أحدث الأخبار مع #توقيع_الكتب


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- ترفيه
- صحيفة الخليج
عرس ثقافي لـ100 كاتب إماراتي في مؤسسة العويس
وسط حضور ثقافي مميز احتفت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي، مساء أمس الثلاثاء بيوم الكاتب الإماراتي، الذي يصادف 26 مايو من كل عام، وذلك بتنظيم حفل كبير لتوقيع الكتب المحلية الصادرة حديثاً (2024 و2025) حيث غصت قاعة المعارض الكبرى في المؤسسة بـ100 من الأدباء والكتاب والمثقفين الإماراتيين الذين توافدوا إلى مقر المؤسسة. حضر حفل التوقيع عبد الحميد أحمد الأمين العام للمؤسسة والدكتورة فاطمة الصايغ وناصر الظاهري وعبد الله العويس أعضاء مجلس أمناء المؤسسة. ووقع عدد كبير من الكتاب المخضرمين كتبهم الجديدة في مقدمتهم محمد سعيد الضنحاني وظاعن شاهين وعلي عبيد الهاملي ومحمد الجوكر وكريم معتوق وعائشة سلطان وعلي العبدان وناصر الظاهري وشيخة الجابري وخالد البدور ونجوم الغانم وباسمة يونس وأسماء الزرعوني ومحمد الحبسي وإيمان يوسف وصالحة عبيد وسعاد راشد المرزوقي وفهد المعمري وعبيد بوملحة وسعاد زايد المرزوقي وغيرهم من كبار الأدباء أصحاب الطيف الفكري الواسع إماراتياً. وتصادف هذه الاحتفالية مرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان العويس، ووجهت المؤسسة الدعوة إلى 100 كاتب إماراتي من أجيال مختلفة لتوقيع إصداراتهم، حيث تعرف الأدباء المخضرمون إلى الأدباء الشباب وعاشوا معاً جواً من التثاقف وتبادل الأفكار والآراء في ألفة أسرية عكست حالة ثقافية اجتماعية لحملة القلم، وعكست أيضاً توجه المؤسسة نحو الأقلام الجادة التي تلعب دوراً في تنمية الوعي. وقال عبد الحميد أحمد: «إن مبادرتنا في دعوة كُتاب الإمارات إلى هذا الحفل تأتي احتراماً لكل مبدع قدم نتاجاً ثقافياً للمكتبة، وعزز من حضور الشخصية الإماراتية في المحافل الثقافية داخل وخارج الدولة. وهذه الاحتفالية تنظم للعام الثاني على التوالي حيث نظمت المؤسسة في العام الماضي حفلاً مماثلاً كان له صداه الإيجابي بين مثقفي الإمارات، ومن خلاله تعارَف الكتاب وتبادلوا إصداراتهم وتواصلوا ثقافياً واستمعوا بشكل مباشر إلى الآراء ووجهات النظر. وأضاف الأمين العام: إن دعوة مئة كاتب من أجيال مختلفة بمناسبة مرور مئة عام على ولادة سلطان العويس جاءت تزامناً مع احتفالات المؤسسة بهذه المناسبة الكبيرة حيث يعد سلطان العويس أحد أبرز الشخصيات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية محلياً وعربياً وتعد الجائزة التي تحمل اسمه من ألمع الجوائز الثقافية العربية. وبدورهم تقدم الأدباء والكتاب بالشكر للمؤسسة على هذه المبادرة الكبيرة وثمنوا دورها في تعزيز حضور الكتاب المحليين، كما ثمن الكتاب اللفتة الكريمة من المؤسسة في إعطاء الفرصة للأدباء الشباب واحتضان أفكارهم وكتبهم وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في حدث كبير إلى جانب أدباء مخضرمين على الساحة ما غذى طموحاتهم ليكملوا مسيرتهم الأدبية والإبداعية مستلهمين من الشخصيات المشهورة نهجاً واعياً لتقديم المزيد من الإبداعات. «الخليج» كانت حاضرة، والتقت عدداً من المشاركين الذين عبروا عن انطباعاتهم حول هذه اللحظة، وتحدثوا عن جديدهم الأدبي، وعن سلطان العويس الذي لايزال حاضراً في الذاكرة الثقافية باعتباره أحد رموزها المؤسسة. قال الشاعر كريم معتوق إن مبادرة المؤسسة بتجميع 100 كاتب إماراتي لتوقيع إصداراتهم الجديدة، تعد من المبادرات النوعية والاستثنائية في المشهد الثقافي المحلي، مشيراً إلى أنها نجحت في جمع الأدباء من مختلف التخصصات، وهو أمر غير معتاد في الفعاليات الأدبية التي غالباً ما تقتصر على تخصص معين. وأضاف معتوق: عادة ما يعرف الشعراء بعضهم بعضاً، وكذلك كتاب الرواية أو القصة، لكن هذه المبادرة أتاحت لنا التعارف والتفاعل بين الكتاب من مختلف الاتجاهات، وهو ما يشكل إثراء للمشهد، وفرصة للتقارب الفكري والأدبي. وحول مشاركته، وقع معتوق ديوانه الجديد قصائد من وادي عبقر، وهو الإصدار الثاني والعشرون في مسيرته الشعرية، ويضم مجموعة من القصائد التي تعكس تأملاته في الذات والوجود واللغة، في أسلوبه الشعري المعروف بالتكثيف والعمق. من جانبها قالت الكاتبة فاطمة المزروعي إن مشاركتها في يوم الكاتب الإماراتي تمثل لحظة فخر واعتزاز بالهوية الثقافية والوطنية، وتجسد إيمانها العميق بأهمية الكلمة ودورها الحيوي في بناء الإنسان والمجتمع. وأكدت أن هذه المناسبة لا تحتفي بالأدباء وحسب، بل تكرم المسيرة الفكرية للإمارات، وتعبر عن تقدير الدولة للإبداع كجزء من مشروعها الحضاري الشامل. وأضافت المزروعي: أن يجتمع مئة كاتب إماراتي لتوقيع إصداراتهم، بين الشعر والرواية والقصة والسيرة والتاريخ، هو حدث استثنائي يعكس تنوع المشهد الثقافي، ويظهر حرص مؤسساتنا على دعم الإنتاج المحلي وتوسيع حضوره عربياً وعالمياً. وعن روايتها الجديدة لعبة الخلود، وهي عمل روائي موجه لليافعين، أوضحت أنها تسلط الضوء على أثر الألعاب الإلكترونية الذكية في المراهقين، من خلال قصة مجموعة من الشباب يدخلون عالماً افتراضياً للعب، ليكتشفو أسراراً وكوارث غير متوقعة، وقالت: أردت أن أثير تساؤلات حول سيطرة التكنولوجيا واحتمالات التلاعب بالعقول، وكيف قد تتحول اللعبة إلى واقع قاتم دون وعي منا. وتختم: الرواية رحلة مثيرة داخل صراع الآلة والإنسان، حيث نكتشف من الأقوى، ومن الأذكى، في نهاية المطاف. تفاعل فكري بدوره قال الكاتب محمد سعيد الظنحاني إن مشاركته في حفل التوقيع تعد لحظة فخر، معرباً عن تقديره العميق للمؤسسة التي نظمت هذا اللقاء المميز من نوعه، الذي جمع كتاب الإمارات من أجيال مختلفة في مكان واحد. وأضاف: الفعالية تتيح تواصلًا مباشرًا بين الكتاب والجمهور، وتزيد من فرص انتشار الكتاب الإماراتي، كما تمنحنا نحن الكتاب فرصة للتفاعل مع قرائنا وتبادل الخبرات. وقد وقع الظنحاني روايته الأولى ابن سارة، وهي رواية اجتماعية تسلط الضوء على دور المرأة الإماراتية في مرحلة ما قبل الاتحاد، وتظهر كيف ساهمت المرأة في بناء المجتمع وتشكيل الوعي المحلي في ظل التحديات الاجتماعية آنذاك. من جهتها بينت الكاتبة صالحة عبيد أن هذه الفعالية تجسد التزام مؤسسة العويس بدعم الإبداع المحلي والكتاب الإماراتيين، مؤكدة أن اللقاء بين الكتاب بهذه الصورة يعزز روح الشغف التي تجمعهم، ويمنحهم فرصة للقراءة المتبادلة والتفاعل الثقافي الحقيقي. وتابعت عبيد: من الجميل أن نلتقي ككتاب، لا كأسماء فقط، بل كأفراد يكتبون ويحلمون ويشاركون تجاربهم.. لقاءات كهذه تمنحنا طاقة إضافية للاستمرار. وحول إصدارها الجديد، وقّعت رواية إلا جدتك كانت تغني، التي تستكشف الغناء الشعبي في الإمارات، وعلاقة الجسد بالموسيقى، حيث تتقاطع التجربة الصوتية مع الإحساس الإنساني العميق. وتقول: الرواية تنبش في علاقة الجسد بالصوت، والذاكرة باللحن، وهي محاولة لرصد تحولات ثقافية واجتماعية من خلال الموسيقى. مشروع بدورها قالت الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان: إن الاحتفاء بالكاتب الإماراتي في هذه المناسبة هو تأكيد على دعم القيادة للعمل الثقافي والإبداعي، مشيرة إلى أن هذا النوع من الفعاليات يعكس السياسة الوطنية الواضحة في دعم المثقفين. ولفتت إلى أن ما نراه اليوم من اجتماع هذا العدد من الكتاب في مكان واحد، هو مؤشر إيجابي لاهتمام الدولة بالمشهد الثقافي، والتأكيد على أن الثقافة جزء لا يتجزأ من مشروع التنمية الشاملة. ووقعت سلطان مجموعتها القصصية الأولى خوف بارد، التي تنوعت أساليبها بين الواقعية والواقعية السحرية والفانتازيا، وجميعها تدور حول شعور واحد هو الخوف، باعتباره أحد أعمق المشاعر الإنسانية وأكثرها تحكماً في سلوك الإنسان. أما الكاتب والخطاط خالد الجلاف فأوضح أن اجتماع مئة كاتب في فعالية واحدة هو بمثابة رسالة محبة ووفاء للراحل سلطان بن علي العويس، الذي يعد من أبرز الرموز الثقافية في الإمارات والمنطقة، مشيراً إلى أن مبادرة الاحتفاء بمئويته تمثل عرفاناً لدوره وتأثيره. ونوه بأن العويس ليس مجرد شاعر، بل هو ذاكرة ثقافية إماراتية، وكل احتفاء به هو احتفاء بذاتنا الجمعية. ووقع الجلاف كتابه من هنا وهناك، وهو مجموعة من القصص المستلهمة من أدب الرحلات، تعكس مشاهداته وتأملاته خلال سنوات من السفر والتأمل في تجارب الآخرين والذات. من جانبه عبر د.محمد راشد النقبي عن سعادته بالتواجد في هذه الاحتفالية المميزة التي تحتفي بالكاتب الاماراتي والابدع الثقافي الوطني، وحول كتابه الطيور المحلية والمستوطنة في دولة الإمارات العربية المتحدة قال: ركزت في كتابي على الطيور المحلية قديماً من حيث أماكن تواجدها، وطرق الصيد المتنوعة التي كانت متبعة في تلك الفترة. بدره أكد الكاتب عبد الله مسعود أن فعالية يوم الكاتب الإماراتي تعبر عن وفاء حقيقي للكاتب المحلي، واحتفاء بالإنتاج الأدبي بكل تنوعه، من مختلف الأجيال والمدارس الأدبية. وأضاف: ليس من السهل جمع هذا العدد الكبير من الكتاب في مكان واحد، لكن مؤسسة العويس أنجزت ذلك بكل احترافية، وهو ما يضيف للساحة الثقافية الإماراتية زخماً وحيوية. وقد وقع مسعود مجموعته القصصية بقايا وجوه، وهي نصوص مستلهمة من البيئة الشعبية الإماراتية، تسلط الضوء على القيم والعلاقات والعادات اليومية التي تشكل جوهر الحياة المحلية. من جهة أخرى أوضحت الكاتبة الشابة هجون الزيودي أنها تشعر بفخر كبير لكونها ضمن هذا العرس الثقافي الذي جمع كتاباً مرموقين من مختلف الأجيال، مشيرة إلى أن اللقاءات المباشرة مع كتاب من ذوي الخبرة منحتها دفعة قوية للاستمرار. وأكدت أن وجود هذا الكم من الخبرات في مكان واحد، والتفاعل معهم، فتح لها آفاقاً جديدة في بداية مشوارها الأدبي، وأتاح لها التعرف إلى تجارب ملهمة. وقد وقعت روايتها الواقعية ملاكي الصغير، التي تسرد قصة مؤثرة لطفلة أصيبت بمرض مناعي نادر بعد إصابتها بفيروس كوفيد-19، وتتناول الرواية التحديات الطبية والإنسانية التي مرت بها الطفلة وأسرتها، في سردية حافلة بالأمل والمشاعر الإنسانية العميقة. مبادرة ملهمة يذكر أن هذا التقدير للكاتب الإماراتي جاء بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إذ يوافق يوم 26 مايو تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 1984، وذلك تقديراً لجهود الكاتب الفكرية والإنسانية ولدوره الرائد في الأدب والتنمية المجتمعية، وترسيخ حب الثقافة في أذهان أبنائه، وإعلاء مكانته، ويعد هذا اليوم مناسبة عزيزة على قلب كل كاتب إماراتي يعتز بالكلمة ويوليها اهتمامه.


البيان
منذ 4 أيام
- ترفيه
- البيان
100 كاتب إماراتي يوقّعون اليوم إصداراتهم الجديدة في «العويس»
تنطلق اليوم في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية فعاليات حفل توقيع 100 كتاب إماراتي، بمناسبة يوم الكاتب الإماراتي، حيث يوقع 100 كاتب إماراتي كتبهم التي صدرت مؤخراً وسط اهتمام نوعي من مؤسسة العويس الثقافية بالكتاب المحليين، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان بن علي العويس (1925 ـ 2025). تبدأ فعاليات الحفل في تمام الساعة السابعة بقاعة المعارض في مبنى المؤسسة بشارع الرقة في دبي، وقد وجهت المؤسسة الدعوة إلى 100 كاتب إماراتي من أجيال مختلفة لتوقيع إصداراتهم، ومن أبرز الأسماء المشاركة في حفل التوقيع: ظاعن شاهين، لطيفة الحاج، عائشة سلطان، د. علي عبيد الهاملي، صالحة عبيد حسن، كريم معتوق، محمد سعيد الظنحاني، د. سعاد زايد العريمي، منى النقبي، مريم محمد، علي مطر المزروعي، حسن السويدي، سعيد محمد الشارد، خالد الراشد، أسماء الزرعوني، مريم الغفلي، شيخة الجابري، جمعة الليم، أماني المطروشي، ليلى اليماحي، مريم الزرعوني، عبدالله علي الشامسي، سرور خليفة الكعبي، محمد الجوكر، ملاك المرزوقي، مريم راشد الكتبي، طالب غلوم طالب، فاطمة الجسمي، مريم حسن آل علي، مسعود اليماحي، خالد بن جميع الهنداسي، نهلة الشامسي، ريم الغافري، أروى بنت أحمد، سهام المسباحي، د. سعاد راشد المرزوقي، ماجد الحداد، نورة الخوري، مريم راشد الزعابي، علي العبدان، د. عائشة علي الغيص الزعابي، هجـون الزيودي، خالد البدور، إيمان اليوسف، هزاع أبو الريش، مريم النقبي، ميثاء الخياط، حصة عيسى السويدي، أنفال محمد السعدي، د. عمر العامري، د. طلال الجنيبي، أحمد طاهر، محمد الحبسي، دانه راشد الشحي، نوف سليمان الحضرمي، د. موزة الجلاف، عزة الكعبي، شيخة الحمادي، سالم الحنطوبي، لبنى محمد، أحمد عبيد البح، مبارك الحمادي، خالد الجلاف، نجلاء الشامسي، ناصر الظاهري، فهد علي المعمري، هبة السمت، موزة خميس الكندي، كرم مبارك، محمد تقي، د. ناصر الجنيبي، خولة السويدي، عبيد إبراهيم بوملحه، نجوم الغانم، أسماء وليد النقبي، د. فاطمة عيسى القحطاني، باسمة يونس، عائشة الشحي، ميرا بنت مترف الشامسي، أسماء الهاملي، عائشة عبيد غابش، عمر الحمادي، عتيق خلفان الكعبي، أسماء غيث العبيدلي، فاطمة سلطان المزروعي، منصور عبدالرحمن السركال، سلامة سالم هويدن، مريم المر بن حريز الفلاسي، د. محمد راشد مخلوف النقبي، رشا الزعابي، العنود خميس، ملاك الزيودي، المستشار عبدالله التميمي، عبدالله مسعود، سمية المرزوقي، د. راشد محمد المزروعي، حور الدبي، جمال حسن الزيودي، الميرة المنصوري، صياد حسن الأحبابي، فاطمة أنور عبدالله، هند الخالدي، الريم فيصل آل علي. وتأتي مبادرة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دعوة كُتاب الإمارات إلى هذا الحدث تقديراً واحتراماً لكل مبدع قدم نتاجاً ثقافياً للمكتبة، وعزز من حضور الشخصية الإماراتية في المحافل الثقافية داخل وخارج الدولة. يذكر أن هذا التقدير للكاتب الإماراتي للاحتفاء بيومه جاء بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إذ يوافق هذا التاريخ (26 مايو) تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 1984، وذلك تقديراً لجهود الكاتب الفكرية والإنسانية ولدوره الرائد في الأدب والتنمية المجتمعية، وترسيخ حب الثقافة في أذهان أبنائه، وإعلاء مكانته، ويعد هذا اليوم مناسبة عزيزة على قلب كل كاتب إماراتي يعتز بالكلمة ويوليها اهتمامه.


البيان
منذ 4 أيام
- ترفيه
- البيان
100 كاتب إماراتي.. 100 كتاب
بمناسبة يوم الكاتب الإماراتي، تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء اليوم الثلاثاء، حفلاً كبيراً لتوقيع الكتب الإماراتية الصادرة حديثاً (2024 ــ 2025). وقد وجهت المؤسسة الدعوة إلى 100 كاتب إماراتي من أجيال مختلفة لتوقيع إصداراتهم، وذلك تزامناً مع مئوية الشاعر سلطان العويس، وفي إطار احتفال المؤسسة بعام سلطان العويس الذي أقرته منظمة اليونسكو عام 2025م، حيث تمر هذا العام 100 سنة على ميلاده. حين تفكر مؤسسة ثقافية، مؤسسها رجل أعمال، في تكريم المبدعين من الكُتّاب وصُنّاع الفكر، وتحتفي بإسهامهم في تنمية المجتمع وترسيخ حب الوطن، وتقدر دور حَمَلة الأقلام في صناعة الوعي، فهي ترسخ فكرةً آمن بها مؤسسها، وتحيي سنة بدأتها قبل عام، عندما نظمت حفلاً مماثلاً كان له صداه الإيجابي بين مثقفي الإمارات بشكل عام، والكُتّاب الإماراتيين بشكل خاص. وهنا، لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، صاحب مبادرة يوم الكاتب الإماراتي، الذي اختار يوم (26 مايو) من كل عام لتكريم كتاب الإمارات، إذ يوافق هذا التاريخ تأسيس اتحاد الكتاب والأدباء في عام 1984م، تقديراً لجهود الكاتب الفكرية والإنسانية، ولدوره الرائد في التنمية المجتمعية، وترسيخ حب الثقافة لدى أبناء الوطن. لقد كان لي العام الماضي شرف المشاركة في الاحتفالية التي نظمتها المؤسسة لتوقيع الكتب الصادرة عام 2024م، بتوقيع كتابي «قال الراوي.. تأملات واستنباطات وحالات تأثر». في احتفالية العام الماضي شارك 27 كاتباً إماراتياً، أصدروا مؤلفاتهم في مختلف صنوف الإبداع والمعرفة، وحضرها عدد من الشخصيات الثقافية والفكرية الإماراتية. وشكلت الاحتفالية طقساً أدبياً وثقافياً جميلاً. وسيكون لي شرف المشاركة في احتفالية اليوم، التي سيشارك فيها 100 كاتب إماراتي، بتوقيع كتابي الجديد «وما زال الشغف.. حياة بين الإعلام والثقافة». عندما يعود بي الزمن إلى الوراء، إلى البدايات الأولى للكتابة، التي كانت في مجلة «أخبار دبي» قبل أكثر من 50 عاماً، أستذكر عدد الأقلام الإماراتية التي كانت تكتب وقتها في تلك المجلة الرائدة، وتلك التي تنشر في المطبوعات القليلة التي كانت تصدر في الإمارات وقتها، وأحاول أن أحصي عدد الكتب الموقعة بأسماء كُتّاب إماراتيين، التي كنا نشاهدها على رفوف المكتبات، التي كان عددها هي الأخرى لا يتجاوز عدد أصابع اليدين في الإمارات كلها، في ذلك الزمن، وأقارن بين تلك الأعداد وأعداد الكتب التي تدفع بها المطابع إلى المكتبات الكثيرة المنتشرة اليوم في أرجاء الإمارات، وإلى معارض الكتب الكبرى التي تقام في مختلف إمارات الدولة كل عام، عندما أستذكر ذلك أدرك الفرق الشاسع بين أعداد كتب تلك الأيام وأعداد الكتب اليوم، وأشعر بالفخر لأن الإمارات لم تنجح في بناء ناطحات السحاب فقط، وإنما نجحت أيضاً في بناء العقول، واهتمت بالفكر اهتمامها بالحجر، إن لم يكن أكثر، حيث آمن قادتها، منذ عهد الآباء المؤسسين، بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان، وأن تأسيس العقول لا يقل أهمية عن عمارة المدن وزراعة الحقول. هذه الطفرة الكبيرة في أعداد كُتّاب الإمارات وعدد الكتب التي تصدر كل عام حاملةً أسماءهم تدفعنا إلى التفكير في الكيفية التي يمكن أن تدفع حركة النشر إلى الأمام، وتشجع الكُتّاب. صحيح أن هناك مؤسسات وهيئات كثيرة، بعضها حكومي وبعضها غير حكومي، تشجع الكتاب وتنشر لهم مقابل مكافآت متفاوتة القيمة، وتمنحهم نسخاً من كتبهم المطبوعة، وصحيح أن هناك جوائز ترصدها بعض الهيئات الحكومية والأهلية لأفضل الكتب المنشورة، ولكن هل يمكن أن يكون هذا وحده كافياً لتشجيع حركة الكتابة والنشر في الإمارات؟ ربما يكون كافياً في وقتنا الحالي، لكن التطور التكنولوجي وصعود الذكاء الاصطناعي والنشر الإلكتروني يضع حركة التأليف والنشر الورقي أمام تحديات كبيرة. هذا مجرد سؤال تطرحه احتفالية توقيع 100 كاتب إماراتي لكتبهم الورقية اليوم. 100 كاتب إماراتي يوقعون كتبهم تعني 100 كتاب إماراتي صدرت خلال عام واحد. هذا الرقم غير قليل في نظر من بدأ الكتابة قبل أكثر من 50 عاماً، وكان مشاركاً وشاهداً على تطور حركة الكتابة والنشر في الإمارات.