منذ 19 ساعات
فيدان: هناك محاولات لإشعال الفوضى مجدداً في سوريا
حذّر وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، من محاولات لإشعال الفوضى مجدداً في سوريا، من خلال استهداف التعايش الأهلي والرموز الدينية، مؤكداً أن استهداف كنيسة مار إلياس في دمشق، هدفه زعزعة الاستقرار.
استغلال المرحلة الانتقالية
وقال فيدان في مقابلة متلفزة، إن "داعش" الذي تبنى الهجوم على الكنيسة، هو "منظمة تعمل بالوكالة في الأساس"، وإن تركيا ترى هذا النوع من العمليات، هدفه "تحريك بعض الجهات في الداخل والخارج، ونراه جزءاً من سيناريو أوسع لزعزعة الاستقرار".
وأضاف أن أنقرة بادرت إلى عقد اجتماع إقليمي، ضم لبنان والعراق والأردن وسوريا، لتنسيق الجهود في مواجهة أي تصعيد أمني، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وأوضح أن بلاده دعت إلى "إنشاء مركز عمليات مشترك لمواجهة خطر داعش، لأن من الواضح أن التنظيم سيحاول استغلال المرحلة الانتقالية، وربما يُستخدم من قبل دول أو جهات أخرى كأداة ضغط".
وأكد أن تركيا تحركت على الفور، لكن "ليس كل الأطراف تتحرك بالسرعة ذاتها"، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع داعش من إعادة تشكيل نفسه في هذا الظرف الحساس.
وحدة وسلام سوريا
وحذّر الوزير التركي من "استفزازات ستستهدف وحدة وسلام سوريا"، مضيفاً أن "المرحلة المقبلة ستشهد محاولات لتعطيل عملية التعافي السياسي والاجتماعي". كما دعا الحكومة السورية للتنبه لهذا الخطر وإبداء استعداد حقيقي للتعاون الأمني.
وأكد أن سوريا ستبقي ضمن الأولويات لدى تركيا، قائلاً: "نحن نتابع الملف السوري عن كثب، وسنواصل دعم كل مسار يعزّز الاستقرار ويحول دون عودة الفوضى".
والثلاثاء، شيّع مئات السوريين من كنيسة الصليب في حي القصاع شرق دمشق، ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار الياس في الدويلعة، الأحد الماضي، وسط إجراءات أمنية مكثفة من الأمن الداخلي السوري.
وسقط 27 قتيلاً داخل الكنيسة إثر التفجير الإرهابي الذي تبناه تنظيم "أنصار السنة" الجهادي، الذي ظهر عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وسارعت وزارة الداخلية عقب ساعات من التفجير، للقبض على عدد من الأشخاص وقتل اثنين آخرين، قالت إنهم من المتورطين في الهجوم على الكنيسة، وينتمون لتنظيم "داعش" المتشدد.
وكان "داعش" قد هدد الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته، بتحركات ميدانية قريبة، على خلفية تقارب الأخير من الولايات المتحدة والغرب، ما اعتبره التنظيم "انحرافاً عن الشريعة" الإسلامية.