#أحدث الأخبار مع #تشرتشلساحة التحرير١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةساحة التحريرالنازية لم تنتهي بعد!هاني عرفاتالنازية لم تنتهي بعد! هاني عرفات أثناء فترة دراستي الجامعية ، أتيحت لي فرصة قراءة التاريخ ، لا سيما ما تعلق منها بجرائم النازية الفظيعة ، قرأت أيضاً أدبيات من عاصروها ، وشاهدت العديد من الأفلام الفنية والوثائقية عن هذه الفترة ، و الأهم من ذلك تشرفت بمعرفة من عايشوا هذه المرحلة و اكتووا بنارها. المدينة التي درست فيها دمرت بالكامل أثناء الحرب، باستثناء ثلاث بنايات ظلت صامدة أمام بربرية الغزاة ، مدرس مادة التصوير في المعهد ، وكان حينها مصوراً صحفياً ، فقد ساقيه الاثنتين في الحرب، لكنه عاد رغم كل شئ بعد أن التأمت جراحه لمواصلة عمله ، و حينما أعطبت رصاصة ماكينة التصوير خاصته، صنع ماكينة أخرى من علبة صفيح فارغة. النازية شر مستطير ، لا شك في ذلك ، جميعنا يعلم ذلك ، والبشرية مدينة لهؤلاء الناس الذين قاوموا بكل ما ملكت ايديهم لهزيمتها. لكن ما لا يعلمه أغلب الناس ، أن النازية لم تنتهي ولم تقبر إلى الأبد ، بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. النازية لا زالت تعيش في القرن الواحد والعشرين ، في أبشع صورها ، الفارق أن أغلب حكومات العالم اتفقت على ضرورة هزيمة ألمانيا النازية في ذلك الزمن ، بينما اليوم يتغاضون عن جرائم النازيين الجدد، بل أن قسم كبير منهم يقدمون لهم كل أشكال الدعم. في الحقيقة أن هذا كان نهجهم طوال الوقت ، تشرتشل مثلاً ليس سياسياً محنكاً خفيف الظل ، كما يحاول الإعلام إظهاره ، تشرتشل كان نازياً بطريقته أيضاً ، فقد أمر بالاستيلاء على كل مخزون الحبوب في بنغلادش ، لصالح الجيش البريطاني ، رغم عدم حاجة الجيش لهذا المخزون ، و حينما أخبره ضباطه بأن هذا سوف يؤدي إلى مجاعة في البلد ، و أن مئات آلاف الناس سوف يموتون قال: هذا ذنبهم لماذا يتوالدون بهذه الأعداد الكبيرة. الجرائم المرتكبة في غزة ، تفوق ما ارتكبه النازيون في حينه من جرائم ، وتتم نهاراً جهاراً وعلى رؤوس الأشهاد، ولا تتحرك لهؤلاء قصبة. كل ما أشبعنا به هذا النظام الدولي ، من قيم ومبادئ تدعي الحرص على حقوق الإنسان، وصون الكرامة الإنسانية والحق في الحياة والأمن مجرد هراء. حينما بدأت محكمة الجنايات الدولية بمناقشة جرائم إسرائيل ، بطلب من حكومة جنوب أفريقيا ، احتج سياسي أميركي بالقول: نحن أنشأنا هذه المحكمة لكي تختص في الجرائم المرتكبة في أفريقيا وآسيا فقط ، وليس لدولة ديمقراطية مثل إسرائيل !! اليوم وبعد مرور ثمانين عاما على هزيمة النازية ، لا زالت أرواح عشرات الملايين من ضحاياها تئن ، لأن النازية لم تمت ولم تنتهي ، بل أنها عادت بقوة أكبر و تتحكم في العالم من جديد. وإن لم يتم وضع حد لها الآن ، فإن جرائمها لن تتوقف عند الشعب الفلسطيني. 2025-05-11
ساحة التحرير١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةساحة التحريرالنازية لم تنتهي بعد!هاني عرفاتالنازية لم تنتهي بعد! هاني عرفات أثناء فترة دراستي الجامعية ، أتيحت لي فرصة قراءة التاريخ ، لا سيما ما تعلق منها بجرائم النازية الفظيعة ، قرأت أيضاً أدبيات من عاصروها ، وشاهدت العديد من الأفلام الفنية والوثائقية عن هذه الفترة ، و الأهم من ذلك تشرفت بمعرفة من عايشوا هذه المرحلة و اكتووا بنارها. المدينة التي درست فيها دمرت بالكامل أثناء الحرب، باستثناء ثلاث بنايات ظلت صامدة أمام بربرية الغزاة ، مدرس مادة التصوير في المعهد ، وكان حينها مصوراً صحفياً ، فقد ساقيه الاثنتين في الحرب، لكنه عاد رغم كل شئ بعد أن التأمت جراحه لمواصلة عمله ، و حينما أعطبت رصاصة ماكينة التصوير خاصته، صنع ماكينة أخرى من علبة صفيح فارغة. النازية شر مستطير ، لا شك في ذلك ، جميعنا يعلم ذلك ، والبشرية مدينة لهؤلاء الناس الذين قاوموا بكل ما ملكت ايديهم لهزيمتها. لكن ما لا يعلمه أغلب الناس ، أن النازية لم تنتهي ولم تقبر إلى الأبد ، بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. النازية لا زالت تعيش في القرن الواحد والعشرين ، في أبشع صورها ، الفارق أن أغلب حكومات العالم اتفقت على ضرورة هزيمة ألمانيا النازية في ذلك الزمن ، بينما اليوم يتغاضون عن جرائم النازيين الجدد، بل أن قسم كبير منهم يقدمون لهم كل أشكال الدعم. في الحقيقة أن هذا كان نهجهم طوال الوقت ، تشرتشل مثلاً ليس سياسياً محنكاً خفيف الظل ، كما يحاول الإعلام إظهاره ، تشرتشل كان نازياً بطريقته أيضاً ، فقد أمر بالاستيلاء على كل مخزون الحبوب في بنغلادش ، لصالح الجيش البريطاني ، رغم عدم حاجة الجيش لهذا المخزون ، و حينما أخبره ضباطه بأن هذا سوف يؤدي إلى مجاعة في البلد ، و أن مئات آلاف الناس سوف يموتون قال: هذا ذنبهم لماذا يتوالدون بهذه الأعداد الكبيرة. الجرائم المرتكبة في غزة ، تفوق ما ارتكبه النازيون في حينه من جرائم ، وتتم نهاراً جهاراً وعلى رؤوس الأشهاد، ولا تتحرك لهؤلاء قصبة. كل ما أشبعنا به هذا النظام الدولي ، من قيم ومبادئ تدعي الحرص على حقوق الإنسان، وصون الكرامة الإنسانية والحق في الحياة والأمن مجرد هراء. حينما بدأت محكمة الجنايات الدولية بمناقشة جرائم إسرائيل ، بطلب من حكومة جنوب أفريقيا ، احتج سياسي أميركي بالقول: نحن أنشأنا هذه المحكمة لكي تختص في الجرائم المرتكبة في أفريقيا وآسيا فقط ، وليس لدولة ديمقراطية مثل إسرائيل !! اليوم وبعد مرور ثمانين عاما على هزيمة النازية ، لا زالت أرواح عشرات الملايين من ضحاياها تئن ، لأن النازية لم تمت ولم تنتهي ، بل أنها عادت بقوة أكبر و تتحكم في العالم من جديد. وإن لم يتم وضع حد لها الآن ، فإن جرائمها لن تتوقف عند الشعب الفلسطيني. 2025-05-11