#أحدث الأخبار مع #توماسفريدمان،الدستور٢١-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورترامب ونتنياهو يصنعان معًا.. عالمًا قبيحًا!في خطاب مفتوح، وجه الكاتب الأمريكي، توماس فريدمان، رسالة علنية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلًا له، (قد لا تكون مهتمًا بالتاريخ اليهودي أو العربي، لكنهما مهتمان بك بشدة اليوم.. هذه إحدى اللحظات النادرة ـ كما في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الباردة ـ عندما يكون كل شيء في الشرق الأوسط على المحك، وكل شيء ممكن.. والآن، الجميع بانتظارك).. إذ يرى فريدمان، أن ترامب لديه فرصة لإعادة تشكيل هذه المنطقة، بطرق من شأنها أن تعزز بشكل أساسي، السلام والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين وجميع شعوب المنطقة، فضلًا عن مصالح الأمن القومي الأمريكي.. ولم يغفل النتائج، بل طالب بالانتباه إلى أنه، بينما ستكون أثمان النجاح هائلة، ستكون عواقب الفشل وخيمة للغاية.. إما جائزة نوبل أو مرارة السقوط.. ومع ذلك، لا مفر من هذه المهمة.. إما أن يُبعث الشرق الأوسط منطقة قوية، تُحدد فيها العلاقات الطبيعية والتجارة والتعاون أهدافها، أو أن يتفكك إلى بضع دول قومية متماسكة، تحيط بها مناطق شاسعة من الفوضى وأمراء الحرب والإرهابيين، ذوي الخبرة المرعبة في استخدام الطائرات المسيرة. يقولون، (في كل جداول القطارات، ثمة ما يُسمى بالقطار الأخير).. عندما يتعلق الأمر بإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قبل أن تُضيِّق المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية الخناق تمامًا على أي احتمال لاتفاق الدولتين؛ وإنهاء الحرب اللبنانية التي استمرت خمسين عامًا، مع بقاء بصيص أمل؛ وإعطاء سوريا فرصةً للاندماج مجددًا بعد أربعة عشر عامًا من الصراع؛ وتحييد إيران قبل أن تحصل على قنبلة نووية، يبدو هذا حقًا وكأنه القطار الأخير.. ففي يناير الماضي، وللمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر 2023، لاح بصيص أمل في أن تنتهي هذه الحرب، مع احتضان الإسرائيليين لأحبائهم الذين ظلوا رهائن لأكثر من عام، وخروج الغزيّين من خيامهم والعودة إلى منازلهم، حيث لا يزالون صامدين.. وقد نقلت صحيفة (هآرتس) عن أحمد مطر في مدينة غزة، وهو واحد من بين العديد من النازحين الفلسطينيين، الذين ساروا شمالًا حاملين أمتعتهم على عربات وحمير، قوله، (الناس يريدون فقط أن يتوقف هذا الجنون).. ولا أحد يملك الكلمة الفصل في هذا الأمر أكثر منك، أيها الرئيس ترامب.. فلنستعرض هذا التحدي. لقد أبانت لقاءت ترامب الأخيرة مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، (أن تطلعاتك السياسية والدبلوماسية تتناقض بشكل أساسي مع تطلعاته).. هكذا يواصل فريدمان.. في الواقع، تطلعاتكم ومصالح أمريكا، هي الفتيل الذي قد يُنسف حكومة بيبي، وربما يُنهي مسيرته السياسية.. كان جو بايدن المُسنّ، الذي يستطيع بيبي التفوق عليه بالمراوغة، حلمه، أما أنتم، فأنتم كابوسه.. ولم يأتِ عنوان صحيفة هآرتس، (نتنياهو يكذب على ترامب ويُجهّز لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة)، من فراغ.. إن مصلحتكم هي ضم إسرائيل والمملكة العربية السعودية إلى تحالف، تقوده الولايات المتحدة مع شركائنا العرب الآخرين، وهذا يتطلب من إسرائيل بدء محادثات حول حل الدولتين مع السلطة الفلسطينية.. إن بقاء نتنياهو السياسي ـ وهو ما سيُبقي ائتلافه في السلطة ويُحول دون تشكيل أي لجنة تحقيق وطنية بشأن من يقف وراء هجوم حماس المفاجئ في عهده ـ يعتمد على استئناف حرب غزة بعد وقف إطلاق النار، وعدم فتح نتنياهو مفاوضات مُحددة المدة مع السلطة الفلسطينية حول حل الدولتين لشعبين. لهذا السبب، ردًا على الهجوم الذي شنته حماس عام 2023، شن نتنياهو حربًا لاستئصال حماس من غزة، لكنها كانت لها هدفان متناقضان، بالإضافة إلى عدم وجود رؤية معلنة للسلام مع الفلسطينيين بعد انتهاء الحرب.. كان هدف نتنياهو هو (الانتصار الكامل) على حماس واستعادة الرهائن.. لكن الانتصار العسكري الكامل على حماس، حتى لو كان ممكنًا، كان سيعني بالتأكيد مقتل معظم الرهائن، إن لم يكن جميعهم.. للأسف، وبشكلٍ لافت، أجبر العُنصريان اليهوديان في حكومة نتنياهو، إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، نتنياهو على شنّ حربٍ لتدمير جزءٍ كبيرٍ من غزة، حتى لو كلّف ذلك إسرائيل اتهامًا بارتكاب جرائم حرب، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تهجيرٍ كاملٍ للفلسطينيين وضمّ إسرائيل لجزءٍ من غزة، بغضّ النظر عن مصير الرهائن.. وقد انساق بيبي مع بن جفير وسموتريتش، حتى أجبره ترامب على الاختيار. نعم، كانت حماس نقمة على الشعب الفلسطيني ـ كما يرى فريدمان ـ لكن كحركة، لا يمكن القضاء عليها إلا من قبل فلسطينيين آخرين أكثر اعتدالًا.. لم يُرِد نتنياهو قط، أو يحاول، المساعدة في بناء بديل لحماس، في شكل سلطة فلسطينية مُحسّنة ومُصلحة في الضفة الغربية.. بل استمر في إرسال جيشه إلى غزة وإخراجه منها، مُشعلًا تمردًا دائمًا، تمامًا كالذي أشعلته واشنطن في العراق.. هل رأيتم عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا مؤخرًا في غزة بعبوات ناسفة على الطراز العراقي، مصنوعة من ذخائر إسرائيلية غير منفجرة؟!.. هكذا عبّر وزير الخارجية آنذاك، أنتوني بلينكن، في خطابه الوداعيّ البليغ للدبلوماسية في الشرق الأوسط، (في كل مرة تُكمل فيها إسرائيل عملياتها العسكرية وتنسحب، يُعيد مقاتلو حماس تنظيم صفوفهم ويعودون للظهور، إذ لا يوجد ما يُمكّنهم من ملء الفراغ.. في الواقع، نُقدّر أن حماس جنّدت عددًا من المقاتلين الجدد يُقارب عدد من فقدتهم.. هذه وصفةٌ لتمردٍ مُستمرّ وحربٍ مُستمرة). كان يجب أن تهدف السياسة الأمريكية إلى ضمان تنفيذ المراحل الثلاث لاتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وأن تتبعها عملية دبلوماسية حقيقية لتحقيق تسوية أوسع.. أتفق مع رأي الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي، جيدي جرينستاين، القائل بأن سلطة فلسطينية مُصلحة ومُطورة فقط، هي القادرة على استبدال حماس في غزة، لكنها تحتاج إلى دعم قوة دولية أو عربية، بدعوة من السلطة الفلسطينية للمساعدة في الأمن وإعادة الإعمار. ●●● ويكتب فريدمان مرة ثانية، عن ما يجمع ترامب ونتنياهو، الذين يسعيان معًا إلى صياغة عالم قبيح.. ويرى أن كلا منهما يسعى إلى الاستبداد، ويعمل على تقويض سيادة القانون وما يُسمى بالنخب في بلاده، ويسعى إلى سحق ما يُسميه (الدولة العميقة) من مُحترفي الحكومة.. كلٌّ منهما يُوجّه أمته نحو قومية عرقية ضيقة الأفق ووحشية، تُؤمن بالقوة والحق، مُستعدة لتعميم التطهير العرقي.. كلٌّ منهما لا يُعامل معارضيه السياسيين كشرعيين، بل كأعداء داخليين، وكلٌّ منهما ملأ حكومته بأشخاص غير أكفاء، اختيروا عمدًا للولاء له بدلًا من قوانين بلادهم.. كلٌّ منهما يُبعد بلاده عن حلفائها التقليديين.. ويدّعي كلٌّ منهما التوسع الإقليمي كحقٍّ إلهي، (من خليج أمريكا إلى جرينلاند) و(من الضفة الغربية إلى غزة). في عام ٢٠٠٨، نشر الكاتب الأمريكي، فريد زكريا كتابًا استشرافيًا بعنوان (العالم ما بعد أمريكا).. ناقش فيه، أنه في حين ستظل الولايات المتحدة القوة العالمية المهيمنة، فإن (صعود بقية القوى) ـ دول مثل الصين والهند ـ يعني أن الهيمنة النسبية لأمريكا ستتقلص مع انحسار حقبة الحرب الباردة.. وترامب ونتنياهو منشغلان، كلٌّ في بلده، في بناء عالم (ما بعد أمريكا) و(ما بعد إسرائيل).. ولكنني لا أقصد بـ (ما بعد أمريكا) أمريكا التي تفقد نفوذها النسبي، بل أمريكا التي تتخلى عمدًا عن هويتها الجوهرية كدولة، في أوج عطائها، ملتزمة بسيادة القانون في الداخل وتحسين أوضاع البشرية جمعاء في الخارج.. أما بـ (ما بعد إسرائيل)، فأعني إسرائيل التي تتخلى عمدًا عن هويتها، في منطقة يسودها رجال أقوياء سيُعطون الأولوية دائمًا للسلام الدائم مع الفلسطينيين، (إذا كان من الممكن ضمان أمنهم على قطعة أرض دائمة، من الضفة الغربية وغزة). لا يُمكن للمرء أن يتصوّر ترامب أو نائب الرئيس، جيه دي فانس، يطمحان إلى بناء أمريكا التي وصفها رونالد ريجان في خطاب وداعه في الحادي عشر من يناير 1989.. تحدث ريجان عن ضرورة ترسيخ (ماهية أمريكا وما تُمثله في تاريخ العالم الطويل) في أبنائنا).. وأضاف، أن أمريكا منارة أخلاقية وسياسية، (مدينة شامخة، فخورة، مبنية على صخور أقوى من المحيطات، تجتاحها الرياح، مباركة من الله، وتعجّ بأشخاص من جميع الأطياف يعيشون في وئام وسلام؛ مدينة ذات موانئ حرة تعجّ بالتجارة والإبداع.. وإذا كان لا بد من وجود أسوار، فقد كانت لهذه الأسوار أبواب، والأبواب مفتوحة لكل من لديه الإرادة والقلب للوصول إلى هنا). بدلًا من ذلك، يسعى ترامب وفانس إلى تحويل أمتنا إلى أمريكا ما بعد ريجان، أمريكا التي تتعامل بازدراء مع حلفائها، المتمسكين بالسوق الحرة وسيادة القانون، مثل الاتحاد الأوروبي.. صرّح ترامب مؤخرًا بأن الاتحاد الأوروبي أُنشئ (لخداع الولايات المتحدة )، وهو شعور كرّره وهو جالس بجانب نتنياهو في المكتب البيضاوي.. إن الحقد المحض والجهل التاريخي الكامن في هذا التصريح يخطف الأنفاس.. ويريد ترامب وفانس أيضًا، أن يأخذونا إلى مرحلة ما بعد أمريكا، التي تستقبل المدافعين عن حدود بلدهم ـ أي أوكرانيا ـ بالمطالبة بحقوقهم في المعادن مقابل المساعدة العسكرية المترددة.. وأخيرا، فإنهم يريدون أن يأخذونا إلى أمريكا ما بعد الأمريكية، التي ليست مهتمة على الإطلاق بالحفاظ على قوتها الناعمة، ناهيك عن تعزيزها ـ القدرة على تجنيد الحلفاء وجذب المهاجرين الموهوبين ـ وهو المفهوم الذي روَّج له عالم السياسة في جامعة هارفارد، جوزيف ناي الابن.. إنهم يحتقرون القوة الناعمة، ويجهلون تمامًا حقيقة مفادها، أنه إذا فقدناها فإننا نفقد قدرتنا على إقناع الدول الأخرى بالانضمام إلينا، في تشكيل عالم أكثر تقبلًا لمصالحنا وقيمنا، وهي الميزة الأعظم التي كانت لدينا دائمًا على روسيا والصين.. وبتقليص حجم حكومتنا دون تفكير، وازدراء العديد من حلفائنا التقليديين، قال خبير الديمقراطية في جامعة ستانفورد، لاري دايموند، (إن ترامب لا يدمر المسيرة المهنية والقيم فحسب، بل يُضعف أمريكا حرفيًا من جديد).. هذا أقرب ما يمكن أن أتخيله إلى أمريكا التي نشأتُ فيها ـ يقول فريدمان ـ والتي أطمح أن أرى أحفادي يكبرون فيها. يبذل نتنياهو جهودًا حثيثة لخلق حالة مشابهة لما بعد إسرائيل.. أجبر ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI على الاستقالة لعدم ولائه الكافي؛ وأقدم نتنياهو على فعل الشيء نفسه مع رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، المماثل لجهاز مكتب التحقيقات الفيدرالي الإسرائيلي، والذي يحظى باحترام واسع، في وقت يحقق فيه بار مع بعض كبار مساعدي نتنياهو بشأن علاقات مزعومة بالحكومة القطرية.. نتنياهو نفسه يُحاكم بتهم فساد.. وتُتهمه المعارضة الإسرائيلية ـ وعددٌ لا يُحصى من أقارب الرهائن ـ بإطالة أمد حرب غزة، لإرضاء المتعصبين اليهود الذين يُبقونه في السلطة، وربما يُخرجونه من السجن.. كما أن هذا الإطالة تُعيق أي لجنة تحقيق في الحرب الكارثية، التي بدأت في عهده ولأسباب تُعزى مباشرةً إلى فشله السياسي: اعتقاده بإمكانية شراء حماس بأموال قطرية طائلة.. كما أنه يحاول، في هذه الأثناء، إقالة المدعية العامة الإسرائيلية المستقلة، لأنه يعتبرها ـ على ما يبدو ـ خائنة.. منذ توليه منصبه أواخر عام ٢٠٢٢، يسعى نتنياهو جاهدًا لتقويض سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية في مراقبة قرارات السلطتين التنفيذية والتشريعية.. ويرتبط هذا بأجندة حزبه القومية الدينية لضم الضفة الغربية وغزة، وتهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.. وهو هدف لا يمكن تحقيقه إلا بكسر سلطة المحكمة العليا، في كبح رئيس الوزراء وائتلافه اليهودي المتطرف. كتب ميكي جيتزين، مدير صندوق إسرائيل الجديد، في صحيفة هآرتس، (هدف نتنياهو اليوم هو تفكيك جميع المكونات الأساسية للديمقراطية.. الطريقة بسيطة: إثارة موجة من التحركات الجريئة وغير القانونية، في آنٍ واحد وعلى جميع الجبهات.. في حين يتفاعل الجمهور مع إقالة رئيس جهاز الأمن العام، الشاباك، تُقدّم تشريعات صارمة ضد المنظمات غير الحكومية.. وفي حين ينشغل الجميع بوضع المستشارين القانونيين، تُقدّم مشاريع قوانين تُسهّل استبعاد المرشحين العرب).. الجمهور والمعارضة غارقون في ضغوط شديدة، لدرجة أنهم يجدون صعوبة في (استيعاب هذا الطوفان)، وأن المقاومة تتبدد تدريجيًا.. أليس هذا مألوفًا؟. لقد اندمجت استراتيجيات ترامب ونتنياهو الداخلية تمامًا مع تسليح معاداة السامية، كوسيلة لإسكات المنتقدين أو نزع الشرعية عنهم.. (لقد أخذ الرئيس ترامب ظاهرة حقيقية تحتاج إلى معالجة ـ معاداة السامية التي تظهر من خلال المناقشات حول إسرائيل ـ ويستخدمها لتبرير حملات القمع على الهجرة والتعليم العالي وحرية التعبير في إسرائيل)، هذا ما قاله جوناثان جاكوبي، المدير الوطني لمشروع نيكسوس، الذي يعمل على مكافحة معاداة السامية ودعم الديمقراطية. نتنياهو ـ مثل ترامب وبفضله ـ يشعر بالإفلات من العقاب، شعورٌ بأن لا شيء يستطيع إسقاطه.. هذا النوع من التفكير يتسرب إلى أعماقه، وهو ما يؤدي إلى حوادث مثل تلك التي وقعت الشهر الماضي، والتي قتلت فيها القوات الإسرائيلية خمسة عشر مسعفًا وعامل إنقاذ فلسطيني في جنوب غزة، وهي حادثة (كذبت القيادة العليا بشأنها)، وفقًا لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس. لحسن الحظ، أبدى المجتمع المدني الإسرائيلي صمودًا كبيرًا ـ أكثر بكثير من المجتمع الأمريكي حتى الآن ـ وهذا ليس بالأمر المستغرب.. فبينما يستطيع ترامب التنديد بالنخب الأمريكية وسط هتافات قاعدته الشعبية، يعلم الإسرائيليون أن بلادهم لا تستطيع البقاء بدون نخبها التقنية والعلمية والعسكرية.. ولذلك، أعلن هذا الشهر ثمانية عشر رئيسًا أمنيًا إسرائيليًا سابقًا ـ من الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت والمخابرات العسكرية والشرطة ـ أن نتنياهو غير مؤهل لرئاسة الوزراء، لأن (سلوكه يُشكل خطرًا واضحًا ومباشرًا على أمن إسرائيل ومستقبلها كدولة يهودية ديمقراطية). حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.
الدستور٢١-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورترامب ونتنياهو يصنعان معًا.. عالمًا قبيحًا!في خطاب مفتوح، وجه الكاتب الأمريكي، توماس فريدمان، رسالة علنية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلًا له، (قد لا تكون مهتمًا بالتاريخ اليهودي أو العربي، لكنهما مهتمان بك بشدة اليوم.. هذه إحدى اللحظات النادرة ـ كما في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الباردة ـ عندما يكون كل شيء في الشرق الأوسط على المحك، وكل شيء ممكن.. والآن، الجميع بانتظارك).. إذ يرى فريدمان، أن ترامب لديه فرصة لإعادة تشكيل هذه المنطقة، بطرق من شأنها أن تعزز بشكل أساسي، السلام والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين وجميع شعوب المنطقة، فضلًا عن مصالح الأمن القومي الأمريكي.. ولم يغفل النتائج، بل طالب بالانتباه إلى أنه، بينما ستكون أثمان النجاح هائلة، ستكون عواقب الفشل وخيمة للغاية.. إما جائزة نوبل أو مرارة السقوط.. ومع ذلك، لا مفر من هذه المهمة.. إما أن يُبعث الشرق الأوسط منطقة قوية، تُحدد فيها العلاقات الطبيعية والتجارة والتعاون أهدافها، أو أن يتفكك إلى بضع دول قومية متماسكة، تحيط بها مناطق شاسعة من الفوضى وأمراء الحرب والإرهابيين، ذوي الخبرة المرعبة في استخدام الطائرات المسيرة. يقولون، (في كل جداول القطارات، ثمة ما يُسمى بالقطار الأخير).. عندما يتعلق الأمر بإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قبل أن تُضيِّق المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية الخناق تمامًا على أي احتمال لاتفاق الدولتين؛ وإنهاء الحرب اللبنانية التي استمرت خمسين عامًا، مع بقاء بصيص أمل؛ وإعطاء سوريا فرصةً للاندماج مجددًا بعد أربعة عشر عامًا من الصراع؛ وتحييد إيران قبل أن تحصل على قنبلة نووية، يبدو هذا حقًا وكأنه القطار الأخير.. ففي يناير الماضي، وللمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر 2023، لاح بصيص أمل في أن تنتهي هذه الحرب، مع احتضان الإسرائيليين لأحبائهم الذين ظلوا رهائن لأكثر من عام، وخروج الغزيّين من خيامهم والعودة إلى منازلهم، حيث لا يزالون صامدين.. وقد نقلت صحيفة (هآرتس) عن أحمد مطر في مدينة غزة، وهو واحد من بين العديد من النازحين الفلسطينيين، الذين ساروا شمالًا حاملين أمتعتهم على عربات وحمير، قوله، (الناس يريدون فقط أن يتوقف هذا الجنون).. ولا أحد يملك الكلمة الفصل في هذا الأمر أكثر منك، أيها الرئيس ترامب.. فلنستعرض هذا التحدي. لقد أبانت لقاءت ترامب الأخيرة مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، (أن تطلعاتك السياسية والدبلوماسية تتناقض بشكل أساسي مع تطلعاته).. هكذا يواصل فريدمان.. في الواقع، تطلعاتكم ومصالح أمريكا، هي الفتيل الذي قد يُنسف حكومة بيبي، وربما يُنهي مسيرته السياسية.. كان جو بايدن المُسنّ، الذي يستطيع بيبي التفوق عليه بالمراوغة، حلمه، أما أنتم، فأنتم كابوسه.. ولم يأتِ عنوان صحيفة هآرتس، (نتنياهو يكذب على ترامب ويُجهّز لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة)، من فراغ.. إن مصلحتكم هي ضم إسرائيل والمملكة العربية السعودية إلى تحالف، تقوده الولايات المتحدة مع شركائنا العرب الآخرين، وهذا يتطلب من إسرائيل بدء محادثات حول حل الدولتين مع السلطة الفلسطينية.. إن بقاء نتنياهو السياسي ـ وهو ما سيُبقي ائتلافه في السلطة ويُحول دون تشكيل أي لجنة تحقيق وطنية بشأن من يقف وراء هجوم حماس المفاجئ في عهده ـ يعتمد على استئناف حرب غزة بعد وقف إطلاق النار، وعدم فتح نتنياهو مفاوضات مُحددة المدة مع السلطة الفلسطينية حول حل الدولتين لشعبين. لهذا السبب، ردًا على الهجوم الذي شنته حماس عام 2023، شن نتنياهو حربًا لاستئصال حماس من غزة، لكنها كانت لها هدفان متناقضان، بالإضافة إلى عدم وجود رؤية معلنة للسلام مع الفلسطينيين بعد انتهاء الحرب.. كان هدف نتنياهو هو (الانتصار الكامل) على حماس واستعادة الرهائن.. لكن الانتصار العسكري الكامل على حماس، حتى لو كان ممكنًا، كان سيعني بالتأكيد مقتل معظم الرهائن، إن لم يكن جميعهم.. للأسف، وبشكلٍ لافت، أجبر العُنصريان اليهوديان في حكومة نتنياهو، إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، نتنياهو على شنّ حربٍ لتدمير جزءٍ كبيرٍ من غزة، حتى لو كلّف ذلك إسرائيل اتهامًا بارتكاب جرائم حرب، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تهجيرٍ كاملٍ للفلسطينيين وضمّ إسرائيل لجزءٍ من غزة، بغضّ النظر عن مصير الرهائن.. وقد انساق بيبي مع بن جفير وسموتريتش، حتى أجبره ترامب على الاختيار. نعم، كانت حماس نقمة على الشعب الفلسطيني ـ كما يرى فريدمان ـ لكن كحركة، لا يمكن القضاء عليها إلا من قبل فلسطينيين آخرين أكثر اعتدالًا.. لم يُرِد نتنياهو قط، أو يحاول، المساعدة في بناء بديل لحماس، في شكل سلطة فلسطينية مُحسّنة ومُصلحة في الضفة الغربية.. بل استمر في إرسال جيشه إلى غزة وإخراجه منها، مُشعلًا تمردًا دائمًا، تمامًا كالذي أشعلته واشنطن في العراق.. هل رأيتم عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا مؤخرًا في غزة بعبوات ناسفة على الطراز العراقي، مصنوعة من ذخائر إسرائيلية غير منفجرة؟!.. هكذا عبّر وزير الخارجية آنذاك، أنتوني بلينكن، في خطابه الوداعيّ البليغ للدبلوماسية في الشرق الأوسط، (في كل مرة تُكمل فيها إسرائيل عملياتها العسكرية وتنسحب، يُعيد مقاتلو حماس تنظيم صفوفهم ويعودون للظهور، إذ لا يوجد ما يُمكّنهم من ملء الفراغ.. في الواقع، نُقدّر أن حماس جنّدت عددًا من المقاتلين الجدد يُقارب عدد من فقدتهم.. هذه وصفةٌ لتمردٍ مُستمرّ وحربٍ مُستمرة). كان يجب أن تهدف السياسة الأمريكية إلى ضمان تنفيذ المراحل الثلاث لاتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وأن تتبعها عملية دبلوماسية حقيقية لتحقيق تسوية أوسع.. أتفق مع رأي الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي، جيدي جرينستاين، القائل بأن سلطة فلسطينية مُصلحة ومُطورة فقط، هي القادرة على استبدال حماس في غزة، لكنها تحتاج إلى دعم قوة دولية أو عربية، بدعوة من السلطة الفلسطينية للمساعدة في الأمن وإعادة الإعمار. ●●● ويكتب فريدمان مرة ثانية، عن ما يجمع ترامب ونتنياهو، الذين يسعيان معًا إلى صياغة عالم قبيح.. ويرى أن كلا منهما يسعى إلى الاستبداد، ويعمل على تقويض سيادة القانون وما يُسمى بالنخب في بلاده، ويسعى إلى سحق ما يُسميه (الدولة العميقة) من مُحترفي الحكومة.. كلٌّ منهما يُوجّه أمته نحو قومية عرقية ضيقة الأفق ووحشية، تُؤمن بالقوة والحق، مُستعدة لتعميم التطهير العرقي.. كلٌّ منهما لا يُعامل معارضيه السياسيين كشرعيين، بل كأعداء داخليين، وكلٌّ منهما ملأ حكومته بأشخاص غير أكفاء، اختيروا عمدًا للولاء له بدلًا من قوانين بلادهم.. كلٌّ منهما يُبعد بلاده عن حلفائها التقليديين.. ويدّعي كلٌّ منهما التوسع الإقليمي كحقٍّ إلهي، (من خليج أمريكا إلى جرينلاند) و(من الضفة الغربية إلى غزة). في عام ٢٠٠٨، نشر الكاتب الأمريكي، فريد زكريا كتابًا استشرافيًا بعنوان (العالم ما بعد أمريكا).. ناقش فيه، أنه في حين ستظل الولايات المتحدة القوة العالمية المهيمنة، فإن (صعود بقية القوى) ـ دول مثل الصين والهند ـ يعني أن الهيمنة النسبية لأمريكا ستتقلص مع انحسار حقبة الحرب الباردة.. وترامب ونتنياهو منشغلان، كلٌّ في بلده، في بناء عالم (ما بعد أمريكا) و(ما بعد إسرائيل).. ولكنني لا أقصد بـ (ما بعد أمريكا) أمريكا التي تفقد نفوذها النسبي، بل أمريكا التي تتخلى عمدًا عن هويتها الجوهرية كدولة، في أوج عطائها، ملتزمة بسيادة القانون في الداخل وتحسين أوضاع البشرية جمعاء في الخارج.. أما بـ (ما بعد إسرائيل)، فأعني إسرائيل التي تتخلى عمدًا عن هويتها، في منطقة يسودها رجال أقوياء سيُعطون الأولوية دائمًا للسلام الدائم مع الفلسطينيين، (إذا كان من الممكن ضمان أمنهم على قطعة أرض دائمة، من الضفة الغربية وغزة). لا يُمكن للمرء أن يتصوّر ترامب أو نائب الرئيس، جيه دي فانس، يطمحان إلى بناء أمريكا التي وصفها رونالد ريجان في خطاب وداعه في الحادي عشر من يناير 1989.. تحدث ريجان عن ضرورة ترسيخ (ماهية أمريكا وما تُمثله في تاريخ العالم الطويل) في أبنائنا).. وأضاف، أن أمريكا منارة أخلاقية وسياسية، (مدينة شامخة، فخورة، مبنية على صخور أقوى من المحيطات، تجتاحها الرياح، مباركة من الله، وتعجّ بأشخاص من جميع الأطياف يعيشون في وئام وسلام؛ مدينة ذات موانئ حرة تعجّ بالتجارة والإبداع.. وإذا كان لا بد من وجود أسوار، فقد كانت لهذه الأسوار أبواب، والأبواب مفتوحة لكل من لديه الإرادة والقلب للوصول إلى هنا). بدلًا من ذلك، يسعى ترامب وفانس إلى تحويل أمتنا إلى أمريكا ما بعد ريجان، أمريكا التي تتعامل بازدراء مع حلفائها، المتمسكين بالسوق الحرة وسيادة القانون، مثل الاتحاد الأوروبي.. صرّح ترامب مؤخرًا بأن الاتحاد الأوروبي أُنشئ (لخداع الولايات المتحدة )، وهو شعور كرّره وهو جالس بجانب نتنياهو في المكتب البيضاوي.. إن الحقد المحض والجهل التاريخي الكامن في هذا التصريح يخطف الأنفاس.. ويريد ترامب وفانس أيضًا، أن يأخذونا إلى مرحلة ما بعد أمريكا، التي تستقبل المدافعين عن حدود بلدهم ـ أي أوكرانيا ـ بالمطالبة بحقوقهم في المعادن مقابل المساعدة العسكرية المترددة.. وأخيرا، فإنهم يريدون أن يأخذونا إلى أمريكا ما بعد الأمريكية، التي ليست مهتمة على الإطلاق بالحفاظ على قوتها الناعمة، ناهيك عن تعزيزها ـ القدرة على تجنيد الحلفاء وجذب المهاجرين الموهوبين ـ وهو المفهوم الذي روَّج له عالم السياسة في جامعة هارفارد، جوزيف ناي الابن.. إنهم يحتقرون القوة الناعمة، ويجهلون تمامًا حقيقة مفادها، أنه إذا فقدناها فإننا نفقد قدرتنا على إقناع الدول الأخرى بالانضمام إلينا، في تشكيل عالم أكثر تقبلًا لمصالحنا وقيمنا، وهي الميزة الأعظم التي كانت لدينا دائمًا على روسيا والصين.. وبتقليص حجم حكومتنا دون تفكير، وازدراء العديد من حلفائنا التقليديين، قال خبير الديمقراطية في جامعة ستانفورد، لاري دايموند، (إن ترامب لا يدمر المسيرة المهنية والقيم فحسب، بل يُضعف أمريكا حرفيًا من جديد).. هذا أقرب ما يمكن أن أتخيله إلى أمريكا التي نشأتُ فيها ـ يقول فريدمان ـ والتي أطمح أن أرى أحفادي يكبرون فيها. يبذل نتنياهو جهودًا حثيثة لخلق حالة مشابهة لما بعد إسرائيل.. أجبر ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI على الاستقالة لعدم ولائه الكافي؛ وأقدم نتنياهو على فعل الشيء نفسه مع رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، المماثل لجهاز مكتب التحقيقات الفيدرالي الإسرائيلي، والذي يحظى باحترام واسع، في وقت يحقق فيه بار مع بعض كبار مساعدي نتنياهو بشأن علاقات مزعومة بالحكومة القطرية.. نتنياهو نفسه يُحاكم بتهم فساد.. وتُتهمه المعارضة الإسرائيلية ـ وعددٌ لا يُحصى من أقارب الرهائن ـ بإطالة أمد حرب غزة، لإرضاء المتعصبين اليهود الذين يُبقونه في السلطة، وربما يُخرجونه من السجن.. كما أن هذا الإطالة تُعيق أي لجنة تحقيق في الحرب الكارثية، التي بدأت في عهده ولأسباب تُعزى مباشرةً إلى فشله السياسي: اعتقاده بإمكانية شراء حماس بأموال قطرية طائلة.. كما أنه يحاول، في هذه الأثناء، إقالة المدعية العامة الإسرائيلية المستقلة، لأنه يعتبرها ـ على ما يبدو ـ خائنة.. منذ توليه منصبه أواخر عام ٢٠٢٢، يسعى نتنياهو جاهدًا لتقويض سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية في مراقبة قرارات السلطتين التنفيذية والتشريعية.. ويرتبط هذا بأجندة حزبه القومية الدينية لضم الضفة الغربية وغزة، وتهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.. وهو هدف لا يمكن تحقيقه إلا بكسر سلطة المحكمة العليا، في كبح رئيس الوزراء وائتلافه اليهودي المتطرف. كتب ميكي جيتزين، مدير صندوق إسرائيل الجديد، في صحيفة هآرتس، (هدف نتنياهو اليوم هو تفكيك جميع المكونات الأساسية للديمقراطية.. الطريقة بسيطة: إثارة موجة من التحركات الجريئة وغير القانونية، في آنٍ واحد وعلى جميع الجبهات.. في حين يتفاعل الجمهور مع إقالة رئيس جهاز الأمن العام، الشاباك، تُقدّم تشريعات صارمة ضد المنظمات غير الحكومية.. وفي حين ينشغل الجميع بوضع المستشارين القانونيين، تُقدّم مشاريع قوانين تُسهّل استبعاد المرشحين العرب).. الجمهور والمعارضة غارقون في ضغوط شديدة، لدرجة أنهم يجدون صعوبة في (استيعاب هذا الطوفان)، وأن المقاومة تتبدد تدريجيًا.. أليس هذا مألوفًا؟. لقد اندمجت استراتيجيات ترامب ونتنياهو الداخلية تمامًا مع تسليح معاداة السامية، كوسيلة لإسكات المنتقدين أو نزع الشرعية عنهم.. (لقد أخذ الرئيس ترامب ظاهرة حقيقية تحتاج إلى معالجة ـ معاداة السامية التي تظهر من خلال المناقشات حول إسرائيل ـ ويستخدمها لتبرير حملات القمع على الهجرة والتعليم العالي وحرية التعبير في إسرائيل)، هذا ما قاله جوناثان جاكوبي، المدير الوطني لمشروع نيكسوس، الذي يعمل على مكافحة معاداة السامية ودعم الديمقراطية. نتنياهو ـ مثل ترامب وبفضله ـ يشعر بالإفلات من العقاب، شعورٌ بأن لا شيء يستطيع إسقاطه.. هذا النوع من التفكير يتسرب إلى أعماقه، وهو ما يؤدي إلى حوادث مثل تلك التي وقعت الشهر الماضي، والتي قتلت فيها القوات الإسرائيلية خمسة عشر مسعفًا وعامل إنقاذ فلسطيني في جنوب غزة، وهي حادثة (كذبت القيادة العليا بشأنها)، وفقًا لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس. لحسن الحظ، أبدى المجتمع المدني الإسرائيلي صمودًا كبيرًا ـ أكثر بكثير من المجتمع الأمريكي حتى الآن ـ وهذا ليس بالأمر المستغرب.. فبينما يستطيع ترامب التنديد بالنخب الأمريكية وسط هتافات قاعدته الشعبية، يعلم الإسرائيليون أن بلادهم لا تستطيع البقاء بدون نخبها التقنية والعلمية والعسكرية.. ولذلك، أعلن هذا الشهر ثمانية عشر رئيسًا أمنيًا إسرائيليًا سابقًا ـ من الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت والمخابرات العسكرية والشرطة ـ أن نتنياهو غير مؤهل لرئاسة الوزراء، لأن (سلوكه يُشكل خطرًا واضحًا ومباشرًا على أمن إسرائيل ومستقبلها كدولة يهودية ديمقراطية). حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.