أحدث الأخبار مع #توملوكير،

المشهد

قصة أغلى مباراة في كرة القدم بالعالم

مباراة واحدة قد تغيّر مصير نادٍ بأكمله. ليست نهائي كأس العالم، ولا حتى ختام دوري أبطال أوروبا. بل إنها مباراة نهائي ملحق "التشامبيونشيب" الإنجليزي، التي تُوصف بـ"الأغلى في كرة القدم"، لما تحمله من مكاسب مالية هائلة تفوق أي لقاء آخر. مسرح الصعود إلى البريميرليغ تُقام مباراة نهائي ملحق دوري الدرجة الأولى الإنجليزي "التشامبيونشيب" اليوم، السبت 24 مايو 2025، على أرضية ملعب "ويمبلي" في لندن، بين فريقي شيفيلد يونايتد وسندرلاند، لتحديد الفريق الثالث الصاعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ليدز يونايتد وبيرنلي. ويبدأ اللقاء عند الساعة 15:01 عصرًا بتوقيت بريطانيا (18:01 مساءً بتوقيت الإمارات)، في توقيت استثنائي سنشرح قصته لاحقًا. تعود جذور فكرة "الملحق التأهيلي" في كرة القدم الإنجليزية إلى موسم 1986-1987، كوسيلة لإضفاء مزيد من الإثارة على ختام الموسم وجذب عوائد مالية إضافية. وكان النهائي يُلعب بنظام الذهاب والإياب حتى عام 1990، حين تقرر إقامة اللقاء الحاسم على ملعب "ويمبلي" في مباراة واحدة فاصلة. وخلال إعادة بناء الملعب بين 2000 و2006، انتقل الحدث مؤقتًا إلى ملعب "ميلينيوم" في كارديف، قبل أن يعود إلى ويمبلي عام 2007 ويصبح مقره الدائم منذ ذلك الحين. مكاسب مالية خيالية السبب الرئيسي وراء وصف هذه المباراة بـ"الأغلى في كرة القدم" لا يعود إلى قيمة الجوائز، بل إلى ما تمثله من باب ذهبي نحو ثروات الدوري الإنجليزي الممتاز. فالفريق الفائز سيضمن ما لا يقل عن 220 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الثلاث المقبلة، بحسب تقديرات موسم 2024-2025. إيرادات البث التلفزيوني: بمتوسط 83.75 مليون جنيه إسترليني سنويًا، بفضل صفقة حقوق بث محلية بلغت 6.7 مليار جنيه، بالإضافة إلى الحقوق الدولية التي رفعت الإجمالي إلى نحو 12.25 مليار. عوائد تجارية: من خلال المشاركة في أنشطة الرعاية والإعلانات ومداخيل يوم المباراة. مدفوعات الترتيب النهائي: حسب المركز الذي يحتله النادي في جدول البريميرليغ. مدفوعات الهبوط "Parachute Payments": في حال هبط النادي، يحصل على دعم مالي يُقدّر بـ101.6 مليون جنيه موزعة على 3 سنوات لتخفيف آثار فقدان الدخل. هذا كله يجعل الفوز بهذه المباراة أكثر ربحًا من الانتصار بدوري أبطال أوروبا أو حتى كأس العالم من ناحية العائد المالي المباشر، رغم أن الجوائز في تلك المسابقات قد تحمل قيمة معنوية وتاريخية أكبر. وبالمقارنة، فقد قُدّرت قيمة الفوز بهذا اللقاء في 2010 بـ90 مليون جنيه، وارتفعت إلى 120 مليون في 2014، ثم 170 مليون في 2023، وصولًا إلى 220 مليون هذا العام. وبالنظر إلى أرباح بطل دوري أبطال أوروبا، فإنه يجني هذا الموسم ما يقارب 130 مليون يورو فقط (ما يُعادل 110 مليون جنيه إسترليني تقريبًا). رغم أن مباريات كرة القدم عادة ما تنطلق على رأس الساعة، إلا أن مواجهة اليوم ستبدأ في الساعة 3:01 مساءً بالتوقيت المحلي، وهو أمر متعمد يأتي في إطار حملة توعوية تحمل اسم "كل دقيقة تفرق" (Every Minute Matters)، وهي مبادرة مشتركة بين رابطة الدوري الإنجليزي ومؤسسة القلب البريطانية (BHF). الهدف من هذه الحملة هو تشجيع مشجعي كرة القدم على تعلم الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) لإنقاذ الأرواح، خصوصا أن أكثر من 30,000 شخص في بريطانيا يتعرضون لتوقف القلب خارج المستشفيات سنويًا، ونسبة النجاة تقل عن واحد من كل 10. النجم "توم لوكير"، لاعب لوتون تاون وسفير مؤسسة القلب، والذي نجا من أزمة قلبية أثناء إحدى المباريات، تحدث عن الأمر قائلًا: "كنت واحدًا من أكثر من 30 ألف شخص يصابون بسكتة قلبية خارج المستشفى كل عام في بريطانيا. أنا محظوظ لأنني ما زلت على قيد الحياة، لكن الواقع أن أقل من شخص واحد من كل عشرة ينجو، ولهذا فإن رفع الوعي مسألة حياة أو موت". وتابع: "التوقيت الرمزي لانطلاق المباراة هو وسيلة مثالية لإيصال رسالتنا وإنقاذ الأرواح." وقد ساعدت الحملة بالفعل أكثر من 270 ألف شخص على تعلم تقنيات الإنعاش، مع هدف جديد يتمثل في الوصول إلى 360 ألف شخص آخرين عبر أداة "ReviR" الرقمية. (ترجمات)