logo
#

أحدث الأخبار مع #تلسكوب«تيس»

اكتشاف كوكب بحجم عطارد يتفكك بسرعة هائلة
اكتشاف كوكب بحجم عطارد يتفكك بسرعة هائلة

الشرق الأوسط

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الشرق الأوسط

اكتشاف كوكب بحجم عطارد يتفكك بسرعة هائلة

أعلن علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، رصد كوكب يبعد نحو 140 سنة ضوئية عن الأرض، ويعاني من عملية تفكك سريعة. وأوضح الباحثون أن الكوكب الذي يحمل اسم «BD+05 4868 Ab» هو كوكب صخري صغير مماثل لكوكب عطارد في الحجم، ويكمل دورة حول نجمه المضيف كل 30.5 ساعة، ما يجعله يدور حوله بسرعة مذهلة مقارنة بكوكب الأرض، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، بدورية «The Astrophysical Journal Letters». تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام تلسكوب «تيس» (TESS) التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، وهو أداة مخصصة لرصد الكواكب الخارجية. وكان العلماء في البداية يبحثون عن إشارات أخرى، ولكنهم لاحظوا نمطاً غير اعتيادي في البيانات؛ حيث كانت التغيرات في سطوع النجم تشير إلى وجود جسم يعبر أمامه، مع اختلاف في عمق هذه التغيرات في كل مرة، مما يدل على وجود هيكل غير منتظم، وهو ذيل الكوكب المتناثر. ويعتقد الفريق أن الكوكب تغطي سطحه الحمم البركانية، ويخضع لعملية تبخر هائل للمكونات المعدنية بسبب درجات الحرارة المرتفعة. ويُقدَّر أن درجة الحرارة على سطحه تبلغ نحو 1600 درجة مئوية. ونتيجة لهذه الحرارة الشديدة، يقوم الكوكب بفقدان كميات ضخمة من المعادن والمواد من سطحه، ما يؤدي إلى تشكيل ذيل ضخم يشبه المذنَّب، يمتد لمسافة تصل إلى 9 ملايين كيلومتر. وحسب نتائج الدراسة، يُنتج النظام الشمسي لهذا الكوكب «ذيلاً» من المواد المتبخرة التي تتبع الكوكب في مداره. وفقاً للعلماء، كلما أكمل الكوكب دورة حول نجمه، يفقد كمية من المادة تساوي كتلة جبل إيفرست تقريباً. وإذا استمر هذا التدهور، فقد يختفي الكوكب كلياً في غضون مليون إلى مليوني سنة. ويفتقر الكوكب إلى جاذبية كافية للحفاظ على غلاف جوي، ما يجعله يفقد كميات هائلة من المادة بشكل مستمر، ويؤدي إلى تفككه التدريجي. ويظهر البحث أن الكوكب يعاني من عملية «التفكك التلقائي»؛ حيث تضعف جاذبيته مع فقدانه للمادة، ما يُسهم في تسريع هذه العملية. وأشار الباحثون إلى أن نتائج دراستهم تفتح الباب لفهم أعمق للآليات التي قد تؤدي إلى تفكك كواكب أخرى في المستقبل. ويعد الكوكب الذي يواجه هذه الظروف القاسية نموذجاً فريداً لدراسة التفاعلات بين الكواكب ونجومها. كذلك يساعد هذا الاكتشاف في فهم الديناميكيات الكوكبية بشكل أعمق؛ خصوصاً في الحالات التي تكون فيها الكواكب قريبة جداً من نجومها، ومعرفة كيف تؤثر الجاذبية والحرارة في هذه الكواكب. وأضافوا أن هذا الاكتشاف يساعد أيضاً في تسليط الضوء على التنوع الهائل في الكواكب الصخرية خارج نظامنا الشمسي، مما يساهم في فهم أوسع حول الظروف التي قد تحكم بقاء أو تفكك الكواكب، وكيفية تعامل الكواكب مع بيئات قاسية جداً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store