#أحدث الأخبار مع #تلغرافإدريسعدارإيطاليا تلغراف٠٥-٠٢-٢٠٢٥سياسةإيطاليا تلغرافالدجل السياسي: ملاحظات بخصوص محاضرة امحمد الطلابي "من طوفان الأقصى إلى طوفان الشام"نشر في 5 فبراير 2025 الساعة 12 و 15 دقيقة إيطاليا تلغراف إدريس عدار ما زال تيار 'الهزيمة السياسية' يمارس نوعا من 'الجهاد بالمراسلة' للتعويض عن تاريخ كامل من 'الجبن السياسي'، فمن يستمع لقادة التيار وأغيلمته يتحدثون عن المقاومة والثورة تخال أنك أمام عائدين من أدغال بوليفيا كانوا يشاركون تشي غيفارا ثورته الممتدة. في هذا السياق سجّلت بعض الملاحظات، حول المحاضرة التي نظمتها منطقة مكناس لحركة التوحيد والإصلاح تحت عنوان 'من طوفان الأقصى إلى طوفان الشام' ألقاها عن بعد امحمد الطلابي. المحاضر انتمى بشكل غريب إلى منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1980 سنة بعد القطع مع العمل السري تم أصبح عضوا في كتابتها الوطنية، أعلى مستوى من مستويات القيادة، تم أعلن انسحابه سنة 1998 في رسالة شهيرة، وأصدر وثيقة أعلن فيها انتقاله من الماركسية إلى الإسلام، ولم يعلن عن انتقال سياسي وانتمى إلى حركة التوحيد والإصلاح. ذكرت هذا الاضطراب سيفيد في فهم ما قاله الرجل في محاضرة لا أول ولا آخر لها وإنما مجرد مجموعة محفوظات وحكايات لا رابط بينها، ولن تصدقها حتى تستبدل الأكل بالعلف. في عنونة المحاضرة مغالطة كبيرة، فالربط بين طوفان الأقصى، الذي هو التسمية التي اختارتها المقاوم.مة لعمليتها يوم السابع من أكتوبر، وبين طوفان الشام، وهي التسمية التي لم نسمع بها حتى من أصحاب الحدث الذي وقع في سوريا، حيث أطلقوا عليه 'ردع العدوان'. وبالمناسبة في أول يوم للإعلان عن 'دفع العدوان' كتب سعد الدين العثماني، وهو قيادي أيضا في التوحيد والإصلاح قبل أن يكون أمينا عاما للعدالة والتنمية ورئيسا للحكومة، (كتب) تغريدة قال فيها إن ردع العدوان شقيق لطوفان الأقصى، وتبين أنه نقلها من 'منظومة الجزيرة الإعلامية'. لكن لم يتمكن المحاضر من الربط بين ما اسماه الطوفانين ولكن مجرد قياسات شبيهة بقياس إبليس. وقال الطلابي عرفت الأمة نوعان من الطوفان، طوفان الأقصى وطوفان الشام، وتساءل عن العلاقة بينهما. قال في جوابه: إن العلاقة عضوية بين الطوفانين، فالمقاومة الفلسطينية أدت إلى تفجير قيمة العزة في بلاد العروبة والإسلام وقيمة الإقدام لدى الشعب الفلسطيني هو الذي يعود له الفضل في الربيع الديمقراطي، مشيرا إلى أنه تنبأ بالموجة الثانية من هذا الربيع، معتبرا أن 'الثورة السورية تمثل الموجة الثانية للربيع الديمقراطي'، التي تفجرت مباشرة بعد طوفان الأقصى، وسيكون لها تمددات أفقية في المنطقة العربية والإسلامية. ولم يقف عند ذلك بل قال إنه يمكن أن نحسبها مثل الثورة الفرنسية ومن أكبر الثورات البشرية ومثل الثورة الروسية والصينية والفيتنامية. ومن محفوظاته التي رددها حول اعتمادها حرب العصابات، لكن لم يتساءل: لماذا لم تنتصر هذه الحرب منذ 13 سنة؟ سنصبر عليه وسيجيب هو بنفسه في إطار التناقضات التي عرفتها محاضرته. ومن الغريب أن المحاضر يعترف بما كرره خصوم الجولاني، حيث اعتبر أن من بين الأسباب التي ساهمت في نجاح 'الثورة السورية' هو تدخل الجيش التركي لوقف 'مليشيات الأسد'، وكرر حكاياته عن حكم الأقلية العلوية لسوريا، وهذه من كبرى المغالطات، إذ الحكم في سوريا كان علمانيا بمشاركة أبناء سوريا من مختلف الطوائف وحتى زوجه الرئيس لم تكن من طائفته. وعن العوامل الموضوعية لنجاح 'الثورة السورية' تحدث عن تفكك الجيش لأن أجرة الجندي أصبحت 200 درهم نتيجة الحصار الذي ضربته أمريكا والغرب عليه، مما أدى إلى انهيار الليرة. ونسي أن يقول أن أجر الإرهابي القادم من عواصم المازوت كان لا يقل عن ألف دولار. لكن المضحك، والذي سيضرب أي ربط بين الطوفانين، قال الطلابي إن من بين العوامل الموضوعية لنجاح 'الثورة السورية' تآكل إيران ومنع تدفق السلاح بين إيران وسوريا ولبنان من قبل الجيش الأمريكي وما حدث لحزب الله نتيجة حربه مع الكيان الصهيوني. لم يتحدث المحاضر عن سبب الحرب بين الطرفين. ألم تكن الحرب على لبنان نتيجة الإسناد الذي قدمه الحزب لطوفان الأقصى؟ العامل الموضوعي الأهم، الذي لا يمكن أن يعترف به تيار الهزيمة، هو الدعم اللا محدود للجولاني وحركاته، وهو دعم لم يعد سرا اليوم، بعد اعتراف حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الأسبق، وهيلاري كلينتون في مذكراتها، وما صدر من تسريبات إدوارد سنودن. واعتبر الطلابي أن من مكاسب طوفان الشام تدمير الدولة العميقة في سوريا. أي سوريا بقيت بعد تدمير الدولة العميقة؟ لا يميز بين النظام السياسي والدولة العميقة التي لا ينبغي أن تسقط عندما يسقط كل شيء. كما اعتبر أن من مكاسب الثورة الجولانية هو قطع دابر المشروع الإيراني وعودة سوريا للحضن العربي. ما علاقة هؤلاء بالعروبة؟ استدرك ليقول والحضن الإسلامي السني. ويتهمون الآخرين بالطائفيين. لو صدقنا أن ما أسماه الطلابي طوفان الشام هو ثمرة لطوفان الأقصى للزم أن نعتبر هذا الأخير مؤامرة ضد محور المقاومة. وهي فرضية طرحها بعض المحللين، وإن كنت أنا أميل إلى أن طوفان الأقصى هو قلب 'طاولة القمار' على من كان يريد القضاء النهائي على القضية الفلسطينية. فهذا الربط غريب للغاية. لقد حاول خالد مشعل أن يسبق الأحداث ليؤسس لهذا الربط عندما قال إن تحرر الشعب السوري بشارة لتحرير فلسطين والقدس. الربط غير مفهوم وادعاء لا دليل عليه. طوفان الأقصى دفاع عن فلسطين والقضية. طوفان الشام أسقط دولة كانت تعتبر سندا لطوفان الأقصى. قال الشهيد يحيى سنوار 'سوريا الأسد ركيزة اقتدارنا'، وقال إن إيران دعمتنا بالسلاح والمال والخبرات. وقال أحمد عبد الهادي، ممثل حماس في لبنان إن فكرة الأنفاق هي من عبقرية الشهيد عماد مغنية والشهيد قاسم سليماني. إيطاليا تلغراف السابق أهمية الفحص المخبري للدم.. فيروس الحصبة
إيطاليا تلغراف٠٥-٠٢-٢٠٢٥سياسةإيطاليا تلغرافالدجل السياسي: ملاحظات بخصوص محاضرة امحمد الطلابي "من طوفان الأقصى إلى طوفان الشام"نشر في 5 فبراير 2025 الساعة 12 و 15 دقيقة إيطاليا تلغراف إدريس عدار ما زال تيار 'الهزيمة السياسية' يمارس نوعا من 'الجهاد بالمراسلة' للتعويض عن تاريخ كامل من 'الجبن السياسي'، فمن يستمع لقادة التيار وأغيلمته يتحدثون عن المقاومة والثورة تخال أنك أمام عائدين من أدغال بوليفيا كانوا يشاركون تشي غيفارا ثورته الممتدة. في هذا السياق سجّلت بعض الملاحظات، حول المحاضرة التي نظمتها منطقة مكناس لحركة التوحيد والإصلاح تحت عنوان 'من طوفان الأقصى إلى طوفان الشام' ألقاها عن بعد امحمد الطلابي. المحاضر انتمى بشكل غريب إلى منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1980 سنة بعد القطع مع العمل السري تم أصبح عضوا في كتابتها الوطنية، أعلى مستوى من مستويات القيادة، تم أعلن انسحابه سنة 1998 في رسالة شهيرة، وأصدر وثيقة أعلن فيها انتقاله من الماركسية إلى الإسلام، ولم يعلن عن انتقال سياسي وانتمى إلى حركة التوحيد والإصلاح. ذكرت هذا الاضطراب سيفيد في فهم ما قاله الرجل في محاضرة لا أول ولا آخر لها وإنما مجرد مجموعة محفوظات وحكايات لا رابط بينها، ولن تصدقها حتى تستبدل الأكل بالعلف. في عنونة المحاضرة مغالطة كبيرة، فالربط بين طوفان الأقصى، الذي هو التسمية التي اختارتها المقاوم.مة لعمليتها يوم السابع من أكتوبر، وبين طوفان الشام، وهي التسمية التي لم نسمع بها حتى من أصحاب الحدث الذي وقع في سوريا، حيث أطلقوا عليه 'ردع العدوان'. وبالمناسبة في أول يوم للإعلان عن 'دفع العدوان' كتب سعد الدين العثماني، وهو قيادي أيضا في التوحيد والإصلاح قبل أن يكون أمينا عاما للعدالة والتنمية ورئيسا للحكومة، (كتب) تغريدة قال فيها إن ردع العدوان شقيق لطوفان الأقصى، وتبين أنه نقلها من 'منظومة الجزيرة الإعلامية'. لكن لم يتمكن المحاضر من الربط بين ما اسماه الطوفانين ولكن مجرد قياسات شبيهة بقياس إبليس. وقال الطلابي عرفت الأمة نوعان من الطوفان، طوفان الأقصى وطوفان الشام، وتساءل عن العلاقة بينهما. قال في جوابه: إن العلاقة عضوية بين الطوفانين، فالمقاومة الفلسطينية أدت إلى تفجير قيمة العزة في بلاد العروبة والإسلام وقيمة الإقدام لدى الشعب الفلسطيني هو الذي يعود له الفضل في الربيع الديمقراطي، مشيرا إلى أنه تنبأ بالموجة الثانية من هذا الربيع، معتبرا أن 'الثورة السورية تمثل الموجة الثانية للربيع الديمقراطي'، التي تفجرت مباشرة بعد طوفان الأقصى، وسيكون لها تمددات أفقية في المنطقة العربية والإسلامية. ولم يقف عند ذلك بل قال إنه يمكن أن نحسبها مثل الثورة الفرنسية ومن أكبر الثورات البشرية ومثل الثورة الروسية والصينية والفيتنامية. ومن محفوظاته التي رددها حول اعتمادها حرب العصابات، لكن لم يتساءل: لماذا لم تنتصر هذه الحرب منذ 13 سنة؟ سنصبر عليه وسيجيب هو بنفسه في إطار التناقضات التي عرفتها محاضرته. ومن الغريب أن المحاضر يعترف بما كرره خصوم الجولاني، حيث اعتبر أن من بين الأسباب التي ساهمت في نجاح 'الثورة السورية' هو تدخل الجيش التركي لوقف 'مليشيات الأسد'، وكرر حكاياته عن حكم الأقلية العلوية لسوريا، وهذه من كبرى المغالطات، إذ الحكم في سوريا كان علمانيا بمشاركة أبناء سوريا من مختلف الطوائف وحتى زوجه الرئيس لم تكن من طائفته. وعن العوامل الموضوعية لنجاح 'الثورة السورية' تحدث عن تفكك الجيش لأن أجرة الجندي أصبحت 200 درهم نتيجة الحصار الذي ضربته أمريكا والغرب عليه، مما أدى إلى انهيار الليرة. ونسي أن يقول أن أجر الإرهابي القادم من عواصم المازوت كان لا يقل عن ألف دولار. لكن المضحك، والذي سيضرب أي ربط بين الطوفانين، قال الطلابي إن من بين العوامل الموضوعية لنجاح 'الثورة السورية' تآكل إيران ومنع تدفق السلاح بين إيران وسوريا ولبنان من قبل الجيش الأمريكي وما حدث لحزب الله نتيجة حربه مع الكيان الصهيوني. لم يتحدث المحاضر عن سبب الحرب بين الطرفين. ألم تكن الحرب على لبنان نتيجة الإسناد الذي قدمه الحزب لطوفان الأقصى؟ العامل الموضوعي الأهم، الذي لا يمكن أن يعترف به تيار الهزيمة، هو الدعم اللا محدود للجولاني وحركاته، وهو دعم لم يعد سرا اليوم، بعد اعتراف حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الأسبق، وهيلاري كلينتون في مذكراتها، وما صدر من تسريبات إدوارد سنودن. واعتبر الطلابي أن من مكاسب طوفان الشام تدمير الدولة العميقة في سوريا. أي سوريا بقيت بعد تدمير الدولة العميقة؟ لا يميز بين النظام السياسي والدولة العميقة التي لا ينبغي أن تسقط عندما يسقط كل شيء. كما اعتبر أن من مكاسب الثورة الجولانية هو قطع دابر المشروع الإيراني وعودة سوريا للحضن العربي. ما علاقة هؤلاء بالعروبة؟ استدرك ليقول والحضن الإسلامي السني. ويتهمون الآخرين بالطائفيين. لو صدقنا أن ما أسماه الطلابي طوفان الشام هو ثمرة لطوفان الأقصى للزم أن نعتبر هذا الأخير مؤامرة ضد محور المقاومة. وهي فرضية طرحها بعض المحللين، وإن كنت أنا أميل إلى أن طوفان الأقصى هو قلب 'طاولة القمار' على من كان يريد القضاء النهائي على القضية الفلسطينية. فهذا الربط غريب للغاية. لقد حاول خالد مشعل أن يسبق الأحداث ليؤسس لهذا الربط عندما قال إن تحرر الشعب السوري بشارة لتحرير فلسطين والقدس. الربط غير مفهوم وادعاء لا دليل عليه. طوفان الأقصى دفاع عن فلسطين والقضية. طوفان الشام أسقط دولة كانت تعتبر سندا لطوفان الأقصى. قال الشهيد يحيى سنوار 'سوريا الأسد ركيزة اقتدارنا'، وقال إن إيران دعمتنا بالسلاح والمال والخبرات. وقال أحمد عبد الهادي، ممثل حماس في لبنان إن فكرة الأنفاق هي من عبقرية الشهيد عماد مغنية والشهيد قاسم سليماني. إيطاليا تلغراف السابق أهمية الفحص المخبري للدم.. فيروس الحصبة