logo
#

أحدث الأخبار مع #تنظيمداااعش

من المقابر الجماعية إلى سبايكر: إرث صدام الدموي الذي لم يُمحَ..!
من المقابر الجماعية إلى سبايكر: إرث صدام الدموي الذي لم يُمحَ..!

ساحة التحرير

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • ساحة التحرير

من المقابر الجماعية إلى سبايكر: إرث صدام الدموي الذي لم يُمحَ..!

من المقابر الجماعية إلى سبايكر: إرث صدام الدموي الذي لم يُمحَ..! انتصار الماهود بعد مرور أكثر من عقدين على سقوط نظام صدام حسين، ما زال العراقيون يكتشفون فصولًا جديدة من المأساة. فمن الجنوب إلى الشمال، ومن انتفاضة 1991 إلى مجزرة سبايكر عام 2014، يتكرر المشهد ذاته: قتلٌ جماعي، إعدامات على الهوية، ومقابر جماعية تنتظر من ينصف أصحابها. المقابر الجماعية: شواهد على جريمة دولة بحسب مؤسسة الشهداء العراقية وفرق البحث الجنائي، تم اكتشاف أكثر من 300 مقبرة جماعية في العراق حتى الآن، معظمها تعود إلى حقبة حكم صدام حسين. وتضم هذه المقابر رفات عشرات الآلاف من الضحايا الذين قُتلوا في حملات مختلفة، أبرزها قمع انتفاضة شعبان 1991، وحملة الأنفال ضد الأكراد، وعمليات الإبادة ضد الكرد الفيلية، إلى جانب المعارضين السياسيين. المقابر ليست مجرد جثث، بل هي أدلة صامتة تصرخ من ظلم نظام استخدم الدولة كسلاح للإبادة. في مناطق مثل المحاويل والنجف والرمادي ودهوك، والسماوة ،تم العثور على مقابر تحتوي على رفات الآلاف من الأطفال والنساء والعجائز، وكل ما جمعهم أنهم لم يكونوا موالين للطاغية. أحد جرائمه النظام البعثي القمعي ( الأنفال وحلبجة): جريمة ضد القومية والإنسانية في أواخر الثمانينات، نفذ النظام حملة تطهير عرقي ممنهجة ضد الأكراد في شمال العراق، تُعرف بـ'الأنفال'. أكثر من 100,000 كردي تم قتلهم أو إخفاؤهم، وتم تدمير آلاف القرى. وفي مارس 1988، قصفت طائرات النظام مدينة حلبجة بالغازات السامة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 5,000 مدني في ساعات معدودة. كانت الرسالة واضحة: لا أحد فوق بطش الدولة. (الكرد الفيلية) : جريمة مزدوجة عشرات الآلاف من الكرد الفيلية، وهم شريحة كردية شيعية، تم تهجيرهم قسرًا إلى إيران، وسُحبت جنسياتهم، وصودرَت ممتلكاتهم. أما شبابهم، فقد اختفوا في زنازين الأمن العام، ولم يُعرف مصيرهم حتى اليوم، رغم اكتشاف بعض رفاتهم في مقابر جماعية جنوب بغداد. (سبايكر) : استمرار الجريمة بثوب جديد سبايكر يا وجع الجنوبيات، يا شبابا قضوا حتفهم على يد شركاء الوطن دون ذنب منهم . في يونيو 2014، وبعد سقوط الموصل، ارتكب تنظيم دا.اا عش بالتعاون مع عناصر بعثية محلية مجزرة سبايكر في تكريت. قُتل فيها أكثر من 1,700 طالب شيعي أعزل من كلية القوة الجوية، فقط لأنهم من طائفة معينة. تم تنفيذ الإعدامات الجماعية بطريقة تذكّرنا بوحشية نظام صدام، وكأن الفكر الذي زرعه لم يُقتلع بعد لم تكن جريمة سبايكر جريمة عشوائية بل كانت خطة قتل ممهنج ومدروس عن سبق الاصرار والترصد وكأنهم أرادوا إكمال ما بدأه صدام حين اقتصاد اهلهم واقرباءهم ممن شاركوا في الانتفاضة الشعبانية المباركة ضده، ستبقى جريمة سبايكر وصمة عار لن يمحوها الاغتسال في ماء زمزم ولا حج بيت الله الف مرة ولا أخذ القصاص من القتلة ، فكيف نغفر لمن اوجع قلب ام بوحيدها ، أو زوجة بعريسها، أو ابن ترك يتيما يصارع هذه الحياة وحده ، ومن قال إن العدد هو فقط 1700 فاعداد المفقودين أكثر بكثير *** ثقافة القتل على الهوية: من صدام إلى داعش كان صدام يروج في مهرجان بابل بقوله من حمورابي لصدام بابل تبعث من جديد ونحن هنا نقول من صدام لداعش الإجرام والقتل والهمجية والعنف والدموية تبعث من جديد رغم تغير الوجوه واللاعبين، فإن الجذر واحد: ثقافة الإقصاء، وشيطنة الآخر، واستخدام العنف كأداة للحكم والسيطرة. نظام صدام لم يكتفِ بإبادة خصومه، بل ترك وراءه بنية اجتماعية ونفسية وسياسية هشّة، جعلت من العراق أرضًا خصبة لتكرار المأساة وزرع أفكارا مسمومة دموية في فئات معينة لازلنا نصارع كي ننظفها ونتصالح مع ما ترتكبه من جرائم ضد الطرف الآخر وهي مهمة شاقة ومؤذية ومؤلمة لنا لكنها كالشر الذي لابد منه العدالة ليست خيارًا، بل ضرورة تاريخية. ما لم يتم توثيق كل هذه الجرائم، ومحاسبة المتورطين فيها، وتكريم الضحايا بالحقيقة والإنصاف، فإن العراق سيبقى يدور في دوامة الدم. المقابر الجماعية، سواء حفَرها البعث أو داعش، يجب أن تكون نقطة بداية لعراق جديد، لا ينسى ماضيه، لكنه لا يسمح بتكراره. ‎2025-‎05-‎18 The post من المقابر الجماعية إلى سبايكر: إرث صدام الدموي الذي لم يُمحَ..! first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store