيل، من دقة الإيقاع إلى التعبير عن الفروق الدقيقة في الديناميكية والتلوين الصوتي. كانت عظمة قيادته تكمن في قدرته على تحويل مجموعة من العازفين المتمكنين إلى كيان موسيقي واحد متناغم، ينبض بروح مؤلفات تشايكوفسكي. لقد استطاع سلادكوفسكي، بخبرته العميقة وشغفه الجارف، أن يرتقي بأداء الأوركسترا إلى مستويات استثنائية، حيث بدا كل عزف وكأنه قطعة من لوحة فنية متكاملة الألوان والظلال، فكان بمثابة حوار روحي مع الموسيقى، حيث استطاع أن يستنبط من كل آلة النغمات والأحاسيس التي أراد تشايكوفسكي لها أن تُسمع. كانت عيناه تخاطب القلوب قبل الآلات، وبدت تعابيره الناطقة المتفاعلة والمنفعلة كأنها تقود الأوركسترا وليس عصاه الساحرة. أما سيرغي سلوفاتشيفسكي، عازف التشيلو الرائع، فقد أضاف إلى الأمسية بعدًا آخر من التألق والجمال. يُعد سلوفاتشيفسكي من أبرز عازفي التشيلو في جيله، وقد حظي بتقدير واسع على أدائه المتميز وإحساسه المرهف. تخرج من معهد سانت بطرسبرغ الحكومي للموسيقى، وتتلمذ على يد أساتذة كبار، مما أكسبه تقنية عالية وفهمًا عميقًا للموسيقى. ظهوره كضيف مع الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية الوطنية كان إضافة قيّمة للحفل، وهي ليست المرة الأولى التي يشارك فيها، إذ له مشاركات عديدة سابقة بالإضافة إلى إعطائه ماستر كلاسز لطلاب المعهد. وقدم سلوفاتشيفسكي أداءً استثنائيًا في مقطوعتي "Pezzo Capriccioso" و "Variations on a Rococo Theme". ، واستطاع ببراعة أن يحوّل آلة التشيلو إلى صوت إنساني ينطق بالشجن والعذوبة، وأن يتفاعل بانسجام تام مع الأوركسترا، مما أثرى التجربة الموسيقية للحضور. فوقفت القاعة على أعتاب لحظة نادرة من الصمت الذكي، ليفتح سلوفاتشيفسكي بوابة حوار داخلي عميق بين الإنسان والوتر. أداؤه لتشايكوفسكي لم يكن استعراضاً لمهارة أو براعة تقنيّة (رغم حضورهما الطاغي)، بل كان غوصًا في بُعد فلسفي، حيث كل نغمة بدت وكأنها تنتزع من ذاكرة دفينة، وكل صمت بين جملتين موسيقيتين بدا أكثر بلاغة من النغمة ذاتها. وبكثافة نبرة متقنة، وعاطفة تنساب على حدود الكتمان، رسمت أنامله خريطة شعورية تلامس التجريد. استخدم الديناميك واللون الصوتي كأدوات تلوين روحي، وانتقل بخفة من لحن إلى نقيضه، كما لو أنه يعبر طبقات الوعي الإنساني لا فقط المفاتيح الموسيقية. البرنامج الموسيقي للأمسية كان بمثابة تكريم حقيقي لعبقرية تشايكوفسكي. فقد تنوع بين الأعمال الأوركسترالية الخالصة والمقطوعات التي تبرز آلة التشيلو كبطلة. افتُتح الحفل بـ "March Slave"، وهي قطعة تجسد الروح القومية السلافية بعنفوانها وإيقاعها القوي، مما أضفى جوًا حماسيًا على بداية الأمسية. تبعتها "Waltz of the Flowers" من باليه "كسارة البندق"، وهي قطعة أيقونية تتميز بألحانها الرقيقة وتوزيعها الأوركسترالي البديع، وقد قدمتها الأوركسترا بأسلوب سلس ورشيق. وفي الجزء الثاني من البرنامج، استمتع الجمهور بجماليات آلة التشيلو من خلال مقطوعتي "Pezzo Capriccioso" و "Variations on a Rococo Theme". في الأولى، أظهر سلوفاتشيفسكي قدرة فائقة على التعبير عن المشاعر المتنوعة ببراعة تقنية عالية، بينما في الثانية، قدم تفسيرًا عميقًا للتنوع اللحني والتعبيري الذي يميز هذه السلسلة من التنويعات. ثم جاءت مقطوعة "Adagio" من باليه "كسارة البندق"، وهي لحن حالم ورومانسي أسر قلوب الحاضرين برقتها وعذوبتها. واختُتمت الأمسية بتحفة تشايكوفسكي "Overture 1812"، وهي قطعة تحتفي بالانتصار الروسي في حرب عام 1812. هذه "الأوفرتورا" المليئة بالتأثيرات الصوتية القوية، بما في ذلك استخدام المؤثرات الجرسية التي تحاكي دوي المدافع، قُدمت بأداء مذهل من الأوركسترا تحت القيادة الفذة لسلادكوفسكي، حيث تجسدت المشاعر الوطنية والفخر في كل نوتة. وأظهرت الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية الوطنية، في هذه الأمسية مستوى فنيًا رفيعًا والتزامًا مذهلاً تحت تأثير عصا المايسترو سلادكوفسكي . لقد كان الانسجام بين العازفين واضحًا، والتفاعل مع قيادة المايسترو سلسًا ودقيقًا. استطاعت الأوركسترا أن تنقل ببراعة التنوع العاطفي واللحني في مؤلفات تشايكوفسكي، وأن تخلق تجربة استماع غنية ومؤثرة للجمهور. هذه الأمسية تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الأوركسترا في إثراء المشهد الثقافي في لبنان وتقديم أعمال كلاسيكية عالمية بمستوى يليق بتاريخ الموسيقى العريق. وكانت أمسية"أصداء روسيا" استثنائية على كل المستويات والمعايير، جمعت بين عبقرية مؤلف موسيقي عظيم، وقيادة مايسترو عالمي ساحر ومذهل وقف الحضور إجلالاً له وصفقوا لأدائه دقائق طويلة. وبين أداء عازف تشيلو مدهش، وتناغم أوركسترا وطنية تسعى دائمًا نحو التميز. وفي تلك الليلة، لم تعش بيروت حفلًا، بل خَبِرت ما يشبه احتفالًا كونيًا بالموسيقى، بلغ مستوىً لا يقلّ عن أعظم ما يُقدَّم في قاعات فيينا أو أمستردام أو برلين. لقد سُجِّل هذا الحفل في ذاكرة المدينة، لا كعرضٍ عابر، بل كحقيقةٍ فنيةٍ تنتمي إلى الصفوف الأولى من مشهد الموسيقى الكلاسيكية العالمي. كانت ليلة احتفت بالموسيقى الكلاسيكية الروسية وجمالها، وتركت في نفوس الحاضرين أثرًا فنيًا عميقًا حملوه في وجدانهم وأسماعهم، محمّلين بعبق هذا الفضاء المحلّق في أقاصي المتعة، شاكرين الكونسرفتوار الوطني ورئيسته على الرقيّ والمستوى العالمي الذي يقدمانه في لبنان... وبحضور مجاني إلى كل محبي الموسيقى حفاظاً على الدور الثقافي المتميز الذي يضطلعان به.


النهار
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
تشايكوفسكي بقيادة أنثوية في الذكرى الـ65 لكاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر وإيليا النبي
احتضنت كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر والياس النبي للأرمن الكاثوليك، وسط بيروت، حفلة موسيقية استثنائية لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الكاتدرائية، بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي المؤلفة الموسيقية هبة القواس، وأحيتها الأوركسترا الفلهارمونية الوطنية اللبنانية، بقيادة إحدى أبرز القادة الموسيقيين على مستوى العالم المايسترو الروسية دايانا غوفمان، وبحضور كاهن الكاترائية الأب رافي أوهانسيان وجمع من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية وجمهور الموسيقى الكلاسيكية في لبنان. ساعة من التجلّي الموسيقي تحت عنوان "السلام والعدالة" قدمتها الأوركسترا التي حلّقت في فضاءات الإبداع والرّقي والفن الرفيع مع عازفين في قمة المهارة والاحتراف، بقيادة مبهرة لقائدة الأوركسترا دايانا غوفمان. حضور آسر بقيادة أنثوية تخطف الأنفاس، جمعت الرّقة والقوة، والعذوبة والصلابة، والاحتراف اللافت، لنجمة الحفلة قائدة الأوركسترا الروسية والشخصية البارزة في عالم الموسيقى الروسي دايانا غوفمان، التي تتميز بموهبتها الاستثنائية في الغناء الأوبرالي والقيادة الأوركسترالية. وهي الحاصلة على دبلوم مع مرتبة الشرف كقائدة أوركسترا من معهد "ريمسكي كورساكوف سانت بطرسبرغ" الحكومي للموسيقى، ودراسات عليا في الأداء الأوركسترالي في معهد "ديتمولد العالي للموسيقى" في ألمانيا. كما تخرجت أيضاً من معهد موسكو الحكومي للموسيقى كعازفة بيانو. وقادت غوفمان العديد من الأوركسترات الروسية البارزة، بما في ذلك أوركسترا موسكو السمفونية، وأوركسترا سانت بطرسبرغ الأكاديمية السمفونية، وأوركسترا تاسكي السيمفونية. وهي الحائزة على العديد من الجوائز والأوسمة المرموقة، بما في ذلك لقب "فنانة روسيا الفخرية". وتشغل أيضاً مناصب قيادية في منظمات ثقافية دولية، كما تشغل منصب المدير الفني والمدير العام لمسرح موسكو الإقليمي "انظر إلى الموسيقى". يُعد هذا الحفل الموسيقي المميز حدث لا ينسى لعشاق الموسيقى الكلاسيكية، حيث اجتمعت كل عناصر الإبداع والمتعة والجمال في اكتمالٍ لمشهدية موسيقية نادرة الحدوث، توّجها البرنامج الموسيقي الخلاب لتحفتَي تشايكوفسكي الخالدتين "روميو وجولييت" و"السمفونية الرابعة". في مستهل الحفل، كانت كلمة معبرة لرئيسة المعهد هبة القواس، خاطبت فيها عمق عنوان الاحتفالية بما يتضمنه من عدالة وسلام وجاء فيها: "أيها السائرون على خيوط هذا الوجود، في البدء، لم تكن الكلمة، ولا الحجر، في البدء، كان ارتجاف الوعي الأول: أنّ هذا الكون، بكل اتساعه، ظالمٌ إن تُرك بلا عدالة، وعقيمٌ إن غاب عنه السلام. السلام والعدالة، كائنان لا يسكنان النصوص ولا الشعارات، بل يتخلّقان في قلب كل من يؤمن أن الإنسان وُجد لا ليُستَعبَد، بل ليحلم. ولا ليُعاقب بالوحدة، بل ليُفتدى بالحبّ". وتابعت: "لهذا اجتمعنا اليوم. في هذه الذكرى الخامسة والستين للكاتدرائية، نجدد العهد لا للمكان وحده، بل لما مثّله عبر الزمن: محرابُ من قاوم بالصلاة، ومن صارع بالأمل. ونأتي بالموسيقى، لا كترفٍ ولا تزيين، بل كقوة شافية، قادرة أن تزيح عن أرواحنا صدأ الخوف. نأتي بها عبر الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية الوطنية، هذا الجسد الحي الذي يعبر بنا فوق الجراح دون أن ينكرها، ويُحوّل الألم إلى مقطوعة حبّ خالدة". وأضافت القواس: "تحت قيادة دايانا غوفمان، تلك التي لا تقود بالعصا بل بالوعي العميق لإيقاع الروح، سنخوض الليلة رحلة إلى داخلنا، رحلة مع تشايكوفسكي برائعته روميو وجولييت وسمفونيته الرابعة. اصغوا الليلة اليه، إلى تشايكوفسكي، كمن يُعِدُّ نفسه لعبورٍ سرّي نحو حقيقة أعظم. فكل نغمة سهمٌ في فراغ العالم. وكل صمتٍ بين نوتتين... وطنٌ صغير يولد. مرحبًا بكم في موطن الحب والعدالة والسلام". ثم كانت كلمة مرحّبة لكاهن الكاتدرائية الأب رافي أوهانسيان، الذي استشهد بمقولة جلال الدين الرومي "الموسيقى هي أزيز أبواب الجنة"، للدلالة على رمزية الموسيقى الروحية والإنسانية العميقة، وربطها بعنوان الأمسية "السلام والعدالة"، وما يمثله هذان الشعاران للبشرية. وشكر أوهانسيان الكونسرفتوار ممثلاً برئيسته والأوركسترا والقائدة والموسيقيين على الحفل في مناسبة تأسيس الكاتدرائية الخامسة والستين. وقدّم الأب أوهانسيان إلى القواس هدية رمزية تجسّد الكاتدرائية. وبكل ما حملت من شحنات قيادية، افتتحت غوفمان الحفل بعصاها السحرية، وبحركة يديها الممسكتَين بسلطة القيادة، وبتعبيرات جسدها النحيف المتماهية مع كل حركة ونغمة ونوتة. فكانت انحناءاتها وتعبيراتها الجسدية كجسر عبور تجتازه مقدمة "روميو وجولييت" الشهيرة لتشايكوفسكي التي استهلت بها الحفل "P.I. Tchaikovsky (1840-1893) ،Overture - Fantasy "Romeo and Juliet". في هذه المعزوفة، نجح العازفون في نقل جو الحب والمأساة عبر النغمات المتناغمة والمعبرة، فعكسوا ببراعة تقاطع المشاعر بين الحنين والرفض، بين العاطفة العميقة والنهاية المأساوية، في طغيان للـ "Pianissimo" على العمق الموسيقي للمعزوفة، الذي يُبرز اللمسات الدقيقة للعزف ويشعر الجمهور بأنهم يدخلون عالم روميو وجولييت بأحاسيسهم وأفكارهم، في محاكاة للوجد في قلوب العشاق. وفي أداء جارف للأوركسترا التي تحرّكها شراسة الحركة القيادية لغوفمان، اجتاحت موسيقى السمفونية الرابعة لتشايكوفسكي (Symphony no. 4 in F minor) أنفاس الحضور وفضاء الكاتدرائية وخشوع الأروقة والأيقونات، في انعكاس عميق لنزاع الروح البشرية مع المصير الذي تتضمنه السمفونية. فدخل العازفون في نغمات مليئة بالحزن والوحدة، تُجسد الكوابيس الداخلية التي تصارع العقول والأنفس، وأدارت غوفمان تحولات الأجواء من الحزن إلى التفاؤل، من الكآبة إلى اللحظات المضيئة من الأمل، بأداء رشيق ومؤثر من جميع العازفين، في تداخل انسيابي للآلات الوترية والنفخ والإيقاعات والصنوج التي تردد صداها في الصمت المؤثّر والأسماع المتلهّفة إلى موسيقى تفتح في الروح نوافذ السحر والدهشة، فتحوّلت كل لحظة في الحفل إلى تجربة موسيقية لا تُنسى. وفي الأجزاء اللاحقة، يتبدل المزاج ليظهر الفرح المفاجئ كأنه التوق إلى الأمل، على الرغم من المحن المتتالية. فيبدأ العزف بشكل غامض ويتصاعد إلى مشهد مليء بالقوة والدرامية، ليُظهر تناغمًا ساحرًا بين العازفين الذين شكّلوا فسيفساء لحنيّة متجانسة الأقواس والأنامل، ولكن في ارتقاءٍ مختلف عند كل منهم إلى عالمه العزفي الخاص. روائع الموسيقى والتأليف والقيادة والعزف اجتمعت في هذا الحفل، لتبقى أصداؤها في الروح لوقت طويل بعد نهاية الأمسية. إنها لحظات من التجلي والانخطاف، حيث كانت الموسيقى أكثر من مجرد صوت يستبيح النفس بجلال وهيبة، بل كانت رحلة في أقاصي المطلق.


البيان
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«دبي أوبرا» تستضيف حفل الذكرى الخمسين لمسيرة دينيس ماتسويف
يحيي دينيس ماتسويف، أحد أعظم عازفي البيانو في العالم، اليوم، الذكرى الخمسين لمسيرته الفنية الاستثنائية، بحفل موسيقي في «دبي أوبرا». الحفل يأتي بعد عام تماماً، على حفله الناجح، الذي أحياه «دبي أوبرا»، في نفس اليوم من العام الماضي. سيتضمن البرنامج الموسيقي للحفل روائع تبرز براعة دينيس ماتسويف، التي لا تضاهى وشغفه بالموسيقى، ليعيد الحياة لأعمال أيقونية لكل من تشايكوفسكي وغيرشوين وغيرهما. ويأتي الحفل المرتقب ليعبر عن الذوق الرفيع لجمهور «دبي أوبرا»، التي تستقطب أهم العازفين وأشهر العروض، وأكثرها تألقاً في عالم الموسيقى والمسرح، والاستعراض، والغناء، والأوبرا. وتنضم إلى ماتسويف في هذه الأمسية، التي لا تُنسى، أوركسترا ولاية تشيليابينسك السيمفونية، التي تُعرف بأدائها الديناميكي وتعاونها مع كبار العازفين المنفردين، وقد رسخت مكانتها قوة ثقافية بارزة داخل روسيا وخارجها، وتحت قيادة المايسترو أليكسي روبين الملهمة تأسر الأوركسترا الجماهير في أرقى المسارح والمهرجانات حول العالم. ويقود أوركسترا ولاية تشيليابينسك السيمفونية المدير الفني أليكسي روبين، المايسترو المعروف. تخرج ألكسي روبين في معهد سانت بطرسبرغ الحكومي للموسيقى بتخصص قيادة الكورال والسيمفونيات. حاز عدة جوائز في مسابقات وطنية، تعاون مع أوركسترات مرموقة، وشارك في دورات تدريبية مع قادة أسطوريين مثل يوري سيمونوف وريكاردو موتي. كما شغل مناصب مرموقة، بما في ذلك مساعد قائد أوركسترا الفيلهارمونية في موسكو، وحتى عام 2024 قائد أوركسترا «روسيا الجديدة» السيمفونية الحكومية. في عام 2023 حصل على شهادة شرف رئاسية لإسهاماته في الثقافة الروسية، ورافق نهائيات الدورة السابعة عشرة من مسابقة تشايكوفسكي الدولية. في عام 2024 تم تعيينه قائداً رئيسياً لأوركسترا ولاية تشيليابينسك السيمفونية، حيث يواصل تعزيز تقاليد التميز الخاصة بالأوركسترا. فيما تأسست الأوركسترا عام 2019 بدعم من دينيس ماتسويف، وهي من أبرز الفرق الموسيقية في منطقة الأورال الجنوبية، وقدمت عروضها في أرقى المسارح، وتعاونت مع عازفين وقادة أوركسترا مرموقين. تشارك الأوركسترا بشكل منتظم في مهرجانات كبرى، مثل «مهرجان دينيس ماتسويف يقدم» و«مهرجان يوري بشميت»، كما أنها خاضت جولات دولية، وفي عام 2022 حصلت على جائزة «440 هيرتز» عن برنامجها «بروكوفييف».